استأنفت تشكيلة مولودية سعيدة تدريباتها في ملعب الإخوة براسي أمس، بعدما كانت مبرمجة في ملعب 13 افريل، وقرر المدرب تغيير مكان حصة الاستئناف بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها سعيدة أمس، والحالة المزرية لأرضية ميدان الملعب الرئيسي، التي تأثرت كثيرا في المواجهة السابقة جراء التساقط الكثيف للثلوج والأمطار. وبهذا الإجراء يكون المدرب هدان قد أعطى المزيد من الوقت لعمال الصيانة، قصد تجهيز أرضية الميدان تحسبا للمواجهة القادمة أمام شباب بلوزداد برسم الجولة 20. يعيد لاعبيه إلى حقيقة المرحلة واجتمع المدرب هدان بلاعبيه في بداية الحصة، بعدما لاحظ بعض الأمور التي لم تعجبه منها التأخر في الالتحاق بالتدريبات، والغياب الكلي الذي سجله بعض اللاعبين، حيث قال لهم إنه من غير المعقول أن يسجل اللاعبون غيابهم بعد منحهم راحة مدة يومين متتالين قصد استرجاع الأنفاس والابتعاد عن الضغط. وشدد المدرب لهجته أكثر حين هدد لاعبيه بعدم منحهم فترات راحة طويلة مستقبلا، في ظل هذه التصرفات اللا مسؤولة على حد تعبيره من بعض اللاعبين، خاصة أن ڤنيفي وبوهدة ووسط الميدان سايح غابوا عن حصة الاستئناف أمس. كما وجه المدرب انتقادات شديدة لبعض اللاعبين، الذين حضروا متأخرين عن الموعد المحدد لانطلاق التدريبات، وطالبهم بالتركيز الكبير والتحلي بروح المسؤولية لأداء المباريات القادمة في المستوى المطلوب، خاصة في المواجهة المقبلة أمام العلمة التي تتطلب الكثير من الجهد والتضحية حسبه لتأكيد نتيجة الخروب وبالتالي عودة الفريق إلى الواجهة. ومن جهة أخرى، أشاد المدرب وأثنى على المردود الذي قدمه أشباله والروح القتالية التي أظهرتها عناصره، إضافة إلى الفعالية الكبيرة التي تجسدت في الأهداف الستة التي وقعها أشباله، الذين حثهم على المواصلة بنفس المنوال لأن الهدف الذي يسعى الفريق لتحقيقه يتطلب الاستمرارية في تحقيق النتائج الجيدة داخل وخارج سعيدة. عودة حديوش جاءت في وقتها لن يشكل غياب المهاجم شرايطية أمام العلمة بسبب العقوبة أي عائق أمام المدرب هدان، في ظل عودة الهداف حديوش الذي جاءت في الوقت المناسب، خاصة ما يمثله من وزن في تشكيلة هدان الذي اطمأن على الخط الأمامي لفريقه، بتواجد كل من حديوش ومادوني الذي وقع ثلاثية في مرمى الحارس بوطريق مبديا جاهزية كبيرة. وحسب اللاعب حديوش فإن الضغط الشديد الذي كان يشعر به قد زال، بعد ابتعاده عن محيط الفريق مؤخرا، كما أبدى إعجابه بالمردود الذي قدمه اللاعبون في المواجهة الأخيرة. وبعودة الهداف حديوش الذي كان معاقبا إلى جانب الاستعدادات الكبيرة التي أظهرها مادوني، وتواجد الزاوي وسايح في لياقة جيدة، نستطيع القول إن المدرب هدان أمام خيارات عديدة سيحاول توظيف أحسنها في اللقاءات المقبلة، بداية من مباراة العلمة التي يريدها المدرب تأكيدا لنتيجة الخروب. الإدارة تحدد المهام وتنهي مهمة كرماني بعد أخذ ورد فضلت الإدارة السعيدية الاكتفاء بالمدرب هدان ومساعده كريم الزاوي، مع الإبقاء على قوميد كمدرب للحراس، وأنهت بذالك مهام المغترب كرماني الذي قاد الفريق في المواجهتين الأخيرتين أمام الحراش والخروب. وبذلك تكون الإدارة السعيدية قد وضعت حدا للإشكال الذي طرح في لقاء الخروب، بين المدربين الزاوي والمغترب كرماني، ومن المنتظر أن يغادر كرماني الجزائر اليوم باتجاه فرنسا، بعد توصله إلى اتفاق مع الإدارة بشأن فسخ عقده ونيل مستحقاته. كرماني: "مهمتي انتهت، اللاعبون استعادوا ثقتهم وعليهم التأكيد مستقبلا" وفي اتصالنا بالمدرب المساعد كرماني، صرح أن مهمته ضمن الطاقم الفني قد انتهت بعد قرار الإدارة الاحتفاظ بالمساعد الذي جلبه المدرب هدان معه قصد مساعدته في الإشراف على الفريق". وأضاف محدثنا أن المواجهتين اللتين أشرف على الفريق خلالهما في الحراش والخروب كانتا متباينتين في النتيجة والأداء، وأن الفوز المحقق أمام الخروب جعله يغادر مرتاحا مطمئنا على مستقبل الفريق الذي بمقدوره ضمان البقاء في القسم الممتاز، إن لعب باقي المواجهات بالأداء المقدم أمام الخروب. كما نوه محدثنا بمجهودات الإدارة في توفير جميع ظروف العمل التي تساعد الطاقم الفني واللاعبين في أداء مهمتهم على أكمل وجه، وأضاف أنه كان مستعدا للعمل مع المدرب هدان أو غيره. كما كشف لنا الندرب المغترب أنه سيعود إلى سعيدة في آخر مواجهة أمام بجاية للاحتفال مع اللاعبين بضمان البقاء إن شاء الله، وأثنى على اللاعبين نظرا لتحليهم بروح المسؤولية مؤخرا، ونوه بالعلاقات المهنية مع مختلف اللاعبين الذين يعتبرهم "أولاد فاميليا". "هدان رجل كفء وعلى الجميع مساعدته" وختم كرماني حديثه معترفا بكفاءة المدرب هدان وخبرته الكبيرة في مجال التدريب، رغم إصراره على الاحتفاظ بمساعده مشيرا إلى أن هذا من حق أي مدرب، نافيا بذالك وجود أي خلافات بينهما. وأضاف كرماني أن تحقيق البقاء يتطلب تضافر جهود اللاعبين والإدارة والأنصار، الذين حياهم كثيرا معربا عن أسفه لقرار الإدارة بإنهاء مهامه، بعدما كان يأمل في مواصلة الإشراف على الفريق ضمن الطاقم الفني. الخالدي: "مهمة كرماني انتهت بنهاية لقاء الخروب" وعلى هامش الحصة التدريبية التي أجراها الفريق بملعب الإخوة براسي، اقتربنا من الرئيس الخالدي الذي سألناه عن سبب توقيف كرماني فأجاب: "المهمة التي استقدم من أجلها هذا المدرب هي قيادة الفريق في مواجهتي الحراش والخروب، وأضاف أن مهامه قد انتهت مثلما كان مخطط لها بنهاية لقاء الخروب، خاصة أن المدرب هدان يعمل مع مساعده زاوي كريم ولا نستطيع تعيين مساعدين لمدرب واحد". وأشاد الخالدي كثيرا بالعمل الذي قام به كرماني، خلال التربص الماضي الذي أجراه الفريق بعين تموشنت. -------------------------- الإدارة في انتظار إجازات المدربين اليوم كانت الإدارة السعيدة قد أوفدت أحد ممثليها أمس إلى مقر الرابطة بالعاصمة، بغية سحب إجازات المدربين هدان والزاوي، إلا أنه فوجئ بعدم تحضيرها ما اضطر ممثل الإدارة إلى الانتظار إلى اليوم، قصد سحب الإجازات التي تمكن المدربين من توجيه الفريق من دكة البدلاء. تجدر الإشارة إلى أن عقد المدرب هدان مع الإدارة، يمتد إلى نهاية البطولة أي لمدة ثلاثة أشهر فقط. هدان يوبخ ولد تيڤيدي غضب المدرب هدان من الوصول المتأخر للاعب الموريتاني ولد تيڤيدي في حصة الاستئناف، واعتبر أن تأخره غير مقبول خاصة أنه يقطن بسعيدة مقارنة ببقية اللاعبين الذين يقطنون خارجها. ورغم التبريرات التي قدمها اللاعب، إلا أنها لم تجد نفعا أمام صرامة هدان الذي أنذر لاعبه للمرة الأخيرة شأنه في ذلك شأن جميع اللاعبين. "الهداف" توقعت وأصابت وسبق أن أشرنا في عدد أمس، إلى أن المدرب هدان غامر بمنح لاعبيه يومين راحة، قصد استرجاع أنفاسهم بعد المقابلات الثلاث التي أجراها الفريق، نظرا للمناخ السائد هذه الأيام في مختلف مناطق القطر. وفعلا كانت توقعاتنا في محلها إذ غاب كل من قنيفي، بوهدة، سايح وبورابة بسبب أن الطرق مغلقة، وهو ما كان واردا في الحسبان. شرايطية محموم والمدرب يعفيه حضر اللاعب شرايطية إلى الحصة التدريبية وأعراض المرض بادية عليه حيث كان يعاني من الحمى الشديدة، ما جعل المدرب هدان بعد التشاور مع الطاقم الطبي يعفيه من مشاركة زملائه في الحصة التدريبية. بعدها توجه اللاعب إلى عيادة الفريق وسلمه الطبيب أدوية خاصة. يذكر أن المهاجم شرايطية غير معني بمواجهة العلمة، بسبب تلقيه للإنذار الثالث في لقاء الخروب. حيوية كبيرة في التدريبات كان للفوز الأخير المحقق أمام الخروب المفعول الإيجابي في حصة أمس، حيث أظهر اللاعبون حيوية كبيرة واستعدادات طيبة جسدتها التعليقات التي كانت تسمع من حين لآخر. خاصة من المخضرم كيال الذي يبعث حضوره على التفاؤل وسط اللاعبين، الذين يحسدونه على مشواره الكبير في الملاعب، وهو ما يزعج كيال المعروف برزانته وتواضعه الكبير. عيسى يسعف لاعب من الحساسنة خلال تدريبات فريق الحساسنة في النصف الثاني من ملعب الإخوة براسي، سقط لاعب من هذا الفريق أرضا بعد تعرضه لإصابة، ما جعل الرئيس الخالدي الذي كان حاضرا في الحصة التدريبية يطلب من الممرض عيسى الإسراع لإسعاف اللاعب. وهو ما كان حيث قام بعدها اللاعب سليما معافى، ويمكن اعتبار هذه الالتفاتة في محلها خاصة في غياب المسعف الخاص بالحساسنة. سحنون، حمدي والحجاري يتدربون على انفراد أجرى الثلاثي سحنون- حمدي- الحجاري العائد من الإصابة، تدريبات خاصة تحت إشراف الممرض عيسى، الذي سطر له برنامجا خاصا طبقه اللاعبون بحذافيره، شمل تمارين خاصة لكل واحد حسب حالته. واختتم اللاعبون الحصة بالركض على جوانب الملعب لمدة 20 دقيقة، وأبدوا تجاوبا منقطع النظير مؤكدين تعافيهم من الإصابة واستعدادهم للانضمام للمجموعة.