عاد مسلسل المدرب مزيان إيغيل المستقيل من شبيبة القبائل هذا الأسبوع ليطفو على السطح في اتحاد العاصمة، ويعتبر هذا المسلسل في جزئه الثاني بعدما كان بداية الموسم عقب استقالة إيغيل من جمعية الشلف، ويقال إنه من أسباب رحيل "رونار" هو الحديث المتواصل لمقرّبي الاتحاد عن هذا المدرّب، ورغم التحاقه بالعارضة الفنية ل "الكناري" إلا أن هذا لم يمنع "رونار" من الرحيل في أول فرصة أتيحت له، وعليه فإن عودة الحديث عن إيغيل في هذه الفترة يثير الكثير من التساؤلات. عودة مخازني إلى الطاقم الفني زادت الشكوك ولم يكن الحديث عن إيغيل وليد العدم، بل كان بإيعاز من بعض الأطراف الفاعلة التي لا تثق في الطاقم الفني الأجنبي، فهي التي كانت وراء الحديث في بداية الموسم عن المدرّب الذي كان مرشحا لخلافة "رونار"، وها هي تتحرّك من جديد لاستقدامه من أجل تعويض المدرّب الحالي "أولي نيكول"، ومن بين الأسباب التي جعلت الجميع يظن أن الحكاية حقيقية هو ما حدث قبيل لقاء الشلف ما قبل الأخير في مرحلة الذهاب، حين عيّنت الإدارة المدرب مخازني مساعدا في الطاقم الفني وهو ما رفضه "أولي نيكول"، رافضا أيضا أي تدعيم آخر. إذا كانت الإدارة لا تثق في "أولي نيكول" فلماذا جلبته؟ ويتساءل الكثير من المتتبعين حول الأسباب التي جعلت إدارة الاتحاد تفقد الثقة في المدرب "أولي نيكول"، يأتي هذا بعد أيام قلائل من استقدامه وتعيينه على رأس العارضة الفنية، فالبعض يرى أن النتائج هي التي كانت وراء فقدان الثقة في الطاقم الفني، وعليه فإن فتور العلاقة بين الطاقمين الإداري والفني يجعل كل شيء واردا وفي أي حين. بعض الأطراف تريد إيغيل مديرا رياضيا تمهيدا للموسم القادم وتسعى بعض الأطراف إلى إقناع الإدارة بضرورة استقدام مزيان إيغيل قبل أن يخطفه فريق آخر، لأنه في نظرها يمكن تعيينه مديرا رياضيا، وهو المنصب الذي كان مقترحا لشغله المدرب عبد القادر يعيش، وعليه فإن مطالب هؤلاء بأن تسرع الإدارة في خطف إيغيل في هذا الظرف بالذات ستكون تمهيدا لكي يكون المدرب القادم للاتحاد الموسم المقبل خلفا ل "أولي نيكول" الذي ينتهي عقده نهاية الموسم الحالي. نتائج "أولي نيكول" في الجولات الأولى ستكون حاسمة وستكون نتائج المدرب "أولي نيكول" في الجولات الأولى من مرحلة العودة حاسمة للغاية، حيث تشير آخر التقارير إلى أن الإدارة تطالب "نيكول" بالفوز خارج القواعد، على الأقل مرتين في الجولات الخمس الأولى، وهو الأمر الذي يجعل مصيره معلقا بمدى بقاء فريقه في المركز الأول على الأقل مثلما هو عليه الحال الآن، وستكون النتائج الإيجابية بمثابة حبل وثيق بين المدرب والإدارة. ربوح حداد: "أقسم بالله أنني لم أتصل بإيغيل" ولكي نضع النقاط على الحروف، كانت لنا دردشة مع الرجل الثاني في الاتحاد ربوح حداد الذي أكد أنه لم يكن له أي اتصال بإيغيل، ولم يتحدّث حول ما إذا كان يهمه أم لا، حيث قال بجملة قصيرة وفاصلة: "أقسم بالله أنني لم أتصل بإيغيل"، كلمات تبقي السوسبانس متواصلا. =============================== النيجيريان منتظران اليوم أو غدا كشف مصدر مقرّب أن إدارة اتحاد العاصمة تنتظر قدوم اللاعبين النيجيريين، في الوقت الذي تشير أطراف إلى أنه لاعب شارك في الدورة الأخيرة بالمغرب والمؤهلة لأولمبياد لندن 2012، ولم يتم بعد الكشف عن الاسم، وكانت الإدارة قد أرسلت دعوة للاعبين من أجل الحصول على تأشيرة الدخول إلى التراب الجزائري، ولكنهما تأخرا في المجيء وهو ما جعل الأمور تبقى غامضة. الإدارة تتكتم عن الأسماء والأكيد أنه ليس "لاوال" وتواصل الإدارة التكتم عن اسم اللاعبين الإفريقيين، حيث اكتفت بالقول إنها أرسلت الدعتين فقط، ولكن الأكيد هو أن اللاعب الذي تحدثت عنه الكثير من الأطراف وهو "رحيم لاوال" غير معني بالدعوة التي أرسلتها الإدارة وليس هو اللاعب المستهدف، وعليه فإن البحث جار عن اسم اللاعبين في ظل مواصلة الإدارة تكتمها عن اسميهما. ربوح حداد: "إذا احتفظنا بإفريقي فسنعير دياموتيني فقط" وكان لنا اتصال مع ربوح حدّاد الذي أكد أن استقدام اللاعبين الأجانب يجب أن يكون مدروسا بشكل جيّد، حيث قال: "نملك إجازتين إفريقيتين فبحوزتنا لاعبان، لذا علينا أن نكون حذرين في الاختيار، إذا استقدمنا لاعبا إفريقا فإننا سنسرّح دياموتيني على شكل إعارة لأحد الفرق المحلية هنا، وهذا ما نفكر فيه في الوقت الرّاهن". "لن نستغني عن مايڤا إلا في حال واحدة" وأما فيما يخص اللاعب "مايڤا"، فإن ربوح أكد بقوله: "اللاعب مايڤا بات عنصرا أساسيا في الفريق ونحن بحاجة إليه في الوقت الراهن، علينا أن نكون واقعيين فالحصول على لاعب إفريقي في المستوى خلال الوقت الراهن يعتبر أمرا صعبا ولهذا السبب أقول إن تسريح مايڤا سيكون في حال واحدة، وهي حصولنا على لاعب في المستوى". ============================= التنقل يوم السبت عند الظهر حددت إدارة اتحاد العاصمة موعد التنقل إلى تونس، حيث ضبطت كل شيء وهذا يوم السبت المقبل على الساعة الواحدة والنصف ظهرا، في رحلة عبر الخطوط الجوية الجزائرية، الاتحاد سيتربص بمدينة سوسةالتونسية مدة تسعة أيام. مخازني وعلاش ضمن الوفد ويضم وفد الاتحاد محمد مخازني وصالح علاش اللذين سبق لهما التنقل إلى مدينة سوسة قبل أسابيع من أجل ضبط الأمور الإدارية والتنظيمية، كما حجزا للفريق هناك، ولا ندري لحد الآن من سيترأس الوفد، حيث لم تفصل الإدارة بعد في هذه القضية. ربوح حداد سيلتحق في منتصف التربص من جانب آخر، سيكون ربوح حداد شقيق الرئيس حاضرا في التربص بداية من منتصف التحضيرات، حيث من المنتظر أن يحضر المباريات الودية، وبعدها يعود إلى الجزائر نظرا لأن لديه العديد من الانشغالات الخاصة. ================================== فيما اللاعب باق إلى نهاية الموسم... أطراف تسعى لتحويل خوالد إلى السعودية والشلف تريده أيضا يوجد لاعب اتحاد العاصمة نصر الدين خوالد هذه الأيام بمسقط رأسه ببسكرة، أين يأخذ قسطا من الراحة بعد انتهاء مرحلة الذهاب وكذا إجراء مباريات الدور 32 من كأس الجمهورية، وأفادتنا بعض المصادر المقربة من اللاعب أن هناك أطرافا فاعلة تسعى لنقل خوالد إلى السعودية، لخوض تجربة احترافية هناك مع أحد أندية النخبة مثلما كان عليه الحال مع فريد شكلام الصائفة الفارطة، وهو الأمر الذي لم يمانعه اللاعب الذي ينتظر نهاية الموسم لتحديد وجهته، لأنه أكد لنا بقاءه في الإتحاد ولن يغادره في "الميركاتو" الحالي لأن فريقه بحاجة إلى خدماته، وتحمس السعوديون للظفر بخدماته بالنظر إلى صغر سن خوالد البالغ 25 سنة فقط، وكذا الخبرة التي اكتسبها وتعدد المناصب التي يشغلها. يوجد في أحسن لياقة ومن أحسن اللاعبين في مرحلة الذهاب بالإضافة إلى إمكانية تنقل خوالد إلى السعودية، هناك أيضا بعض المقربين منه أكدوا لنا أن جمعية الشلف تسعى للظفر بخدماته وتنتظر الضوء الأخضر من اللاعب فقط، لكن اللاعب لم يبد رغبته في المغادرة في الوقت الراهن لأنه يفضل إنهاء الموسم في الإتحاد، على الرغم من رغبة مدوار في الاستفادة من خدمات هذا اللاعب الذي يملك خبرة على المستوى القاري، سواء مع المنتخب المحلي أو إتحاد العاصمة وسيفيد الشلفاوة كثيرا في رابطة أبطال إفريقيا، خاصة أنه يوجد في أحسن لياقته البدنية والفنية هذا الموسم. اكتسب خبرة كبيرة مع الإتحاد وأصبح أقدم عنصر وكما أشرنا إلى ذلك من قبل، فإن نصر الدين خوالد يوجد في كامل لياقته وهو الذي تمكن من فرض نفسه أساسيا في الإتحاد منذ بداية الموسم، على الرغم من استقدام إدارة حداد ألمع اللاعبين بالنظر إلى الجاهزية الكبيرة التي يوجد عليها ابن بسكرة، وأدائه المنتظم في مختلف المباريات التي شارك فيها خاصة في محور الدفاع إلى جانب العيفاوي، واستحق خوالد العلامة الكاملة في غالبية المباريات التي شارك فيها، خاصة الأخيرة أمام إتحاد البليدة التي تألق فيها وهو الذي كان قائدا وحمل الشارة خلفا ل دحام، أين أصبح "فلافيو" الإتحاد الأقدم في النادي وهو الذي يوجد معه منذ سبعة مواسم. ----- بن علجية يتدرب على انفراد في بوشاوي رغم أن المدرب "أولي نيكول" منح الراحة للاعبيه طيلة هذا الأسبوع، بعد انتهاء مرحلة الذهاب وكذا إجراء مباراة كأس الجمهورية أمام إتحاد البليدة، إلا أن المهاجم الشاب مهدي بن علجية لم يرد الاستفادة منها حيث يكثف العمل على انفراد من خلال إجراء حصص تدريبية في غابة بوشاوي حتى يبقى في كامل لياقته، وهي المبادرة التي تجدر الإشارة إليها وإلى احترافية هذا اللاعب، الذي رأى بأن أسبوعا من الراحة في الوقت الراهن كثير عليه وهو الذي لم يلعب بانتظام هذا الموسم. العيفاوي: "النقطة السلبية الوحيدة في الذهاب هي عدم الفوز خارج الديار" "تلقي 12 هدفا في 15 مباراة بالنسبة لي كثير" "وجود ستة فرق في التنافس على اللقب سلاح ذو حدّين" أنتم في راحة طويلة نوعا ما، ربما هي مفيدة جدّا بعد تعب شديد... أجل، نحن في راحة أسبوع كامل، نستمتع بهذه الراحة كوننا تعبنا كثيرا طيلة مرحلة الذهاب، لم تكن الأمور سهلة، وعملنا بقوة من أجل الوصول إلى ما وصلنا إليه. هل لك أن تقيّم لنا مرحلة الذهاب؟ أعتبر مرحلة الذهاب إيجابية على العموم، فقد أنهيناها في المركز الأول، وهذا ما يجعلنا نقول إننا في الطريق السليم. لم تكن الأمور سهلة، ولا نقول إننا لم نقع في أخطاء، ولكن عندما تنهي مرحلة الذهاب في الريادة تعرف أنك في الاتجاه الصحيح، وأنه يجب عليك المواصلة بنفس النسق، وتصحيح الأخطاء التي وقعت فيها. ما هي الأخطاء أو النقائص التي خرجتم بها؟ الشيء السلبي الوحيد الذي وجدناه في مرحلة الذهاب، هو عدم قدرتنا على تحقيق انتصارات خارج الديار، كان بإمكاننا الابتعاد أكثر لو عرفنا كيف نحقق انتصارات، لكن للأسف لم نتمكن من ذلك، وسنحاول تدارك ذلك في مرحلة العودة. لكن ما هو السبب الذي حال دون تحقيق انتصارات خارج القواعد؟ لا أعرف السبب بالتحديد، ربما نلعب بطريقة دفاعية ولا نغامر كثيرا، وإذا دخلت المباراة من أجل نقطة، فإن احتمالات الفوز تنقص واحتمالات الهزيمة تزداد، زد على ذلك لم نسجّل كثيرا خارج ملعب بولوغين، وعلينا أن نعمل على حلّ هذا المشكل، وليس مشكل التسجيل فقط، بل هناك مشكل أننا تلقينا العديد من الأهداف، ولذا علينا أن نكون في الموعد ونحاول جاهدين تفاديها خلال مباريات مرحلة العودة. هل هذا يشعركم أنكم تحملون مواصفات البطل؟ أيّ فريق به أخطاء، ويقع فيها في مسيرته، وعدم جلبنا لانتصارات خارج القواعد لا يعني أن الفريق لا يحمل مواصفات البطل، بل نحتلّ المركز الأول وهذا دليل على أن الفريق لديه الإمكانات للتتويج باللقب، ولا عيب في أن ترتكب أخطاء وإنما في أن تتفاداها مستقبلا. الشيء الجميع هو أن جلّ اللاعبين الذين هم في صفوف الفريق تذوّقوا طعم التتويج بلقب ما سواء الكأس أو البطولة، وهذا ما يجعلنا نطمع في التتويج مرّة أخرى بألوان الاتحاد. قلت إنكم تلقيتم أهدافا كثيرة، لكن الأرقام تقول 12 هدفا فقط، فهل هذا كثير في نظرك؟ أجل كثير، صحيح أن الفرق الأخرى تلقت أهدافا أكثر منا، لكنني أرى أن الفريق الذي يريد الفوز باللقب عليه أن يتفادى أخطاء مثل التي وقعنا فيها. 12 هدفا في 15 مباراة بالنسبة لي فوق المتوسط، لأننا لعبنا سبع مباريات فقط خارج الديار، وعلينا أن نراجع حساباتنا في بقية المباريات، لأن الأخطاء فيها لا تغتفر. كنت أحد أكثر اللاعبين مشاركة في مرحلة الذهاب، وغبت عن لقاء واحد، وتحتلّ المركز الثاني وراء يخلف، فهل أنت راضٍ عن هذا المشوار؟ بالتأكيد راضٍ، لأنني قمت بواجبي، كلّ لاعب يسعى للعب وتأدية مستوى جيّد.. الحمد لله لعبت أكبر عدد من المباريات وغبت عن لقاء واحد في البطولة، وغبت عن لقاء الكأس أيضا لذات السبب، وسأحاول أن ألعب عددا كبيرا من المباريات في مرحلة العودة، وما يتمناه اللاعب هو أن تكون الإصابات بعيدة عنه. غبت عن لقاء الكأس، كيف كان شعورك؟ ما يهمّ في لقاء الكأس هو التأهل، لا يهم بأيّ طريقة كانت وعلى حساب من، بل المهم هو المرور إلى الدور الموالي. غبت بسبب العقوبة وفرحت بالتأهل الذي حققه زملائي. هل يمكن القول إن الاتحاد يستهدف البطولة والكأس هذا الموسم؟ نستهدف البطولة، هذا أمر لا بد منه، والأخطاء في البطولة يمكن تداركها مع مرور الجولات. أما الكأس فلا يمكن القول إنها هدف مسطر، بل هي منافسة تزداد حلاوتها مع مرور الأدوار، وبداية من الدور ربع النهائي يزداد الأمل في التتويج أو على الأقل الوصول إلى النهائي. كيف تنظرون إلى الصراع الشديد بين عدد معتبر من الفرق، حيث نجد ستة فرق تتصارع على المركز الأول وبفارق بسيط بينها؟ هذا يعتبر سلاحا ذا حدّين، فتواجد عدد كبير من الفرق يتنافسون على اللقب وكلّ هذه الفرق سبق لها التتويج بالبطولة في العشرية الماضية على الأقل مرّة، يجعلنا مطالبين بالحذر أكثر، لأن الخطأ لا يكلفك تضييع المركز لصالح فريق واحد، فمثلا لو تهزم في مباراة تجد ربما ثلاثة أو أربعة فرق تتجاوزك في الترتيب، كما تجد أن منافسك على المركز الأول في كلّ جولة يلعب مباراة صعبة، لهذا السبب أرى أن التنافس سيكون شديدا. ستبدؤون مرحلة العودة بمباريات قوية، هل يمكن القول إن المباريات الثلاث الأولى ستكون حاسمة؟ ليس حاسمة بشكل نهائي، صحيح أننا سنلعب ثلاث مباريات متتالية بعيدا عن ملعب بولوغين، حيث سنتنقل إلى باتنة، وبعدها نستقبل اتحاد الحرّاش بملعب 5 جويلية، قبل أن نتنقل إلى الخروب، وسنعود إلى ملعب عمر حمادي في الجولة الرابعة من البطولة، وهذا ما يجعلنا مطالبين بأن نعمل على تفادي أيّ أخطاء في هذه الجولات الأولى، لأنه سيكون لها تأثير مباشر في نتائج المباريات الموالية.
