كما كشفت عنه "الهدّاف" -في عددها الصّادر أمس- من المبرمج أن يكون المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش متواجدا هذه الأمسية بجنوب فرنسا، وبالضبط بمدينة "إيستر" من أجل حضور المباراة التي سيستضيف فيها إيستر نادي ريمس. وسيكون تواجد البوسني في هذه المباراة من أجل معاينة عدد من اللاعبين الجزائريين الذين سيكونون حاضرين في هذه المباراة من الجانبين، على أن ينتقي بعدها أفضلهم وفقا لما يحتاج إليه المنتخب الوطني. والظّاهر أن حليلوزيتش قرّر هذه المرّة الالتفات إلى لاعبي الدرجة الثانية في فرنسا بعد كل الجولات الأوروبية التي قام بها في وقت سابق إلى مختلف البطولات الأوروبية (القسم الأول)، فقرر تجسيد ما وعد به في وقت سابق بمعاينة الجزائريين الذين ينشطون في الأقسام الأخرى بالتواجد سهرة اليوم بملعب "إيستر" ومعاينة بعض اللاعبين القدامى في صورة غيلاس مثلا، والجدد ممن لم يسبق لهم أن حملوا ألوان المنتخب الجزائري، مثلما تواجد مؤخرا في نانت لمعاينة راسبنتينو أمام لانس. غيلاس ب 13 هدفا يجبر حليلوزيتش على زيارته هذه المرة وكنا في عدد من أعدادنا السابقة قد أكدنا أن المهاجم كمال غيلاس يفرض بفضل تألقه مع ريمس ضغطا شديدا على حليلوزيتش من أجل معاينته ومنحه الفرصة التي يبحث عنها حتى تتسنى له العودة مجددا إلى صفوف "الخضر"، فاللاعب أثرى رصيده من الأهداف الأسبوع الماضي بهدف جديد وصل به إلى رصيد 13 هدفا، وهي الحصيلة التي سمحت ل ريمس اليوم بالتواجد ضمن فرق المقدمة المنافسة على الصعود إلى الدرجة الأولى، وهو الضغط الذي أجبر حليلوزيتش على التنقل من أجل معاينته في مباراة اليوم والوقوف على مستواه ولياقته البدنية عن كثب. حظوظه في العودة إلى "الخضر" قائمة ولا ندري بأي وجه سيظهر غيلاس سهرة اليوم أمام إيستر، لكن المؤكد أن حليلوزيتش لن يأخذ بعين الاعتبار مردوده في هذا اللقاء سواء كان سيئا أم حسنا، بل أنه سيأخذ بعين الاعتبار المستوى الذي ظهر به حتى الآن طيلة الموسم، وبالأهداف الغزيرة التي سجّلها، ولا نستبعد أن يتحدث معه عقب نهاية اللقاء هو أو مساعده قريشي الذي من المتوقع أن يرافقه في زيارته... والأكيد حسب ما علمناه من مصادرنا، فإن حظوظ عودة غيلاس إلى صفوف "الخضر" تبدو وافرة في ظل حاجة المنتخب لمهاجمين من طينته يسجلون في كل جولة مع فرقهم، لا إلى مهاجمين من طينة غزال الذي يبقى محافظا على مكانته في المنتخب رغم أنه لم يسجل مع المنتخب منذ سنتين ونصف. يحيى شريف، أغوازي، ماندي وسعدي نوري... صراع جزائري مائة بالمائة ستكون الفرصة مواتية ل حليلوزيتش خلال هذه الزيارة ليعاين لاعبين جزائريين آخرين سيكونون جزءا من هذه المباراة كما كشفنا عنه أمس، على غرار يحيى شريف الذي لطالما انتظر فرصته وها هي تأتيه أخيرا ليبرهن ل حليلوزيتش على إمكاناته، الأمر نفسه بالنسبة لزميليه في "إيستر" رياض نوري (وسط ميدان) ولوران أغوازي (وسط ميدان)، ومن الجهة المقابلة سيكون كل من سعدي (مهاجم) وعيسى ماندي (مدافع محوري) تحت المجهر هما أيضا بما أن المنتخب يحتاج لمدافع ومدافع محوري أيضا، ما يجعلنا نحضر صراعا جزائريا شرسا في هذه المباراة، والهدف من وراء ذلك لفت انتباه "حليلو". هل سيتنقّل حليلوزيتش إلى اليونان من أجل عبدون؟ وإن كان تألق غيلاس مع ريمس قد كلّل بإجبار البوسني حليلوزيتش على معاينته اليوم، إلا أننا لا ندري إن كان الأمر كذلك مع عبدون المتألق مع فريقه اليوناني أولمبياكوس، حيث صار مع مرور الجولات قطعة أساسية في هذا الفريق، ما يجعله يستحق فرصة مثل الفرص التي أتيحت لجميع اللاعبين الذين ينشطون في البطولات الأخرى بما فيها بطولة القسم الثاني في فرنسا، فهل سيتنقل حليلوزيتش إلى اليونان لمعاينته مستقبلا أم أنه سيواصل تجاهله؟ عدم تنقله يعني شطب اسم عبدون من القائمة لأسباب انضباطية وإن كانت الإجابة على هذا التساؤل عند حليلويتش فإن الأمور ستصبح أكثر وضوحا في حال لم ينتقل هذا الاخير لمعاينته وحينها سيتم التأكد بأن عبدون شطب نهائيا من قائمة البوسني حليلوزيتش، وأن قرار إبعاد عبدون عن صفوف المنتخب لا يعود إلى أمور فنية وخيارات المدرب، بل أنه قرار يعود لأسباب انضباطية لأن المعروف عن عبدون بعيدا عن إمكاناته الفنية فوق الميدان أنه مضطرب السلوك داخل مجموعة المنتخب وغالبا ما كان يحدث المشاكل في عهد سعدان عندما كان لا يلعب. البوسني يفضّل بلكالام وبن العمري على حليش وفي سياق آخر، علمنا أن حليلوزيتش اتخّذ قرارا لا رجعة عنه بخصوص المدافع المحوري رفيق حليش، وتوصل إلى قناعة ألا وهي عدم استدعائه للتربصات المقبلة بما أنه لا يلعب مع الفريق الأول. وحسب ما علمناه من مصادر موثوقة، فإن حليلوزيتش فكّر بجدية في الاستنجاد ب حليش لتدعيم خط المحور، لكن مشاركته مع الفريق الثاني ل "فولهام" فقط جعلته يسقطه من حساباته، وهو الأمر الذي جعله يقرر منح الفرصة للثنائي بن العمري - بلكالام في تربص المحليين المقبل، وهو ما كانت "الهداف" قد كشفت عنه وأشارت إليه مرارا.