تمكّن وفاق سطيف من العودة إلى السكة الصحيحة وتحقيق التأهل إلى نهائي كأس الجمهورية للمرة الثامنة في تاريخه بعد فوزه على إتحاد الحراش بنتيجة (3-2)، ويعرف الجميع أنّ الفريق السطايفي لعب المقابلة في ظروف خاصة من ناحية النتائج الأخيرة التي أدخلت نوعا من الشك بعد أن سبق المربع الذهبي للكأس إقصاء من كأس "الكاف" أمام سيمبا التنزاني وتضييع 5 نقاط هامة في البطولة الوطنية، وهو ما يعني أنّ التأهل إلى نهائي الكأس ضمن أيضا عودة الروح في باقي مواجهات البطولة. ضمان سيولة مالية الوفاق في حاجة إليها كما ضمن الوفاق سيولة مالية بضمان تواجده في المباراة النهائية من خلال المبلغ الذي تعوّد رئيس الجمهورية على منحه للفريقين اللذين ينشطان المباراة النهائية وهو 3 مليار لكل فريق، وهو مبلغ يبقى الفريق السطايفي في أمس الحاجة إليه. استعادة ثقة الأنصار أهم ما ربحه الوفاق وأهم ما ربحه الوفاق من مباراة الحراش هو استعادة ثقة أنصار الفريق وتفادي دوام مرحلة الشك، خاصة أنّ المعروف عن الفريق السطايفي أنه يضيّع الكثير من أهدافه في شهر أفريل من كل سنة. التأهل كان وسط غيابات نوعية والأكثر من ذلك أنّ الوفاق لم يلعب بالتشكيلة المكتملة أمام الحراش بالنظر إلى غياب بن خوجة (ويعرف الجميع كيف كاد حارس مرمى الوفاق أن يغيّر مجريات اللقاء)، ديس إسماعيل المتعود على التسجيل على الحراش، دلهوم الذي تعوّد أيضا على التسجيل ووصولا إلى أمين عودية هدّاف البطولة الوطنية والوفاق في الموسم الحالي بإجمالي 14 هدفا، مقابل لعب الفريق المنافس بتشكيلة مكتملة. سطيف ثأرت رياضيا دون الإساءة للحراشيين ويبقى الجميل أن وفاق سطيف ثأر رياضيا من إتحاد الحراش بعد أن كان الأخير وراء إقصاء الوفاق في السنة الماضية في الدور نفسه، وجاء هذا الثأر الرياضي دون وجود إساءة للفريق الزائر وأنصاره إذ دخل كل أنصار الحراش الذين جاؤوا وتمت مضاعفة المدرج المخصص لهم، وكان الهدف الثالث للوفاق السطايفي كافيا لإفراغ مدرج الحراش ومغادرة أنصار الحراش لمدرجهم وتم لعب آخر 25 دقيقة بين الوقت الأصلي وبدل الضائع وسط حضور أنصار الوفاق وحدهم فقط. في النهاية هي مباراة في كرة قدم فقط ورغم أنّ الوفاق تأهل فإن هذا الكلام أيضا كنا سنكتبه حتى في حالة إقصائه وهو أن المباراة لُعبت في أرضية الميدان وليس في المدرجات وكل الكلام الذي قيل عن التذاكر في الأيام التي سبقت المباراة سواء من جهة فئة من أنصار الوفاق أو من جهة فئة من أنصار الحراش لم يكن له مبرر، وكل من قصد الملعب دخل إلى المدرجات وبقيت حصة من التذاكر في الأكشاك لم يتم بيعها، وحتى أنصار الحراش الذين خصّص لهم في البداية 1500 تذكرة تم رفع العدد المخصص لهم إلى حوالي 3000 تذكرة ولم تقم القيامة في سطيف، لأن في النهاية النتيجة حُسمت في المستطيل الأخضر. سطيف لم تحقق إنجازا بل هو مجرد نهائي وإذا كانت كل الفرق ترى أن الفوز على الوفاق وحتى التعادل في سطيف بمثابة إنجاز كل من حققه اتجه لاعبوه مباشرة بعد صافرة النهائية نحو مدرجات أنصارهم ورموا الأقمصة لأنهم تعادلوا في ملعب النار، فإن ما حققه وفاق سطيف في لقاء أول أمس يعتبر نتيجة عادية جدا لأن الوفاق لم يحصل على لقب بل وصل فقط إلى المباراة النهائية. اللاعبون كانوا يريدون الدخول مباشرة وحمّار وجّههم إلى المدرجات والأكثر من ذلك أن لاعبي الوفاق السطايفي مباشرة بعد صافرة النهاية كانوا يريدون الدخول إلى غرف الملابس بصفة عادية، لولا أنّ رئيس النادي حمّار طلب منهم العودة إلى جهة المدرجات المكشوفة وتحية الجمهور تقديرا على الوقفة المعنوية. الإنجاز في سطيف هو التتويج ورفع الكأس ولأنّ الوفاق هو فريق ألقاب منذ الاستقلال وخاصة في كأس الجمهورية فإنه يمكن القول إنّ الوفاق حقق الإنجاز فقط عندما يرفع القائد مراد دلهوم كأس الجمهورية، مع الاختلاف الوحيد وهو أن ذوق التأهل إلى نهائي 2012 خاص بسبب وجود رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم. خطوة نحو استعادة الشرعية التاريخية ويبقى الأهم أيضا من التواجد في النهائي أنّ الوفاق يبقى على بعد لقاء واحد من التتويج للمرة الثامنة بكأس الجمهورية، وهو الأمر الذي يسمح له وإن حصل باستعادة الشرعية التاريخية كأكثر المتوّجين بكأس الجمهورية، وهو الرقم الذي ظل بحوزة الوفاق منفردا إلى غاية 2003 أين عادله اتحاد العاصمة (6 كؤوس)، قبل أن يأخذه الاتحاد في 2004 بكأس سابعة ويعادله الفريق السطايفي في 2010، والآن الفرصة أمام الوفاق لاستعادة الرقم القياسي في عدد التتويجات. وخصوصية البحث عن اللقب 19 أيضا كما أنّ لقب كأس الجمهورية إضافة إلى أنه يعيد لسطيف رقمها التاريخي في عدد التتويجات بكأس الجمهورية، فإن ذلك يتزامن وبحث الوفاق عن رقم له رمزية كبيرة جدا في تاريخ الفريق لأنه إذا توّج الوفاق سيكون العدد 19 في تاريخ تتويجات الوفاق في مختلف المنافسات الوطنية والإقليمية. ... والبحث عن اللقب التاسع في العهدة الجديدة كما أنّ الوفاق في حال وصوله إلى التتويج سيكون أمام رحلة البحث عن أزهى فتراته على اعتبار أنه سيحصل على لقبه التاسع في ظرف 5 سنوات فقط، علما بأنّ الفريق لعب منذ 2007 نهائيين ناجحين لكأس العرب، 3 نهائيات ناجحة لكأس شمال إفريقيا، نهائي ناجح لكأس الجمهورية، إضافة إلى نهائيين آخرين فاشلين أمام مولودية الجزائر في نهائي السوبر وأمام الملعب المالي في نهائي كأس الكاف، وهو ما يعني أن الوفاق سيلعب النهائي رقم 9 في العهدة الأخيرة فقط. وحتى بلاتير سبق له أن صفق ل جابو كما أنّ خصوصية اللقاء النهائي هذه المرة تكمن فقط في تواجد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، لكن هذا الأمر ليس بالجديد على الوفاق السطايفي لأنه سبق لبلاتير أن صفّق على إبداع جابو في لقاء نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للمحليين في شهر فيفري 2011 في السودان في لقاء الجزائر – تونس بعد أن سجل اللاعب هدفا رائعا. مفارقة كبيرة في نهائي 2012 الأخوي كما أنّ الأمر الذي ارتاح له أنصار الوفاق في المباراة النهائية أنها ستكون مع واحد من أقرب الفرق إليهم من الناحية الأخوية وهو شباب بلوزداد، لذلك فإن مفارقة كبيرة ستكون مع الوفاق في كأس الجمهورية في ظل وجود شباب بلوزداد منافسا. الوفاق لم يخسر أي نهائي كأس جمهورية وتبقى المفارقة الأولى أنّ الوفاق السطايفي لم يسبق أن خسر أي نهائي كأس جمهورية من النهائيات التي لعبها منذ الاستقلال، وفي المرات السبع التي كان فيها طرفا في المباراة النهائية عادت معه الكأس إلى سطيف. ... وكأسين في عهدة كل رئيس جمهورية المفارقة الثانية أنّ وفاق سطيف ومنذ الاستقلال حصل على كأس الجمهورية مرتين في عهد كل رئيس للجمهورية، وذلك في 1963 و1964 في عهد المرحوم بن بلة، وكأسين في عهد المرحوم بومدين في 1967 و1968، وكأسين في عهد الشاذلي بن جديد في 1980 و1990، وحصل على كأس أولى في عهد الرئيس بوتفليقة وهو الآن يبحث عن الكأس الثانية. ... وفي كل مرة يتجاوز مولودية وهران يتوّج كما أنّ الوفاق كان قد أزاح في أول دور من كأس السنة الحالي مولودية وهران في ملعب زبانة بنتيجة (2-1)، ومن المعروف أنه في كل المرات التي يتأهل فيها الوفاق على حساب "الحمراوة" في أدوار قبل النهائي يكون التتويج حليفه في النهاية، وهو الأمر الذي حصل في 1963، 1980، 1990 ويريدة أنصار الوفاق أن يتكرّر في السنة الحالية أيضا. الوفاق أقصي 3 مرات أمام الشباب لكن في المقابل هناك مفارقة عكسية وهي أنّ الوفاق السطايفي سيواجه في النهائي منافسا لم يسبق للوفاق أن حقّق أمامه أي نتيجة إيجابية في الكأس وفي المرات الثلاث التي التقى فيها الفريق السطايفي أمام شباب بلكور كان التأهل حليف الأخير، وهذا في سنوات 1966 في نصف النهائي لما خسر الوفاق بعد الوقت الإضافي (3-1)، وفي الدور 16 لكأس الجمهورية 1970 تأهل الشباب بنتيجة (2-1)، وفي ربع نهائي 1978 خسر الوفاق (1-0). لكنه تأهل في 1984 بانسحاب الشباب وفي المقابل كانت هناك مقابلة رابعة بين الفريقين في إطار ثمن نهائي كأس الجمهورية 1984 لكن الوفاق تأهل فيها بالغياب بعد أن رفضت إدارة شباب ميكانيك بلكور لعب اللقاء في غياب اللاعبين الدوليين الذين كانوا مع الفريق الوطني وقتها (ياحي، كويسي، لعروم)، وهي المرة الوحيدة التي تأهل فيها الوفاق السطايفي على حساب شباب بلكور. ------------------ أعوان الأمن يستحقون أكثر من إشادة إذا كان لكل واحد من المتتبعين نظرته حول رجل لقاء أول أمس فإنّ نجوم لقاء نصف نهائي كأس الجمهورية دون منازع هم أفراد الأمن الولائي لسطيف الذين سمحوا بإجراء المواجهة دون أي تجاوزات أو أخطاء تنظيمية، رغم الشحن الكبير الذي كان من هنا وهناك قبل اللقاء. صرامة تنظيمية ورزانة في التعامل غير مسبوقتين وساهم المخطط الأمني الذي كان أفراد أمن ولاية سطيف قد وضعوه في إجراء اللقاء وسط صرامة تنظيمية غير عادية، كما كانت الرزانة في التعامل أيضا موجودة من طرفهم. أبطلوا مخطط الحراش في الاستيلاء على المدرج الكبير ورغم أنّ الآلاف من أنصار الحراش تنقلوا إلى سطيف منذ فجر الجمعة وأصبحوا يتجوّلون في شوارع المدينة دون أي مشاكل ولم تحدث سوى بعض التجاوزات البسيطة، إلا أن حوالي 300 منهم حاولوا اتخاذ قرار كان سيجعل اللقاء يأخذ منعرجا آخر من الناحية التنظيمية من خلال كسر باب مدرج الزوار والدخول لاحتلال المدرج الكبير وهي العملية التي تمت في حدود منتصف النهار تقريبا، لكن قوات الأمن التي لم تكن موجودة في الملعب وقتها تحركت بسرعة وأخرجت أنصار الحراش من المدرج برزانة ودون استعمال العنف. حتى الفراغ بين أنصار الفريقين تم ملؤه هذه المرة كما أنّ الفراغ الذي تعوّد الجميع على تركه بين أنصار الوفاق وأنصار بقية الفرق في 8 ماي تم ملؤه هذه المرة من الجهتين بعناصر الشرطة (حوالي 100 شرطي من جهة المدرجات المغطاة، و150 شرطي في المساحة بين أنصار الحراش والمدرج الكبير). في النهاية الدرس كان في التنظيم الرياضي وفي نهاية اللقاء تبقى الإشارة إلى أنّ المقابلة جرت من الناحية التنظيمية وسط أجواء أكثر من رائعة، والفضل يعود بالدرجة الأولى إلى أعوان الأمن وأعوان التنظيم وإدارة ملعب 8 ماي، لأن ما حصل في ملعب 8 ماي من خلال التمكن من إدخال كل الجماهير التي جاءت سواء من أنصار الوفاق أو من أنصار الحراش يعتبر بمثابة درس في التنظيم الرياضي. ... وتحية خاصة لأنصار الوفاق على الوعي كما أنّ التحية الخاصة يستحقها أيضا أنصار الوفاق على الوعي لأنهم فهموا أن الأمر يتعلق بمباراة كروية لا أكثر ولا أقل تُلعب في المستطيل الأخضر، ولم تصدر منهم أي تصرفات سلبية اتجاه أنصار الحراش (وهنا نقصد التصرفات وليس الشتم المتبادل بين الطرفين) سواء في شوارع المدينة أو في محيط ملعب 8 ماي قبل اللقاء أو أثناءه، لأنّ ما يهم أنصار الوفاق أن يكون طرفا في تنافس كروي يوم 1 ماي للتتويج بكأس جديدة وليس صراعا دمويا لن تربح منه الجزائر سوى العداوة. "مسيرة للعاصمة مسيرة" وسيناريو 2010 سيتكرّر وبعد أن وصل الفريق السطايفي إلى مرمى دوخة في الهدف الثاني وفي الثالث اهتزت كل المدرجات السطايفية بأهازيج "مسيرة للعاصمة مسيرة" في تعبير عن أنّ التنقل إلى نهائي كأس الجمهورية سيكون كبيرا بمناسبة اللقاء النهائي يوم الفاتح ماي، وأشبه بتواجد حوالي 40 ألف مناصر سطايفي في نهائي 2010. ... وسيعطون المثال عن جزائر متحضّرة كما أنّ تواجد الوفاق كطرف في المباراة النهائية سيجعل المهمة ليست فقط على اللاعبين في اللعب لأجل التتويج بالكأس الثامنة بل أيضا لأنصار الوفاق وإخوانهم من شباب بلوزداد على حد سواء، لأجل إعطاء صورة مشرفة عن جزائر متحضرة ليس فقط أمام رئيس الجمهورية بل أمام أكبر الهيئات الكروية العالمية. ------------------ الوالي خرج لمعاينة المدينة بعد نهاية اللقاء مباشرة بعد نهاية لقاء أول أمس خرج الوالي زوخ إلى شوارع المدينة مرفوقا بمدير الشباب والرياضة لأجل معاينة الاحتفالات والأجواء التي شهدتها سطيف بعد التأهل. "الديجياس" تحضّر مخطط التنقل للنهائي من جهة أخرى، علمنا بأنّ مديرية الشباب والرياضة لولاية سطيف بدأت منذ تأهل الوفاق في ضبط برنامج التنقل إلى نهائي الكأس في 1 ماي وكيفية نقل الأنصار وغيرها من الأمور. المخطط سيوضع على طاولة الوالي وسيتم تحضير مخطط سيوضع على طاولة الوالي في منتصف الأسبوع الحالي، وهو المخطط الذي سيكون خاصا بتنظيم النقل، الحافلات وتأطير الأنصار المتنقلين على مستوى 60 بلدية إلى ملعب 5 جويلية، بالتنسيق مع مختلف المديريات التي لها علاقة بذلك (الشباب والرياضة، النقل، الأمن، الصحة). ... وتنتظر فقط الإجراءات من العاصمة وحصة التذاكر وتنتظر مديرية الشباب والرياضة على مستوى ولاية سطيف فقط أن يتم إعلامها بالإجراءات التنظيمية الرسمية على مستوى ملعب 5 جويلية وحصة التذاكر المخصصة لوفاق سطيف (الأكيد أنها ستُجلب إلى 8 ماي لتباع بطريقة نهائي كأس العرب 2008 وكأس الجمهورية 2010)، وعلى ضوء معرفة العدد سيتم تخصيص العدد المناسب من الحافلات لنقل الأنصار، علما بأنه في 2010 تم تخصيص قطارين وأكثر من 400 حافلة لنقل الأنصار. تيولي حقق حلما تحدث عنه في تونس في حوار سابق مع اللاعب أمين تيولي كان الأول له عند انضمامه للوفاق السطايفي في تربص تونس، كان اللاعب القادم وقتها من إتحاد مغنية قد أكد أنه يعيش على نشوة نهائي كأس الجمهورية 2008 الذي خسره بركلات الترجيح مع وداد تلمسان، وأنه يتمنى أن يعيده ويصل مع الوفاق إلى النهائي من جديد، وها هو يحقق حلمه. تيولي: "أحس نفسي في حُلم، وركلة الجزاء صحيحة" ومباشرة بعد نهاية اللقاء سهرة أول أمس عاد بنا أمين تيولي إلى ما كان قد قاله في حواره في شهر أوت الماضي وقال إنه يحس نفسه في حلم بالنظر إلى الأجواء الخاصة التي جرى فيها لقاء نصف النهائي، وبخصوص اللقاء أكد تيولي أن ركلة الجزاء التي حرمه منها الحكم مباشرة بعد دخوله بديلا صحيحة وأنه تعرّض لعرقلة واضحة. غزالي معاقب أمام "الكاب" الإنذار الذي حصل عليه يوسف غزالي في (د77) من لقاء سهرة الجمعة هو الثالث في مشواره خلال الموسم الحالي بعد الإنذارين السابقين أمام مولودية العلمة وشباب بلوزداد، وبذلك سيكون اللاعب معاقبا أمام شباب باتنة في اللقاء المتأخر من البطولة هذا الثلاثاء. فراحي ينضم للمهدّدين من جهته حصل رشيد فراحي على الإنذار الثاني بعد الأول الذي تلقاه في لقاء مولودية وهران في إطار البطولة الوطنية في مرحلة الذهاب، ويصبح بذلك رابع المهددين في التشكيلة السطايفية بعد كل من تيولي، حشود ولخذاري. -------------- سطيف تصرّ على عدم اللعب في تلمسان في حال وجود أي تأجيل مثلما ذكرنا في أعدادنا السابقة، فإنّ الفريق السطايفي يرفض لعب مباراة الجولة 26 أمام وداد تلمسان في تاريخها المقرّر في نهاية الأسبوع الحالي بسبب وجود مقابلات مؤجلة، وفي المقابل هناك ارتياح من طرف الطاقم الفني لأنّ شباب بلوزداد الطرف الثاني في المباراة النهائية سيكون على موعد مع مباراة مؤجلة تجمعه بعد غد الثلاثاء أمام جمعية الشلف وبالتالي سيكون في نفس وضعية الوفاق من الناحية البدنية، في حين أن الأمر سيكون مختلفا لو كان منافس الوفاق اسمه شباب قسنطينة الذي كان سيكون أكثر راحة مقارنة بالنسر الأسود. الوفاق يغلق ملف الكأس ويفتح ملف البطولة ولأنّ الوفاق يجب أن يغلق الملف بسرعة سواء كانت النتيجة إيجابية أو سلبية وهذا الكلام قلناه بعد تعثرات الوفاق الأخيرة أمام سيمبا، بلوزداد، و"الحمراوة"، فإننا نعيد الكلام نفسه حتى والوفاق متأهل إلى نهائي كأس الجزائر لأنه تنتظره تحديات أخرى في البطولة. لا مجال للعب لقاء تلمسان إذا تأجّلت مقابلتان وسارعت إدارة الفريق السطايفي إلى مراسلة الرابطة الوطنية أمس من أجل إعلان رفضها التام لعب لقاء الجولة 26 في تلمسان إذا قامت الرابطة الوطنية بتأجيل مباراتي إتحاد العاصمة – مولودية الجزائر وجمعية الشلف أمام جمعية الخروب بسبب تنقل الشلفاوة إلى السودان. كل المقابلات يجب أن تجري في نفس الوقت وأمام هذه الوضعية فقد أكدت إدارة الوفاق في مرسلتها للرابطة الوطنية لكرة القدم أنه لا مجال لتأجيل مباريات من الجولة 26، في وقت أنّ الرابطة نفسها أعلنت في بيان سابق أنّ كل المباريات بدءا من الجولة 26 ستجري في نفس التوقيت. تأجيل المباريات يسمح بالتلاعب مستقبلا وجاء طلب إدارة الوفاق وإعلان رفضها اللعب في تلمسان في حال تأجيل مباريات فرق تلعب على اللقب بحكم أن المقابلات المؤجلة عندما تعاد برمجتها لن تكون بنفس الحسابات ونفس القيمة على الأقل لفريق من الفريقين، وهو ما قد يسهّل التلاعب بها وبالتالي تفقد المنافسة طابعها الجدي. الحل في تأجيل كل الجولة 26 ويبقى الحل ليس في تأجيل مباراة الوفاق السطايفي في تلمسان لوحدها بل في تأجيل كل الجولة 26 وهذا حتى تلعب كل الفرق في نفس التوقيت مستقبلا. ... وأيضا يضمن فرجة في النهائي كما أن تأجيل الجولة 26 وبالتالي عدم لعب الوفاق السطايفي في تلمسان وفي نفس الوقت عدم لعب شباب بلوزداد أمام شباب باتنة من شأنه أن يجعل نهائي الكأس يشهد أحسن مستوى، لأنّ الوفاق والشباب سيلعبان هذا الثلاثاء وبالتالي لو يلعبان من جديد يوم الجمعة فالأكيد أنهما لن يكونا في مستوى حدث النهائي يوم 1 ماي. ڤيڤر يؤكد أنّ الراحة لها دور في النتائج وفي نهاية لقاء الوفاق أول أمس أكد المدرب ڤيڤر أنّ الراحة لها دور في تحديد الكثير من النتائج وأعطى المثال على النتائج الأخيرة، مؤكدا أنّ الشلف انهزمت أمام الحراش لأن الأخير كان أكثر راحة كما خسر الوفاق أمام بلوزداد لأن الأخير جاء إلى سطيف وهو مرتاح أفضل، ليتنقل الشباب إلى بجاية ويخسر لأنه لعب اللقاء في سطيفوبجاية كانت أكثر راحة. عناصر الوفاق استفادت من راحة أمس ولأجل التحضير للقاء بعد غد الثلاثاء منح المدرب ڤيڤر راحة لكل اللاعبين أمس السبت بسبب الجهود الكبيرة التي بذلها الوفاق في اللقاء أمام الحراش، ولو أن الأمر كان وسط ارتياح شديد لعدم امتداد مباراة نصف النهائي إلى الشوطين الإضافيين. الاستئناف اليوم في الخامسة وغدا في العاشرة وسيكون استئناف العناصر السطايفية للتدريبات مساء اليوم الأحد في الساعة الخامسة بملعب 8 ماي، في الوقت الذي ستكون حصة الغد في الساعة العاشرة صباحا قبل شد الرحال إلى باتنة مباشرة بعد تناول وجبة الغداء. غياب عودية وديس يتواصل، ودلهوم يعود إضافة إلى عقوبة غزالي سيتواصل غياب كل من عودية وكذا إسماعيل ديس بسبب الإصابة وتفضيل ديس للراحة على أن يعود يوم الاثنين في حين أنّ غياب عودية سيتواصل إلى ما بعد لقاء تلمسان، بينما سيعود القائد مراد دلهوم إلى أجواء المنافسة بعد أن استنفد عقوبة مقابلتين التي سلّطتها عليه الرابطة الوطنية. سيريل وناجي حلاّن في الهجوم وبغياب غزالي وعودية لن يكون أمام المدرب ڤيڤر سوى حلين في الهجوم، ويتعلق الأمر بالمتألق في 50 دقيقة التي لعبها أمام الحراش سيريل داني وكذا المهاجم رشيد ناجي العائد إلى المنافسة في آخر 3 لقاءات كبديل. الوفاق ربح التأهل ومعه سيريل وبرڤيڤة وبالحديث عن سيريل يمكن القول إنّ الوفاق السطايفي ربح إضافة إلى التأهل إلى المربع الذهبي الثقة في المهاجم الكاميروني سيريل داني الذي تألق وبيّن أنه يحتاج إلى الثقة في اللعب، في الوقت الذي منح الحارس برڤيڤة ثقة شديدة للزملاء في الشوط الذي لعبه، عكس "الخلعة" التي أصابت لأنصار الوفاق في الشوط الأول. اللاعبون ساندوا برڤيڤة بطريقتهم وفي الشوط الثاني من لقاء الوفاق أمام الحراش وبعد دخول برڤيڤة بديلا في حراسة مرمى الوفاق، لاحظنا المساندة الكبيرة للاعبين مع الحارس برڤيڤة وهو ما تجلى في توجّه بلقايد ومڤني إليه بعد كل هدف سطايفي وحديثهما معه ومطالبته بضرورة الثقة أكثر في النفس. ------------------ سيريل: "لم أفهم ما حصل في الملعب بعد تسجيلي الهدف الثاني" الوفاق يتأهل وسيريل يسجل الهدف الثاني، ماذا تقول؟ أنا سعيد جدا بتأهلنا إلى الدور النهائي لكأس الجمهورية، أمر جميل أن يحدث هذا معنا، كما لا أخفي سعادتي بتسجيلي هدفا في مرمى الحراش وأمر جميل أن أساهم في تأهل الوفاق الذي يعتبر أهم من تسجيلي أنا أو لاعب آخر في الفريق لأنّ فرحة التأهل تعنينا جميعا وليس أنا لوحدي. كيف وجدت نفسك في أوّل مشاركة أساسية لك مع الوفاق؟ لقد سبق لي اللعب في كأس الجمهورية أمام تبسة والساورة لكن مشاركتي الأساسية الأولى في الموسم جاءت في نصف نهائي الكأس، المهمة لم تكن سهلة لكن أعتقد أنني وفقت فيها عموما. المسؤولية كانت ثقيلة في أول ظهور أساسي لك في نصف نهائي الكأس، أليس كذلك؟ بالفعل، المسؤولية كانت ثقيلة جدا فليس سهلا أن تشارك أساسيا لأول مرة في مقابلة في الدور نصف النهائي من كأس الجزائر، المهمة لم تكن سهلة والضغط كان شديدا لكنني بذلت كل ما في وسعي وتمكنت من تسجيل هدف في هذا اللقاء، ويبقى الأهم مثلما سبق أنّ قلت هو تأهل الوفاق إلى النهائي. سقطت في مناسبتين خلال الشوط الأول، ما السبب؟ لقد عانيت من بعض الآلام بسبب الحذاء وتسبب ذلك في سقوطي مرتين خلال الشوط لأجل الإسعاف، وفي الشوط الثاني غيّرت الحذاء والأمور سارت على أحسن ما يرام والسيناريو كان جيّدا بالنسبة لي في هذه المقابلة. سجلت ثاني هدف لك هذا الموسم وفي الكأس أيضا، هل نعتبر الكأس مربوحة عليك؟ هذا صحيح، فهدفي الأول مع الوفاق كان في منافسة الكأس أمام الساورة والهدف الثاني كان في مرمى الحراش في المنافسة ذاتها، أمر جميل أن أسجّل في هذه المنافسة وآمل أن يتواصل الأمر معي أيضا في النهائي، ومن الجيّد أن أساهم في تأهل الوفاق في كل مرة وأن أساهم في فرحة مثل تلك التي شاهدتها بعد تسجيلي الهدف الثاني أمام الحراش. ما رأيك في تلك الصور التي كانت بعد تسجيلك الهدف الثاني؟ لقد فرحت كثيرا بالهدف الذي سجلته خاصة أنه كان في نصف نهائي الكأس واحتفلت به مع جمهور الوفاق الرائع، صراحة لم أفهم ما حدث في الملعب بعد هذا الهدف ولم أشاهد إلا الفرحة في المدرجات، أمر رائع أن تساهم في إدخال الفرحة على الأنصار والمساهمة في تأهل الوفاق إلى النهائي. تأهلكم إلى النهائي يعني لقاءكم مع رئيس الجمهورية وبلاتير، ما تعليقك؟ التأهل إلى النهائي في حد ذاته إنجاز، ومن الجميل أن يكون لنا شرف لقاء رئيس الجزائر ورئيس الفيفا"، وأيضا من الرائع أن تلعب تحت أنظارهما لأنّ فرص ملاقاة مثل هذه الوجوه الرياضية والسياسية الكبيرة العالمية قليل، ونحن محظوظون بعد تأهلنا. في الأخير ماذا تقول للأنصار؟ أطلب من أنصارنا أن يواصلوا مساندتنا في البطولة إلى غاية آخر دقيقة لأجل التتويج بها وسنعمل على إسعادهم في نهائي كأس الجمهورية أيضا، وأشكرهم على وقفتهم معنا أمام الحراش والصور الجميلة التي صنعوها في المدرجات في هذا اللقاء. ------------------ وقفة اللاعبين القدامى منحت تشجيعا خاصا إضافة إلى الحضور القوي للمسيرين فقد كانت الوقفة كبيرة من اللاعبين القدامى للفريق السطايفي في صورة مليك زرڤان، مصطفى غريب، جمال كاملي، يسعد بورحلي الذين ساندوا التشكيلة وقدموا لها دعما كبيرا. لقطة سرّار وحمّار يجب أن تستمر كما أنّ اللقطة التي حدثت في نهاية اللقاء بين رئيس مجلس إدارة الشركة التجارية سرّار ورئيس النادي الهاوي حمّار تحت تصفيقات الأنصار وهتافاتهم يجب أن تستمر في كل المقابلات القادمة حتى تكون الأمور على أحسن ما يرام. حمّار وجد نفسه محرجا بين العرباوي وسرّار من جهته كان رئيس النادي حسان حمّار على موعد مع التأكيد على أن علاقته بسرّار ما زالت وستبقى أخوية ويرفض أن يؤوّلها البعض سياسيا خاصة أنه يوجد طرف آخر في الوفاق، وأضاف حمّار أنه يرفض أي تأويلات عندما يكون مع سرّار أو مع العرباوي. حمّار: "أرفض أي قراءات سياسية لتحركاتي" وقال حمّار إنه يرفض أي قراءات سياسية لتحركاته بصفته رئيسا للنادي أو في علاقته ب سرّار أو البقية، وأضاف أنه يتصرف مثل اليوم مثل الغد مثل الأمس في علاقته بالأشخاص. "سأنتخب كمواطن جزائري وليس كرئيس نادي" وأضاف حمّار أنه سينتخب يوم 10 ماي القادم بصفته مواطنا جزائريا وليس كرئيس نادي، وأراد أن يدلي بهذا التصريح حتى يكون موقفه واضحا مع الجميع لأن البعض أرادوا أن ينقل ل سرّار أنه ضده لما يلتقي العرباوي والأمر نفسه مع الأخير لما يلتقي سرّار مع حمّار. يتنقل صبيحة اليوم إلى إسبانيا وبعد أن أجّل العملية بأسبوع كامل بسبب مباراة نصف النهائي، سيكون الرئيس حمّار على موعد مع التنقل إلى إسبانيا صبيحة اليوم الأحد لأجل توقيع عقد "جوما" ومشاهدة المركز الذي تم اقتراحه حتى تجري فيه التشكيلة السطايفية تربصاتها الصيفي بناء على هذا العقد. "لافي" يدعو التشكيلة لوجبة "مشوي" حتى تكون المعنويات مرتفعة قرر المسير الأسبق كمال لافي دعوة اللاعبين إلى مأدبة عشاء في "مشاوي حلب" اليوم على الساعة السابعة، حيث دعا كل اللاعبين وكل أعضاء الطواقم وأيضا عددا كبيرا من المسيرين السابقين والحاليين لأجل لم الشمل والتعاون قبل المرحلة القادمة الحاسمة. الأجواء يجب أن تكون عائلية حتى نهاية الموسم وأمام المبادرة التي قام بها لافي لأجل لم شمل أسرة الوفاق السطايفي، فإن المطلوب أن تبقى الأجواء أخوية وعائلية إلى غاية نهاية الموسم الكروي الحالي وهذا حتى يحقق الوفاق أهدافه الموسمية. حشود مميز دوما في طريقة الفرحة وفي مجال الأجواء العائلية فإن اللاعب حشود صنع أجواء خاصة لوحده بعد أن خرج في سيارة الأصدقاء من ملعب 8 ماي واحتفل مع الأنصار في الشارع الرئيسي لمدينة سطيف وهو يرفع الراية السوداء والبيضاء، وهذه ثاني مرة يقوم فيها بالاحتفال بهذه الطريقة بعد أن سبق أن أشعل "الفيميجان" بعد العودة بنقاط الفوز من العلمة. ------------------ الإقامة في باتنة بفندق "شيليا" ستكون إقامة الفريق السطايفي في فندق "شيليا"تحسبا للقاء الثلاثاء المقبل أمام شباب باتنة، وسيكون التنقل غدا الاثنين مباشرة بعد تناول وجبة الغداء. غزالي نجح دفاعيا كثيرا كانت عودة غزالي إلى التشكيلة السطايفية أفضل من سابقاتها وهذا في الشق الدفاعي أين نجح كثيرا في الاسترجاع خاصة في الشوط الثاني، ويثبت اللاعب أنه ينجح في الشق الدفاعي أكثر من الهجومي. بن حمو يؤكد أن خروجه كان بسبب إصابة أكد الحارس بن حمو أنه خرج من لقاء أول أمس بطلب منه بعد أن تعرّض لآلام على مستوى العضلة المقربة، وتبقى هذه رواية اللاعب في ظل عدم وجود رواية أخرى. غرامة 4 ملايين في انتظار الوفاق إذا كان الجمهور السطايفي رائعا هذه المرة وأعاد أجواء ملعب النار والانتصار الفعلية في ثاني أكبر حضور بعد لقاء اتحاد العاصمة في الجولة 15، فإن الأمر السلبي الوحيد من ناحية القوانين هو الاستعمال المفرط ل "الفيميجان" مما سيعرّض الوفاق السطايفي لغرامة مالية بقيمة 4 ملايين حسب الملاحظة التي دوّنها الحكم بنوزة في ورقة اللقاء. سرّار كان ضيفا على إحدى الجمعيات في احتفال خاص بيوم العلم ولو بتأخر عدة أيام كان رئيس مجلس إدارة الشركة التجارية للوفاق سرّار ضيفا مساء أمس على جمعية "روتاراكت كلوب سطيف"، حيث قدّم الكثير من الهدايا والجوائز (32 جائزة في المجموع). الأصاغر والأشبال "ب" يتوّجون بفوزين فاز أصاغر الوفاق "أ" صبيحة أمس على شباب بئر العرش بنتيجة (1-0) في آخر لقاء من بطولة الشبان للرابطة الجهوية وذلك بفضل هدف من تسجيل بنون، في الوقت الذي فاز الأشبال "ب" على الفريق ذاته بنتيجة (3-1) من توقيع مروش، بن شايب، حاجي، وقد أنهى الأصاغر والأشبال البطولة في الصدارة وينتظرون برمجة مواجهات دورة اللقب بين أبطال المجموعات.