يتحدث رفيق جبور في هذا الحوار عن المنتخب الوطني وما ينتظره في نهائيات كأس العالم. اللاعب يكشف كذلك عن تأثره لعدم التواجد في دورة أنغولا الأخيرة إضافة لما ينتظره الجمهور الرياضي منه في جنوب إفريقيا، مؤكدا أن تواجد ثلاثة مهاجمين فقط لا يعني أن الخضر سيلعبون بطريقة دفاعية، هدّاف أيك أثينا لم يرد أن يتحدث عن وجهته القادمة لكن تركيزه كما يقول منحصر في التحضير الجيد للمونديال. بداية كيف هي الأجواء داخل المنتخب الوطني بعد أيام من انطلاق التربص؟ هناك مشاكل كثيرة، والجميع يتشابك فيما بينه كما أننا تعرّضنا للحڤرة ولا نأكل كثيرا... إلخ (قالها بالمزاح وهو يضحك). لا، أنا أمزح فقط. أظن أن الأمور تسير كما ينبغي لأننا عائلة واحدة وكل اللاعبين مسرورين بالتواجد هنا خاصة أننا لم نلتق منذ مدة ونحن نحضّر في ظروف جيدة للغاية ولا ينقصنا أي شيء. تواجدك خارج الفندق هل يمكن أن نعرف سببه؟ المدرب منحني راحة إضافية اليوم لأنني وصلت متعبا ولقد اغتنمت الفرصة لألتقي بعائلتي خاصة أن والدتي زارتني، وهذا أسعدني كثيرا لأنني لم ألتقها منذ مدة قبل أن أنطلق في العمل الجدي تحضيرا للمونديال القادم. وصلت متأخرا للتربص وقيل الكثير عن ذلك ما الذي حدث بالضبط في هذه القضية؟ لا أدري لماذا قيل الكثير عن تأخر وصولي رغم أنني من البداية تكلّمت عن كوني سألتحق بالتربص يوم الإثنين وهو ما حصل فعلا، لكن الذي جرى هو أنني تلقيت اتصالات كثيرة من الأرقام الجزائرية دون أن يتمكنوا من تلقي ردي لأنني لم أتعرف على أرقام المسؤولين، لكنني كنت مرتبطا بالبطولة في اليونان لذا تأخرت والفاف كانت على علم بذلك وأظن أنه لا يوجد أي مشكل. إذا تحدثنا الآن عن حالتك الصحية كيف هي الآن، خاصة أنك لم تتدرب في اليومين الماضيين؟ الحمد لله من هذه الناحية فأنا في لياقة جيدة ولا أشعر بأي شيء ينقصني لكنني سأواصل العمل هنا في هذا التربص لأكون أكثر جاهزية في الأيام القادمة، خاصة أننا سنلعب المونديال وهي منافسة عالية المستوى، لذا يجب القيام ببعض التصحيحات. مثل ماذا ؟ يجب أن أقوم بتحسين مثلا الجانب العضلي بتقوية إضافية، إضافة للجانب الطبي وكذا الوزن، وهي أمور ستعالج في ظرف قصير لأننا يجب أن نكون جاهزين مائة بالمائة لمنافسة كهذه. الأمر يتعلق بكأس العالم التي ستلعبها بعد أن ضيّعت كأس إفريقيا، بماذا تشعر الآن؟ أنا مسرور جدا للذهاب للمونديال بعد أن وضع المدرب الوطني ثقته فيّ، أعتقد أنني لست بصدد إنقاذ ما ضيعته من قبل لأن كأس إفريقيا أمر والمونديال شيء آخر، لكنني سعيد بطبيعة الحال أنني سأكون مع المجموعة التي تمثل الجزائر في المونديال القادم. بصراحة بماذا تشعر وأنت الذي ضيّعت نهائيات كأس إفريقيا بعد إبعادك منها، وترجيت آنذاك سعدان أن يستدعيك لتعود الآن بقوة وبدعم شعبي تم استدعاءك للمونديال؟ ماذا تريدني أن أقول لك في الجزائر مثل الكثير من البلدان قيمة اللاعب مثل الريح الذي يكون شرقا أحيانا وغربا أحيانا أخرى، فقد تكون في القمة ثم تعود للحضيض، وهو ما أثر في نوعا ما لأن البعض أراد التأثير على المدرب لكي لا يضعني في قائمة المشاركين في نهائيات كأس إفريقيا والمدرب كان محكوما عليه أن يتخذ قرارا واتخذه في ذلك الوقت، وأنا على كل حال احترمته خاصة أن سعدان تركني أسترجع إمكانياتي في تلك الفترة لأعود بقوة بعد ذلك، وكما قلت الجميع في الجزائر طالب بي وأظن أن المشاركة في كأس العالم محفّز للغاية أكثر من كأس إفريقيا. هل يمكن أن تذهب بعيدا وتكشف لنا عن الذين ضغطوا على سعدان ليبعدك من القائمة في جانفي الفارط ؟ ليس بالضرورة تقديم أسماء بل الحديث يكون عن المجموعة أكثر، لأن الكثير كان يعتقد أنني لا أستطيع أن أكون في المستوى خلال دورة أنغولا بما في ذلك وسائل الإعلام. وهل تعتقد أنك كنت جاهزا لهذه المنافسة ؟ بتفكير عقلاني أظن أنه لم يكن بإمكاني أن أكون جاهزا مائة بالمائة وهذه حقيقة، لكن في ذلك الوقت بطبيعة الحال أقول أنني كنت استحق المشاركة لكن سعدان لم يخطئ عندما أبعدني من القائمة. هل يمكن القول أنك تريد الثأر لنفسك في كأس العالم ؟ ليس بالضرورة أن نتحدث عن الثأر بل أريد أن أكون في مستوى الثقة التي وضعت فيّ وأبرز في هذا المونديال لأشرّف الجزائر فقط، ونسيان هذه الكأس الإفريقية التي لا يمكنني أن ألعبها بعد تقريبا 6 أشهر. يمكنك أن تلعبها مستقبلا في 2012 مع الخضر ؟ نعم لكنني لا أستطيع العودة للوراء والمشاركة في دورة أنغولا وهذا يبقى تاريخيًا. الجزائر ستلعب المونديال بثلاثة مهاجمين، ما تعليقك على ذلك؟ على كل بالنسبة لنا نحن المهاجمين لدينا أكبر الحظوظ للمشاركة لكن المدرب يعرف ما يفعله فلو تأتي بأربعة مهاجمين وتستعمل مهاجم واحد أظن أنه لا داعي لجلب كل هذا العدد، الآن المدرب هو الذي يعرف لماذا وقع اختياره على ثلاثة مهاجمين. وبالنسبة لك هل تفضّل اللعب بمهاجمين أو واحد فقط؟ سنرى ذلك بناء على الخطة التكتيكية للمدرب وكذا بناء على الإصابات، وكذا ما سيحدث في الأيام القادمة لا يمكننا أن نتنبأ به، ثم إنني تحت تصرف المدرب الوطني وبالنسبة لي أنا أتفاهم مع أي لاعب سيكون معي في الميدان لأني تحت تصرف المجموعة والقرار الأخير يعود للمدرب. كيف سيكون شعورك لمّا تجد أمامك لاعبا مثل روني، لامبارد وجيرار في مواجهة انجلترا؟ سيكون ذلك محفزا للغاية ثم إننا في مثل هذه المواجهات سنعرف قيمتنا الحقيقية مع المنتخبات الكبيرة، وأظن أننا بطبيعة الحال كلاعبين سنشعر بالفخر الكبير عند مواجهة لاعبين عالميين كهؤلاء. البعض من المنتخبات تحتقر الجزائر ولا تعتبرها منافسًا في المستوى، ماذا تقول في هذا الشأن؟ أقول أن هذا أمر جيد لنا فنحن نفضّل أن يستصغرنا المنافس أحسن من أن يعطونا قيمة أكبر مما نستحق. وما هو الهدف الذي يجعلك مسرورًا في هذا المونديال؟ الأحسن بالنسبة لنا أن نفوز بكأس العالم، هذا هو أحسن ما يمكن أن نريده. لكن الأمر الذي يرضيك ما هو ؟ المرور للدور الثاني هو الهدف المنشود من هذه المشاركة بطبيعة الحال، لأن الجزائر لم يسبق لها أن تأهلت للدور الثاني في نهائيات كأس العالم خلال المشاركتين اللتين كانتا لها في المونديال. كيف تقضي يومياتك في الفندق مع زملائك؟ الحمد لله نحن كالإخوة في عائلة الواحدة والانسجام كبير فيما بيننا حيث نقضي اليوم سواء في المزاح أو اللعب في “البلايستايشن” أو الألعاب الأخرى والأنترنيت، إضافة الى أننا نملك قاعة للصلاة وكل شيء رائع داخل مقر التربص لحد الآن، خاصة أننا نملك نفس الأهداف ونريد أن نحقق الفرحة من جديد للشعب الجزائري. لكن هناك أسماء جديدة في المجموعة، هل تعرف بعضها ؟ أظن أننا هنا لتسهيل اندماج كل اللاعبين حتى الذين لا أعرفهم، وأظن أن الجميع وجد كل التسهيلات للدخول بسرعة مع المجموعة. عبّرت في العديد من المرات عن تعاطفك مع فلسطين، هل تنوي القيام بشيء ما في المونديال للشعب الفلسطيني ؟ نعم أنا مع الشعب الفلسطيني وقد تم في المدة الأخيرة دعوتي من طرف جمعية للتضامن مع الشعب الفلسطيني في اليونان للمشاركة في مباراة خيرية للشعب الفلسطيني، لكنني لم أتمكّن من الحضور بسبب تواجدي مع المنتخب الوطني لكنني قلبا وقالبا مع الفلسطينيين، وأتمنى أن يتحصّل هذا البلد على استقلاله والحرية المنشودة ليكون هذا البلد مثل بقية البلدان التي تنعم بالحرية والسلام. إذًا أنت تعد بشيء ما لفلسطين في كأس العالم ؟ سنشرّف الجزائر وحتى فلسطين في المونديال، لأننا مع هذا الشعب بكل جوارحنا وبروزنا سيكون بروز فلسطين أيضًا. ----------------------------------- تولوز يصرف النظر عن جبّور تحدثت تقارير صحفية فرنسية قبل أيام عن اهتمام نادي تولوز بالدولي الجزائري رفيق جبّور، وهذا في الغالب قصد تعويض الدولي الفرنسي أندري بيار جينياك المرشح بقوة لمغادرة النادي البنفسجي (في الغالب لتعويض دافيد فيا في فالنسيا)، لكن موقع “ألي تولوز. أف. سي” المقرّب من محيط الفريق الفرنسي أكد أمس أن جبّور لا يلقى قبولا لدى أعضاء الطاقمين الفني والإداري للنادي، كما أن استفتاء أجري للأنصار جاء فيه أن ما يقارب النصف يعارضون جلب جبّور، لهذا فقد تم حذف اسم المهاجم الجزائري من قائمة رغبات تولوز للموسم القادم. يذكر أن التقارير التي ربطت سابقا جبّور ب تولوز أشارت إلى أن القيمة المالية المرتقبة لإتمام الصفقة 3 ملايين أورو. جبور والجدد يخضعون للتحاليل الطبية بسبب عدم مشاركتهم في ال “كان” خضع كل من المهاجم رفيق جبور وكل اللاعبين الجدد الذين التحقوا لأول مرة بالمنتخب الوطني الجزائري الى تحاليل طبية، عيّنتها أول هيئة عالمية لكرة القدم، ويعود السبب في ذلك كون جبور ورفقائه لم يشاركوا في كأس أمم إفريقيا السابقة في أنغولا، وهو ما يعني أنهم لم يقوموا بالتحاليل الطبية اللازمة. جبور يحظى بزيارة والدته في فندق الخضر مفاجأة كبيرة تلقاها المهاجم الجزائري رفيق جبور أمس عندما أقدمت والدته على زيارة ابنها بصفة استثنائية والمنتخب الجزائري بصفة عامة، داخل الفندق الذي يقيم فيه المنتخب الجزائري “غولف أند بالاس”، وقد صنعت أجواء كبيرة جدا، وقد بدا جبور سعيدا جدا بهذه الزيارة التي نتمنى أن تكون فأل خير على العناصر الوطنية في خرجاتهم المقبلة في مونديال جنوب إفريقيا بعد أيام قليلة من الآن. ----------------------------------------------- فيورنتينا يقترح مليوني أورو مقابل الاستفادة من خدمات مطمور في الوقت الذي دخل فيه نادي فيورونتينا السباق لضم النجم الجزائري كريم مطمور الى صفوفه، وجد أمامه نادي “فينرباشي” الذي دخل هو الآخر السباق من أجل ضم مطمور، لكن النادي الإيطالي “فيورونتينا” لم يتردد في التنقل إلى نادي موشنغلادباخ الذي كان يلعب له الجزائري مطمور من أجل الاستعلام عليه، بل أكثر من ذلك راحت تقترح عليه مبلغ مليوني أورو مقابل الحصول على خدمات مطمور، وقد أصر النادي الايطالي على الحصول على الإجابة النهائية من النادي الألماني، خاصة أن فيورونتينا يخشى أن يرتفع مبلغ تحويل مطمور بعد المونديال. الأمور لم تتضح مع إيميلسون وفي الجهة المقابلة يبدو أن الأمور اختلطت للنادي الإيطالي فيورونتينا، خاصة بعد ما أبدى اهتمامه بالدولي الايرلندي “أوبري إيميلسون” صاحب 23 ربيعا، والذي يلعب في نفس منصب الجزائري كريم مطمور لكن على الجهة اليسرى، وعلى هذا الأساس من المحتمل جدا أن يقرر النادي الإيطالي ضم اللاعبين في الوقت نفسه. “دونغا” لتعويض “برانديلي” وعلى ضوء هذه المعطيات الكلية التي تتعلق بمستقبل النادي الإيطالي، إلى حد الآن لم يقرّر أي شيء بخصوص اللاعبين الذي شدّوا انتباههم، بل بقوا متردّدين في الخطوة التي سيقدمون عليها، بل الأمر الذي يشغلهم أكثر هو المدرب الذي سيعوّض “كلاوديو سيزار برانديلي”، والحديث حول خلافة “مارشيلو ليبي” له على رأس العارضة الفنية مباشرة بعد المونديال. كما أنهم فكّروا في دونغا الذي لا يعد أجنبيا عن النادي الإيطالي الذي لعب لنادي فيورونتينا من سنة 1988 إلى غاية 1992. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإنها تؤكد اهتمام فيورونتينا بالمدرب الحالي لمنتخب “السيلسياو”، وإذا جرت الأمور كما يريد النادي الإيطالي فإن مطمور سيلعب الموسم المقبل في فيورونتينا.