في خرجة غير متوقعة، فتح مهاجم أولمبياكوس اليوناني رفيق جبور النار على المدرب الوطني السابق رابح سعدان، وقال إن المنتخب الوطني حضّر معه بطريقة سيئة لمونديال جنوب إفريقيا 2010 كما انتقد أسلوبه الدفاعي واعتماده على خطة تفتقد إلى الروح الهجومية، عكس المدرب الوطني الحالي وحيد حليلوزيتش الذي لم يتردد في أن يثني عليه كثيرا مع أن "الكوتش وحيد" غيّبه عن المباراة الأخيرة للمنتخب في غامبيا بسبب الإصابة، كما قال، على الرغم من أن اللاعب كان قد استعاد عافيته قبل وضعه القائمة، ولكن الواضح أن صاحب 11 هدفا هذا الموسم كان "يتودّد" في تصريحاته إلى حليلوزيتش الذي أثنى عليه كثيرا مقابل تأكيده أن "الأمور كانت تسير خطأ" قبل قدوم الفرانكو بوسني. "مرتاح في اليونان مع أني أحب البطولة الألمانية" في البداية وإجابة عن سؤال يتعلق بمستقبله وما إذا كان سيجدد في أولمبياكوس اليوناني، قال جبور: "عقدي لا زال يمتد إلى موسمين آخرين، وأنا مرتاح في اليونان وألعب في هذا البلد منذ 2005، ولكن قد يأتي وقت وأشعر برغبة في أنه عليّ أن أخوض تجربة أخرى، مثل اللّعب في بطولة أخرى، أكثر قوة". أما بخصوص احتمال لعبه في يوم ما في البطولة الفرنسية التي انطلق منها إلى الخارج لما لعب لنادي أوكسير، أجاب على هذا السؤال قائلا: "لم لا؟ أحب أيضا البطولة الألمانية، وأعتقد أنه قد تكون هناك سنوات جميلة بانتظاري وقد تسنح لي الفرصة لألعب في بطولة أوروبية قوية". "في الجزائر فقط، لما تغيب عن لقاء فهذا يعني أنك سيء أو أن المدرب لا يريدك" وواصل جبور حديثه عن مستقبله: "حتى الساعة لا يوجد أي عرض، كما أنني مرتبط بعقد. مسيرو فريقي ليسوا من النوع الذي يترك لاعبيه يغادرون بهذه السهولة". وبالحديث عن المنتخب، سأل صحفي "جون أفريك" جبور عن موقفه من عدم استدعائه لمباراة غامبيا التي لعبت يوم 29 فيفري، من قبل المدرب الوطني حليلوزيتش ما جعل البعض يفهم ذلك على أساس أن مستقبله بات مهددا مع المنتخب فردّ يقول: "هكذا هي الأمور دائما في الجزائر. عندما لا يوجه المدرب لك الدعوة في لقاء، فهذا يعني أنك سيء جدا أو أنه لا يريدك من الآن فصاعدا. إذا لم يأخذني في تلك المباراة فلسبب واحد، وهو أنني كنت استرجع عافيتي بعد إصابة تعرضت إليها". ويضيف وهو يثني على المدرب الوطني: "مع حليلوزيتش، انطلقنا على قواعد جديدة، ونحن في الطريق الصحيح". "نعم الأمور لم تكن تسير جيدا قبل مجيء حليلوزيتش" وعمّا إذا كان يقصد بهذا الكلام أن الأمور لم تكن تسير جيدا قبل مجيء حليلوزيتش، رد على هذا السؤال المحرج بالقول: "نعم"، وبالتالي فتح باب الانتقادات على مصراعيه ضد عبد الحق بن شيخة، ثم واصل حديثه هذه المرة عن سعدان دون أن يسميه إذ قال: "كأس العالم 2010 كان ينبغي أن تكون أحسن ذكرى في حياتي الكروية، ولكن العكس هو الذي حدث. حضرنا بطريقة سيئة للدورة، في جنوب إفريقيا ماذا فعلنا ما عدا الدفاع وانتهاج طريقة الهجمات المعاكسة؟ لا شيء"، وهي التصريحات التي تبقى مفاجئة بما أن كأس العالم انقضت ولم يكن من اللائق العودة إلى تكتيك سعدان لا سيما أنه سبق أن انتقد في تصريحات سابقة لموقع "الفيفا". "الجزائر يجب أن تكون طموحة وحليلوزيتش يريدنا أن نلعب كرة هجومية" وواصل جبور كلامه عن حليلوزيتش: "كان في وقته مهاجما كبيرا، وهو يريد الآن أن نلعب كرة قدم هجومية، فالجزائر عليها أن تكون طموحة وليست خجولة ومحتمشة". أما عمّا جلبه المدرب السابق لباريس سان جرمان للمنتخب الوطني من إضافة، قال جبور: "إنه يعرف كيف يقرأ اللاعبين، لقد عمل في أوروبا وهذا شيء ملاحظ، هو شخص يشترط كثيرا في المباريات، التحضر البدني عنده حاد، لا يقوم بأمور اعتيادية، بل تتم بشكل أحسن، والآن علينا أن نجرّب تحقيق أول هدف وهو التأهل إلى كأس إفريقيا 2013 وبعدها كأس العالم 2014".