تتحدث عدة أوساط فرنسية عن اهتمام عدد من الفرق الفرنسية بمدافع المنتخب الوطني ونادي سوسيداد لياسين بن طيبة كادامورو بعد تألقه مع فريقه هذا الموسم، أبرزها نادي مرسيليا وتولوز، بالإضافة إلى فرق إسبانية وضعته في مفكرتها بعد تألقه اللافت للانتباه في مباريات "الليڤا"، لاسيما في المباريات القوية أمام "البارصا"، الريال وفالنسيا الذي ينشط فيه فغولي. سيشرّف عقده مع سوسيداد إلى غاية 2014 وكشف فلوران كازال - وكيل أعمال كادامورو- لبعض المواقع الفرنسية صحة العروض التي وصلت لاعبه، لكنه أكد أنه سيبقى تحت تصرف فريقه الحالي وسيشرف عقده مع سوسيداد الذي ينتهي عام 2014، وقد سبق للاعب أن صرح بأنه لا يريد مغادرة فريقه مادام يمنحه فرصة اللعب، خاصة أنه وجد ضالته في "الليڤا" التي تعد من أحسن الدوريات العالمية. عودته إلى فرنسا مستبعدة كما تستبعد المصادر نفسها أن يقرر كادامورو العودة للعب مجددا في فرنسا، إذ يعتبر أنه برز بفضل اختياره اللعب في إسبانيا، كما أنه مرتاح باللعب في سوسيداد التي فتحت له أبواب اللعب في المنتخب الجزائري. ويبقى الاحتمال الوحيد لمغادرة كادامورو فريقه الحالي نحو فريق إسباني آخر مادام متحمسا للبقاء أطول مدة في الدوري الإسباني. تعدد مناصبه يرفع أسهمه من بين المزايا التي جعلت كادامورو يلفت أنظار المتتبعين والمختصين، خاصة في فرنسا، أنه مدافع شاب متعدد المناصب، إذ ينشط في المحور كما أنه يلعب دوره كما ينبغي في الرواقين الأيمن والأيسر، وهي خاصية المدافع الحديث الذي يتمناه أي مدرب في فريقه. وقد ساعدت هذه الميزة كادامورو في كسب ثقة الناخب الوطني حليلوزيتش الذي راهن عليه في أول مباراة مع "الخضر" مدافعا أيسر وقد يحوله في المباريات المقبلة لمدافع محوري في ظل النقص الموجود في هذا المنصب في تعداد "الخضر". لعب المونديال مع الجزائر قد يفتح أمامه الأبواب تفضيل كادامورو تشريف عقده مع فريقه الذي يلعب له بانتظام، الهدف منه هو كسب مكانته في المنتخب الجزائري الذي يسعى للتأهل إلى مونديال 2014، وفي حال تحقيق هذه الغاية ومشاركة اللاعب في هذا الحدث العالمي فإن الأبواب ستفتح له لخطف أنظار أكبر الفرق الأوروبية، لهذا يفضل اللاعب قطع مشوار دولي طيب قبل أن يفكر في تغيير الأجواء من الباب الواسع، مادام في بداية طريقه الاحترافي في المستوى العالي.