يواصل لاعبو مولودية سعيدة تحضيراتهم بشكل عادي رغم الهزيمة، التي أحدثت جرحا عميقا لدى الأنصار نظرا لطبيعة اللقاء وحساسيته بالنسبة لهم ويهتم اللاعبون بمواصلة التدريبات في انتظار مواجهة أبناء إيغيل غدا، خاصة أن الحصة التدريبية شهدت وجود أعضاء المكتب المسير الذين تابعوها ولم يغادروا إلا بانتهاء الحصة، بعدها تحدثوا مع الطاقم الفني والحارس مروان كيال لتبليغ بقية اللاعبين ضرورة تحقيق الفوز. إصرار اللاعبين على التدارك خلال حديثنا مع بعض اللاعبين أكدوا لنا أنهم تجاوزوا هزيمة الحمراوة، ويواصلون تحضيراتهم بجدية مع المدربين قميدى ولشقر، ويضعون اليد في اليد من أجل إنقاذ الفريق موازاة مع العمل الكبير الذي يقوم به الطاقم الفني، تحسبا لمواجهة الاتحاد وما تشكله من تحدي، وأضافوا أن هذا اللقاء لا مجال فيه للتعثر بالنظر إلى وضعية "الصادة" في جدول الترتيب والنتائج التي أفرزتها الجولة الأخيرة، وواصل اللاعبون حديثهم أن الفرصة مواتية لإعادة ترتيب أمور النادي والتحضير لما تبقى من مشوار البطولة بهدوء وبعيدا عن الضغوط، كما ناشد أشبال لشقر الأنصار بمساندتهم والتوافد بقوة والصبر عليهم في بداية المباراة، كما وعدوهم بتحقيق الفوز لأنه الخيار الوحيد لرد جميلهم وتحويل استيائهم إلى تفاؤل ونيل ثقة الإدارة، التي بدأت تشك في قيمتهم الفنية وقدرتهم على تحقيق البقاء، كما أنها لم تدخر جهدا في الوفاء بالتزاماتها تجاههم، ويرى أغلب اللاعبين أنهم مسؤولون عن النتائج السابقة وسيرفعون التحدي بداية من تحقيق الفوز في لقاء الغد أمام السوسطارة، لطي صفحة المشاكل والأحداث التي ميزت الفريق خلال هذا الأسبوع، ويعلم زملاء كيال أن الأنصار ينتظرونهم في هذا اللقاء الذي يمثل منعرجا حاسما في مسيرتهم، إما لشكرهم والثناء عليهم أو لتوبيخهم وهي ردود أفعال لا مناص من حدوثها وتفرض على اللاعبين بذل المستحيل لتحقيق الفوز لتجنب غضب الجماهير التي أعدت العدة لمساندتهم. الخالدي في اجتماع مع الطاقم الطبي: "تحملوا مسؤولية تجهيز اللاعبين قبل لقاء الغد" عقد رئيس الفريق الخالدي بمقر الفريق سهرة أول أمس اجتماعا مع الجهاز الطبي، ناقش خلاله ظاهرة توالي الإصابات لبعض اللاعبين دون سواهم، وأكد الخالدي أنه يريد جاهزية جميع اللاعبين مهما كلف الأمر، لأن مصير النادي يتطلب ذلك والمواجهات القوية التي تنتظر سعيدة تستلزم وجود جميع اللاعبين تحت تصرف الطاقم الفني، ونشير أن اجتماع الخالدي بطاقمه الطبي جاء نتيجة غضب الأنصار من بعض اللاعبين الذين صاروا يفتعلون التعرض لإصابات كلما كان الفريق أمام تحد صعب. ----------------- لشقر يضع اللمسات الأخيرة وينتظر رد فعل إيجابي برمج المدرب منصف لشقر الحصة التدريبية التي تجرى اليوم الأخيرة، وسيضبط خلالها التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في مباراة اتحاد العاصمة غدا السبت، بعد أن ركز اهتماماته في الحصص التدريبية الماضية على الجانبين البدني والنفسي، من خلال رفع نسق التدريبات والحديث مع اللاعبين بغية رفع معنوياتهم قبل هذه المواجهة الصعبة، حيث سيضبط المدرب أموره الفنية بصورة جيدة واختيار 11 عنصرا قادرا على تشريف ألوان "الصادة" في المباراة الحاسمة. مباراة تطبيقية مساء اليوم ولتحديد التشكيلة الأساسية المناسبة قرر المدرب لشقر في حصة اليوم التي تنطلق على الساعة الخامسة مساء، برمجة مباراة تطبيقية أخرى بين لاعبيه الهدف منها الوقوف على آخر استعداداتهم ومعرفة تجاوبهم، وتطبيق النصائح الموجهة إليهم مباشرة بعد نهاية المباراة التطبيقية الأولى التي جرت أول أمس، وسيحاول كل لاعب الظهور جيدا في هذه المواجهة بغية كسب ثقة المدرب لشقر للاعتماد عليه في مباراة المسامعية. لن يكشف أوراقه للحفاظ على جدية لاعبيه. وفي حديثنا مع المدرب لشقر منصف في الساعات الماضية، عم ينوي الاعتماد عليه في مباراة اتحاد العاصمة المنتظرة، قال إنه لن يكشف أوراقه قبل المباريات حتى يحافظ على حماس ورغبة كل لاعبيه، في الحصص التدريبية القليلة القادمة التي تفصلنا عن المباراة، مضيفا أنه سيحاول اختيار اللاعبين الأنسب خاصة أنه درس جيدا خطة لعب تشكيلة المدرب إيغيل مزيان في المواجهات الماضية من البطولة. لشقر: "سأحدد التشكيلة في نهاية آخر حصة" وحسب المدرب لشقر فإن التشكيلة الأساسية سيحددها في الحصة الأخيرة، التي تقام مساء اليوم بملعب 13 أفريل في توقيت المباراة التي ستجري غدا على الساعة الثالثة زوالا، وأكد أن لديه فكرة عم يجب القيام به دون تحديد العناصر الأساسية بشكل نهائي، وقال في هذا الشأن: "لم أحدد التشكيلة الأساسية وتركت الأمر إلى غاية الحصة الأخيرة، حتى أقف على استعدادات كل لاعب قبل اتخاذ القرار النهائي، بخصوص الخطة واللاعبين الذين سنعتمد عليهم منذ البداية". "البقاء سيكون بتكاتف جهد جميع الأطراف" وقبل أن نختتم حديثنا مع المدرب لشقر، أكد لنا أنه يريد توجيه رسالة للأنصار واللاعبين بأن البقاء يحقق بالنتائج الإيجابية سواء في المباريات داخل الديار أو خارجها، وبالتالي يجب من الأنصار الوقوف إلى جانب النادي وتشجيع اللاعبين بالملعب وخارجه، لأنه ما تبقى من البطولة يتطلب تكاتف جميع الجهود من اللاعبين لاسيما الأنصار، الذين يجب أن يكونوا مع لاعبيهم وعدم التأثير فيهم لتحقيق البقاء. "لم أبخل على الفريق بشيء وعلى اللاعبين التحلي برغبة الفوز" وأضاف لشقر في اختتام حديثه عن مواجهة الغد، أنه يعمل بجد رفقة المجموعة خلال التدريبات ولم يبخل بشيء على لاعبيه، متمنيا في الوقت نفسه أن يكون اللاعبون في المستوى يوم المباراة خاصة أنها ستجري داخل الديار، ومهما يكن فالفوز هو غاية المولودية ويتطلب التحلي بالإرادة والشجاعة في اللعب، وهما الكفيلان بتحقيق الفوز الذي يتمناه الجميع للتحضير في هدوء للمواجهات القادمة. الخالدي: "أريد الفوز وكفى" أكد رئيس الفريق الخالدي قائلا: "لا حجة أمام اللاعبين غدا في مواجهتهم أمام سوسطارة، خاصة أن جميع الأمور التي من شانها أن تساهم في إعطاء دفع قوي للاعبين، قد سعينا إلى توفيرها من منح إضافة إلى إقرار مجانية دخول الأنصار إلى الملعب لمؤازرة اللاعبين"، مضيفا أنه أبلغ لاعبيه بضرورة الفوز داعيا إياهم لعدم الاستسلام وإبداء المقاومة إلى آخر جولة وتحقيق الفوز لا غير، مع ضرورة تكراره في المواجهات التي تجري بسعيدة أمام الوفاق وشبيبة بجاية، الذي يعتبر فيها الفوز أمرا لا نقاش فيه، كما أكد رئيس الفريق أن لاعبيه خيبوه أمام الحمراوة وتأسف من الأداء المقدم في تلك المواجهة، وأضاف الخالدي أنه يجب على اللاعبين الشعور بأن إمكانية البقاء لازالت واردة وحظوظ جميع الفرق متساوية، لهذا دعا الخالدي اللاعبين إلى الثقة في قدراتهم لأن بإمكانهم تحقيق ذلك للتصالح مع الأنصار مرة أخرى، لأن النتائج وحدها تتحكم في تصرف الأنصار خلال المواجهات. الدخول مجانيا في مباراة سوسطارة من أهم القرارات التي خرج بها اجتماع أعضاء المكتب المسير، مع مسئولي الولاية والجهات الأمنية إضافة إلى حضور لجنة الأنصار، هو إقرار مجانية الدخول إلى الملعب في مباراة الغد أمام سوسطارة، بعد أن طلب الأنصار ذلك في عريضة وجهوها إلى الإدارة والسلطات المحلية، وبعد اتخاذ هذا القرار لمسنا ارتياح كل محبي النادي في معاقلهم، وشرعوا في التحضير لمواجهة الغد من أجل تحفيز اللاعبين والوقوف خلفهم قصد الإطاحة بأبناء المدرب إيغيل، والخروج مؤقتا من دائرة الخطر في انتظار الجولات القادمة. ----------------- كيال: "مواجهة الغد مصيرية ووجود الأنصار يعني الكثير" كيف تجري التحضيرات بعد الانهزام الأخير؟ رغم الهزيمة الأخيرة أمام الحمراوة والآثار السلبية التي تركتها خاصة من الناحية المعنوية، إلا أن التحضيرات تجري على أحسن ما يرام، فنحن نعمل بكل جدية مع المدرب لشقر ونسعى جاهدين لكي نكون على أتم الاستعداد للمباراة المقبلة أمام اتحاد العاصمة، ومحو آثار الهزيمة الأخيرة في وهران التي كنا نأمل تحقيق نتيجة إيجابية وحضرنا لها كما ينبغي، لكن هذه هي كرة القدم فالنتائج تخضع لعوامل خارجة عن نطاق الرياضة. ألا تري أن وضعيتكم تعقدت بعد الهزيمة الأخيرة؟ صحيح أن وضعيتنا تعقدت أكثر وصارت صعبة، لكن الخروج منها ليس مستحيلا خاصة أنه مازالت ست مباريات قد تحمل مفاجآت عديدة، وعلينا أن نكون في المستوى المطلوب، وما يمكنني تأكيده هو أن اللاعبين واعون بما ينتظرهم، ولا توجد مشاكل فيما بيننا وجميعنا نتحلى بروح المسؤولية، ولن نخيب الآمال المعلقة علينا فيما هو قادم، مهما كان اسم المنافس وقيمة لاعبيه إلا أنه يتحتم علينا الفوز ولا شيء غيره. مواجهة صعبة تنتظركم هذا السبت أمام اتحاد العاصمة، كيف تراها؟ إن لم نؤمن بقدراتنا فلا مجال لإجرائها أصلا، صحيح أنها مباراة في غاية الصعوبة لكن على الجانبين، لأن أهداف الفريقين متباينة فنحن نلعب من أجل ضمان البقاء والاتحاد يلعب على اللقب لذا المعادلة صعبة وستزيد المباراة صعوبة، والأكيد في هذا اللقاء أننا سندخل بكل قوة لقول كلمتنا وردّنا سيكون قويا بعد الخسارة الأخيرة أمام مولودية وهران، فتحقيق أي نتيجة غير الفوز قد يكون بداية السقوط إلى القسم الثاني وهذا ما نعمل على تفاديه جميعا. هل أنت جاهز لهذه المباراة؟ أنا دائما جاهز وتحت تصرف الطاقم الفني، ودائما أعمل بجدية لكي أكون في المستوى المطلوب، وأنا تحت تصرف المدرب في هذا اللقاء وفي اللقاءات المتبقية، وعلينا ألا نضيّع مزيدا من النقاط سواء داخل الديار أو خارجها، وإذا تكاتفت جهود جميع الأطراف من أنصار لاعبين وإدارة فأنا متأكد أن المولودية لن تسقط، ومازالت تنتظرنا جولات ولا داعي للتشاؤم، وأطلب من أنصارنا التريث والهدوء ومؤازرة اللاعبين إلى آخر دقيقة من البطولة، "ولي فيها الخير ربي يجيبها"، كما أن قلق الأنصار نابع من حبهم الشديد للفريق وغيرتهم عليه، ونحن نعتبر رد فعلهم طبيعيا وخوفا على مصيره، وأطلب منهم مساندتنا إلى الجولة الأخيرة ليكون للأنصار أكبر دور في ضمان البقاء، وبعدها سيبدأ الحديث عن الأمور التي تحتاج التصحيح. ----------------- الأنصار يقتحمون التدريبات ويمنعون اللاعبين من التدرب تفاجأ جميع من كان في ملعب الإخوة براسي حين كان أشبال المدرب لشقر يجرون حصتهم التدريبية، باقتحام مجموعة من الأنصار أرضية الميدان وقد فاق عددهم عشرين مناصرا بعضهم يحملون العصي ومظاهر الغضب بادية على وجوههم، وانهالوا بالسب والشتم على اللاعبين والطاقم الفني ما اضطر المدربين لشقر وقميدي إلى توقيف الحصة، بعد بدايتها ب 50 دقيقة، ويرى الأنصار الغاضبون أن اللاعبين لم يكونوا في مستوى ثقتهم في الفترة الأخيرة، زيادة على تخاذلهم في الدفاع عن ألوان النادي الذي منحهم فرصة اللعب في القسم الأول بعدما كانوا في أندية مغمورة، وهدد الأنصار جميع اللاعبين دون استثناء بضرورة الفوز أمام السوسطارة، لأن الوضعية الحالية سببها اللاعبون الحاليون، وحسب الأنصار دائما فإن بعض اللاعبون يدّعون التعرض للإصابة لتفادي المشاركة في اللقاءات والبعض الآخر يختارونة المواجهات التي يلعبونها، ويختفون في المباريات التي يحتاج فيها المدرب إلى كل لاعبيه، ويعتزم الأنصار التنقل بقوة إلى الملعب للوقوف على رد فعل أشبال لشقر خاصة أن التهديدات طالت هذه المرة الجميع دون استثناء لكن تدخل بعض العقلاء جنب حدوث كارثة وسمح للاعبين بمغادرة الملعب دون سوء.