كان لقاء أول أمس الأخير لمولودية سعيدة في منافسة الكأس هذا الموسم، بعد إقصائها أمام شباب بلوزداد في مواجهة كان فيها بعض لاعبيها خارج الإطار، وزادها الحكم نسيب سوءا بقراراته الارتجالية التي أحبطت معنوياتهم حسبهم وكاد يخرج المباراة عن مسارها الرياضي لغضب الأنصار من طريقة تحكيمه، وجعل رفقاء زاوي يدخلون معه في نقاش أفقدهم تركيزهم وكلفهم خمسة إنذارات ستمنع ثلاثة منهم من المشاركة في اللقاء المقبل أمام "العميد"، وبعيدا عن هذه المعطيات السلبية يدرك الجميع أن الإقصاء وإن كان مرا لأنه كان بملعب سعيدة وأمام الأنصار الذين توافدوا بكثرة، إلا أنه من جهة أخرى سيجعل تركيز المدرب واللاعبين ينصب على مشوار البطولة، وهو الهدف الأساسي الذي سيعمل الكل على تجسيده مهما كانت الظروف وطبيعة المواجهات، وهو ما يدركه اللاعبون جيدا والمدرب لشڤر الذي يعلم أن المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة، وعلى الجميع الالتفاف حول الفريق والعمل على توفير أسباب الفوز. زاوي يؤدى أسوأ مباراة وعدادي ضحية المنصب فاجأ اللاعب زاوي الجميع من الأداء الذي قدمه في اللقاء الأخير، حيث كان خارج الإطار وغابت لمسته التي جعلت الأنصار يشيدون به ويطالبون بإقحامه في العديد من المباريات، حيث ظهر اللاعب تائها على غير العادة واختفت مميزاته التي كثيرا ما صنعت الفارق وخيب ظن الأنصار الذين كانوا ينتظرون منه الكثير، ويرى المناصرون أن زاوي يجيد اللعب في الهجوم وتحديدا رأس حربة حيث صنع أفراحهم الموسم الماضي بأهدافه العديدة، كما لم يظهر اللاعب عدادي بالمستوى المعهود في المباريات الأخيرة وكانت أغلب تمريراته إلى المنافس، شكل بها لاعبا بلوزداد عمور وربيح خطورة نتيجة انعدام الرقابة التي كانت من المفترض أن يفرضها عليهما عدادي، وحسب متتبعي لقاء الكأس كان من الأجدر توظيف عدادي في مركزه ظهيرا أيمن الذي يشغله منذ موسمين، وعدم إشراكه لاعب استرجاع الذي يحتاج إلى مميزات خاصة. بورابة ضيع القاضية ومادوني لعب بعيدا عن المرمى يواصل اللاعب بورابة الطاهر المستقدم مؤخرا من شبيبة بجاية تقديم أداء باهت، رغم أنه شارك 40 دقيقة على غير العادة حيث كان المدربون الذين تداولوا على الفريق يقحمونه فترة قصيرة، كما ضيع فرصة سانحة للتسجيل في الدقيقة الأخيرة من الوقت الرسمي للمباراة بعد التوزيعة الدقيقة من المدافع حمدي، وفي السياق نفسه لم يقدم اللاعب مادونى ما كان منتظرا منه خاصة في غياب حديوش، حيث لعب متأخرا ولم يتوغل في منطقة الجزاء إلا نادرا، شأنه في ذلك شأن شرايطية الذي اضطر المدرب إلى تغييره قبل عشر دقائق من نهاية الوقت الرسمي للقاء، نتيجة الإرهاق الذي نال منه في الفترة الأخيرة ما جعله يبرز في بعض الفترات فقط. الفريق سيفقد خمسة أساسيين في لقاء "العميد" كانت المواجهة الأخيرة برسم الدور ثمن النهائي مكلفة لسعيدة من الناحية المعنوية، نتيجة الإقصاء من المنافسة ومن ناحية التعداد أيضا حيث سيواجه أبناء المياه المعدنية "العميد" في اللقاء المقبل في إطار الجولة 22 منقوصين من خمسة لاعبين أساسيين، ويتعلق الأمر بكل من المدافعين حجاري ونهاري والمهاجم مادونى نتيجة الإنذارات التي تحصلوا عليها في اللقاء الأخير، إلى جانب تواصل غياب الهداف حديوش وسعدي بسبب الإصابة التي تلقياها في البطولة، وبهذا سيجد المدرب الجديد لشڤر نفسه في مهمة صعبة لإيجاد بدائل جاهزة، خاصة أنه تولى مقاليد الفريق مؤخرا ويلزمه وقت لتقييم إمكانات اللاعبين جيدا، واختيار أفضلهم للدفع بهم في مواجهة "العميد" في بولوغين. باكايوكو يؤكد وكيال لازال في القمة يواصل المالي باكايوكو أداء مردوده المميز في اللقاءات الأخيرة، حيث كان أحسن لاعب على الميدان وكان له دور في حفاظ الحارس كيال على نظافة شباكه، حيث لم يجد قلب هجوم الشباب سليماني ضالته سواء في الكرات الأرضية أو العالية التي تصدي لها بكل راحة، ما جعله يعود في الكثير من المرات إلى وسط الميدان، وهذا الأداء جعل المدرب مناد يتوجه إليه في نهاية اللقاء ويشجعه كثيرا ويشيد بالأداء الذي قدمه اللاعب المالي الذي أكد أنه أحسن صفقة جسدتها الإدارة هذا الموسم، كما كان أداء المخضرم كيال كالعادة في المستوى ووقف سدا منيعا في وجه عمور ورفقائه، خاصة أن لاعبي الشباب أتيحت لهم فرص عديدة للتسجيل عن طريق مخالفات خطيرة، انتهت بين أحضان كيال لتمركزه الجيد وخبرته الكبيرة، تجدر الإشارة إلى أن شباك كيال لم تهتز ولم تتلق أي هدف في لقائي بلوزداد سواء في البطولة أو الكأس. وقفة الأنصار تهز مشاعر اللاعبين كانت لقطة لقاء الكأس هي وقفة الأنصار رجلا واحدا في نهاية اللقاء لمساندة رفقاء كيال، لنسيان تعثر الكأس والتركيز على لقاءات البطولة، ونادرا ما حصل ذلك في ملاعبنا ما جعل اللاعبين يطأطئون رؤوسهم ويبادلون الأنصار التحية، وبهذا أدركوا أن خلفهم أنصار من ذهب عليهم أن لا يخيبوهم مرة أخرى، وكانت إشادة رئيس الفرع السابق لشباب بلوزداد المسير بهلول بهذه الوقفة شديدة، حيث قال إن هذا الجمهور فعلا لرياضي بطريقة تشجيعه ومساندة الفريق دون فرض الضغط، معتبرا أن تحقيق البقاء من طرف اللاعبين أقل هدية يمكن تقديمها للأنصار علما أن الروح الرياضية كانت حاضرة في هذا اللقاء، ماعدا الحكم نسيب الذي استاء الجميع من طريقة تحكيمه وتعرض لسخط الأنصار، فيما خرج أبناء العقيبة والمولودية تحت تصفيقات الحاضرين الذين ضربوا موعدا لفريقهم للتوافد بكثرة إلى ملعب بولوغين في مباراة السبت المقبل، وأن الكرة في مرمى اللاعبين لرد جميل الأنصار الذين تجاوزوا مرارة الإقصاء، على أمل التعويض بتحقيق البقاء ضمن القسم الأول. ----------------- باكايوكو: "أمر بفترة زاهية والكأس اختارت الشباب" ما السر في تألقك الأخير؟ لا غرابة في ذلك فأنا حاليا أمر بفترة زاهية من مشواري، بعد أن وجدت صعوبة في التأقلم في بداية الموسم، لكن بفضل العمل الجاد والمتواصل وإتباع تعليمات المدربين، تطور مستواي بعد البداية الصعبة. لاحظنا صراعا بينك وبين سليماني هل من تعليق؟ منذ لقاء البطولة وأنا مركز على مراقبة قلب هجوم الشباب، بعد أن حذرني زملائي والمدرب قوميدى من خطورته، كما أنه يتميز بالضربات الرأسية ولهذا لم أترك له الفرصة للمناورة، إلا أنه كان يعود في أغلب الأحيان إلى وسط الميدان، ما كان يعطيني مجالا للاسترجاع بحكم أنه لاعب قوي بدنيا، وأظن أنني وفقت في مهمتي خاصة أنه لم يستطع التسجيل في اللقاءين، رغم أننا أقصينا في آخر المطاف. كيف تعلق على الإقصاء في منافسة الكأس؟ منذ نهاية لقاء البطولة ونحن نحضر للفوز بلقاء الكأس، وعمل المدرب على تصحيح جميع الأخطاء التي ارتكبت في اللقاء الماضي، وكان القاسم المشترك لجميع اللاعبين هو التأهل إلى الدور ربع النهائي، إلا أن الكأس اختارت الشباب وشخصيا عندما ضيعنا فرصة قتل اللقاء في الدقيقة الأخيرة، بدأ ينتابني الشك في التأهل وعموما بقي علينا التركيز على البطولة، لأن مهمة البقاء عسيرة وتتطلب منا التضحية خاصة أن الأنصار يستحقون أكثر. المدرب مناد أشاد بك في نهاية اللقاء ؟ أنا لم أقم إلا بواجبي تجاه فريق يدفع لي راتبي وأنا ملزم بالدفاع عن حظوظه في ما تبقي من مواجهات، دون النظر إلى الأشياء الثانوية كما أن إشادة مناد تعتبر لي عاملا محفزا فيما تبقي من المواجهات وأسعي رفقة جميع اللاعبين إلى مساعدة المدرب الجديد في مهمته الجديدة، لأن الوقت الحالي ووضعية الفريق في سلم الترتيب يتطلبان منا بذل المجهودات، فيما يكتفي المدرب بالتوجيه ووضع النهج التكتيكي المناسب. على ذكر الأنصار ألم تؤثر فيكم وقفتهم الأخيرة؟ أعلم ما يعانيه الأنصار في كل مباراة نجريها سواء بسعيدة أو خارجها، حيث أن بعضهم لا يملك حتى مصاريف التنقل، ففي لقاء الكأس وبعد أن انتهت ركلات الترجيح وكان الإقصاء، توقعت رد فعل عنيف من الأنصار شأني في ذلك شأن جميع اللاعبين، إلا أن الذي حدث جعلنا نشعر بالخجل ونتحمل مسؤولية إنقاذ الفريق من السقوط ورد جميل الأنصار، الذين يقدمون دروسا مجانية لبقية أنصار الفرق الأخرى، وهذا يعنى أننا لن نتخاذل في الذود عن ألوان الفريق إلى آخر محطة في البطولة، وسنحتفل معهم جميعا. ----------------- منحة الخروب وبلوزداد "في الجيب" مثلما وعدت الإدارة السعيدية لاعبيها بضخ منحة الفوز، للقاءين اللذين فازوا بهما مؤخرا أمام كل من جمعية الخروب وشباب بلوزداد في البطولة قبل لقاء الكأس، فقد وفت إدارة الخالدى بالتزامها وضحت المنحتين المقدرتين إجمالا ب11مليون سنتيم، في أرصدة اللاعبين (5ملايين للقاء الخروب و6 تخص لقاء بلوزداد، وهي مبادرة أقدمت عليها الإدارة لتجعل اللاعبين في أفضل الظروف المعنوية خاصة قبل لقاء مولودية الجزائر السبت المقبل. أول حصة تدريبية اليوم ل لشڤر ينتظر أن تكون حصة الاستئناف مميزة اليوم، لأنها تعتبر أول لقاء بين اللاعبين والمدرب لشڤر الذي عين مؤخرا على رأس العارضة الفنية، حيث سيتعرف على المدرب الذي سينهي معهم مشوار البطولة، وينتظر أن يكشف الطاقم الفني الذي يتكون من المدربين لشڤر قميدى مثلما أكدت الإدارة عن برنامج عمله ومحاوره العريضة، إضافة إلى أسلوبه في التعامل مع لاعبين الذين تداول على تدريبهم خمسة مدربين في فترة وجيزة، ولهذا فإن حصة اليوم التي ستجري بملعب 13 أفريل قد تشهد حضور المسيرين لتحسيس اللاعبين والمدرب بضرورة ضمان البقاء مهما كلف الأمر من تضحيات.