استهل المنتخب الوطني رحلة التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا 2013 المزمع إجراؤها بجنوب إفريقيا، بانتصار ثمين خارج الديار أمس، على حساب نظيره الغامبي بنتيجة (1-2) برسم مباراة الدور التصفوي الثاني، وحمل الهدفين توقيع صخرة الدفاع وقائد المنتخب عنتر يحيى، ومهاجم فالانس الإسباني سفيان فيغولي في أول مشاركة، وبهذا الفوز يمكن التأكيد على أن الخضر قطعوا خطوة عملاقة نحو التأهل قبل مباراة العودة المترقبة بالجزائر شهر جوان القادم. مرحلة جس النبض بين الفريقين لم تستغرق طويلا، حيث لم تمر سوى 7 دقائق حتى كاد عنتر يحيى أن يفتتح باب التهديف برأسية اصطدمت بالقائم الأيمن للحارس الغامبي بعد توزيعة جمال مصباح على الجهة اليسرى، لتتواصل بعدها سيطرة الخضر إلى غادية د19 التي نجح فيها ڤديورة من افتتاح باب التهديف بتسديدة قوية من على مشارف منطقة العمليات، لكن الحكم المالي كوليبالي رفضه بحجة وجود تسلل، وهي المحاولة التي جاء الرد عليها من جانب أصحاب الأرض بعدما نجح المهاجم الغامبي مامادو سيسي من افتتاح باب التهديف في د26، إثر خطأ فادح في المراقبة من عنتر يحيى، لتنخفض بعدها وتيرة اللقاء مع تجسيل رد فعل محتشم من قبل عناصر المنتخب الوطني الذين كانت لهم بعض المحاولات على غرار مقصية ڤديورة في د35، ورأسية عودية في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول التي اصطدمت بالقائم الأيسر للحارس موسى كمارا، ليعلن الحكم بعدها عن نهاية الشوط الأول بهدف دون رد للمنتخب الغامبي. الشوط الثاني دخلته عناصر المنتخب الوطني بقوة، وهذا بعدما تمكن المدافع عنتر يحيى من تعديل النتيجة في د50 إثر ركنية منفذة بإحكام من مصباح على الجهة اليسرى، وهو الهدف الذي أعاد التوازن للاعبي الخضر وأربك أكثر دفاع الغامبيين، وهو ما مكن فيغولي في د55 من تعميق الفارق بإضافة الهدف الثاني، إثر تسديدة قوية من على مشارف منطقة العمليات، وبعدها سعى أشبال حليلوزيتش لتسيير نتيجة اللقاء، من خلال الاحتفاظ بالكرة والانتشار الجيد فوق أرضية الميدان إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية اللقاء بفوز منطقي ومستحق للمنتخب الوطني. عودية وشاوشي فقط من المحليين في القائمة ال18 بالرغم من أن تشكيلة المنتخب الوطني تنقلت إلى غامبيا بتعداد يضم في صفوفه 6 لاعبين محليين، إلا أن الناخب الوطني وضع ثقته فقط في الثنائي فوزي شاوشي الذي سجل عودته إلى التشكيلة الأساسية من كرسي الاحتياط، في حين سجل هداف البطولة المحلية لحد الآن حضوره في التشكيلة الأساسية لمساعدة كريم مطمور في تنشيط الهجوم. كادامورو وفيغولي في أول ظهور رسمي بألوان “الخضر” سجل كل من مدافع ريال سوسيداد الإسباني الياسين بن طيبة كادامورو ومهاجم نادي فالانس سفيان فيغولي أمس أول ظهور رسمي لهما بألوان المنتخب الوطني، حيث أن الناخب الوطني وضع ثقته في الثنائي في ظل الجاهزية البدنية والفنية التي يتمتع بها. شاوشي تقبل باحترافية بقاءه في الاحتياط رغم أن حليلوزيتش فضل عليه في آخر لحظة زميله مبولحي، فإن شاوشي تصرف باحترافية كبيرة رغم حالة الغضب التي كان عليها، حيث أنه شارك زميله في الحركات الإحمائية وتمنى له التوفيق في نهاية اللقاء في تصرف أكثر من احترافي. عنتر يحيى يتصدر قائمة هدافي “الخضر” بتوقيعه هدفا أمام غامبيا أصبح عنتر يحيى هدّاف المنتخب الوطني من الجيل الحالي، حيث أصبح في رصيده الآن 6 أهداف، وقد تعدى زياني الذي كان في رصيده 5 أهداف مثله وجاءت أهداف عنتر يحيى مع المنتخب قبل لقاء غامبيا أمام زيمبابوي (19 جوان 2005)، الأرجنتين (5 جوان 2007)، غامبيا (20 جوان 2008)، السينغال (5 سبتمبر 2008)، وأخيرا هدفه التاريخي في أم درمان أمام مصر (18 نوفمبر 2009). هدف ڤديورة شرعي وحكم التماس رفض هدف فيغولي كان المنتخب الوطني السباق لافتتاح باب التهديف في د19 بواسطة تسديدة عدلان ڤديورة، لكن الحكم رفض احتسابه بحجة وجود تسلل وهمي، طالما أن عودية آخر مهاجم داخل منطقة العمليات خلال اللقطة لم يلمس الكرة ولم يؤثر على اللعب وفق ما تنص عليه قوانين التحكيم الدولية، حسب ما أكده محلل التلفزيون والحكم الدولي يوبي، حاول الحكم المساعد رفض الهدف الثاني الذي سجله فيغولي بعد رفعه للراية، لكن لحسن الحظ أن الحكم الرئيسي المالي كوليبالي لم يكترث لقرار مساعده، وأقر بشرعية الهدف الثاني بعد أن كان قريبا من اللقطة، للإشارة الحكم رفض هدفا صحيحا للمنتخب الوطني سجله ڤديورة في الشوط الأول. أصداء من المقابلة المنتخب لم يستغل الكرات الثابتة في الشوط الأول لم يستغل المنتخب الوطني في المرحلة الأولى للمباراة العدد الهائل من الكرات الثابتة التي أتيحت له، حيث أتيحت له 4 ركنيات و5 مخالفات، جلها لم تعد بنتيجة على المنتخب، وكانت أخطر فرصة عن طريق مهاجم وفاق سطيف لمين عودية الذي ارتطمت رأسيته بالقائم قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة. أربع وزراء من غامبيا حضروا اللقاء حضر في مباراة أمس التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره الغامبي أربعة وزراء من غامبيا، حيث أبوا أن يحضروا هذه المواجهة ليقدموا الدعم لمنتخبهم المعول على اقتطاع تأشيرة التأهل لكأس أمم إفريقيا 2013 المقامة بجنوب إفريقيا، ولعل قدوم أربعة وزراء له المواجهة له ما يفسره، مادام أن المنتخب الوطني أصبحت له شعبية كبيرة منذ تأهله لمونديال جنوب إفريقيا 2010. اللاعبون عاينوا أرضية الميدان قبل نصف ساعة دخل أشبال المدرب وحيد حاليلوزيتش للميدان نصف ساعة قبل بداية اللقاء، وذلك من أجل امتصاص الضغط الممارس عليهم من قبل الجماهير الغامبية التي عجت بها مدرجات ملعب الإستقلال بالعاصمة بانغول، كما تفاجأ زملاء الحارس مبولحي من الأرضية الكارثية التي وجدوها. كامارا وضع “الڤري ڤري” في المرمى قبل بداية اللقاء لقطة غريبة لا تشاهدونها إلا في أدغال إفريقيا، حيث دخل حارس المرمى كامارا قبل بداية اللقاء، وقام بوضع “الڤري ڤري” في شباكه، للإشارة “الڤري ڤري” نوع من أنواع الشعوذة المعروفة في إفريقيا في شباكه، وذلك من أجل لفت انتباه مهاجمي المنتخب الوطني ونرفزتهم قليلا، وهو ما لم يبالي به زملاء عودية على الإطلاق. حليلوزيتش لم يهضم عدم احتساب هدف ڤديورة بدا الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في قمة الغضب من مساعد حكم اللقاء بعد أن رفع رايته في لقطة هدف ڤديورة في الشوط الأول، حيث عاتبه كثيرا على قراره غير الصائب، خاصة وأن الهدف كان شرعيا مادام أن عودية لم يؤثر على حارس المرمى. مترف، جابو، دوخة، شعلالي وبوزيد في المدرجات تابع الخماسي مترف، جابو، دوخة، شعلالي وبوزيد الذي وضعه الناخب الوطني حليلوزيتش خارج قائمة ال 18 اللقاء من المنصة الشرفية، وقد جلس بجانب رجال الإعلام الجزائريين الذين تنقلوا إلى غامبيا من أجل تغطية اللقاء، ورغم إعفائهم من المباراة إلا أنهم تحلوا بروح رياضية كبيرة وتقبلوا الأمر. أول مشاركة وأول هدف لفيغولي كان دخول لاعب فالنسيا سفيان فيغولي في لقاء أمس أمام المنتخب الغامبي موفقا لأبعد الحدود، حيث تمكن من تدشين أول ظهور له بألوان الخضر بهدف رائع، خاصة أنه كان هدف الضمان والاطمئنان، وعليه يكون قد دخل المنتخب الوطني من أوسع أبوابه بعد الوجه الذي ظهر به. كرسي احتياط الخضر يتعرض للرشق تعرض كرسي احتياط المنتخب الوطني للرشق بالقارورات والحجارة من طرف الجماهير الغامبية، وكان ذلك بعد الاحتجاج على رفض هدف ڤديورة الشرعي الذي رفضه الحكم في الشوط الأول، صور لا تعكس الوجه الحقيقي لإفريقيا مادام أن المنتخب الوطني سبق وأن عاش الجحيم أمام غامبيا في 2008.