عاد المنتخب الوطني بنتيجة إيجابية من العاصمة الغامبية بانجول بنتيجة هدفين مقابل هدف، في إطار الدور التصفوي لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، والمقررة في جنوب إفريقيا، وهو الفوز الذي سيجعل أشبال حليلوزيتش يلعبون بأكثر راحة في جوان القادم في الجزائر... قادير في أول تهديد للحارس الغامبي وكانت بداية اللقاء قوية من طرف “الخضر”، ففي (د14) كرة طويلة من مبولحي تصل إلى عودية الذي يقدمها لقادير برأسه، لكن لاعب فالونسيان الفرنسي وصل متأخرا وفوت على الفريق الوطني فرصة سانحة للتسجيل. الحكم يحرم الجزائر من هدف شرعي وتواصل ضغط “الخضر”، ففي (د20) الحكم يحرم الجزائر من هدف شرعي بعد أن سدد مصباح بقوة والقائم يرد الكرة في المرة الأولى، وڤديورة يسدد بقوة ويضعها في الشباك، لكن الحكم كوليبالي رفض الهدف بداعي التسلل وهو ما أثار غضب الجميع من لاعبي ومسيري المنتخب الوطني. خطأ فادح في دفاع “الخضر” يمنح غامبيا التقدم وعكس مجريات اللعب، وفي (د26) مومو دوسيسي يسجل الهدف الأول، بعد خطأ فادح في الدفاع الجزائري وسوء تغطية من عنتر يحيى الذي ترك اللاعب الغامبي يسدد ومبولحي يُخفق في تغطية مرماه، ليعجز عن صد الكرة رغم أنها كانت في متناوله. توزيعة مطمور لم تجد من يحولها إلى الشباك بعد هذا الهدف المباغت خرج لاعبو المنتخب الجزائري من قوقعتهم، ففي (د28) توزيعة مطمور ناحية عودية مرت إلى مصباح الذي لم يصل عليها، ووصلت إلى قادير الذي فاتته الكرة بعد أن اصطدمت بأرضية الميدان السيئة. نياسي كاد يضيف الثاني والعناصر الوطنية تواصل الضغط وفي (د30) كاد نياسي أن يضيف الثاني بعدما مرت كرته جانبية، إذ استغل سوء تفاهم بين عنتر يحيى ومجيد بوڤرة. وفي (د32) تسديدة عودية القوية مرت فوق القائم، دقيقة بعد ذلك تسديدة أخرى من مطمور كادت أن تغالط الحارس االغامبي كامارا، كما سجلنا محاولة ل ڤديورة في (د35) لكن مقصيته مرت فوق القائم. القائم يحرم عودية من هدف التعادل وفي (د45+2) اصطدمت رأسية عودية بالقائم الأيسر للحارس الغامبي كامارا بعد مخالفة منفذة بإحكام من لحسن، وهي آخر لقطة في المرحلة الأولى بعد أن أعلن الحكم المالي كومان كوليبالي نهايتها مباشرة عقب هذه اللقطة. خروج مبولحي العشوائي كاد يتسبب في كارثة وفي الشوط الثاني وبالضبط في (د50)، مخالفة خطيرة للمنتخب الغامبي ورأسية إبريما سوهانا مرت جانبية، مع الإشارة إلى أن مبولحي كاد يتسبب في الهدف الثاني بعد خروجه العشوائي من منطقته. يحيى وفغولي لم يرحما غامبيا وفي (د54) جاء الفرج بالنسبة للمنتخب الوطني عن طريق القائد عنتر يحيى الذي سجل هدف التعادل، بعد خطأ فادح من الحارس كامارا الذي ترك الكرة تنفلت منه وتصل إلى قائد “الخضر” الذي عدل النتيجة. ثلاث دقائق بعد ذلك وفي (د57)، فغولي يسجل الهدف الثاني بتسديدة قوية لم يحرك لها الحارس الغامبي ساكنا، وهو الرد الذي كان ينتظره المدرب حاليلوزيتش. وفي (د68) مطمور يوزع وعودية كاد أن يسجل لولا عودة الدفاع الغامبي. مصباح ينقذ الجزائر من هدف التعادل وفي (د84) كاد المنتخب الغامبي أن يعدل النتيجة، لولا التدخل الموفق للاعب مصباح الذي ارتمى على تسديدة اللاعب مومو دوسيسي الذي كان متحررا من كل رقابة، وفي (د90+3) كاد اللاعب عصمان جالو أن يسجل بتسديدة قوية مرت جانبية، ليعلن بعدها الحكم المالي كومان كوليبالي عن نهاية اللقاء بفوز “الخضر” في بانجول، وهو الفوز الذي سيعيد الثقة إلى صفوف المنتخب الوطني بشكل كلي، خاصة بعد الانتقادات التي تعرض لها حليلوزيتش في الآونة الأخيرة بسبب خياراته الفنية، في انتظار لقاء العودة في الجزائر.