تألق مراد مغني مساء أمس وحقق الفوز الثاني له في مباراته الثانية مع فريق الخور، وهذه المرة كانت بطعم خاص على حساب أم صلال فريقه السابق الذي لم يثق في إمكاناته وشكك في جاهزيته.. قبل أن يتخلى عنه معيرا إيّاه للفريق الذي يدرّبه الفرنسي "آلان بيران". ومن سوء حظ الفرنسي الآخر "جيرار جيلي" أن خسارة فريقه أم صلال أمس في الجولة الأخيرة ستقوده للعب مباراة فاصلة أمام صاحب المرتبة الثانية من القسم الثاني، وهي المباراة المصيرية التي قد تقود الفريق الذي يملك عقد مغني إلى الدرجة الثانية. أفضل ردّ على من قال إنه لا يستطيع لعب 90 دقيقة وإذا كان مغني في أول مباراة له مع الخور أمام الأهلي لعب 72 دقيقة، فإنه في مباراة أمس أكمل اللقاء كاملا وقدّم أداء جيدا رغم نقص المنافسة، حيث لم يظهر عليه التعب وكان فعالا، كما لم يضيّع كرات رغم أن المباراة جرت في ظروف مناخية صعبة من خلال الرّياح القوية وكذا الأمطار التي أثرت على مسار الكرة خاصة في الشوط الأول. وكانت التسعون دقيقة التي لعبها أمام أنظار "جيرار جيلي" أفضل ردّ على أنه يمكنه أن يلعب مباراة كاملة وليس هذا فقط، بل يؤثر في نتيجتها كما فعل بتمريرة حاسمة. ضيّع هدفا محققا وتمريرته كانت حاسمة للبرازيلي "سيزاز" ومثلما فعله في أول مباراة أين منح تمريرة حاسمة، كّرر مغني الشيء نفسه في لقاء أم صلال، عندما حرّر في (د26) زميله خوليو سيزار وجها لوجه، ما جعل الأخير يسجل الهدف الأول، الذي كان يمكن قبل 3 دقائق من هذه اللقطة أن يكون من تسجيل مغني الذي تلقى كرة في العمق وسدّدها نحو المرمى رغم مضايقة دفاع المنافس، قبل أن يخرجها أحد اللاعبين من خط المرمى قبل أن تتجاوز الخط الأخير. وعدا التمريرة الجميلة التي منحها، أعطى زملاءه كرات كثيرة لم تستغلّ عبر شوطي المباراة، قبل أن يضيف الخور الهدف الثاني في (د77) عن طريق خوليو سيزار، بعد أن استقبل فتحة عرضية انبرى لها برأسية استقرّت في الشباك. فاستحق صاحب الثنائية أن ينال لقب أفضل لاعب في المباراة. الشوط الثاني كان أفضل وأم صلال يواجه معيذر في لقاء "بقاء أو سقوط" وكان مردود مغني مرّة أخرى أفضل في الشوط الثاني ما يؤكد أنه تغلّب على الصعوبات التي كان يعاني منها من الجانب البدني، من خلال اجتهاده الكبير في العودة إلى المستوى الذي يسمح له بلعب 90 دقيقة، علما أنها كانت سابع مباراة له في الموسم، في انتظار مباريات كأس سمو الأمير. وقد تلقى مغني في نهاية المباراة تهنئة خاصة من مدربه "آلان بيران" الذي اتجه إليه وحيّاه دون كل اللاعبين وهو ما أظهرته كاميرات التلفزيون. من جهته، فإن فريق أم صلال الذي يملك عقد مغني سيكون مجبرا على لعب مباراة فاصلة أمام فريق معيذر من دوري الدرجة الثانية، والخسارة فيها تعني العودة إلى القسم الثاني.