منح المدرب “هرفي رونار” راحة للاعبيه نهار أول أمس بعد انقضاء الأسبوع الأول من العمل الجادّ والصارم في هذا التربص التحضيري الذي يجري في أكاديمية محمد السادس بالرباط. وبعد تناول وجبة فطور الصباح... تنقل البعض إلى قلب مدينة “سلا”الجديدة، لكن الأجواء لم تعجبهم هناك وطلبوا من المدرب أن يسمح لهم بالتنقل بعد الظهيرة إلى العاصمة الرباط، من أجل التفسّح بعض الشيء واقتناء بعض الحاجيات للذكرى وتقديمها لأفراد العائلة والأقارب عند العودة إلى أرض الوطن بعد 12 يوما هنا المغرب. وما وقفنا عليه من خلال تجوّلنا مع اللاعبين أنهم اقتنوا عديد الحاجيات، لكن أبرزها “البابوش” المغربي (البليغة) الذي يعتبر من التراث المغربي، ونفس الشيء فيما يتعلّق ب “الجلابة والطربوش”. حيث ارتداها المدافع المالي “عبد الله مايڤا” وأعجب بها كثيرا، كما اقتنى بدلة تقليدية مغربية. الحافلة نقلت الوفد إلى قلب المدينة تنقل اللاعبون من فندق “الداوليز” الذي يقيمون فيه منذ انطلاق هذا التربص في الحافلة الخاصة بالفريق، التي أقلتهم إلى غاية قلب مدينة الرباط أمام السوق الشعبي، وهذا بطلب من اللاعبين الذين سمعوا عن هذا المكان الكثير وأبوا إلا أن يتنقلوا إليه وزيارة هذه المدينة المغربية التي تعتبر سياحية هي الأخرى لكنها لا تقارن ب الدارالبيضاء، مراكش وأغادير. وكان وصول الحافلة إلى المدينة في الواحدة والنصف، فيما كانت العودة على السابعة بطلب من المدرب “هرفي رونار”. ومباشرة عند عودتهم إلى الفندق، غيّر اللاعبون ملابسهم لأنهم تنقلوا بالزي المدني وتتناولوا وجبة العشاء بعد يوم حافل بالنسبة للجميع. الوجهة كانت “السويقة” و«باب الحدّ” لا توجد أماكن عديدة هنا في الرباط لكي يتنقل إليها لاعبو اتحاد العاصمة على عكس ما هو عليه الحال في الدارالبيضاء التي سيتنقلون إليها غدا ويقضون فيها آخر ليلتين، وبذلك فإنهم فضّلوا التنقل إلى السوق الشعبي “السويقة” المتواجد في قلب المدينة و “باب الحد” بالرباط، وهي الأسواق التي وجدوا فيها كلّ ما كان يبحثون عنه من ألبسة تقليدية وأخرى عصرية بالإضافة إلى الحلوى والألعاب، ناهيك عن المجوهرات، المقاهي المغربية وغيرها من الأماكن التي فضّل رفاق دحام التنقل إليها للترفيه عن أنفسهم. «مايڤا” ارتدى “الجلابة والطربوش” على الطريقة المغربية وكان المدافع الدولي المالي “مايڤا” أكثر اللاعبين لفتا للانتباه في هذه الخرجة، وهو الذي لم يسبق له الخروج مع لاعبي اتحاد العاصمة، وسجلنا غياب صديقه “دياموتيني”. وقد تنقل “مايڤا” إلى محلات الألبسة التقليدية في السوق الشعبي أين اشترى “جلابة وطربوش” مغربيين، وأبى رفاقه شافعي، مرباح ويطو إلا أن يأخذوا صورا تذكارية مع “مايڤا”، الذي وعلى ما يبدو تأقلم في المجموعة وأصبح قريبا من معظم اللاعبين، وهو الذي كان يفضّل العزلة كثيرا في الأيام الأولى حتى اعتقد البعض أنه لا يشعر بالارتياح في الاتحاد. بولبدة، مكلوش، بن علجية، بن مغيث وأوزناجي بقوا في الفندق تنقل غالبية اللاعبين إلى قلب مدينة الرباط من أجل الاستفادة من الراحة التي منحهم إيّاها المدرب “رونار” وعلى رأسهم عشيو، دحام، غازي، عبدوني والبقية، فيما فضّل البعض المكوث في الفندق على غرار الوجه الجديد بولبدة، الذي يعاني من إرهاق شديد وفضّل البقاء في “الداوليز”، ونفس الشيء لمكلوش الذي يعاني من زكام طفيف، أما بن علجية وبن مغيث فإنهما فضلا الراحة بدل الخروج مع بقية الرفاق إلى قلب المدينة من أجل اقتناء بعض الحاجيات، إضافة إلى أوزناجي الذي لم يغادر الفندق للتعب الذي يعاني منه. معظمهم اقتنى “البابوش” المغربي وكان على رأس مقتنيات اللاعبين من خلال تنقلهم إلى قلب مدينة الرباط، “البابوش” المغربي (البليغة التقليدية)، وهذا بالنظر إلى جودتها وإعجاب اللاعبين بها كثيرا، أين اقتنى طاتام، هريات، بن عيادة، حميدي، شافعي، مرباح وغيرهم هذا “البابوش”، الذي ذكرهم بلاعب مولودية الجزائر رضا بابوش لأنه هذا الاسم تداول بقوة من خلال هذه الخرجة، خاصة شافعي الذي اقتنى العديد وتذكر زميله السابق في المولودية وبقية الرفقاء على غرار بدبودة، داود وخاصة بن سالم الذي يعدّ من أعزّ أصدقائه. تخلّصوا كليا من الضغط ومن خلال اقترابنا من معظم اللاعبين في يوم الراحة الذي منحه إيّاهم المدرب “هرفي رونار”، وقفنا على أنهم تخلّصوا كليا من الضغط الذي كانوا يعانون منه من جرّاء العمل الجادّ والشاق في التربص وإقامته في الفندق الذي يتواجد في منطقة نائية تساعد على التركيز لكنها تزيد من الضغط، وحتى وسائل الترفيه غائبة حيث أن خدمات الأنترنت في الفندق باهظة الثمن، ما جعل أغلبهم لا يغادر الغرف إلى غاية أول أمس لما استفادوا من يوم كامل للراحة من أجل الترفيه بعض الشيء، قبل استئناف العمل صبيحة أمس بحصة تدريبية شاقة، على أن يخوض رفاق دحام مباراة ودية عشية اليوم مع أولمبيك سلا. «رونار” منحهم حرية التصرّف لأول مرّة ولأول مرّة منذ انطلاق التربص الذي دخل أسبوعه الثاني، منح المدرب “هرفي رونار” لاعبيه راحة طيلة نهار أول، وهذا حسب البرنامج الذي كان مسطرا قبل انطلاق هذا التربص، كما منحهم حرية التصرّف لكن حذرهم من تجاوز الحدود أو تضييع الموعد المحدّد للعودة إلى الفندق، لأن أي تأخّر يكلف صاحبه غاليا. وكان اللاعبون في مستوى ثقة مدرّبهم أين عادوا معا وكان دخولهم إلى الفندق قبل الوقت المحدّد، وهو ما جعل “رونار” يثني كثيرا على الجدية والاحترافية الكبيرة التي صاروا يتحلّون بها. ---------- دحام فضّل اقتناء الدّمى لابنته كان المهاجم نور الدين دحام من بين أكثر اللاعبين حركة في السوق وهذا من أجل اقتناء بعض الحاجيات، وقد ركّز في مقتنياته على الألعاب والدمى لأخذها لابنته الصغيرة التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات. وأكد لنا دحام أن أهم شيء بالنسبة له هو اقتناء ألعاب لابنته التي اشتاق إليها كثيرا. ومباشرة عند دخوله على السوق اقتنى لعبة صغيرة وكان بصحبته حميدي، آيت واعمر وكذا إشعلالن. يطو صديق “مايڤا” الجديد لاحظنا من خلال تجوّلنا في السوق الشعبي عشية أول أمس، أن اللاعب الشاب نسيم يطو أصبح من أكثر المقرّبين من المدافع “مايڤا”، وهما اللذان لم يتفارقا منذ وصولهما إلى قلب المدينة وتفسحا معا، وبدا واضحا أن يطو أصبح صديق “مايڤا” الذي أعرب لنا عن ارتياحه لتواجده إلى جانب يطو وإعجابه كثيرا بروحه المرحة من جهة وبالإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها. مرباح وشافعي “مسامعية تاع الصحّ” لا شك أنه لا أحد من محبي الاتحاد كان يعلم أن لاعبيهم من أشدّ المعجبين بأغاني الملاعب وهم الذين يردّدونها عن ظهر قلب، خاصة تلك التي يردّدها “المسامعية” في مختلف مباريات الاتحاد في بولوغين. فعند دخولنا إلى محلّ لبيع الآلات الموسيقية وجدنا المدافعين مرباح وشافعي يعزفان على “القيثار” و “الدربوكة” ويرددان أغنية لاتحاد العاصمة، وتأكدنا بذلك أن هذا الثنائي “مسامعي تاع الصح”، ليلتحق بهم بقية الرفقاء على غرار معزوزي الذي يحفظ معظم الأغاني عن ظهر قلب. هريات لا يصبر على “البارصا” ومعزوزي يردّ عليه ب “الريال” كان حمزة هريات من بين أكثر اللاعبين اقتناء للحاجيات في هذه الخرجة، حيث وعندما كان يتنقل في أرجاء السوق وجد “بابوش” كبيرا يحمل علامة نادي برشلونة ففرح كثيرا وأبى إلا أن يأخذ معه صورة تذكارية، قبل أن يأتي إليه مباشرة الحارس الثاني معزوزي ويطلب أخذ صورة مع “بابوش” بألوان ريال مدريد، لأنه من أشدّ المعجبين بهذا النادي خاصة حارسه “إيكر كاسياس”. شكلام يجيد الحديث باليابانية! عودنا شكلام على خرجاته الغريبة، حيث وعندما كنا نتجوّل في السوق من أجل متابعة تحرّكات لاعبي الاتحاد، فإذا بنا نلمح فريد شكلام داخل محل لبيع العطور مالكه ياباني، وقد جمعه حديث طويل مع شكلام الذي دخل في جدال معه حول الرياضات القتالية، وقد اقتربنا من أجل التصنت والوقوف على اللغة التي يتحدّث بها، فإذا بنا نجد شكلام يتحدّث بلهجة غريبة أكد لنا أنها اليابانية وبعدها تحدّث معه بالإنجليزية، ليتضح بأن شكلام “يسلك راسو” في كلّ الأحوال، وهو الذي يعتبر السفر واكتشاف مختلف البلدان والثقافات هوايته المفضّلة. معزوزي “شوشو” الفريق الأول لم نكن ندري أن حارس المنتخب الأولمبي رفيق معزوزي خفيف الظل إلى درجة أن معظم رفاقه يفضّلون التواجد إلى جانبه من أجل الاستمتاع معه، وتأكدنا من خلال خرجة أول أمس أن رفيق هو “شوشو” رقم واحد في الاتحاد، وحتى مع اللاعبين الجدد وجد راحته وهو الذي التحق بالتربص منذ ثلاثة أيام فقط بعد تواجده مع المنتخب الأولمبي لقرابة الشهرين. وخلق معزوزي بتواجده حماسا كبيرا إلى جانب بقية رفاقه الذي تخلّصوا كليا من الضغط. رقص في قلب السوق على الأنغام المغربية وما يؤكد أن معزوزي لا يأبه بأي شيء هو مروره على إحدى محلات بيع الأشرطة الغنائية فرقص في قلب السوق على الأنغام المغربية دون أي عقدة، ما يؤكد على أنه يهوى الترفيه، وقد تذكر بذلك الأعراس والحفلات التي كانت تقام في مسقط رأسه بالحراش. وفي الوقت الذي كان معزوزي يرقص تجمّع من حوله منصوري، قارة، طاتام، هريات، مرباح، رابحي وغيرهم وخلقوا أجواء غير عادية في السوق، ما جعل الفضوليين يقتربون من لاعبي الاتحاد واستفسارهم. حميدي يفضّل اقتناء الحلوى فضّل شيخ حميدي اقتناء بعض الحلوى المغربية التقليدية مع بعض الحاجيات من أجل تقديمها كهدايا لأفراد عائلته عند العودة إلى أرض الوطن، ونفس الحال كان مع العديد من اللاعبين الذين أعجبوا كثيرا بالحلويات الموجودة في المغرب، حيث اقتنوا منها الكثير بفضل حميدي الذي حفز الجميع على ذلك، على أمل أن يعود هذا اللاعب مثلما كان عليه الموسم الفارط ويتمكن من تسجيل الأهداف بقدر الحلوى التي اقتناها. «دياموتيني” تنقل إلى مدينة الألعاب لاحظنا عند وصول الحالفة ونزول اللاعبين أن اللاعب المالي الآخر “أمادو دياموتيني” لم يكن موجودا مع الوفد، وقد اقتربنا من زميله “مايڤا” من أجل الاستفسار عنه، فأكد لنا أنه فضّل التنقل إلى مدينة الألعاب المتواجدة بقرب فندق “الداوليز” الذي يقيمون فيه، بحكم أن “دياموتيني” يهوى كثيرا اللعب وصرف كامل مبلغ التربص الذي منحته إيّاهم الإدارة في تلك المدينة للترفيه عن نفسه. هريات “عمّرها جلابات” كان هريات من بين أكثر اللاعبين اقتناء للحاجيات في السوق الشعبي، وهو الذي أكد لنا أن العديد من أفراد عائلته وأصدقائه ينتظرونه ولا يمكنه أن يعود إلى بسكرة من دون أخذ بعض الهدايا لهم، ومن بين مقتنيات هريات بكثرة كانت “الجلابة” المغربية للرجال والنساء، ومن لا يعرفه يعتقد أنه تاجر للجملة ويسعى لبيع هذه المقتنيات عند الدخول إلى أرض الوطن، وهو ما جعل العديد من رفاقه يعلقون على ذلك ويؤكدون أنه سيعيد بيع “الجلابات” في بسكرة. «تروسييه” يريد تحويل “مايڤا” إلى الصين يبدو أن مختلف تنقلات المدرب الفرنسي “عمر فيليب تروسييه” إلى أكاديمية محمد السادس لحضور تدريبات اتحاد العاصمة لم تكن من أجل المجاملة فقط، بل الغرض منها معاينة بعض لاعبي الاتحاد وعلى رأسهم المدافع “عبد الله مايڤا”، الذي نال إعجابه وكان قد سمع عنه الكثير وأراد بذلك الظفر بخدماته ونقله معه إلى الصين، لأن “تروسييه” سيشرف على تدريب ناد صيني في الأيام القادمة، ويريد تدعيم صفوف فريقه الجديد بلاعبين مثل “مايڤا” الذي التحق مؤخرا باتحاد العاصمة. تحدّث مع “رونار” في الموضوع وكان “تروسييه” تحدث مع المدرب “رونار” في الجانب وأكد له رغبته الشديدة في الظفر بخدمات “مايڤا”، الذي يتمتع بكامل مواصفات المدافع الصلب الذي يتمناه أي مدرب، لكن “رونار” أكد له بأنه لا دخل له فيما يتعلق بوضعية اللاعبين من حيث عقودهم مع النادي وإمكانية تسريحهم إلى فرق أخرى. لكن يبقى الأمر الأكيد أن “تروسييه” سيفعل كل ما في وسعه لأخذ “مايڤا” معه، وهو الذي كان يتابعه منذ أن كان في الملعب المالي وشارك مع المنتخب الأول أيضا في نهائيات كأس إفريقيا السابقة في أنغولا 2010. اللاعب لا يزال مرتبطا لسنتين ونصف ولا يزال “مايڤا” مرتبطا بعقد مع الفريق ولا دراية له بنية المدرب “تروسييه” في أخذه إلى الصين، وحتى عند الاقتراب منه لا يمكنه أن يدلي بأيّ تصريحات حسب القانون الداخلي ل “رونار”، الذي يمنع لاعبيه منعا باتا من الإدلاء بتصريحات من دون إذنه ولن يكون ذلك إلا بعد الحصص التدريبية. والأكيد في كلّ هذا أن “مايڤا” يبقى لاعبا من الطراز العالي، وسيكون ربما أحسن صفقة قامت بها إدارة الاتحاد في “الميركاتو”، حيث لا يزال مرتبطا مع الفريق إلى غاية جوان من 2013، وهو الذي وصلته العروض قبل أن يشرع مع فريقه الجديد اتحاد العاصمة في المنافسة الرسمية. يوجد في أحسن أحواله وكسب عدّة نقاط في هذا التربص ويوجد “مايڤا” في أحسن أحواله في هذا التربص وهو الذي كسب عدة نقاط من جانب المدرب “هرفي رونار”، الذي أثنى عليه كثيرا لكنه في الوقت نفسه حثه على بذل مجهودات إضافية، حتى يكون في أحسن لياقة ممكنة لأن الفريق بحاجة ماسة إلى جاهزيته وجاهزية كامل اللاعبين. وقبل انطلاقه في المنافسة بدأت العروض تصل “مايڤا”، الذي يعتبر لاعبا دوليا في المنتخب المالي الأول مع “كانوتي” و “سايدو كايتا”، ويأمل هذا المدافع أن يتألق مع اتحاد العاصمة حتى تكون بوابته للاحتراف في أوروبا. -------------------------- سايح افتقد سعيدون كثيرا يعتبر سايح من أقرب اللاعبين إلى زميله سعيدون الذي تعوّد على قضاء أطول الفترات معه في الفريق وخارجه، لكن بالنظر إلى الإصابة التي يعاني منها سعيدون لم يتمكن من التنقل مع رفاقه إلى المغرب لإجراء التربص، وهو ما جعل سايح يعرب لنا عن اشتياقه الكبير ل سعيدون، وهو الذي افتقده كثيرا في هذا التربص أين تعوّد على مقاسمته للغرفة في الاتحاد وحتى مع المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة. ويأمل سايح في أن يعود رفيقه في أسرع وقت ممكن. بتروني يُحسن التفاوض مع التجّار جدنا أن اللاعب الشاب بتروني يُحسن التفاوض مع التجار المغربيين على الرغم من الصعوبة الكبيرة التي وجدها بقية رفاقه، لكنه تمكن من مغالطتهم في عديد المناسبات بسبب طريقة الخاصة في الحديث معهم، وكان زميله فريوي من أكبر المستفيدين لأنه تنقل معه إلى السوق واقتنيا تقريبا نفس الحاجيات وهما اللذان يجريان لأول مرّة مع صنف الأكابر تربصا خارج أرض الوطن، ويأملان في الظفر بمكانة ضمن الفريق الأول خاصة أن “رونار” أبدى إعجابه بهذا الثنائي. طاتام وحكايته مع “البابوش” فضّل طاتام التجوّل بمفرده في السوق وتفادى الخروج مع بقية رفاقه نظرا لمزاجه الخاص، وقد التقينا به صدفة في إحدى المحلات ووجدناه يقتني “بابوش” ظن أنه للرجال، لكن بعدما اتفق على ثمنه مع صاحب المحلّ وجد أنه خاص بالنساء، ما جعل طاتام ينفجر بالضحك لأنه لم يفرّق بين “البابوشات” الخاصة بالرجال والأخرى الخاصة بالنساء، وكاد يدفع ثمن تسوّقه بمفرده غاليا لو لم يكن صاحب المحل لبقا معه، لأن التجّار همهم الوحيد هو البيع ولا شيء غير ذلك. غازي تجوّل ببدلة الاتحاد كان غازي كريم الوحيد من اللاعبين الذي تنقل إلى قلب المدينة بالبدلة الرياضية لاتحاد العاصمة لأن بقية رفاقه تنقلوا بالزي المدني، وهذا حتى لا يتعرّف عليهم العامة في السوق ومختلف الأماكن التي يتنقلون إليها ولا يزعجونهم، لكن غازي أبى إلا أن يتنقل ببدلة الاتحاد وهو ما جعل العديد من البائعين يتبادلون معه أطراف الحديث وهناك منهم من تعرّف عليه إضافة إلى دحام وعشيو هنا في المغرب، بالنظر إلى أنهم لعبوا في المنتخب الوطني من قبل وسبق لهم أيضا اللعب مع أنديتهم في المغرب في مختلف المنافسات الخارجية. «رونار” حضر مباراة الجيش الملكي مع الوداد البيضاوي لم يتنقل المدرب “رونار” أمس مع لاعبيه إلى قلب مدينة الرباط لأجل التسوّق، بل كانت وجهته مركب “مولاي عبد الله” الذي جرت فيه مباراة في البطولة المغربية من القسم الأول جمعت الجيش الملكي وصاحب الأرض الوداد البيضاوي، انتهت بالتعادل هدف في كلّ شبكة. وتابع “رونار” اللقاء كاملا إلى جانب المحضر البدني “باتريس بوميل”، الذي يعتبر من أعزّ أصدقاء “رونار” وهو ما جعله يجلبه للعمل معه في الاتحاد. «فيليب تروسييه” وجّه الدعوة للطاقم الفني لم يكن رونار صاحب فكرة تنقله إلى مركب “مولاي عبد الله” لمتابعة مباراة الجيش الملكي مع الوداد البيضاوي، بل بعد تلقيه الدعوة من طرف المدرب الفرنسي “عمر فيليب تروسييه” الذي يقيم هنا بالرباط منذ مدة، وهو الذي كان أشرف من قبل على المنتخب المغربي واعتنق الإسلام. وبعدما كان تنقل في عديد المرّات إلى الحصص التدريبية لاتحاد العاصمة، وجه “تروسييه” الدعوة لكامل الطاقم الفني لفريق “سوسطارة” كي يحضر هذه المباراة، بالنظر إلى العلاقات الوطيدة التي يملكها “تروسييه” مع مسيّري الجيش الملكي. مخازني فضّل التنقل إلى الساحل مع بوخالفة فضّل المدرب المساعد محمد مخازني ومدرب الحراس بوخالفة التنقل إلى السوق من أجل التبضع، وبعدها اتجها نحو إحدى المطاعم على ساحل البحر، من أجل التفسح بعض الشيء. وكان مخازني بحاجة للابتعاد عن الضغط بعض الشيء بعد كل ما عاناه في الآونة الأخيرة من مختلف المشاكل، سواء مع الإدارة، اللاعبين وحتى بعض الأنصار الذين أرادوا إبعاده من الفريق. --------------- إ. العاصمة – أولمبيك سلا (اليوم في الساعة 16:00 بتوقيت الجزائر) الاتحاد يواجه “سلا” في ثالث اختبار بالمغرب سيكون الموعد بعد ظهيرة اليوم مع إجراء لقاء ودي تحضيري بين اتحاد العاصمة وأولمبيك سلا الناشط في القسم الثاني ويتواجد في المراتب الأخيرة، وهي المباراة التي ستنطلق في تمام الثالثة بتوقيت المغرب (الرابعة بتوقيت الجزائر) في ملعب أكاديمية محمد السادس الذي يعسكر فيه اتحاد العاصمة منذ أكثر من أسبوع. وسيكون هذا اللقاء الثالث لأصحاب الزي الأحمر والأسود منذ انطلاق هذا التربص، بعدما كانوا أجروا مباراتهم الأولى أمام الملعب المغربي وفازوا بثلاث أهداف مقابل هدف، والثانية أمام وداد “التمارة” وانتهت لصالحهم بثلاثية نظيفة. «رونار” سيعتمد على تشكيلة واحدة سيدخل المدرب “هرفي رونار” هذه المباراة بتشكيلة واحدة من المنتظر أن تكون مشكلة بنسبة كبيرة من الاحتياطيين، وهذا حسبما ما أفادنا به من خلال تصريحاته عقب المباراة الودية السابقة أمام وداد التمارة. وبذلك فإن العناصر التي ستشارك اليوم عليها أن تقدّم أقصى ما لديها حتى تظفر بثقة المدرب، وإلا فإنها ستجد نفسها جانبا خاصة أن مباراة الغد أمام الرجاء البيضاوي مهمّة للغاية بالنسبة للفريق الأول، والتي يسعى من خلالها “رونار” للوقف على مدى جاهزية تشكيلته الأساسية. مواجهة الرجاء البيضاوي غدا سيتنقل فريق “سوسطارة” صبيحة الغد إلى مدينة الدارالبيضاء من أجل الإقامة هناك في اليومين المتبقيين من هذا التربص، وسيكون رفاق غازي على موعد مباراة رابعة وأخيرة في هذا التربص بعد ظهيرة الغد أمام الرجاء البيضاوي في ملعب هذا الأخير، وهي المباراة التي سيدخل بها “رونار” بالفريق الأول، حتى يقف على مدى جاهزية لاعبيه وتقدّمهم في التحضيرات بعد مرور 9 أيام كاملة من العمل الجاد والصارم هنا في المغرب. ------------------ بولبدة: “تأقلمت مع الاتحاد ولست أنا الذي يخشى المنافسة” تعافى الوجه الجديد في الاتحاد علي بولبدة من الإصابة التي كان يعاني منها، وتمكن من استئناف العمل بطريقة عادية منذ بداية الأسبوع، وهو الذي شارك في اللقاء السابق أمام وداد التمارة. اقتربنا منه قصد أخذ انطباعاته عن هذا التربص ومدى تأقلمه مع المجموعة، فقال: “التربص يجري في أحسن الظروف، ولقد تأقلمت مع المجموعة.. في الاتحاد أشعر أنني متواجد هنا منذ مدة ورفاقي ساعدوني كثيرا على ذلك. وفيما يتعلق بالمنافسة فهي شديدة في منصبي، لكنني لست أنا اللاعب الذي يخشاها، والمهمّ أن أكون في المستوى وأقدّم الإضافة المنتظرة مني”.
