سيعود لاعبو اتحاد العاصمة صبيحة اليوم إلى جو التدريبات، حيث سيجرون أول حصة تدريبية تحت إشراف المدرب الجديد مزيان إيغيل، الذي وصل اسمه إلى بيت الاتحاد منذ مدة قبل أن يصل هو. وهاهي الأيام تتوالى ويأت موعد إشرافه على العارضة الفنية للنادي، بعد أن تمكنت إدارة الاتحاد من الحصول على خدماته. اللاعبون سيفتحون صفحة جديدة ومن المنتظر أن يفتح اللاعبون صفحة جديدة بعد طيّهم لصفحة المدرب الفرنسي أولي نيكول، فكل اللاعبين يعتبرون فترته هي الأسوأ سواء من حيث النتائج أو من حيث الانضباط، وكانت كل المؤشرات توحي بأنه سيغادر قبل نهاية الموسم، وجاءت فترة توقف البطولة لتعجل برحيله. أول حصة والتفكير في بلوزداد بدأ ورغم أن أول حصة تدريبية تكون مخصصة للمدرب لكي يتعرف على لاعبيه عن كثب، وفي نفس الوقت يتعرف اللاعبون على طريقة عمل مدربهم الجديد، إلا أنه ونظرا لضيق الوقت فإن المدرب إيغيل سيبدأ مباشرة في تحضير لاعبيه للقاء الداربي أمام بلوزداد. وهذا التحضير سيكون من الناحية النفسية أكثر منه شيئا آخر، لأن إيغيل قال في تصريحاته أول أمس إن مشكل الفريق نفسي. أحسن هدية لإيغيل هي الفوز على الشباب وستكون أحسن هدية يقدمها اللاعبون لمدربهم الجديد هي الفوز على شباب بلوزداد، الفريق الذي كان سبب رحيل إيغيل من شبيبة القبائل قبل أسبوعين، وهو ما يريده المدرب الذي يأمل في رد الاعتبار لنفسه هذه المرة. =================== طالب ببيان رسمي يؤكد إيقافه 10 أيام قضية بن علجية تأخذ أبعادا جديدة واللاعب قد يغادر أخذت قضية اللاعب مهدي بن علجية أبعادا جديدة، حيث طالب أمس إدارة فريقه ببيان رسمي يؤكد توقيفه عن التدريبات. إذ تحدث اللاعب مع المدير العام للنادي مولدي عيساوي حول هذه القضية، وطلب منه أن يعد له ورقة رسمية تؤكد العقوبة التي سلطتها عليه الإدارة، ومن هذا المنطلق يمكن أن تصبح هناك قبضة حديدية بين الطرفين. اللاعب كان كبش فداء وبالعودة إلى ما حدث الخميس الماضي في الحصة التدريبية ما قبل الأخيرة للمدرب أولي نيكول، فإن اللاعب دخل في مناوشات كلامية مع مدربه، وهو الأمر الذي جعله يتعرض لعقوبة الإيقاف بعد أن وصل تقرير المدرب إلى الإدارة. ولكن الأكيد أن تزامن خطأ بن علجية مع الضغط الذي كان على الإدارة حول مشكل الانضباط، جعل اللاعب يكون كبش فداء لحالة التسيُّب التي عمت الفريق مؤخرا. مناجيره وراء فكرة اللجوء إلى المحضر القضائي وراح اللاعب بن علجية يؤكد على عودته إلى التدريبات اليوم الاثنين بالرغم من العقوبة، وفي حال ما إذا رفضت الإدارة السماح له بذلك فإن مناجيره نصحه باللجوء إلى جلب محضر قضائي يقوم بمعاينة ما يجري. ومن ثم يكون اللاعب في موقع قوة، وهذا كله في حال عدم منحه ورقة الإيقاف من طرف الإدارة. اللاعب سئم الوضع ويريد المغادرة ومن خلال ما يحدث فإن اللاعب يقضي أيامه الأخيرة في الاتحاد، فبعدما كان أساسيا طيلة الفترة الأولى من إشراف أولي نيكول على الاتحاد، وجد نفسه خارج الحسابات بعدها ليجد نفسه من جديد يعاقب مرتين، الأولى من طرف الإدارة والثانية من طرف المدرب المنتهية مهامه، وعليه فإن الأيام الباقية أكثر من التي قضاها بن علجية في الاتحاد. بن علجية: "كيف لي أن أعاقب لأنني ساعدت مناصرين على الدخول إلى الملعب" ووجدنا اللاعب عند اتصالنا به في قمة الغضب حول ما يحدث له هذه الأيام، حيث أكد أنه فعلا أخطأ لكن ما يحز في نفسه هو تخصيصه بالعقوبة دون البقية حيث قال: "أعتبر ما حدث مبالغة من طرف الإدارة، صحيح أنني أخطأت في المرة الثانية، لكنني كنت على الأعصاب لأنهم ببساطة أحالوني على مجلس التأديب لا لشيء سوى لأنني أردت مساعدة مناصرين صديقين لي للدخول إلى الملعب، هل يرون في هذا خطأ، وأشعر أنني أتعرض لمؤامرة لإبعادي لأنني ابن الفريق". "حدثت أشياء خطيرة ولم يتحدثوا عنها" وأضاف اللاعب أن الشيء الثاني الذي يغضبه هو أن المدرب السابق تساهل كثيرا وترك الأمور تصل إلى هذا الحد حيث قال: "لست هنا لكي أقول عن زملائي أشياء غير لائقة، لكن الواقع المر يجعلني أقول إنه حدثت أشياء خطيرة ولم يعاقبوا أحدا، أما أنا فإنهم يريدون مسح الموس فيا". =========================== أحرز رفقة منتخب بلاده المركز الثالث مايڤا لعب لقاء كاملا وحقق فوزا كبيرا أحرز اللاعب المالي عبد الله مايڤا رفقة منتخب بلاده المركز الثالث في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012، التي انتهت وقائعها سهرة أمس بالغابون وغينيا الاستوائية، حيث أحرزوا فوزا كبيرا على منتخب غانا بهدفين نظيفين. وهو ما سمح للمنتخب المالي بإنهاء الدورة في منصة التتويج، وهي المرة الأولى التي يحرز فيها المنتخب المالي هذه المرتبة. لعب 90 دقيقة وأظهر مستوى مقبولا وشارك مدافع نادي سوسطارة لأول مرة في هذه الدورة، لكنه قبع منذ بداية المنافسة في مقعد البدلاء ولم يحصل على فرصة اللعب، إلا أنه بمجرد أن خسر المنتخب المالي اللقاء نصف النهائي، قرر المدرب آلان جيراس منح الفرصة للاعبين البدلاء. وقد أبان مايڤا عن مستوى مقبول رفع معنوياته. ثاني أحسن نتيجة في تاريخ المالي وتعتبر المرتبة الثالثة التي أحرزها المنتخب المالي ثاني أحسن نتيجة في تاريخه، حيث أن أحسن نتيجة هي المركز الثاني الذي أحرزه في دورة الكاميرون سنة 1972، وخسر آنذاك النهائي أمام منتخب الكونغو الديمقراطية. ========== لموشية ومفتاح مع الخضر و"زيما" خارج القائمة عرفت تشكيلة المنتخب الوطني التي أعلن عنها المدرب حليلوزيتش أمس الأحد، تواجد اللاعبين خالد لموشية ومحمد ربيع مفتاح، فيما غاب الحارس محمد الأمين زماموش، وهي المفاجأة التي حتما ستؤثر على حارس الاتحاد كثيرا، خاصة أنه عانى مؤخرا من انتقادات الأنصار وعاش أياما صعبة لتتوالى عليه المصائب ويجد نفسه خارج القائمة. جديات: "قلت لزملائي إيغيل ماشي جادارمي، ومعه واحد ما يتحڤر" "بصراحة لم نكن نعمل مع أولي نيكول" "صرامة رونار جعلتنا نبقى طويلا في الريادة ومع إيغيل سنستعيدها" "إيغيل كان يقول لنا اخدمو، وبعد التدريبات نڤصرو ونضحكو" "مجئه سيجعله يتقاسم ضغط لقب بطولة الموسم الماضي معي" رحل أولي نيكول، جاء إيغيل، هل كنتم تنتظرن أن تتسارع الأحداث بهذه الطريقة وفي ظرف قصير كهذا؟ صراحة، لم نكن ننتظر هذا، ربما لو حدث هذا عقب لقاء الخروب لكان أمرا عاديا ومنتظرا لدى الجميع، لكن أن يحدث عقب الفوز على العلمة فهذا لم يكن ينتظره أحد، لأنه بعد الفوز على العلمة هدأت الأمور وسارت بشكل عادي جدا، ولم يكن يخطر على بال أحد أن تسير الأمور على ما هي عليه الآن، على كل حياة المدرب هي هكذا ليست مستقرة. لكن رحيل أولي نيكول كان منطقيا في نظر البعض... أن نتهم المدرب مباشرة عيب علينا، لكن ربما طريقة عمله لم تتناسب مع الفريق، هذا أمر يحدث لأي مدرب، فعقب نتائج غير مرضية يكون المدرب هو المهدد الأول بالرحيل، لا نستطيع مناقشة قوانين كرة القدم، المهم هو أن نواصل العمل من أجل صالح الفريق. البعض كان يجري مقارنة بما كان عليه الحال مع رونار وبما حل بالفريق عقب رحيله، فرونار كان صارما جدا... رونار مدرب صارم، لكنه لم يظلم أحدا حسب رأيي، المدرب يخطئ ويصيب، لكن شئنا أم أبينا فمع رونار بقينا طيلة مرحلة الذهاب في المركز الأول بمفردنا، وهذا أمر ليس سهلا، ولست هنا لكي أمدحه، وإنما نتائجه هي التي تتحدث عنه، وأكبر دليل على ذلك هو وصوله إلى النهائي والذي نتمنى أن يفوز فيه ويتوج باللقب (الحوار أجري صباح أمس)، تتحدثون عن صرامته وأراها هي أي الصرامة مع العمل الذي كنا نقوم به كانا مفتاحي النجاح، نحن اللاعبين "حڤارين" نريد مدربا متساهلا ويضحك معنا صباح مساء، وهذا الطريق لا يؤدي إلى النجاح. هل نفهم من كلامك أنك تؤكد أن المدرب أولي نيكول كان متساهلا معكم؟ بعض الشيء، ليس مثلما كان عليه رونار، فتسامحه في الكثير من المواقف جعلنا لا نقوم بالعمل الذي كنا نقوم به مع رونار من قبل، وهذا هو السبب الرئيسي في التراجع، يجب ألا نكون منافقين، نتحدث بصراحة وعندما نخطئ نقول أخطأنا، لماذا هذا اللف والدوران ونعطي الحق لأنفسنا دائما؟!، علينا أن نكون واقعيين ونؤكد على أننا قصرنا في أنفسنا قبل الفريق، هذا الكلام لا يعني أن أولي نيكول لم يقم بأشياء جيّدة، بل كان هناك عمل حققنا من خلاله نتائج طيّبة، ربما لم يكن موفقا معنا، نتمنى له التوفيق في فريق آخر. رحل أولي نيكول وجاء إيغيل فما قولك وأنت الوحيد من هؤلاء اللاعبين الذين عملوا مع المدرب الجديد؟ مرحبا به مدربا لنا، جميل أن تعمل مع مدرب يكون قد سبق لك العمل معه، أي أنك تعرف طريقة تعامله، إيغيل مدرب معروف ولست هنا لكي أضيف أشياء جديدة عنه أو أعرفكم به، فاسمه وماضيه يتحدثان عنه. ربما لا تضيف أشياء كثيرة، لكنك تعرف طريقة تعامله مع اللاعبين، أليس كذلك؟ بلى، لقد سبق لي العمل معه في جمعية الشلف، وأعرف عنه الكثير، يتعامل مع اللاعبين بطريقة عادية، وهو إنسان يحب عمله وهذا الأساس للنجاح، صارم في قراراته ويحاول دائما مساعدة الجميع على العمل. تقول إنه كان صارما معكم، هل مثل رونار أم أكثر بقليل أم أقل؟ لا يمكنني المقارنة بالضبط، لكن الأكيد هو أنه يملك أفضلية في التعامل مع اللاعبين لأنه ببساطة يعرف عقلية اللاعب الجزائري، وهو ما يساعده على التعامل مع الأمور بحكمة ويتمكن من الوصول إلى الحل بسرعة، أظن أن معه سنعود إلى المركز الأول مثلما كان عليه الحال في السابق مع المدرب رونار، ونمضي قدما نحو اللقب. بما أنك الوحيد الذي عملت مع إيغيل، هل سألك زملاؤك عنه بمجرد أن سمعوا بمجيئه؟ أكيد سألوني، وهذا أمر طبيعي، ورد فعل بديهي. وماذا قلت لهم؟ كنت صريحا معهم ونقلت لهم ما أعرفه عنه، قلت لهم عليكم بالعمل، والالتزام بالجدية وقت العمل، وبعدها الأمور تسير بشكل عادي، فقد قلت لهم ما كان يقوله لنا في جمعية الشلف الموسم الماضي، فهو كان يركز على شيء واحد، وهو العمل ثم العمل، كان يقول لنا اعملوا وأعطوني حقي وحق الفريق في التدريبات، وبعد الحصة التدريبية "نڤصرو ونضحكو"، هذا الكلام كان يشجع الجميع على العمل وبإرادة كبيرة. لكن البعض يقول إنه صارم جدا... أنا قلت لهم "ماشي جادارمي" (يضحك)، هذا صحيح، فهذا المدرب ليس شرسا أو "يحڤر" الجميع، كل ما في الأمر أنه يحب اللاعب الذي يعمل، وعندها سيكون الأحسن في الميدان، كرة القدم تحتم علينا أن نقبل بعض القرارات من أجل صالح الفريق حتى ولو كانت ليست في صالحنا، شخصية هذا المدرب تجعل البعض يظن أنه صارم أكثر من اللازم، قلت لهم إنه مدرب يتعامل مع الأمور وفق ما تقتضيه الظروف. ألا ترى أنه سيزيد من الضغط عليكم لأنه حصل على اللقب الموسم الماضي وأنتم مطالبون بإحراز لقب هذا الموسم؟ لا أظن ذلك، فالضغط كان عليّ شخصيا، لأني الوحيد الذي نلت لقب الموسم الماضي وكنت مطالبا بأن أعمل على أن أحافظ على هذا المكسب، ها هو جاء إيغيل يقاسمني هذا الضغط (يضحك)، على كل نحن الآن مطالبون بالعمل على استعادة المركز الأول، فالبطولة لا يجلبها إيغيل وحده ولا أجلبها أنا وحدي، فكلنا يجب أن نكون متحدين ونعيد الروح للفريق حتى نتمكن من الوصول إلى المستوى الذي يؤهلنا للبقاء في السباق دائما. الكثير كان يحتج على قرارات أولي نيكول، فهل سنجد ذلك الآن مع المدرب إيغيل؟ لا أظن ذلك، فنحن اللاعبين لا نعترف سوى بالمدرب الصارم، مع أولي نيكول كنا جميعنا نحتج ولا نقبل القرارات، لأننا ببساطة "حڤارين"، لكن مع مدرب مثل إيغيل أعرف أن الجميع يعمل ولا يحتج. تأجيل البطولة يراه البعض فرصة مواتية للمدرب كي يتعرف على الفريق ولو بأخذ نظرة عامة، فما قولك؟ بالتأكيد جاء التأجيل في صالح المدرب والفريق معا، فإيغيل يعرف الفريق بطبيعة الحال، لأنه لم يأت من بطولة أخرى بل هو كان يعيش معنا، هو بحاجة إلى معرفة الفريق من الداخل وعن قرب، وهذا الأسبوع سيمكنه من أخذ نظرة عن قرب، وهو الأمر الذي يساعده كثيرا، وفي صالحنا جميعا، أملنا أن نحقق نتيجة إيجابية في "الداربي". لكن اللقاء صعب لأن المنافس رفع معنوياته بعد خسارته في وهران مستفيدا من توقف البطولة هو أيضا. لا ننكر أن "الداربي" صعب، ولكننا أمام خيار وحيد وهو الفوز، حيث أن النقاط الثلاث ستعطي الفريق ثقة في النفس، سواء للاعبين تجاه المدرب الجديد، أو بالنسبة للمدرب تجاه فريقه، كلنا نأمل في الخروج فائزين من هذا اللقاء الكبير، خاصة وأنه أحد المنعرجات الصعبة في مسيرتنا نحو اللقب، ولا ننكر أن التعثر فيه سيكون له تأثير كبير. عوقبت بمباراة واحدة وجاء التأجيل، فكيف تعيش هذه الفترة؟ بقدر ما استفاد البعض من هذا التأجيل، وجدت نفسي وكأنني أتلقى عقوبة ثانية، من الصعب البقاء ثلاثة أسابيع دون منافسة، هذا إن لم يكن هناك تأجيل آخر، أملي أن يحقق زملائي الفوز في هذا "الداربي" على الأقل أقضي الأسبوع الموالي على أمل العودة إلى المنافسة بمعنويات مرتفعة.