تشير المعطيات الجديدة الخاصة بمنتخب غامبيا، بأن منافس الخضر في طور التجديد، ولا علاقة له بالمنتخب اغامبي الذي كان قهر الجزائريين سابقا في مناسبتين، (1 / 2) في 2007 في عهد المدرب الفرنسي ميشال كافالي، و( 1 / 0 ) سنة 2008 مع رابح سعدان. وهو ما أكده لنا مدرب العقارب بيتر جونسون بنفسه، حيث يتشكل المنتخب الحالي من لاعبي منتخب أقل من 20 سنة الذي كان يدربه بيتر جونسون سابقا. وبالرغم من التفاؤل الذي يحاول الغامبيون إظهاره قبل المباراة، فإن مدرب العقارب يدرك الفرق الكبير الموجود ما بين التشكيلتين، وهذا بالنظر إلى مستوى المحترفين الجزائريين الذين يلعبون في أحسن البطولات في أوروبا، ومستوى المحترفين الغامبيين .
منتخب العقارب ب17 محترفا وعلى غرار المنتخب الوطني الذي يضم في صفوفه 17 لاعبا محترفا ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية، وهذا بالإضافة إلى ستة لاعبين محليين، فإن تشكيلة منافس الخضر ايضا تتشكل من خليط من المحترفين يضم نفس العدد من المحترفين، ينشط معظمهم في البطولات الأنجلوساكسونية، بحكم اللغة، وهذا مثل كندا، أمريكا، السويد، فنلندا، الدانمارك، سلوفاكيا، تركيا.
عصمان جالو لعب مع زياني في قيصري سبور التركي وتضم تشكيلة العقارب مهاجم قيصري سبور التركي عصمان جالو، الذي سبق له اللعب الموسم الماضي مع صانع ألعاب الخضر كريم زياني، الذي يغيب عن هذه المباراة. ويعتبر المهاجم عصمان جالو أحد ركائز التشكيلة الغامبية التي سيعتمد عليها المدرب بيتر جونسون لتجاوز عقبة محاربي الصحراء.
طرح 30 ألف تذكرة للبيع شرع أمس في عملية بيع التذاكر الخاصة بالمباراة، وهذا على مستوى نقاط بيع مختلفة ببانجول، وحسب ما علمناه هنا فإن السلطات ستقوم بطرح ما يقارب الثلاثين ألف تذكرة للبيع، وهو العدد الذي تتسع له مدرجات ملعب الإستقلال الذي سيحتضن اللقاء. هذا وتم طرح ثلاثة أنواع من التذاكر، حسب موقع المدرجات، ولن يتجاوز ثمن التذكرة الواحدة مبلغ ثلاثة أورو، ما يعادل 150 دالاسي بالعملة المحلية، حيث عمدت السلطات الغامبية إلى تخفيض ثمن التذاكر حتى تسمح لأكبر عدد ممكن من المناصرين إقتناءها والتنقل إلى الملعب لمناصرة "العقارب"، علما أن عشية يوم الأربعاء ستكون بمثابة عطلة مدفوعة الأجر وسيسمح لجميع العمال والموظفين من الإنصراف والتوجه إلى الملعب لمساندة المنتخب.
بعد الهدوء الذي ميزها نهاية الأسبوع بانجول تستعيد حيويتها ومواكب سيارات الأنصار أمام فندق الخضر بعد الهدوء التام الذي ميز الأجواء في اليومين الأخيرين، كانت بداية الأسبوع مختلفة في مدينة بانجول، التي عرفت شوارعها الرئيسية حركة غير عادية، من طرف أنصار "العقارب" الذين جابوا بعض الشوارع في مواكب السيارات، حاملين رايات مختلفة وأغصان الأشجار. ومن بين الشوارع التي جابتها مواكب الأنصار فندق "أوسيان باي" مقر إقامة المنتخب الوطني، كما توقف الموكب للحظات أيضا أمام فندق "كاب بوانت" الذي تقيم فيه بعثة الصحافة الجزائرية. ويرتقب أن تتضاعف هذه المظاهر الإحتفالية أكثر مع بداية العد التنازلي لموعد المباراة، سيما مع وصول المنتخب الوطني، حيث من المؤكد أن يحاول الغامبيون التأثير على معنويات اللاعبين، وهو ما يمنحنا صورة بسيطة لما ستكون عليه الأجواء عشية الغد فوق مدرجات ملعب الإستقلال.