بعد ان رفع كأس مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مع فريقه انتر ميلان الايطالي، فضلا عن الفوز بلقبي الدوري والكأس الايطاليين، يسعى الحارس البرازيلي جوليو سيزار الان الى رفع كأس العالم الحالية في جنوب افريقيا. سيزار (30 عاما) لم يكن اساسيا في مونديال المانيا 2006، لكنه اصبح الخيار الاول للمدرب كارلوس دونغا في تشكيلة منتخب البرازيل الساعي الى لقبه السادس في كأس العالم. وبدأ منتخب البرازيل مونديال جنوب افريقيا بفوز صعب على نظيره الكوري الشمالي 2-1 ضمن منافسات المجموعة السابعة، وسيلتقي ساحل العاج غدا الاحد، والبرتغال في 25 الجاري. كان جوليو سيزار متفرجا في معظم فترات مباراة البرازيل وكوريا الشمالية، وهو وان لم يكن يبحث عن اختبار قدراته وامكاناته التي كشفها بوضوح في المباريات الدولية السابقة ومع انتر ميلان، فانه لم يتعرض الى تهديد جدي من الكوريين الشماليين. بالطبع كان يأمل الحارس البرازيلي بابقاء شباكه نظيفة، لكن الهدف المباغت للكوريين نتج عن خطأ دفاعي قبل كل شىء حيث شق جي يون نام طريقه اثر تمريرة طويلة وتخطى لوسيو قبل ان يضع الكرة في المرمى قبل دقيقة من نهاية الوقت الاصلي. إلا ان جوليو سيزار تجنب حتى الآن المواقف المحرجة التي تعرض لها عدد من زملائه الحراس في المنتخبات الأخرى الذين ارتكبوا أخطاء قاتلة أدت الى دخول مرماهم أهدافا حاسمة أمثال روبرت غرين في انكلترا وفوزي شاوشي في الجزائر وفنسنت اينياما في نيجيريا، هذا فضلا عن الإصابات التي لحقت ببعض الحراس. فحارس مرمى منتخب ألمانيا جانلويجي بوفون يعاني من آلام في ظهره ما اضطره الى الطلب من المدرب مارشيلو ليبي استبداله في المباراة الأولى ضد الباراغواي، ثم ذكرت تقارير ان بوفون لن يتمكن من إكمال المونديال. أصيب بوفون خلال الإحماء قبل مباراة ايطاليا مع الباراغواي لكنه لعب في الشوط الاول قبل ان يستبدل في بداية الثاني بفيديريكو ماركيتي. تجنب سيزار مصير أيكر كاسياس حارس مرمى اسبانيا على سبيل المثال والذي تلقى هدفا من السويسري جيلسون هرنانديز أدى الى خسارة المنتخب الأكثر ترشيحا للفوز باللقب. تلقت شباك خوليو سيزار 34 هدفا في الدوري الايطالي هذا الموسم، الذي شهد تعرضه الى حادث سير، لكن الحارس البرازيلي عاد الى قمة مستواه تدريجيا وساهم بشكل فعال في قيادة فريقه الى اخراج تشلسي الانكليزي من دوري ابطال اوروبا، لكنه سيكون غدا بمواجهة مهاجم الاخير العاجي دييديه دروغبا الذي سيحاول من دون شك هز شباكه. وبرغم ان الحارس البرازيلي قد اعلن انه لا يسعى الى جوائز فردية، فانه من بين النجوم المرشحين للقب افضل لاعب في العام، تماما كما حصل مع الحارس الاسطوري للاتحاد السوفياتي سابقا ليف ياشين عام 1963. ويقول سيزار في هذا الصدد "سيكون رائعا بأن يتم اختياري من قبل الفيفا كأفضل لاعب في العالم"، مضيفا "لكنني اريد الفوز بكأس العالم". ويضيف "لقد سألت لوسيو وجيلبرتو سيلفا (كانا ضمن المنتخب الفائز باللقب عام 2002) اذا كانت الكأس ثقيلة وقال لي لوسيو بأنه لم يتمكن من حملها اكثر من خمس دقائق بسبب ثقلها"، وختم مازحا "قلت له في حال فوزنا باللقب سأحمل الكأس لمدة ساعة ونصف الساعة".