تصنع قضية طرد المدافع الدولي الكرواتي السابق إيغور بيسكان من صفوف ناديه دينامو زغرب الحدث في بلاده، خاصة وأن المبررات التي أعلنتها إدارة فريقه لم تجد من يصدقها، وقال بيان نادي “دينامو“ الرسمي أن بيسكان المار سابقا بصفوف نادي ليفربول (كان ضمن التشكيلة المتوجة برابطة الأبطال الأوروبية سنة 2005) قام بأفعال تتعارض مع القوانين الداخلية للفريق، لذا فقد استبعد عن التعداد لدواعي انضباطية. وقد اتصلت إحدى الصحف الكرواتية بالناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قصد أخذ رأيه في القضية، خاصة وأنه يعرف جيدا بيسكان ويستطيع منح شهادة شخصية عنه. “بيسكان“ كان قائدا خلال فترة تدريب حليلوزيتش ل“دينامو“ يحظى بيسكان بثقة واحترام حليلوزيتش، إذ كان الناخب الوطني قد أشاد به كثيرا خلال فترة إشرافه على دينامو زغرب الموسم الماضي، حتى أنه منحه شارة قيادة الفريق نظير خبرته والتزامه الشديدين، لذا كان رأي حليلوزيتش هاما في القضية التي أسالت حبرا كثيرا في كرواتيا، خاصة وأن مدرب باريس سان جرمان السابق معروف لدى الكروات بانضباطه الشديد ورفضه الكامل لأي تهاون من جانب لاعبيه. حليلوزيتش: “لا أصدق كيف يتم إبعاد بيسكان بهذه الطريقة ودون مبررات“ أدلى الناخب الوطني بتصريحات لجريدة “سبورسكي“ الرياضية الكرواتية، قال خلالها شهادته حول بيسكان، وقد فاجأ حليلوزيتش بمدى اهتمامه لإبعاد بيسكان دون التفصيل في الأسباب الإنضباطية التي استدعت طرده من قوائم “دينامو“، وقال المدرب الوطني حول نجمه السابق الذي لم يشارك هذا الموسم سوى في 3 لقاءات فقط : “ لا أستطيع تصديق ما حدث، ولكن كيف تم ذلك؟... كيف يبعد إيغور بهذه الطريقة وما هي الأسباب؟، أنا أعرفه جيدا وأعلم أنه لا يستحق هذا “. “كان لاعبا في منتهى الإحترافية... فكيف لا يكون منضبطا!” وأكد حليلوزيتش أنه ورغم إبعاده عن دينامو زغرب منذ تركه مهمة تدريب الفريق وتحوله إلى الإشراف على المنتخب الوطني الجزائري، إلا أن ذكرياته مع بيسكان لا تنسى دون شك، لأجل هذا فصل في المعلومات التي يحفظها عن لاعب ليفربول السابق: “كان أكثر اللاعبين التزاما واحترافية، لم يسبق لي تدريب لاعب بالتزامه وانضباطه، الأمور أمامنا جميعا ليست واضحة بحكم شح المعلومات وخاصة بالنسبة لي كوني بعيد عن الفريق“. حليلوزيتش يخالف نفسه ومطالب بالمثل مع الجزائريين تأتي قضية إيغور بيسكان لتكشف مدى حساسة الناخب الوطني تجاه القرارات غير المبررة من هنا وهناك، إذ أكد أنه مصدوم لقرار طرد قائد فريقه السابق، بل وطالب ضمنيا بضرورة إفراج إدارة “دينامو“ عن الحقيقة، لكنه من الجهة المقابلة أبقى بعض الملفات في خانة “سري للغاية“، دون أن يبررها، والحديث هنا عن إبعاده كريم زياني، رفيق جبور وكذا جمال عبدون دون أي تفسيرات تشفي غليل الجمهور الجزائري الذي طالب ولازال يطالب بالحقيقة على ذات الشاكلة التي طالب به حليلوزيتش الكروات.