مرة أخرى يضرب فيروس العنصرية من جديد في الملاعب الأوروبية، حيث كان ملعب "الدراغاو" الخاص بنادي بورتو البرتغالي مسرحا لإساءة عنصرية سهرة أمس، تسبب فيها جمهوره في المباراة التي جمعته بنادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكن النادي الإنجليزي لم ينتظر كثيرا قبل أن يتقدم بشكوى رسمية للاتحاد الاوروبي للعبة، أكد فيها ان عددا من لاعبيه تلقوا إساءات عنصرية من قبل مجموعات من المشجعين خلال المباراة أمام بورتو البرتغالي مساء أمس الخميس، وأبلغ المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي المسؤولين في فريقه بأنه سمع تقليدا لأصوات القردة من بعض الجماهير كما صرح لاعب خط الوسط يايا توري لشبكة "سكاي سبورتس" بالقول "سمعت شيئا ما"، وقال الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب مانشستر سيتي عقب المباراة إنه لم يسمع تلك الأصوات ولكن النادي تقدم بشكوى رسمية بناء على شهادة بالوتيللي وتوري. إنتقادات شديدة لبلاتير وبلاتيني أمام الأمر الواقع ومع تجدد العبارات العنصرية في الملاعب الأوروبية عاد الحديث عن المسؤولية التي يتحملها رئيس "الفيفا" جوزيف بلاتير، والذي أكد مؤخرا أنه لا يمكن وضع حدود للمفردات التي تعتبر عنصرية، وهو ما سبب عاصفة كبيرة أرغمته على الإعتذار لاحقا، قبل أن يطالب الجميع رئيس الاتحاد الاوروبي ميشال بلاتيني بالضرب بيد من حديد حتى لا يكرر خطأ "الفيفا" من جهة، ويحافظ على تقاليد القارة العجوز مع كرة القدم من جهة أخرى، والتي كانت ومازالت تعتبر رمزا للتآخي والتنافس الشريف بعيدا عن هذه التعقيدات العنصرية. الإتحادية الإنجليزية مثال يقتدى به في التعاطي مع قضية العنصرية وكما يعلم الجميع تعتبر الإتحادية الإنجليزية من الإتحادات الكروية العودة "للفيفا"، حيث لا ترقى الطريقة التي يسير بها بلاتير هيئته للإنجليز، ما جعلهم يستحدثون قوانين خاصة بهم لتسيير مختلف المنافسات المحلية في تحدي واضح "للفيفا"، وفي هذا الإطار تعتبر القوانين العقابية الخاصة بالعنصرية في إنجلترا جد مشددة، وكان أخر ضحاياها مهاجم ليفربول لويس سواريز الذي عوقب بثماني مباريات كاملة بعد إهانته لمدافع مانشستر يونايتد إيفرا، وهي التجربة التي يطالب العالم الكروي بتعميمها من طرف "الفيفا" على معظم دول العالم وخاصة الأوروبية منها.