كيف كان الوصول إلى “بانجول”؟ في الحقيقة وصلنا مرهقين بعد رحلة دامت قرابة سبع ساعات كاملة، لكن نحن متعودون على ذلك والآن لدينا الوقت الكافي أعتقد كي نستعيد قوانا قبل موعد اللقاء. كيف كان التربص الذي أجريتموه في فرنسا؟ في ظروف جيدة رغم قصر مدته ونقص التعداد الذي لم يكتمل إلاّ صبيحة اليوم، ونحن نتأهب لمغادرة باريس نحو “بانجول”. ألا ترى أن عدم اكتمال التعداد وقصر التربص لم يكونا في صالحكم للتحضير بطريقة جيدة لمباراة بمثل أهمية المباراة التي تنتظركم هذا الأربعاء؟ نحن نعلم جيدا أن الظروف لم تخدمنا كي نحضر جيدا لهذه المباراة ومثلما أراده الطاقم الفني، لكن ما باليد حيلة ومثلما يقال “الله غالب”. البرمجة هي التي أبت إلاّ أن تأتي المباراة في هذا الوقت بالذات، ونحن ما علينا الآن إلا أن نرفع التحدي ونقاوم الظروف القاسية التي ستواجهنا هنا في “بانجول” من أجل الفوز باللقاء لأن هذا هو الأمر المهم. بصراحة كيف تبدو لك المهمة هنا في “بانجول”؟ من الواضح أن المهمة ستكون صعبة حيث نعرف أننا سنواجه منتخبا سيفعل كل شيء لهزمنا وبأكبر فارق ممكن من الأهداف حتى يطمئن قبل لقاء الإياب الذي سيجرى في الجزائر، لكن نحن محضرون جيدا لكل هذا ونعرف جيدا أن مهمتنا وإن كانت صعبة فهي ليست مستحيلة، ونملك كل مقومات المنتخب القادر على الفوز وقطع هنا خطوة عملاقة نحو الدور التصفوي الأخير. موجة حر شديدة تجتاح غامبيا هذه الأيام ومثلما لمسته بنفسك بعد وصولك منذ لحظات مع بقية الوفد إلى “بانجول”، ألا ترى أن هذا أمر لا يخدمكم تماما؟ صحيح أن عامل الحرارة الشديدة لن يصب في مصلحتنا، ويساعد أكثر لاعبي المنافس المتعودون على اللعب في مثل هذه الظروف، لكن علينا أن نتأقلم مع هذا الجو الحار لأنه ليس لدينا حل آخر، كما أن غالبيتنا من القدامى لعبنا في أجواء مماثلة خلال التصفيات الماضية، والأكيد أن هذا المناخ لن يشكل لنا مفاجأة. وربما من سيتأثر بهذا الطقس سيكونون الجدد الذين لم يسبق لهم وأن لعبوا في أدغال إفريقيا، وأتمنى أن يتأقلموا مع الأجواء قبل حلول موعد اللقاء. حين قمنا بمعانية أرضية اللقاء وجدناها في حال سيئة وهي حتما ستعيقكم أيضا فما هو رأيك؟ نحن لم نتفقدها بعد حيث نفترض أن نتدرب فوقها غدا (يقصد مساء اليوم في توقيت اللقاء)، لكن نتمنى أن تكون جيدة حتى تساعدنا على تأدية مباراة جميلة خاصة وأن غالبية لاعبينا قوتهم تكمن في مؤهلاتهم الفنية الكبيرة. على كل حال إفريقيا معروفة بحرارتها المرتفعة وبنوع سيء من أرضيات الملاعب وعلينا فقط أن لا نتأثر بمثل هذه الأمور ونبقي تركيزنا أكثر على اللقاء وضرورة تحقيق نتيجة إيجابية فيه. هل ترى أنكم جاهزون لتأدية لقاء كبير هذا الأربعاء والمراهنة على العودة إلى الجزائر بفوز؟ من هذه الناحية لا خوف علينا وأطمئن كل الجزائريين بأننا جاهزون وبحول الله سنؤدي لقاء كبيرا وبنية الفوز به ولا شيء غير ذلك. وبالنسبة لك هل أنت جاهز للعب هذا اللقاء أساسيا؟ يجب أن أوضح لكم نقطة هامة وهي أني لست أساسيا بعد والمدرب هو من سيختار إن كنت سأبدأ المباراة أو لا، والمهم أنه لو يضع ثقته في سأكون عند حسن ظنه وعند ظن كل الجمهور الجزائري، حيث كالعادة لن أبخل بأي جهد من أجل المساهمة في عودة المنتخب بنتيجة إيجابية بحول الله. ماذا يمكنك أن تقول في النهاية؟ سنلعب من أجل العودة بالانتصار لا غير وأنا واثق من كلامي، وبحول الله وتضافر جهود الجميع سنهزم المنافس ونتغلب على كل الصعاب التي ستواجهنا في هذا اللقاء من حرارة وأرضية ميدان سيئة وأيضا الضغط الذي أتصور أنه سيكون شديدا، حتى يؤثر المنافس فينا وتسهل عليه مهمة هزمنا. حاوره في “بانجول”: عدلان ش ,,,,,,, بودبوز: “كنا ننتظر الارتفاع المحسوس لدرجة الحرارة لكنها لن تؤثر فينا” بعد وصول اللاعبين إلى مطار بانجول، تمكنا من الحصول على انطباعات بعضهم بخصوص الرحلة، والأجواء التي وجدوها في بانجول أمس، على غرار المهاجم رياض بودبوز الذي قال: “لا نخفي أننا وصلنا إلى بانجول مرهقين جدا، أعتقد أن الأمر يعتبر طبيعيا بعد رحلة جوية دامت أكثر من ست ساعات، لكن أخيرا ها نحن هنا، ولقد جئنا إلى غامبيا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، في الواقع كنا ننتظر أن نجد درجة الحرارة مرتفعة للغاية، لكن ذلك لن يؤثر فينا كثيرا، لأن رغبتنا ملحة في تحقيق نتيجة إيجابية قبل لقاء العودة”. مجاني: “جئنا بإرادة قوية، ولا شيء سيمنعنا من تحقيق نتيجة إيجابية” ومن جهته قال المدافع كارل مجاني: “أؤكد للجميع أننا جئنا إلى بانجول من أجل تحقيق الفوز، ندرك جيدا أن المهمة لن تكون سهلة المنال، لكن إرادتنا قوية ولا شيء سيمنعنا من تحقيق أهدافنا، أما بخصوص الأجواء المناخية فلم أجد أن الجو حار كثيرا مثلما كنت أعتقد، وأتمنى فقط أن تكون الأجواء المناخية ملائمة، خاصة أن المباراة ستجرى في الأمسية، ما يعني أن درجة الحرارة لن تكون مرتفعة للغاية وهذا يناسبنا أكثر”. عنتر يحيى: “سنرفع التحدي والدفاع عن الألوان الوطنية يزيدنا قوة” أما القائد عنتر يحيى فقد كشف في السياق ذاته قائلا: “أعتقد أن جميع اللاعبين واعون بحجم المسؤولية التي تنتظرهم، صحيح أن التحضيرات التي قمنا بها سويا تحسبا لهذا الموعد لم تكن في المستوى، حيث كانت مضطربة نظرا لنقص التعداد وقصر مدة التربص الذي أجريناه في باريس، ومع ذلك أرى أن اللاعب الجزائري معروف برفعه للتحدي خاصة عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الألوان الوطنية، لذلك جئنا إلى هنا بنية العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية، أما بخصوص الظروف التي يمكن أن نعيشها في غامبيا، فأؤكد أن معظم اللاعبين يعرفون المغامرات الإفريقية، فقد لعبنا تحت درجة حرارة مرتفعة جدا وفي ملاعب سيئة، ومع ذلك حققنا نتائج إيجابية، وهذا ما نريد تكراره هذه المرة أمام غامبيا”. روراوة لأول مرة في بانجول سجل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة أمس أول تنقل له إلى العاصمة الغامبية بانجول، حيث لم تتح له الفرصة لاكتشاف هذا البلد، وهذا لأنه في آخر تنقلين للمنتخب الجزائري إلى غامبيا لم يكن رئيسا للاتحادية في سنة 2007 و2008، وإنما كان عبد الحميد حداج رئيسا للفاف آنذاك. روراوة: “لا أعرف غامبيا وليست لدي أدنى فكرة عن نوعية أرضية الملعب” بعد وصول المنتخب الجزائري إلى مطار بانجول، اقتربنا من رئيس الفاف محمد روراوة من أجل أخذ أول انطباعه عن الرحلة، وكذا البلد الجديد بالنسبة إليه الذي لم يسبق له أن حل به، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: “في الوقت الحالي لا يمكنني تقديم أي تعليق بخصوص غامبيا التي لا أعرفها، حيث لم يسبق لي أن جئت إلى هنا، كما أنه ليست لدي أي فكرة عن درجة الحرارة التي تشهدها المنطقة ولا عن نوعية أرضية الملعب الذي سنلعب فيه مباراتنا هذا الأربعاء”. “جئنا إل غامبيا لضمان نصف تأشيرة التأهل قبل لقاء العودة” وأضاف روراوة في السياق نفسه قائلا: “أعتقد أن أغلبية اللاعبين لديهم خبرة واسعة فيما يتعلق بالمباريات في أدغال إفريقيا، رغم الصعاب التي يمكن أن تواجهنا مثل ارتفاع درجة الحرارة أو سوء أرضية الميدان، إلا أنّ اللاعبين سيرفعون التحدي، فقد جئنا إلى هنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية حتى نضمن نصف تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل قبل لقاء العودة”.