أكد لنا المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي مساء أمس، أنه فعلا كان ينوي عقد اجتماع مع مجلس الإدارة مساء أمس.. وكان هذا القرار قد اتخذ منذ نهاية مباراة فريقه أمام مولودية العلمة للحديث في العديد من المسائل المتعلقة بالنادي القبائلي، خاصة ذلك المتعلق بعقد الجمعية العامة وكذلك كيفية بيع الأسهم (المجموع العام لأسهم النادي القبائلي)، إضافة إلى مناقشة قضايا أخرى، إلا أن الرجل الأول في الشبيبة محند شريف حناشي غير رأيه في آخر لحظة وقرر إلغاء هذا الاجتماع لأسباب سنخلصها على النحو التالي: اجتماع رؤساء الأندية سبب إلغاء هذا الاجتماع رغم أن كل المؤشرات كانت توحي إلى عقد الرئيس حناشي الاجتماع الذي حضره منذ أيام وحدد تاريخ عقده مساء أمس، إلا أن اجتماع رؤساء الأندية مساء أمس بفندق "الماركير" بالعاصمة (والذي شارك فيه) هو ما جعله يلغي ما حدده من قبل، وهو ما يعني أنه من غير الممكن أن يعقد اجتماعين هامين في الفترة الزمنية نفسها، ولهذا رأى أنه من الأنسب التنازل عن اجتماعه مع مجلس الإدارة. اتصل بكل الأعضاء وأخبرهم بهذا التغيير وفي السياق نفسه، أكد الرئيس حناشي أنه كان عليه أن يعلم جميع المعنيين بهذا الاجتماع بالمستجدات التي طرأت، والمتعلقة بإلغاء الاجتماع الذي كان من المفروض أن يعقد مساء أمس، والمعنيون بهذا الاجتماع هم أعضاء المجلس الإدارة للنادي وأعضاء الجمعية العامة، هؤلاء ومنذ أن أعلمهم الرئيس حناشي بخبر وتاريخ عقد الاجتماع وهم يحضرون أنفسهم لهذا الموعد الهام بالنسبة لهم، خاصة أن البرنامج يشمل عدة قضايا راهنة. سيحدد تاريخ عقده الاجتماع في الساعات القادمة وفي المقابل، ذكر الرئيس حناشي في حديثه معنا أنه ليس معنى إلغاء اجتماعه أمس مع مجلس الإدارة أنه لن يعقده إطلاقا، بل العكس تماما، فهو ينوي عقد هذا الاجتماع في أقرب الآجال، لكنه إلى غاية أمس لم يؤكد حناشي ولم يكشف عن التاريخ الذي ينوي عقد هذا الاجتماع، بل اكتفى فقط أنه سيعقده في الساعات القليلة المقبلة، لكن في البداية ينوي أن يعلم الجميع ويتحدث معهم لاختيار الموعد المناسب. --------------------------------------------------------------- حناشي يتلقى مكالمات هاتفية تدعوه لمتابعة عيبود أمام العدالة كشف لنا مصدر مقرب جدا من الرئيس محند شريف حناشي، أن هذا الأخير تلقى أمس العديد من المكالمات الهاتفية من قبل الأنصار وبعض اللاعبين القدامى ومحبي الشبيبة، يدعونه إلى متابعة اللاعب السابق ميلود عيبود قضائيا، بعد التصريحات التي أدلى بها هذا الأخير خلال الندوة الصحفية التي نشطها أول أمس الأحد بمدينة تيزي وزو، حين تطرق إلى العديد من المحاور المتعلقة بطبيعة الحال بالرئيس حناشي وشبيبة القبائل معا. لم يتقبلوا الاتهامات التي وجهت للشبيبة من بين الدوافع الرئيسية التي جعلت العديد من الأطراف (لاعبون قدامى، أنصار ومحبو النادي القبائلي) يضغطون على حناشي لمتابعة عيبود قضائيا، هو الاتهامات الموجهة إلى الشبيبة وكذا الرئيس حناشي، عندما أكد عيبود في الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس أن الرئيس حناشي دفع أموالا لصالح إدارة اتحاد الشاوية مقابل خدمات هذا الأخير ضد النادي القبائلي، وهي الاتهامات التي اعتبرها هؤلاء باطلة لأن تاريخ الشبيبة نقي وليس بحاجة إلى القيام بمثل هذه التصرفات المخلة والتي هي ليست من شيمها إطلاقا، ودعا هؤلاء- حسب ما أكدته لنا بعض الأطراف القريبة جدا من الرئيس حناشي- الرئيس القبائلي إلى عدم السكوت لمثل هذه التصريحات غير مبنية على الحقيقة. تصريحات ياحي برأت الشبيبة وحناشي من التهم عامل آخر شجع هؤلاء الأشخاص الذين اتصلوا بحناشي أمس لتشجيعه لمتابعة عيبود قضائيا، ويتعلق بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس السابق لفريق اتحاد الشاوية ياحي، هذا الأخير صرح ل "الهداف" وفنّد كل التهم الموجهة للنادي القبائلي والرئيس حناشي واستغرب هذا الأمر، وأكد أيضا أن إدارته لم يسبق لها وأن تعاملت بهذه الطريقة لا مع الشبيبة ولا مع ناد آخر، كما أن الرئيس حناشي عندما تنقل إلى الشاوية بمناسبة المباراة التي جمعت الفريقين جاء من أجل مناصرة الشبيبة وليس لأمر آخر، الشيء الذي دفع محبي الشبيبة وأنصار وبعض اللاعبين القدامى إلى دفع إلى حناشي للقيام بمتابعة عيبود قضائيا. حناشي يريد التفكير أكثر في المسألة احتراما لقدامى اللاعبين ورغم العدد الكبير من المكالمات الهاتفية التي تلقاها الرئيس حناشي منذ الساعات الأولى من نهار أمس الاثنين والتي صبت كلها في رأي واحد يقضي بضرورة متابعة عيبود قضائيا جراء التهم التي وجّهها لشخصه وللنادي القبائلي، إلا أنّ حناشي لم يقرر أي شيء في هذا الخصوص وبعض الأطراف تؤكد أنه لا يريد القيام بهذه الخطوة إطلاقا وذلك احتراما ل عيبود الذي تقمص ألوان النادي القبائلي واحتراما للاعبين القدامى أيضا. ================ سعيدي يجري فحصا وسيعود إلى التدريبات بعد 10 أيام يواصل لاعب وسط ميدان الكناري إلياس سعيدي غيابه عن التشكيلة القبائلية وعن تدريباتها بسبب التمزق العضلي الذي تعرض له في مباراة مولودية حساسنة لحساب كأس الجمهورية وأجبره على تلقي علاج مكثف، فرغم أنّ الطاقم الطبي أكد لنا أن إصابة سعيدي ليست خطيرة ولا تدعو إلى القلق إلا أن المعني بالأمر ليس بإمكانه التدرب مع زملائه ولا المشاركة في المباريات الرسمية، وأهم المستجدات التي طرأت أمس أنّ اللاعب قام بفحص طبي أظهرت نتائجه أنّ عودة المعني إلى التدريبات ستكون بعد عشرة أيام من الآن. سيجري فحصا بالأشعة بعد أسبوع وسيعود إلى المنافسة بعد 3 أسابيع وسيجري اللاعب سعيدي فحصا بالأشعة بعد أسبوع في إحدى العيادات بالعاصمة لمعرفة آخر المستجدات المتعلقة بإصابته وسيقدّم نتائجه إلى الطاقم الطبي القبائلي الذي سيسطر له برنامجا خاصا بالتدريبات، أما بخصوص عودته إلى المنافسة الرسمية من المنتظر أن تكون بعد ثلاثة أسابيع. ويواصل سعيدي حاليا العلاج مع "ڤيو" في تيزي وزو بمعدل حصة واحدة في اليوم وسيستفيد من راحة كلية ابتداء من هذا الخميس. تبادل التصريحات النارية لم يأت في وقته إطلاقا... القبائل مستاءون من الوضعية الحالية والشبيبة تبقى الضحية أصبحت الوضعية التي تمر بها شبيبة القبائل في الآونة الأخيرة، حديث العام والخاص من متتبعي شؤون كرة القدم الجزائرية، لا لشيء إلا لأن النادي الذي كان مثالا للصرامة والاستقرار والجدية فقد كل الخصوصيات التي سبق ذكرها، وما زاد الطين بلة وجعل الكثير يتحسر على ما آل إليه الفريق الأكثر تتويجا وعراقة في الجزائر، هي التصريحات النارية سواء من هذا الطرف أو ذاك والتي جعلت الوضعية تسوء بشكل رهيب جدا وغير مسبوق. كيف سيكون رد عبد القادر خالف وبن قاسي رحمهما الله لو كانا على قيد الحياة؟ هو التساؤل الذي يطرحه الكثير من عشاق اللونين الأخضر والأصفر، ممن عايشوا الفترة الزاهية التي كانت للشبيبة والتي كان كل من الرئيسين عبد القادر خالف وبوسعد بن قاسي رحمهما الله يتوليان تسييرها، ومما لا شك فيه أن الرجلين -رحمهما الله- المعروفين بحبهما الجنوني للألوان القبائلية، ما كانا ليقبلا إطلاقا أن تصل الوضعية إلى ما هي عليه الآن، لأنهما جعلا اسم شبيبة القبائل يبعث الرعب في كل المنافسين داخل الوطن وخارجه قبل أي لقاء يلعبه نادي جرجرة. لماذا انتظر عيبود كل هذه المدة كي يتحدث عن لقاء الشاوية؟ ومن بين ما أعابه الكثيرون ممن تحدثوا مع "الهداف"، مباشرة بعد الندوة الصحفية للاعب السابق وقائد التشكيلة في فترة السبعينيات والثمانينيات ميلود عيبود، حيث رأى الكثير أنه ما كان له أن يتحدث عن أمور مرت على حدوثها سنوات طويلة، وإذا كانت هناك أمور لم تنل إعجابه فكان ينبغي أن يتحدث عنها آنذاك، ويغلق كل أبواب الجدل على حد تعبير الكثير من عشاق الشبيبة، الذين رأى بعضهم أن تصريحات عيبود لم تأت في وقتها في ظل الظروف التي يمر بها النادي القبائلي مؤخرا. مراعاة لمصلحة الفريق، حناشي مطالب بعدم الرد من جديد وكان حناشي قد قدم رأيه في الموضوع أمس، حين أشار في حديثه مع "الهداف"، إلى أن ذمته بريئة من كل ما نُسب إليه من اتهامات، واستدل بما كان يقدمه من مساعدات للفريق على الرغم من أنه لم يكن مسيرا فيها، وهو ما أكد أغلب أنصار الشبيبة أنه من الضروري أن يتوقف عنده حناشي، وعدم الدخول في صراع جديد مع زميله السابق في الفريق القبائلي، مراعاة للوضعية التي تمر بها الشبيبة واللقاء الصعب الذي ينتظرها في بولوغين نهاية هذا الأسبوع، والذي يحتاج إلى تركيز شديد من اللاعبين. الأنصار يقاطعون الفريق الأكثر تتويجا في الجزائر! ولعل إحجام أنصار الشبيبة عن الحضور لديه أكثر من معنى، وهي رسالة قوية للإدارة واللاعبين الحاليين، فعلى الرغم من أن البعض يرى أن الوقت غير مناسب لذلك في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها نادي جرجرة، إلا أن البعض الآخر يرى أن عدم امتلاء ملعب أول نوفمبر له ما يفسره، ومن أبرز هذه الأمور الأداء الذي أصبح باهتا بشكل رهيب والذي لا يمت بصلة إلى حجم وعراقة فريق بحجم شبيبة القبائل. أين هي الشبيبة التي كانت متنفّسا لابن الدشرة!؟ والنقطة التي يشترك فيها جميع متتبعي شؤون الشبيبة في غياب الأنصار دائما، هو أن نادي جرجرة فقد خاصية الإمتاع التي كانت تميزه في الفترة السابقة، واللعب القوي والرجولي الذي كان ميزة لاعبي الفترة السابقة وجعل الشبيبة متنفسا يُنسى أبناء المداشر والقرى عاناتهم اليومية، بوجود لاعبين كان يفوزون في أي ملعب وأمام أي منافس، لتزيد وضعية الشبيبة الحالية معاناة أبناء المداشر والجبال، الذين غابوا عن الفريق فغابت الروح عن الشبيبة. الوضعية أصبحت لا تُطاق وعلى ضوء هذا، يمكن القول إن الوضعية أصبحت لا تُطاق، والعديد من عشاق اللونين الأخضر والأصفر أصبحوا يتحسرون على ما تعيشه الشبيبة اليوم من أمور ليست من عاداتها ولا شيمها، وعدم قدرتها على الخروج من النفق المظلم الذي دخلته، لذا لا بد من تضافر مجهودات الجميع وعدم الوقوف موقف المتفرج من الأزمة الحالية، والكل مطالب سواء من صناعيين ورجال أعمال وحتى أنصار، أن يقدموا يد العون للفريق القبائلي الذي يبقى بحاجة إليهم أكثر من أي وقت مضى، خاصة في ظل الحملات الشرسة من بعض الأطراف التي تريد جعل الشبيبة فريقا عاديا. بولمدايس يعود إلى التدريبات ويريح كعروف مثلما كان منتظرا، عرفت الحصة التدريبية لصبيحة أمس عودة المهاجم حمزة بولمدايس، إلى أجواء التدريبات والتحضير مع الفريق بشكل عادي بعد تماثله للشفاء، من الإصابة التي كان يعاني منها في الكاحل والتي تعرض إليها أمام جمعية الخروب، حيث اندمج بولمدايس أمس في المجموعة وباشر تحضيراته للعودة مجددا إلى أجواء المنافسة، استعدادا للمباراة المقبلة التي تنتظر الكناري أمام اتحاد العاصمة هذا السبت في إطار الكأس. عودة بولمدايس ستريح كثيرا المدرب كعروف الذي عانى من نقص التعداد في الهجوم أمام مولودية العلمة، ولم يجد آنذاك سوى الاعتماد على دومبيلي الذي لا يزال يعاني من نقص الفعالية. شارك في اللقاء التطبيقي وسجل هدفا الأمر الذي يؤكد شفاء اللاعب بولمدايس بصفة نهائية وجاهزيته للعودة مجددا إلى أجواء المنافسة، هي مشاركته أمس في اللقاء التطبيقي الذي برمجه المدرب كعروف للاعبين قبل نهاية الحصة، عكس ما حدث الأسبوع الفارط عندما كان يكتفي بولمدايس بإجراء برنامج خاص والاكتفاء بالتدرب مع المجموعة، لتطبيق برنامج تقني خفيف دون المشاركة في اللقاءات التطبيقية. من جهة أخرى، يبدو أن بولمدايس يريد فك عقدته ويحضر نفسه لتحقيق انطلاقة قوية، بعد أن تمكن من تسجيل هدف رائع أمس على الحارس مازاري في المواجهة التطبيقية. سيكون جاهزا أمام الاتحاد بالمقابل، وحسب ما أكده اللاعب بولمدايس بعد نهاية الحصة، سيكون جاهزا للعودة إلى أجواء المنافسة أمام اتحاد العاصمة، الأمر الذي يمنح حلولا إضافية للمدرب كعروف الذي ستكون له حرية الاختيار هذه المرة بعد عودة بولمدايس واستنفاد حماني العقوبة، ما يعني أن المهاجم المالي ماكان دومبيلي سيكون في الاحتياط بعد أن عجز عن تقديم ما كان منتظرا منه في المواجهات الثلاث التي لعبها أساسيا، أي أن الشبيبة ستكون لها حظوظ أوفر أمام اتحاد العاصمة لفك عقدة التهديف، والقضاء على مشكل نقص الفعالية بما أنها ستلعب بتعداد مكتمل. بولمدايس: "تماثلت للشفاء وسأكون تحت تصرف المدرب متى يحتاج إليّ" وفي هذا السياق، صرح اللاعب بولمدايس عقب نهاية الحصة قائلا: "في الوقت الحالي يمكن القول إني تماثلت للشفاء بشكل نهائي، لقد أنهيت برنامجي الخاص والطاقم الطبي سمح لي بالاندماج في المجموعة، تحضيرا للمواجهة المقبلة التي تنتظرنا أمام اتحاد العاصمة، وإذا سارت الأمور كما ينبغي سأكون جاهزا من الناحية البدنية والصحية للمشاركة في هذا اللقاء، ومع ذلك يبقى القرار النهائي بيد المدرب كعروف الذي لديه الصلاحيات لتحديد التشكيلة التي يراها الأنسب لهذه المواجهة، عموما سأكون تحت تصرف المدرب والفريق متى احتاجا إليّ". 9 مواجهات تنتظرها، 4 في تيزي و5 خارج الديار.. الشبيبة أمام فرصة إنهاء الموسم في إحدى المراتب الأولى أصبحت المباريات المتبقية للفريق القبائلي في بطولة هذا الموسم الشغل الشاغل لكل عشاق اللونين الأخضر والأصفر، حيث بدأ العديد منهم في الحديث بلغة الحسابات ومدى قدرة فريقيهم المفضل على إنهاء البطولة في المرتبة التي ينتظرها الكثير منهم، وهي التأهل إلى المشاركة في إحدى المنافسات القارية وهو أمر ليس مستحيلا على الشبيبة، التي تبقى الإرادة والعزيمة من أهم مفاتيح الفوز وبإمكانهما صنع الفارق، وعلى ضوء هذا سنقوم بدراسة ما تبقى للشبيبة من مباريات والمقدرة بتسع مواجهات، حيث ستتنقل خارج ديارها 5 مرات على أن تستضيف 4 مرات. نقاط تيزي وزو لا نقاش فيها والشبيبة ستختتم الموسم باستضافة الشلف وفي قراءة للرزنامة التي تنتظر الشبيبة، والبداية باللقاءات التي ستلعبها في تيزي وزو، سيجد أشبال المدرب مراد كعروف أنفسهم أمام حتمية الظفر بالنقاط الثلاث في المواجهات الأربع، التي سيستضيفون فيها كلا من مولودية وهران، مولودية سعيدة، نصر حسين داي وجمعية الشلف، وعلى الورق فإن الشبيبة بإمكانها الظفر بالمقابلات الثلاث الأولى عكس مواجهة الشلف التي تبدو غاية في الصعوبة، لكن لا بد من الإشارة إلى أن النقاط الثلاث لا نقاش فيها، ولا بد من الظفر بها كلها من أجل تجنب أي سيناريو غير محمود العواقب. تنقلات الشبيبة كلها صعبة ولكن كل شيء ممكن وكما سبق أن أشرنا إليه أعلاه، ستكون الشبيبة على موعد مع تنقلات صعبة للغاية، حين تتنقل إلى ملعب أول نوفمبر بالحراش لمواجهة الإتحاد المحلي، ثم إلى بولوغين لمواجهة اتحاد العاصمة وبعد ذلك إلى قسنطينة لمقابلة الشباب المحلي، دون نسيان لقاءي سطيف وبجاية، وهي تنقلات صعبة في ظاهرها لكن الشبيبة قادرة على العودة من هناك بنتائج مرضية، إذا وثق اللاعبون في إمكاناتهم بالشكل اللازم، وتعويض النقاط التي ضاعت في تيزي وزو. القبائل يريدون تجنب سيناريو الموسم الفارط وعلى الرغم من أن كل أحاديث أنصار الشبيبة في الآونة الأخيرة وفي مختلف معاقلهم، كانت عن اللقاء المنتظر هذا السبت أمام اتحاد العاصمة، إلا أن الكثير منهم لم يخف رغبته في أن تتفاوض الشبيبة جيدا في المواجهات التي تنتظرها في البطولة، لا لشيء إلا أن سيناريو الموسم الفارط لا يزال في الأذهان، حين أنهت الشبيبة الموسم بصعوبة بالغة كادت تعصف بها إلى ما لا يُحمد عقباه. +++++++++++++++++++++++++++ الشبيبة تطوي صفحة العلمة وتباشر التحضير ل سوسطارة عاد زملاء الحارس عسلة صبيحة أمس إلى أجواء التدريبات والتحضيرات، بعد الاستفادة من راحة يوم واحد منحها لهم المدرب كعروف لاسترجاع لياقتهم البدنية بعد مباراة العلمة، حيث باشرت الشبيبة تحضيراتها تحسبا للموعد المقبل الذي ينتظرها في إطار كأس الجمهورية أمام اتحاد العاصمة في بولوغين. ورغم التعثر الأخير الذي سجله الكناري إلا أن حصة أمس سادتها أجواء رائعة ولم تسجل فيها غيابات كثيرة، حيث أن اللاعبين عرفوا كيف يتجاوزوا المرحلة الصعبة في وقت مبكر، ولا يفكرون سوى في تحقيق التأهل إلى الدور المقبل لإنقاذ موسمهم بالدفاع عن لقب الكأس، ولو أنهم يدركون أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق قوي مثل اتحاد العاصمة. كعروف ركز على الاسترجاع وبما أنها تعتبر أول حصة في الأسبوع، ارتأى المدرب كعروف أن يسطر برنامجا خفيفا ركز خلاله على الاسترجاع والاسترخاء ببعض التمارين، قبل أن يبرمج مقابلة تطبيقية بين اللاعبين، على أن يرفع وتيرة العمل بداية من حصة اليوم حتى يكون الجميع على أتم الاستعداد تحسبا للقاء اتحاد العاصمة، خاصة أن الشبيبة تملك متسعا من الوقت للقيام بتحضيرات في المستوى إلى غاية هذا السبت، كما أن كعروف مرتاح جدا لاسترجاع جميع اللاعبين، حيث سيعمل مع تعداد مكتمل هذا الأسبوع وهذه نقطة إيجابية بالنسبة إليه بعد عودة كل من بولمدايس، حماني والعرفي. سعيدي الغائب الوحيد عرفت الحصة التدريبية لصبيحة أمس غياب اللاعب الياس سعيدي، الذي لا يزال يعاني من إصابته في الفخذ، حيث طلب منه طبيب الفريق ألا يبذل مجهودات كبيرة خلال هذا الأسبوع، ويكتفي بالقيام ببرنامج علاجي خاص حتى يتماثل للشفاء بشكل نهائي. للإشارة قد يباشر سعيدي تدريباته بعد لقاء اتحاد العاصمة ويبدأ تطبيق برنامج خاص، حتى يسترجع لياقته البدنية قبل الاندماج في المجموعة. كعروف شارك في اللقاء التطبيقي حتى يشكل فريقين متكافئين، شارك المدرب مراد كعروف في المباراة التطبيقية التي برمجها للاعبين، حتى يكون قريبا من أي لقطة ويصحح أخطاء اللاعبين، وقد سادت المباراة أجواء حماسية تدل على أن اللاّعبين نسوا مباراة العلمة فعلا، ولا يفكرون سوى في الإطاحة بمنافسهم القادم في الكأس اتحاد العاصمة. اللاّعبون احتجوا كثيرا على طريقة تحكيم سويبس لم يكف زملاء القائد علي ريال عن الاحتجاج على قرارات مدرب الحراس عبد الحميد سويبس، خلال المباراة التطبيقية التي برمجها المدرب كعروف قبل نهاية الحصة، خاصة عندما رفض احتساب الهدف الذي سجله حمزة بولمدايس، حيث ظلوا ينتقدونه حتى بعد نهاية الحصة التدريبية في أجواء حماسية، وتحت أنظار بعض الأنصار الذين كانوا في المدرجات يتابعون الحصة حتى النهاية. ++++++++++++++++++++++++++++ كعروف اجتمع باللاّعبين ورفع معنوياتهم قبل الاتحاد مثلما جرت العادة، وقبل كل حصة استئناف، عقد المدرب مراد كعروف صبيحة أمس اجتماعا مع اللاعبين، للحديث عن المباراة الأخيرة وأسباب التعثر المسجل أمام مولودية العلمة في عقر الدار، كما قدم لهم البرنامج الكامل للتحضيرات التي سيقومون بها استعدادا لمواجهة اتحاد العاصمة في إطار الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية، ونظرا لأهمية هذا اللقاء امتد هذا الاجتماع ما يقارب 20 دقيقة، الأمر الذي جعل حصة الاستئناف تتأخر نصف الساعة، حيث أراد كعروف أن ينسي لاعبيه تعثر العلمة ويحفزهم لتدارك الوضع وتحقيق التأهل إلى ربع نهائي الكأس. كعروف: "أمام العلمة لم يكن الحظ معنا ولا بد من التحضير جيدا للاتحاد" من خلال الكلام الذي ألقاه على اللاعبين في هذا الاجتماع، لم ينتقد كعروف أي لاعب رغم الأخطاء المرتكبة من طرف زملاء دومبيلي، الذين ضيعوا العديد من الأهداف في المرحلة الثانية، حيث أكد لهم ذلك بشكل عام قائلا: "صراحة، ومن ناحية المستوى أشكركم على الأداء الذي ظهرتم به ورد فعلكم القوي في المرحلة الثانية، أعلم أنكم قدمتم أفضل ما لديكم لتحقيق الفوز غير أن الحظ لم يحالفنا والكرة رفضت الدخول في الشباك، الآن علينا أن ننسى لقاء العلمة، ونباشر التفكير في المواجهة المقبلة التي تنتظرنا أمام اتحاد العاصمة، والتي سيكون لها طابع مختلف وتتطلب مجهودات بدنية كبيرة، أتمنى أن تكونوا في المستوى المطلوب". تحدث مع مترف وريال على انفراد بالمقابل وبعد نهاية الحصة التدريبية، اقترب المدرب كعروف من اللاعبين ريال وحسين مترف وتبادل معهما أطراف الحديث، حيث بقي معهما فترة معتبرة حتى يحفزهما لأنهما يتمتعان بخبرة عالية، ويعرفان جيدا اتحاد العاصمة بعد أن سبق لهما أن حملا ألوان الاتحاد عدة سنوات، ومن جهة أخرى يعول كعروف كثيرا على خبرة مترف وريال في المواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة هذا السبت، كما يكون قد سأل مترف إذا كان مستعدا للعودة إلى المنافسة، حتى يرى إن كان بمقدوره الاعتماد عليه أساسيا أمام الاتحاد. زرابي:"سنرمي بثقلنا أمام الإتحاد واللي جات مرحبا بيها" "شقيقي خير الدين ليست له أي مسؤولية في قضية المنشطات" كيف هي المعنويات في المجموعة بعد تعثركم السابق أمام العلمة؟ على أحسن ما يرام رغم أن النتيجة التي انتهى عليها لقاؤنا السابق أمام مولودية العلمة لم تُقنع أحدا، لكن لابد من الإشارة أننا قدمنا ما في وسعنا من أجل التسجيل لكن الحظ خاننا، بالإضافة إلى نقص الفعالية، المهم الآن هو أن نفكر في المستقبل فقط ولا شيء سوى ذلك، والتفكير في لقاء العلمة لن يفيدنا في شيء، من الضروري جدا أن نكون واقعيين ونحضر أنفسنا للقاء القادم في إطار كأس الجمهورية، والتي تبقى هي كذلك من بين الأهداف التي ينبغي أن نركز عليها جيدا. وكيف تسير تحضيراتكم للمواجهة المرتقبة أمام اتحاد العاصمة؟ أعتقد أننا مطالبون بالتحضير الجيد للقاء والدفاع عن اللقب الذي أحرزته الشبيبة الموسم الفارط، ومن جهة أخرى لابد من القول أن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس يطبق لاعبوه كرة قدم جميلة وبأسماء لها وزنها على الصعيد المحلي، لذا لابد أن يكون التحضير في مستوى الحدث ونلعب دون أي مركب نقص، حتى ننهي اللقاء لصالحنا ولن نترك أي فرصة للمنافس كي يطبق طريقة لعبه على حسابنا، أضف إلى ذلك أعتقد أن مباريات الكأس لها خصوصياتها وينبغي أن نأخذها بعين الاعتبار كذلك. ألا ترى أن مهمة الدفاع عن لقبكم أصبحت صعبة نوعا ما؟ من منطلق أن اللقاء سيجري في بولوغين، أرى أن المأمورية ستكون صعبة بالنسبة لنا، لأنه مهما يكن فإن عاملي الأرض والجمهور مؤثران جدا في مثل هذه المواعيد، لكن ينبغي أن أعيد ما قلته لكم سابقا وهو أن اللقاء سيُلعب مرة واحدة والفائز ستكون له الإمكانية للذهاب بعيدا في كأس الجمهورية، هذا التاج نريد أن نحافظ عليه بما أنه لم يأت بطريقة سهلة. وماذا تريد أن تضيف في الأخير؟ أريد أن أتحدث عن نقطة بعيدة عن فريقي شبيبة القبائل. تفضّل... لقد قرأت في إحدى الصحف مؤخرا أن شقيقي خير الدين الذي يلعب في البرتغال عوقب من طرف إتحادية كرة القدم في هذا البلد بسبب تناوله المنشطات، أنا أقول أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة وسأروي لكم ما حصل... شقيقي خير الدين أصيب بنزلة برد، فاستعمل دواء عبارة عن قطرات يضعها في أنفه، وهذا الدواء يحتوي على مواد منشطة وهو ما كان يدركه مسؤولو النادي الذين أخذوا المسؤولية على عاتقهم، وبعد خضوعه لعملية مراقبة المنشطات تبين أن في دمه مواد منشطة، لكنه لن يتعرض إلى أي عقوبة لأن الخطأ ليس خطأه، فقد تحدثت معه وطمأنته في هذا الخصوص. بعد استلام اللاعبين مستحقاتهم الشبيبة لن تسلم أي منحة خاصة للاعبين للفوز على الاتحاد مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، استلم لاعبو الشبيبة مستحقاتهم المالية، الخاصة بأجرة الأشهر الثلاثة الأخيرة وعلاوات مباراتي الخروب وتلمسان قبل مواجهة العلمة تحفيزا لهم من الإدارة لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، لكن من جهة أخرى كان ينتظر جميع اللاعبين من الإدارة أن تعدهم بمنحة خاصة مقابل تحقيق التأهل إلى الدور ربع نهائي كأس الجمهورية، باعتبار أن لقاء ثمن النهائي أمام الاتحاد يعتبر خاصا، غير أن الإدارة لا تزال متمسكة بقرارها وتؤكد أنه لن تكون هناك منحة خاصة مقابل الفوز على الاتحاد هذا السّبت، وهذا وفق القانون الداخلي للفريق المتعلق بمنح منافسة الكأس التي لن تبدأ قبل بلوغ الدور نصف النهائي. ++++++++++++++++++++++++++++ بعد الطلب الذي أرسلته لإدارة الاتحاد... أنصار الشبيبة يحصلون على 3 آلاف تذكرة في بولوغين مثلما أشرنا إليه في أحد أعدادنا السابقة، أرسلت الإدارة القبائلية طلبا لنظيرتها من اتحاد العاصمة تطالبها فيه بمنحها المدرجات المقابلة للبحر في المواجهة المقبلة التي تنتظر الكناري هذا السبت في إطار كأس الجمهورية، وحسب بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية، فإن هذه الأخيرة تلقت أمس على رد إدارة الاتحاد، والذي كان إيجابيا إلى حد كبير، حيث خصصت إدارة علي حداد 3 آلاف تذكرة لأنصار شبيبة القبائل الذين سيكونون في المدرجات المقابلة للبحر. وعليه ستعول الشبيبة كثيرا على أنصارها في كأس الجمهورية لإنقاذ موسمها وتحقيق على الأقل لقب وحيد، بعد تضييعها التنافس على البطولة الوطنية بما أنه يفصلها عن متصدر الترتيب عشر نقاط. لجنة الأنصار بدأت تنظم للتنقل بعد المبادرة التي قامت بها الإدارة القبائلية بإرسال طلب لنظيرتها من اتحاد العاصمة، جاء الدور الآن على الجنة الأنصار التي بدأت تحضر للتنقل إلى ملعب بولوغين بالعاصمة هذا السبت، حيث سيتم تخصيص بعض الحافلات للجمهور القبائلي للوقوف إلى جانب الفريق في هذا الموعد لهام. تعوّل على تنقل أنصارها في العاصمة إرسال الشبيبة هذا الطلب إلى إدارة اتحاد العاصمة يدل على أنها واثقة جدا من تنقل الأنصار إلى بولوغين لمساندة الفريق، فرغم أن الجميع يلاحظ مقاطعة الجمهور القبائلي النادي، خلال هذه الأيام وعدم تنقله إلى الملاعب حتى في تيزي وزو، إلا أن إدارة الكناري تنتظر مساندة قوية من أنصارها هذا السبت باعتبارها مواجهة خاصة للفريقين. وتعزم الشبيبة كثيرا على تنقل أنصارها القبائل الذين يقطنون بالعاصمة والذين سيقفون إلى جانب التشكيلة ويساندون الرئيس حناشي وطريقة تسييره للشبيبة. ولو أن بعض المعلومات تشير إلى أن أنصار المنطقة القبائلية بتيزي وزو وما جاورها، بدأوا يحضرون للتنقل إلى بولوغين من الآن.