كما صرح به الرئيس القبائلي محند شريف حناشي عقب لقاء الحساسنة، عقد اجتماعا عشية أمس بين المسؤول الأول عن نادي جرجرة وبعض اللاعبين والمسيرين القدامى والحاليين بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الأنصار، والتي أبت إلا أن تسجل حضورها في هذا الموعد الهام، على حد تعبير البعض منهم، كيف لا، والإجماع كان حاصلا على أن مستقبل الشبيبة أصبح على المحك، والكل مدعو للمساهمة ولو بطريقته من أجل إيجاد الحلول للوضعية الراهنة، وأول خطو لفعل ذلك هي التزام الجميع بالحكمة والتعقل حيال هذا الأمر. هدف الاجتماع هو دعوة للتعقل وعلى حد تعبير المشاركين في اجتماع أمس، فقد كان الهدف الأساسي والأول هو إيجاد صيغة يتم بها وضع حد لبعض التجاوزات الصادرة من أطراف النزاع في الآونة الأخيرة بين حناشي وبعض اللاعبين القدامى، الأمر الذي جعل الجميع يتفق على هدف واحد، وهو أن يكون الاجتماع الذي تم عقده أمس فرصة للقضاء على كل الأمور السلبية التي طرأت مؤخرا، لا سيما أن شبيبة القبائل أصبحت على كل لسان، خاصة الذين تستهويهم رؤية الفريق يعاني على حد تعبير أحد اللاعبين القدامى. إجماع على إيقاف التراشق بالتهم بين حناشي وبعض القدامى ومن بين النقاط التي تم الخروج بها من اجتماع أمس، هي إيقاف التراشق الحاصل بين حناشي وبعض اللاعبين القدامى على غرار ما يحصل بين الرئيس القبائلي والحارس مراد عمارة، حيث تم الخروج بقرار يدين كل التصريحات النارية، الأمر الذي وعد حناشي بتجسيده على أرض الواقع مباشرة بعد الاجتماع، والتفكير في مصلحة النادي أولا وقبل كل شيء، والنظر إلى المستقبل بنظرة تفاؤلية وعدم السقوط في فخ "الخلاّطين" الذين يتربصون الدوائر بالنادي القبائلي. عبارة: "إذا طاحت ما تطلعش" على كل لسان ولعل أشد ما لفت انتباهنا في اجتماع أمس، هو الخوف الشديد على مستقبل الشبيبة، التي كانت في الماضي القريب مثالا للاستقرار والقوة، أن تجد نفسها تصارع من أجل البقاء، حيث كان الجميع يردد عبارة: "إذا طاحت الجياسكا إلى القسم الثاني ما تزيدش تطلع"، الأمر الذي جعل الجميع يدعو إلى التعقل وتغليب روح المسؤولية والشعور بالواجب تجاه هذا الفريق الذي صنع أجمل صور الفرحة لدى الشعب الجزائري في عز الأزمات، ومن الضروري أن يظل كذلك - على حد تعبير كل الحاضرين أمس. مختلف الأجيال المُشكّلة للشبيبة كانت حاضرة ولبى اللاعبون نداء الرئيس حناشي وحضروا من كل حدب وصوب، وعلى الرغم من أن المسؤول الأول عن نادي جرجرة كان يتمنى حضورا أكثر من الذي كان أمس، إلا أن ما شد انتباهنا هو قدوم كل اللاعبين الذين يمثلون كل الأجيال التي تعاقبت على حمل القميص الأخضر والأصفر، الأمر الذي زاد من قيمة الاجتماع، ومنح الصورة الحقيقية عن عدم رغبة أي لاعب أو مسير من هؤلاء في رؤية الشبيبة تعاني في أي حال من الأحوال، بما أن غالبيتهم يدرك أن ما تعيشه الشبيبة حاليا ليست وضعيتها الحقيقية. مساندة حناشي المطلقة أهم قرار تم اتخاذه ومن بين أهم ما تمخض عنه اجتماع أمس، هو الاتفاق الكلي على تجديد الثقة في الرئيس حناشي ومساندته المطلقة في سياسته الحالية، حيث أعلن كل من إيراتني، آيت علي، نازف، ترمول، يسعد زيان، بن حملات، لرباس، كعروف، إيزري، أدغيغ، نسنس، بن سلامة، حوشين، كروش، آيت علي ورئيس لجنة الأنصار لحسن عزيز عن مساندتهم الكلية للمسؤول الأول عن نادي جرجرة، الذي يقوم -حسبهم- بعمل كبير وهو الوحيد القادر على الوصول بالشبيبة إلى بر الأمان والمساهمة في النتائج الإيجابية كما كان عليه الحال دائما. طالبوه بالبقاء إلى غاية نهاية الموسم على الأقل ومن بين أهم مطالب اللاعبين والمسيرين السالف ذكرهم، هو بقاء الرئيس حناشي إلى غاية نهاية الموسم على الأقل، وعدم ترك الفريق في الوضعية الراهنة التي يعيشها، خاصة أنه هو الوحيد القادر على إعادة الهدوء إلى صفوف الفريق بفضل خبرته وحنكته، على حد تعبير الكثير من الحاضرين، الأمر الذي وعد حناشي بأنه سيستجيب له ويبقى رئيسا للشبيبة إلى غاية نهاية الموسم الحالي، وترك الفرصة لمن يراه قادرا على تحمّل مسؤولياته كاملة تجاه الفريق القبائلي من صناعيي ورجال الأعمال في منطقة القبائل والحفاظ على النادي من كل الأمور السلبية. الجميع تحدث عن تاريخ الشبيبة وأثناء الاجتماع، أخذ كل اللاعبين الكلمة ومن ورائهم المسيرين القدامى، حيث راح كل واحد منهم يتحدث عن تاريخ الشبيبة والنتائج الرائعة التي حققتها في المواسم الفارطة، بالإضافة إلى منح الحلول للخروج من الوضعية الراهنة والتي أصبحت محل سخط الكثير منهم بما أنها ليست الوضعية الحقيقية للنادي القبائلي، الذي لا يمكن أن تتواصل الوضعية التي يمر بها حاليا لأنها ليس وضعيته الحالية، وعلى كل المعنيين الحذر من هذا الأمر كثيرا لأنه سيضر الفريق أكثر مما سينفعه وقد يزيد الأمور سوءا، كما قال البعض منهم أثناء الاجتماع. إنشاء لجنة الدفاع وحماية شبيبة القبائل ومن بين ما تمخض عن اجتماع أمس، هو إنشاء لجنة الدفاع وحماية شبيبة القبائل، والتي تم منح شرف تسييرها ل 5 أشخاص وهم: بومزيان، خامس، عميروش، عباس، جزار، وهدف هذه اللجنة هو دعم الرئيس حناشي في مهمته الحالية وإصرار على بقائه، بالإضافة إلى إعادة الهدوء إلى صفوف الفريق القبائلي وعدم السقوط في فخ بعض الأطراف التي تريد استدراج النادي إلى ما لا يُحمد عقباه، على حد تعبير أعضاء اللجنة السالفة الذكر، والتي ستعمل من أجل إرساء الحكمة والتعقل بين كل المعنيين بمستقبل الشبيبة، سواء كانوا لاعبين قدامى أو مسيرين وحتى الأنصار الذين لهم دور بارز في الحفاظ على الشبيبة بما أنها ملك لهم في المقام الأول. نهاية الاجتماع كان بالحلويات والمشروبات وكالعادة، ومن أجل منح طابع أخوي وعائلي لاجتماع أمس، فقد أحضرت الإدارة القبائلية بعض الحلويات والمشروبات من أجل تقديمها للمدعوين، بالإضافة إلى أن بعض اللاعبين على غرار نازف الذي كان له حديث مطول مع الرئيس حناشي واسترجعا بعض الذكريات التي كانت لهما لما تقمص نازف ألوان الشبيبة، بالإضافة إلى عزيز بن حملات الذي سجل حضوره أيضا، وهو من بين اللاعبين الذين يحظون باحترام الرئيس القبائلي، دون نسيان لرباس وبعض المسيرين على غرار حوشين الذين يحظون بمكانة خاصة لدى المسؤول الأول عن نادي جرجرة. محمد نسنس (لاعب سابق): "أطلب من حناشي أن يفتح باب الحوار أمام كل القدامى ولا يفضل بينهم" وكان من بين الحاضرين اللاعب السابق للفريق القبائلي محمد نسنس، حيث قال بعد الاجتماع: "أطلب من حناشي أن يكون عادلا ومن واجبه أن يستمع لكل القدامى وليس اختيار من يجتمع بهم (في إشارة منه إلى عمارة وعيبود). هو رئيس فريق اسمه شبيبة القبائل، وهذا الأمر يعني أنه مطالب بأن يستمع لكل من له علاقة بالفريق القبائلي سواء لاعبين أو مناصرين، وهذا هو الحل حتى يعود الهدوء إلى البيت القبائلي، ويتجنب الفريق كل شكل من أشكال الانشقاقات التي ستزيد من تعقيد الأمور وتخلق الشحناء والبغضاء بين القدامى وهو ما لا أتمناه". بن حملات: "إنها الفرصة حتى يقف الجميع إلى جانب الفريق" وكان للاعب عزيز بن حملات رأي في الاجتماع المنعقد أمس، حيث قال بخصوصه: "ما أريد أن أقوله هو أن الشبيبة تمر بظروف صعبة للغاية، ومن واجب كل من له علاقة أن يقف إلى جانب النادي لأنها الفرصة الحقيقية لفعل ذلك. من جهتي، أنا دائما على أتم الاستعداد حتى أستجيب لنداء القلب، وأقدم وجهة نظري في كل الأمور الخاصة به لأنني معني بذلك أيضا وأؤكد لكم أني أتألم كثيرا لما أقرأ بعض الأمور السلبية في الجرائد والتي لا تمثل الوجه الحقيقي للفريق القبائلي، لذا أتمنى أن تنتهي هذه الفترة بسلام وتتجاوز الشبيبة محنتها". لحسن عزيز (رئيس لجنة الأنصار): "عودة الهدوء أكثر من ضروري" "نحن نمثل أنصار الشبيبة، ولا أعتقد أنه يوجد أحد منهم راض عن ما يعيشه الفريق القبائلي حاليا، بما أني ممثل للجمهور القبائلي أقول إن عودة الهدوء أكثر من ضروري، ولا بد أن تتغلب الحكمة والتعقل على كل أنواع الخلافات. من يريد تقديم انتقاد بناء سنسانده، أما من يرى أن حل المشاكل هو بالسب والشتم نحن لا نؤيده إطلاقا. لذا، فإن عودة الهدوء أكثر من ضروري وهو ما نصر عليه كثيرا". آيت علي (أحد الأعضاء المؤسسين): "الشبيبة بحاجة إلى حناشي كما هي بحاجة إلى كل أبنائها" "الشبيبة إرث رياضي وثقافي في منطقة القبائل، ولا بد أن تتضافر الجهود من أجل حفظها من كل سوء قد يمسها، لقد حضرت إلى اجتماع اليوم حتى أذكر الجميع أن ما تعيشه الشبيبة يؤلمنا كثيرا ولم يكن لنبقى مكتوفي الأيادي أمام هذا الأمر، كما أريد أن أشير إلى أن الشبيبة بحاجة إلى حناشي في الوقت الراهن كما هي بحاجة إلى كل لاعبيها القدامى وأنصارها الأوفياء، وهذا هو مطلبي، وهو أن يتحد الجميع للوقوف وراء الشبيبة". كروش (نائب الرئيس السابق في الشبيبة): "هذه الأزمة سببها بعض الأطراف التي لها علاقة بانتخابات الفاف" "الأزمة الحالية تحركها بعض الأطراف التي لها علاقة بانتخابات الاتحادية الجزائرية المقررة في 2013، حيث لها أهداف خبيثة تسعى إلى تحقيقها، وهو ما حذرت حناشي منه وكل الأنصار والمسيرين، كما أن لجنة التفكير لا يحق لها القيام بمناوراتها حاليا، وكان ينبغي أن تترك كل شيء إلى غاية نهاية الموسم وبعد ذلك سيكون لكل حدث حديث". نازف: "لا بد أن يعود الهدوء إلى البيت القبائلي" "شبيبة القبائل هي الفريق الذي عرفت فيه أجمل أيامي، وأنا هنا من أجل الاستجابة لنداء القلب أولا وقبل كل شيء، وأنا أريد أن أشير إلى أن الهدوء ضروري في الوقت الراهن، ولا بد أن يفكر الجميع في مصلحة النادي وليس في مصلحتهم الشخصية، لأن هذا الأمر لن يفيد في شيء. كما أن الأنصار لن يغفروا لكل من سيترك آثارا سلبية في الشبيبة لأنها تحتل مكانة خاصة في قلوبهم". ------------ حناشي: "القدامى طلبوا مني مواصلة مهامي في الشبيبة إلى غاية نهاية الموسم" أعلن المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي عقب نهاية الاجتماع الذي عقده مساء أمس بمقر النادي مع قدامى وعقلاء النادي القبائلي لدراسة الأوضاع الحالية التي آلت إليها الشبيبة في الفترة الأخيرة، أنه تراجع عن فكرة الاستقالة التي أكد عليها من قبل قائلا: "في البداية بودي أن أقول إنّ هذا الاجتماع كان فرصة للالتقاء بكبار الشبيبة لأجل إيجاد الحلول للوضعية التي آل إليها الفريق، وأغتنم الفرصة لكي أقول إنّ القدامى وعقلاء النادي طلبوا مني أن أواصل مهامي على رأس النادي إلى غاية نهاية الموسم، وبالتالي أعلن اليوم على أنني سأبقى رئيسا للشبيبة إلى غاية نهاية الموسم". "لأجل مصلحة الشبيبة سنسامح من أخطأ في حقها ويجب التفكير في المستقبل" الأمر الثاني الذي تطرق إليه الرئيس محند شريف حناشي كان متعلقا بالأشخاص الذين وقفوا ضد الشبيبة – حسبه – في الفترة الماضية، حيث قال: "نحن في الشبيبة لا نفكّر إلا في المستقبل ولا نفكر إطلاقا في الماضي وما أقصده أن الذين أخطئأا في حق الشبيبة فيما مضى يجب أن نسامحهم وأن لا نحقد عليهم وذلك مراعاة لمصلحة النادي القبائلي الذي هو بأمس الحاجة إلى الاستقرار لمواصلة ما تبقى من الموسم في أحسن الظروف، لأن أي عمل آخر ضده سيهز استقراره وسيؤثر على النتائج". "الشبيبة بحاجة إلى مساعدة الجميع" وواصل الرجل الأول في الشبيبة حديثه معنا عقب نهاية الاجتماع قائلا: "نحن عائلة شبيبة القبائل من مسيرين قدامى ولاعبين قدامى ومحبيها ندعو الجميع إلى الكف من المشاكل التي يمكن أن تجعل الفريق مضطربا، الشبيبة بحاجة إلى مساعدة الجميع لهذا ندعو جميع المناصرين للعودة إلى مناصرة الشبيبة كما كانوا في السابق وطي صفحة الماضي، الشبيبة كنز لكل القبائل لهذا يجب أن نحافظ عليها من كل ما يسيء إلى سمعتها، يجب أن يعلم الجميع بأنّ هناك رجال ماتوا لأجل هذا النادي ولو عاشوا هؤلاء لما قبلوا أن يُشتم فريقهم من قبل أبنائه". "هدفنا من الاجتماع هو الدعوة إلى التعقّل والتفكير في مصلحة النادي" مرة أخرى وجّه الرئيس محند شريف حناشي من خلال "الهداف" و"لوبيتور" رسالة مباشرة إلى كل محبي الشبيبة سواء مناصرين أو لاعبين قدامى أو مسيرين قدامى في كل أنحاء الوطن يدعوهم فيها إلى التعقل والتفكير في مصلحة الشبيبة وطي صفحة الماضي، حيث قال: "هذا الاجتماع الذي عقدناه اليوم (يقصد أمس الثلاثاء) مع مسيرين ولاعبين قدامى وكبار الشبيبة وعقلاء المنطقة الهدف منه هو وضع حد للمشاكل التي يمر بها النادي، وبهذه المناسبة ننادي جميعا إلى التعقل والهدوء والتفكير في مصلحة النادي، كفانا صراعات وتبادل الشتائم عبر الجرائد لأن ذلك لا يزيد الأمور إلا تعقيدا وهو ما سيؤثر لا محالة في مستقبل الشبيبة. أن يقوم مناصر صغير بشتم اللاعبين على غرار ما حدث ل حمّاني ويحاول الاعتداء عليه أمر غير مقبول إطلاقا ويجب أن نستنكره جميعا وأن لا تتكرر مثل هذه الأفعال المشينة". "لا أوافق الذين يقولون إنّ نتائج الشبيبة متدهورة" وبعد التصريحات التي أدلى بها بعض معارضي الرئيس حناشي في الأيام الماضية وقالوا فيها إنّ النتائج التي تسجلها الشبيبة لا تعكس إطلاقا مستواها وأنها متدهورة بصفة مستمرة، قال حناشي: "بعد التصريحات التي أدلى بها البعض الذين قالوا إنّ نتائج شبيبة القبائل متدهورة بصفة مستمرة، أقول إنني لا أوافق هؤلاء لأن نتائج النادي في تصاعد مستمر ويجب أن نعمل على أن يواصل الفريق على هذا المنوال وتحقيق نتائج إيجابية أخرى في الجولات القادمة إلى غاية نهاية الموسم". "كبار الشبيبة وعقلاؤها هم مؤسسوها ومحبوها وهم الصح" وواصل رئيس "الكناري" حديثه قائلا: "أقول للذين يتحدثون عن كبار الشبيبة وعن حضورهم هذا الاجتماع إنّ هؤلاء الكبار بالنسبة لي هم الصح لأنهم من مؤسسي النادي ويعتبرون من محبي الفريق ولا يفكّرون إلا في مصلحة الشبيبة، كل ما يهم في الوقت الراهن هو مواصلة العمل في ظروف جيدة جدا، لهذا أعيد وأكرر أننا ندعو الجميع إلى التعقّل والتفكير في مصلحة النادي". "يجب أن تواصل الشبيبة سيطرتها على الكرة الجزائرية" وختم الرئيس محند شريف حناشي حديثه بما يلي: "صحيح أنّ الشبيبة كانت قد سيطرت على الكرة الجزائرية في وقت سابق، والهدف الأول والأسمى الذي من وراء إلحاحنا على التعقل هو تنقية الأجواء حتى تتمكّن الشبيبة من العودة مرة أخرى إلى السيطرة على الكرة الجزائرية وذلك لن يتحقق إلا بفضل الجميع". ------------- حناشي سيبدأ التفاوض مع اللاعبين بعد مباراة العلمة علمت "الهداف" بأنّ المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي أبدى استعداده لمباشرة عملية التفاوض مع اللاعبين لأجل إقناعهم بالتجديد، وحسب ما ذكره الرئيس حناشي لبعض مقربيه فإن الأولوية ستكون لكل من نسّاخ ورمّاش اللذين سينتهي عقداهما مع نهاية الموسم الجاري، يأتي هذا بعدما فاتحهما حناشي في الأيام القليلة الماضية وأبديا موافقتهما على البقاء في الشبيبة لكن نسّاخ اشترط عليه التفاوض على قيمة العقد الجديد. لن يجد أي مشكل في إقناع ريّال وزرابي وتضم قائمة اللاعبين المعنيين القائد على ريّال وعبد الرؤوف زرابي اللذين نظرا لمشاركاتهما المتتالية والثقة الشديدة التي يحظيان بها من الطاقم الفني أو من الرئيس حناشي والأنصار فإن الرئيس لن يجد أي صعوبة في إقناعهما بالتجديد في الشبيبة. تجّار ليس من الأولويات وإقناع عسلة ومترف لن يكون سهلا أما بخصوص وسط الميدان ساعد تجّار فإنّ الأمر معقد جدا لاسيما بعد الذي حدث له في الفترة الأخيرة مع أنصار شبيبة القبائل والغيابات المتكررة التي سجلها في الأيام الماضية، حيث غضبت منه الإدارة وهو ما يقلل نسبة تجديده في هذا النادي إذ لا تعتبره إدارة حناشي من الأولويات على الإطلاق، لكن ذلك لا يعني إطلاقا أن حناشي لن يتفاوض معه، ويضاف أيضا إلى القائمة الحارس عسلة الذي لن يكون إقناعه سهلا باعتبار أنّ الحارس الرقم واحد في النادي، وهو الأمر نفسه بالنسبة ل مترف الذي يبقى متحفظا. حمّاني قد يجدّد والعرفي حالة استثنائية الحالة الثالثة تتعلق بالمهاجم نبيل حماني الذي رغم أنه لم يفصح إلى حد الآن عن وجهة نظره إلا أنّ بعض المؤشرات توحي بأنه يرغب في البقاء مع النادي القبائلي بالرغم من الذي حدث له في الفترة الأخيرة مع بعض المناصرين، حيث أنه قد يفاجئ الجميع ويجدد بسرعة، أمّا حسين العرفي الذي يعد واحدا من ركائز النادي فحالته استثنائية باعتبار أنه مرتبطا بعقد إلى غاية 2014 مع نادي بارادو وبالتالي فإن إدارة الشبيبة ستضطر مرة أخرى للتفاوض مع إدارة خير الدين زطشي إذا أرادت الاحتفاظ باللاعب. --------- بولمدايس وصدقاوي يندمجان في المجموعة ويريحان كعروف عاد اللاعبان حمزة بولمدايس وقاسي صدقاوي صبيحة أمس إلى أجواء التدريبات مع المجموعة، بعد أن كانا يكتفيان باتباع برنامج خاص في الحصص التدريبية الأولى لهذا الأسبوع بسبب الإصابة التي كانا يعانيان منها، حيث أن بولمدايس كان يعاني من إصابة في الكاحل بينما كان صدقاوي يشعر بآلام في الحوض، اندماجهما أمس في المجموعة يدل على تحسن حالتيهما الصحية وتريح المدرب مراد كعروف، الذي يعول عليهما كثيرا هذا الأسبوع ويرغب في استرجاع جميع لاعبيه قبل لقاء العلمة، الذي ينتظر الكناري هذا السبت في إطار الجولة 21 من بطولة القسم المحترف الأول. بولمدايس لم يشارك في اللقاء التطبيقي بالمقابل، يبدو أن اللاعب صدقاوي لم يتماثل للشفاء بشكل نهائي من إصابته في الكاحل، فرغم اندماجه أمس في المجموعة وأجرى البرنامج نفسه المسطر لبقية اللاعبين، إلا أن المدرب كعروف أعفاه من المشاركة في المباراة التطبيقية التي برمجها بين التعداد في الملعب الكبير، تفاديا للمغامرة بحالة لاعبه الصحية، خاصة أن كعروف يريد استرجاعه تحسبا للقاء العلمة، ولو أن مشاركته تبقى مستبعدة إلى حد الآن. بولمدايس: "لا أريد تضييع لقاء العلمة لكن القرار الأخير للطاقم الطبي" وفي هذا السياق، أكد لنا اللاعب بولمدايس قائلا: "في الوقت الحالي يمكن القول إن حالتي الصحية في تحسن مستمر مقارنة بوقت سابق، بدليل أن الطاقم الطبي سمح لي اليوم بالاندماج في المجموعة والتدرب بصفة عادية، ولو أني لم أشارك في اللقاء التطبيقي تفاديا للمغامرة بحالتي الصحية، أما بخصوص مشاركتي هذا السبت أمام مولودية العلمة، فأرى أن القرار النهائي سيتخذه الطاقمان الطبي والفني، كل ما علي فعله هو التركيز على عملي وبذل كل ما بوسعي من أجل استرجاع كامل لياقتي البدنية قبل ذلك الموعد، لكن دون أن أتسرع أو أعرض حالتي الصحية إلى خطر يمكن تفاديه". ---------- تجار وحماني غابا عن حصة أمس عرفت الحصة التدريبية لصبيحة أمس غياب اللاعبين ساعد تجار ونبيل حماني، اللذين تعذر عليهما الوصول في الموعد بسبب غلق الطريق الرابط بين العاصمة وتيزي وزو على مستوى برج منايل، غير أن غيابهما عن حصة أمس لم تؤثر كثيرا في تحضيرات الفريق بما أنهما غير معنيين بمباراة العلمة، باعتبار أن حماني معاقب بمباراة واحدة من طرف لحنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية، وتجار يعاني من نقص بدني ومطالب باسترجاع كامل لياقته البدنية، بعد غيابه عن التدريبات ما يقارب شهرا قبل عودته إلى التدريبات قبل مباراة الكأس. كعروف يستنجد ب رايح وسي علي استنجد المدرب كعروف في الحصة التدريبية لصبيحة أمس بلاعبين من فئة الآمال، ويتعلق الأمر باللاعب رايح وسي علي اللذين يعتبران من أحسن العناصر في صنف الآمال، خاصة رايح الذي عرف كيف يقنع الطاقم الفني القبائلي بالمستوى الذي يتمتع به وجديته في العمل، حيث أنه تلقى الدعوة ليكون في قائمة الفريق الأول في عدة مناسبات. كعروف ينقصه لاعب ويستنجد ب ڤاواوي نظرا لنقص التعداد الذي شهدته التشكيلة القبائلية أمس، بسبب غياب كل من سعيدي الياس، ساعد تجار ونبيل حماني، إضافة إلى بولمدايس الذي لم يشارك في اللقاء التطبيقي، لم يجد المدرب كعروف سوى الاستنجاد بالحارس السابق للشبيبة الوناس ڤاواوي لاعبا على الميدان لاكتمال التعداد والحصول على فريقين متكافئين من حيث العدد، الأمر الذي وافق عليه الدولي السابق ڤاواوي دون تردد، بما أنه يحضر نفسه للعودة إلى المنافسة الرسمية بداية من الموسم المقبل، بعد أن فوت على نفسه فرصة الانضمام إلى أي فريق الموسم الحالي. --------- يريد فرض الصرامة والانضباط داخل المجموعة... كعروف يمنع اللاعبين من مغادرة الملعب قبل القيام بالاسترجاع بعد نهاية الحصة التدريبية لصبيحة أمس، أراد اللاعبون مغادرة الملعب بسرعة للتوجه إلى مقر إقامتهم، غير أن المدرب كعروف منع الجميع من مغادرة غرف تغيير الملابس قبل القيام بحصة خاصة بالاسترجاع والاسترخاء، حيث طلب من الجميع أن يدخلوا إلى الحمام البخاري وإجراء التدليك حتى يزول عنهم التعب الذي نال منهم هذا الأسبوع، ويكونوا على أتم الاستعداد للمواجهة المقبلة التي تنتظرهم هذا السبت أمام العلمة، وحتى يفرض عليهم الصرامة والانضباط ويلقى كلامه للاعبين آذانا صاغية. يريد تفادي تعرضهم للإصابات الناجمة عن الإرهاق إصرار المدرب كعروف على إجراء اللاعبين حصة استرخاء واسترجاع بعد نهاية الحصة التدريبية، يعود إلى خشيته من تعرضهم لإصابات عضلية خطيرة يمكن أن تجعلهم يغيبون عن المباريات المقبلة، خاصة أن هذه الإصابات تأتي بسبب الإرهاق الذي يمكن أن يشعر به اللاعبون، لاسيما أن هدفه الرئيس هو استرجاع جميع عناصره المصابة، والعمل مع تعداد مكتمل إلى غاية نهاية الموسم حتى تكون لديه دائما حرية تحديد التشكيلة المناسبة. ------------- حماني معاقب بمباراة واحدة وغرامة مليونين اجتمعت لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية أمسية أول أمس، من أجل دراسة العقوبات الخاصة بلقاءات الدور 16 من كأس الجمهورية، ومثلما أشرنا إليه تعرض حماني إلى عقوبة بمباراة واحدة بسبب تلقيه بطاقة صفراء احتجاجا على قرار الحكم أمام مولودية حساسنة، إضافة إلى غرامة مالية تقدر بمليونين سنتيم، ما يعني أن حماني لن يشارك هذا السبت أمام مولودية العلمة، لكنه سيعود إلى المنافسة أمام اتحاد الحراش في الجولة 22. ----------- كامارا: "علينا إدارة اللعب وفرض أنفسنا منذ البداية" لم يعد يفصلنا عن لقاء العلمة سوى أيام قليلة، كيف تجري تحضيراتكم له؟ مثلما يرى الجميع الأجواء السائدة خلال الحصص التدريبية، فإن الأمور تسير على أكمل وجه داخل المجموعة، كل الظروف مواتية لتحقيق نتيجة إيجابية أمام العلمة هذا السبت، منذ تأهلنا في منافسة الكأس، ونحن نعمل في هدوء تام بعيدا عن كل أنواع الضغط حتى نجري تحضيرات في المستوى لهذا اللّقاء الذي يعتبر في غاية الأهمية بالنسبة إلينا، ونحتاج إلى نقاطه لتحسين وضعيتنا ونرفع رصيدنا من النقاط. أكيد أنّ التأهل الأخير الذي حققتموه رفع كثيرا معنوياتكم ولو أنه كان صعب المنال، أليس كذلك؟ لا نخفي أننا وجدنا صعوبة في تحقيق التأهل أمام منافس صغير مثل مولودية حساسنة، لكن كل ما كان يهمنا في تلك المواجهة هو الظفر بتأشيرة التأهل إلى الدور المقبل، أرى أن فوزنا في تلك المواجهة جعلنا نحافظ على معنوياتنا المرتفعة، وهو ما يسمح لنا بالتحضير للقاء العلمة في أحسن الظروف. لقاء العلمة سيكون فرصة لكم لتأكيد انطلاقتكم واستفاقتكم خاصة أنها ستكون في عقر الديار، ما تعليقك؟ بما أني أعرف جيدا المستوى الذي يتمتع به منافسنا المقبل مولودية العلمة، يمكنني التأكيد أن المباراة لن تكون أبدا سهلة المنال، فتشكيلة العلمة تطبق كرة نظيفة خارج الديار، وتلعب دون مركب نقص ودون عقدة، وهذا ما يجب أن نأخذه بعين الاعتبار، علينا أن نكون أقوياء في الخلف ونتفادى تضييع الفرص السانحة للتهديف، فلا ينبغي أبدا السماح للاعبي المنافس أن يسترجعوا ثقتهم بأنفسهم في عقر دارنا، فلو فعلوا ستزداد أمورنا تعقيدا، استقبالنا في ميداننا يلزم علينا إدارة اللعب وفرض أنفسنا، الأمر الذي لن يكون سهلا ومع ذلك أتمنى أن نكون في المستوى المطلوب والكلمة الأخيرة ستعود إلينا، وسنحقق فوزا مهما من الناحية النفسية مرة أخرى. ستكون لك فرصة أخرى للمشاركة أمام فريقك السابق، هل ترى أن هذه المباراة خاصة بالنسبة إليك؟ بالنسبة إلي، سأكون سعيدا بالالتقاء مجددا مع زملائي السابقين في مولودية العلمة، الذين لعبت إلى جانبهم الموسم الفارط، لا زالت تربطني علاقات طيبة مع محيط الفريق إضافة إلى أنصار العلمة الذين أحببتهم كثيرا، لا يمكنني أن أنسى الأيام التي قضيتها في تلك المدينة، لكني الآن في الشبيبة ومن واجبي الدفاع عن ألوانها حتى آخر دقيقة على الميدان، سأقدم أفضل ما لدي للمساهمة في تحقيق الفوز، بعد نهاية اللقاء سأتوجه إلى زملائي لإلقاء التحية عليهم والذين نرحب بهم في تيزي وزو. سبق لي أن لعبت لقاء الذهاب، وسأكون مشتاقا للمشاركة في لقاء العودة أيضا. لنعد إليك، تمكنت من فرض نفسك في التشكيلة القبائلية في مرحلة العودة، بعد أن كنت احتياطيا في الذهاب في عهد المدرب السابق إيغيل، ما تعليقك؟ فعلا، لا أخفي أني مررت بظروف صعبة في بداية الموسم، حيث كنت لاعبا في الاحتياط، لقد كانت خيارات تكتيكية وليس من عادتي مناقشة قرار المدرب، في البداية كنت بحاجة إلى الوقت للتأقلم والاندماج وهذا أمر طبيعي بالنسبة لأي لاعب يكتشف محيطا جديدا، لكن كان من الضروري أن أفرض نفسي حتى أحافظ على أجواء المنافسة، وأكون مستعدا في أي وقت يريدني المدرب، لم أفقد ثقتي بنفسي وهذا ما جعلني أسترجع مكانتي في التشكيلة الأساسية، لا أخفي أيضا أن التربص الشتوي الأخير عاد علي بفائدة كبيرة وجعلني أسترجع لياقتي البدنية، ولو أني لم أظهر المستوى الحقيقي الذي أتمتع به، أنا راض عن الثقة التي وضعها في المدرب كعروف، الذي يعرفني جيدا، وسأفعل كل ما بوسعي حتى أكون دائما عند حسن ظنه.