زياني يبعث رسالة اطمئنان إلى الجزائريين ويؤكّد قدرة “الخضر” على البروز في المونديال

طمأن كريم زياني الجزائريين قبيل أسابيع معدودة عن انطلاق نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا والتي سيشارك فيها المنتخب الوطني، حينما يلعب في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات إنجلترا، الولايات المتحدة وسلوفينيا، ففي حواره مع جريدة “لوباريزيان” الفرنسية، كشف لاعب وسط فولفسبورغ الألماني أنه يتفهّم قلق الشعب الجزائري إزاء الوضعية الصعبة التي يمر بها أغلبية نجوم “الخضر” المتواجدين على مقاعد البدلاء مع أنديتهم أو لكونهم مصابين. وأكد زياني أنه واثق من إمكانياته رفقة زملائه القادرين على تحقيق نتيجة في مونديال جنوب إفريقيا.
“لم أضمن مكاني بعد في المونديال”
أعلن المدرب الوطني رابح سعدان عن قائمة ضمت 25 لاعبا تحسبا لدخول التربص التحضيري في أعالي جبال سويسرا بعد أيام قليلة، وكما كان متوقعا تواجد كريم زياني ضمن قائمة “الشيخ”، حيث يعتبر لاعب فولفسبورغ ركيزة أساسية في “الخضر” يصعب التخلي عنها، وبخصوص إن كان ينتظر هذا الاستدعاء أم لا، قال زياني أنّ لا شيء مضمون في الحياة، كما أكد أنه لم يضمن بعد مكانته ضمن التشكيلة التي ستتنقل إلى جنوب إفريقيا، خاصة أنّ القائمة النهائية تتضمن 23 لاعبا، وما زال اسم واحد سيسقط منها بالإضافة إلى حارس مرمى.
“أعرف قادير وبودبوز وهما لاعبان جيّدان”
ضمّت التشكيلة التي استدعاها المدرب الوطني وجوها جديدة أغلبيتهم ينشط في البطولة الفرنسية، على غرار فؤاد قادير، حبيب بلعيد، رياض بودبوز وكارل مجاني، وسأل صحفي “لوباريزيان” النجم الجزائري حول رأيه في القادمين الجدد الذين ينشطون في “الليغ1”، فأجاب زياني قائلا : “أعرف جيدا فؤاد قادير لأنه كان معي في تروا، ورياض بودبوز الذي عرفته في سوشو والذي أتحدث معه عبر الهاتف، وهما لاعبان يتمتعان بإمكانات كبيرة“، كما أضاف : “يجب أن نفكّر في المستقبل ولا ننسى أنّ هدف الجزائر هو البقاء في أعلى مستوى“.
“مصلحة المنتخب الوطني أهم من أن يكون اللاعب محترفًا أو محليًا”
يعلم زياني جيدا أنه لا فرق بين اللاعب المحلي والمحترف داخل التشكيلة الوطنية، وهو الذي لعب لسنوات طويلة مع المنتخب، حيث أنّ مصلحة الجزائر هي الأولى قبل كل شيء، وأكد لاعب وسط “الخضر” أنه لا يعير أي اهتمام إن كان اللاعب من البطولة الوطنية أو من البطولات الأوروبية، مبرزا بأنّ مصلحة الجزائر هي الأهم قبل الحالات الشخصية، كما أضاف نجم مارسيليا السابق : “منذ انضمامي إلى المنتخب الوطني عام 2003، كان هناك عدد كبير من اللاعبين القادمين من البطولة الفرنسية، ولكن لم يكن أبدا مثل هذا العدد المهم من اللاعبين المحترفين بمختلف الأندية الأوروبية“.
“أتفهّم قلق الجزائريين، نعرف بعضنا ونعلم ماذا نستطيع فعله”
يُشكك الكثيرون في قدرة المنتخب الوطني على تجاوز الدور الأول من المونديال الإفريقي، وبدأ آخرون التأكيد أنّ تشكيلة رابح سعدان ستخسر جميع مبارياتها في الدورة، لكن يرى كريم زياني عكس ذلك، كما أبدى تفهمه لقلق الجزائريين بسبب إصابات ركائز الفريق وابتعاد بعضهم عن المنافسة لمدة طويلة، هذا الأمر اعتبره نجم “الخضر” عاديا، ووجّه عبارات الاطمئنان لكل الجزائريين بقوله : “أتفهّم قلق الجزائريين، هناك ركائز من المنتخب مصابين أو لا يلعبون مع أنديتهم، لكن نحن نعرف بعضنا البعض ونعلم ما نستطيع فعله“.
“لست قلقًا من عدم مشاركتي، هي فترة فراغ وسأستعيد لياقتي في المباريات الودية”
في الأخير، أكد زياني أنه غير قلق كثيرا من وضعيته الحالية رفقة ناديه الألماني، حيث لا يشارك تماما منذ فترة طويلة، وعن شعوره إثر لعبه نصف ساعة فقط مع فولفسبورغ منذ انتهاء نهائيات كأس إفريقيا الماضية قال النجم الجزائري : “لست قلقا بالضرورة وأنا أتدرب، لكن لا أنكر انزعاجي بعض الشيء”. هذا وكشف زياني بأنه لم يتحدث بخصوص هذا الشأن مع مدربه “كوستنر”، كما اعتبر المرحلة السابقة مجرد فترة فراغ، متمنيا التعويض في اللقاءات الودية التي سيخوضها إلى جانب “الخضر”، واختتم قائلا : “أرى أنها مرحلة فراغ فقط مررت بها، أتمنى أن استعيد لياقتي في أقرب وقت ممكن وذلك من خلال المباريات الودية التي سأجريها لاحقا“.
------------------------------------------------
بعد الإعلان عن تظاهرة 27 ماي القادم بمناسبة أول مونديال إفريقي
ماجر: “لم يتصلوا بي ولكني سأتشرف بحضور التظاهرة“
في اتصال هاتفي بالنجم الجزائري رابح ماجر بشأن التظاهرة الرياضية المزمع تنظيمها في الجزائر يوم 27 ماي القادم بمناسبة أول مونديال إفريقي وعودة الجزائر للساحة العالمية الكروية، قال محدثنا: “لحد الساعة لم يبلغني أي أحد ولم يتصلوا بي بشأن هذا الموعد الذي قرأت عنه عبر جريدتكم، ولكن التظاهرة ستكون مهمة ومشرفة لو تنظم في الجزائر وسأفتخر بحضور هذا الموعد خاصة أنني ضمن الأسماء المكرمة، وتأكد أنني سأكون في الموعد لو ينجح المنظمون في تنظيم هذا العرس الكبير الذي سيشرف الجزائر وكل القارة.“
“سأكشف قريبا عن القناة التي سأعمل فيها”
وأكد ماجر أنه سيحلل مواجهات “الخضر“ في المونديال، وقال: “سأحلل مواجهات المونديال مع قناة ولكني أتركها مفاجأة وسأكشف عنها قريبا.”
“أرفض الحديث عن الخضر حتى لا تؤول أقوالي“
وفي سؤال عن رأيه في قائمة سعدان التي أعلن عنها في الندوة الأخيرة، قال رابح ماجر: “أعذرني أرفض الحديث عن الجوانب الفنية للمنتخب لأننا في حال تقديم أي رأي فنّي سيعتبره البعض بمثابة انتقاد ويؤول على خلفيات أخرى كما حدث في دورة أنغولا، ولا أخفي عنك أنني سأجد نفسي في حرج في “البلاطو“ في حال ظهور نقائص في المونديال القادم لأن البعض لا يفرق بين النقد البناء وتقديم أراء فنية وبين انتقاد المنتخب.”
-----------------------------------------------
حسب آراء بعض الفنيين والخبراء...
سعدان يغامر بضم ثلاثة لاعبين فقط في منصب قلب هجوم في قائمة ال 25 قبل المونديال
لا تزال الأصوات تتعالى من هنا ومن هناك بعدما أصدر المدرب الوطني رابح سعدان قائمة ال 25 لاعبا المعنيين بتربص سويسرا وألمانيا الذي يسبق المونديال القادم في جنوب إفريقيا ابتداء من العاشر جوان القادم، على غرار ما قيل عن الأسماء الجديدة التي استدعاها الشيخ سعدان والمفاجآت التي لم تكن متوقعة إطلاقا باستدعاء عناصر تعتبر مغمورة بعض الشيء على غرار كارل مجاني، حبيب بلعيد بالإضافة إلى الحارس مبولحي وخلو القائمة من العناصر المحلية ما عدا الحراس الثلاثة ومدافع وفاق سطيف عبد القادر العيفاوي. وقد طفا موضوع آخر على السطح باستدعاء ثلاثة مهاجمين فقط في منصب قلب هجوم ويتعلق الأمر بكل من غزال، جبور ورفيق صايفي.
التخوّف من الإصابات في التربص
مخاوف كبيرة تهدد الطاقم الفني للمنتخب الوطني من تلقي بعض اللاعبين لإصابات خاصة في القاطرة الأمامية بالنظر إلى المباريات الكثيرة التي لعبها كل من غزال، صايفي وجبور، وبما أن التربص القادم يدوم قرابة الشهر بأكمله وتتخلله مباراتان وديتان أمام إيرلندا الجنوبية والإمارات العربية، وثمة إمكانية كبيرة في أن يتعرّض أي لاعب إلى إصابة وهو ما من شأنه أن يضع المدرب الوطني في حرج قبل أيام قليلة فقط عن انطلاق المونديال، ويبدو أن سعدان لا يعول كثيرا على الخط الأمامي بحكم عدد اللاعبين الذين ضمهم إلى القائمة في هذا الخط.
قضية زياية لا تزال غامضة
أما فيما يخص قضية المهاجم عبد المالك زياية فقد أسالت الكثير من الحبر ولا أحد تمكّن من الوصول إلى المصدر الحقيقي في ظل تحفظ اللاعب وعدم رغبته في الإدلاء بأي تصريح على الرغم من أنه تحدّث إلى موقع على الأنترنت أكد فيه بأنه تأثر لعدم تلقيه أي اتصال من المنتخب الوطني منذ انتهاء كأس إفريقيا الأخيرة في أنغولا، ومن جهة أخرى تحدث المدرب الوطني في هذه القضية بطريقة أخرى أين أكد بأنه اتصل باللاعب في عديد من المناسبات لكنه لم يرد على الهاتف، ما اضطره لنزع اسمه نهائيا من قائمة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في التربص القادم الذي يأتي قبل أيام من نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا.
هل سيعتمد سعدان على الشق الدفاعي في المونديال؟
وبإلقاء نظرة فقط على القائمة التي حدّدها سعدان للمشاركة في التربص القادم، فهناك عدم التوازن في الخطوط الثلاثة أين استدعى عددا لا بأس به من المدافعين وأكثر من ذلك في خط الوسط، أما في الخط الأمامي فقد اعتمد على ثلاثة أسماء فقط، ما جعل المتتبعين يطرحون العديد من التساؤلات، وهناك من وصل به الأمر إلى أن يتكهن بأن سعدان سيعتمد بنسبة كبيرة على تدعيم الخطين الدفاعي ووسط الميدان والاعتماد على مهاجم واحد فقط، ما يعني اللعب على الهجمات المعاكسة في كل المباريات التي سنلعبها في المونديال، في انتظار ما سيفعله المدرب الوطني الذي يملك خبرة طويلة في الميادين ولا أحد بإمكانه أن يشكّك في قدراته الكبيرة وحنكته في هذا المجال.
مطمور ليس حلاً دائمًا في الهجوم
بعدما شارك كريم مطمور في دورة أنغولا الأخيرة أين أبان عن إمكانيات كبيرة في الهجوم وهو المنصب الذي يلعب به في ناديه الألماني مونشانغلادباخ طيلة هذا الموسم فإن ذلك أراح سعدان كثيرا لكنه يبقى حلا مؤقتا بحكم أن احتمالات كثيرة تصب في خانة أن المدرب الوطني سيعتمد بنسبة كبيرة على مطمور في الجهة اليمنى من الدفاع وحتى الهجوم، نظرا للحاجة في الحسابات التكتيكية لأن المباريات لا تتشابه، ومن حسن حظ سعدان أن مطمور متعدد المناصب في الجهة اليمنى ووسط ميدان هجومي متقدم.
حتى قادير بإمكانه اللعب وراء المهاجمين
لاعب آخر بإمكانه أن يدعم الخط الأمامي على الرغم من أنه لاعب وسط ميدان ويتعلّق الأمر هنا بفؤاد قادير متوسط ميدان فالونسيان الفرنسي الذي وضعه سعدان في مخطّطه كصانع ألعاب، ولكن بإمكانه تغيير هذا المنصب في حال الضرورة، وهي من المقومات التي جعلت المدرب الوطني يعتمد عليه ويستدعيه للتربص القادم وبنسبة كبيرة سيكون في المونديال في حال ما أكد أحقيته في التواجد هناك أثناء التربص والمباريات التطبيقية بالإضافة إلى تلك المباريات الودية المبرمجة أمام إيرلندا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة.
القائمة الاحتياطية تخلو من المهاجمين
ما يثير التساؤل أكثر هو عدم إعلان المدرب الوطني عن القائمة الاحتياطية للاعبين والتي تضم خمسة لاعبين تبدو معروفة للجميع بنسبة كبيرة بتواجد مترف، مفتاح، حاج عيسى، سيدريك ويخلف، ما يعني أن سعدان لا يملك أي لاعب في الهجوم حتى في القائمة الاحتياطية، وحقا سيجد نفسه في ورطة حقيقية في حال أصيب واحد من المهاجمين الثلاثة جبور، غزال وصايفي. وتجدر الإشارة إلى أن زياية ليس من بين اللاعبين المعنيين بالقائمة الاحتياطية لأن قضيته غامضة واحتمالات ضئيلة جدا في أن يصل معه الطاقم الفني الى حل نهائي.
عصاد : “نتمنى ألا يصاب أي لاعب حتى لا تحدث الكارثة”
اتصلنا بمهاجم المنتخب الوطني سابقا صالح عصاد وأبينا إلا أن نستفسره عن هذه النقطة بالذات واختيار المدرب الوطني لثلاثة لاعبين فقط في الهجوم، ففضّل التحفظ من إبداء رأيه عندما قال : “لا يمكنني التدخل في عمل المدرب الوطني لأنه أدرى أكثر من أي طرف آخر بما يقوم به على رأس العارضة الفنية، وفيما يخص استدعاء ثلاثة مهاجمين حقيقيين قبل شهر من المونديال فأعتقد أنها مجازفة، خاصة أننا سنجري مباراتين وديتين من العيار الثقيل ونتمنى ألا تكون هناك إصابات حتى لا تحدث الكارثة، وسنرى ماذا سيحدث في المونديال الذي نساند فيه جميعنا المدرب الوطني والمنتخب من أجل تحقيق إنجاز غير مسبوق”.
بلومي : “حسب القائمة فإن سعدان سيلعب بمهاجم واحد”
أما عن جوهرة الكرة الجزائرية في الثمانينات لخضر بلومي فقد كان له رأي خاص في اختيار المدرب الوطني لثلاثة لاعبين في قلب الهجوم مقارنة بتدعيم الخط الدفاعي ووسط الميدان أكثر، بحيث صرّح لخضر على الشكل التالي : “ليس من السهل الاعتماد على ثلاثة لاعبين في قلب الهجوم في قائمة تضم 25 لاعبا، ولكن هذه هي خيارات المدرب الوطني وعلينا احترامها دائما ومساندته، وأنا واثق من أنه سيعتمد في المباريات الرسمية على لاعب واحد فقط في الهجوم وتكثيف الخطوط الأخرى ما يعني الاعتماد على الهجمات المعاكسة بنسبة كبيرة”.
حاج عدلان : “ثلاثة مهاجمين شيء قليل مقارنة بمنافسة من حجم المونديال”
أما عن المهاجم حاج عدلان فقد كان له تقريبا نفس الرأي مع غيره من الفنيين والخبراء أين اعتبر الاعتماد على ثلاثة لاعبين في محور الهجوم عدد قليل بعض الشيء وفيه مغامرة كبيرة، وأضاف : “إنه شيء قليل مقارنة بمنافسة كبيرة من حجم كأس العالم التي لم نتأهل إليها منذ 24 سنة، ولكن ربما لسعدان رأي آخر ونتمنى أن ينجح في مهمته التي تعتبر صعبة للغاية نظرا للمستوى الرفيع جدا في المونديال والتخوّفات العديدة بسبب إصابة بعض لاعبينا من جهة ونقص المنافسة بالنسبة للبعض الآخر، دون أن ننسى قدوم أسماء جديدة لتدعيم المنتخب أين وقفنا على عدم توازن في الخطوط الثلاثة“.
---------------------------------
استرجع شارة القيادة...
منصوري يعود، يتألق ويُختار ضمن التشكيلة المثالية لمنطقة غرب فرنسا
استعاد يزيد منصوري قائد المنتخب الوطني مكانته الأساسية مع ناديه لوريون، بمناسبة استقبال فريقه لنادي موناكو في إطار الجولة 36 من البطولة الفرنسية، وهي المواجهة التي انتهت بالتعادل الايجابي (2-2) الذي أبقى رفقاء منصوري في المرتبة السابعة ضمن جدول ترتيب البطولة الفرنسية الممتازة، ودخل منصوري أساسيا منذ البداية وحمل شارة القيادة، إذ أدى لقاء في القمة رغم غيابه عن الميادين لمدة طويلة جراء تلقيه لإصابة على مستوى الركبة. ومن جهة أخرى، اختير منصوري ضمن التشكيلة المثالية لمنطقة غرب فرنسا نظير المستوى الكبير والمستقر طيلة الدقائق التي لعبها في مباراة موناكو، قبل أن ينال منه التعب منتصف الشوط الثاني، الأمر الذي اضطر مدرّبه “كريستيان غوركوف” لاستبداله بالمهاجم “فاهيروا” في (د70) من المواجهة.