"شعبيتي لم تتأثر بسقوط الإتحاد إلى القسم الثاني لأن الأنصار الحقيقيين يعرفون المؤامرة التي تعرض لها فريقهم" "أطفأت جمرة الشباب الغاضب في عنابة نهاية 2010 وخدمت الكثير من المواطنين في العهدة السابقة" - عكس ما كان عليه الحال في العهدة السابقة، قدمت ترشحك هذه المرة في آخر لحظة لماذا؟ -- الجميع يعرف ما حدث لي في انتخابات سنة 2007، لا أريد الحديث عما حدث لي وقتها لكني لا أخفي عليكم أني كنت مترددا جدا هذه المرة ولولا قرار رئيس الجمهورية ووزير الداخلية الذين تعهدوا بانتخابات نزيهة وأيضا المطالبة الجماهيرية لسكان عنابة كي أقدم ترشحي مجددا هذه المرة، لما ترشحت مجددا لعهدة ثانية في البرلمان. - نفهم أن هذه هي الدوافع التي جعلتك تقدم ترشحك لمنصب جديد في البرلمان؟ -- فعلا هذه هي الدوافع خاصة أن فخامة الرئيس وعد أن تكون الانتخابات نزيهة وبروح ثورة 54، أنا متفائل جدا هذه المرمى وأرى أن هذه الانتخابات ستكون محطة انطلاقة جديدة في بلادنا لتكريس الديمقراطية وإعطاء صورة مغايرة للهيئة التشريعية في بلادنا، وهو أمر لمسته من خلال حديثي مع الكثير من المواطنين أثناء زيارتي للأحياء الشعبية في عنابة. - قدمت ترشحك هذه المرة تحت لواء حزب التجمع الوطني الجمهوري في وقت أنك كنت في الانتخابات التشريعية الفارطة مرشحا في قائمة حرة لماذا هذا التغيير هذه المرة؟ -- لقد تعمدت أن أترشح تحت لواء حزب ليكون بمقدوري أن أعيد هيكلة البلديات والمجلس الشعبي الولائي، ولأدخل بقوة هذا المعترك الانتخابي كان يجب أن أكون مدعوما من قبل حزب. - لكن لماذا لم تترشح في قائمة حزب كبير كجبهة التحرير الوطني مثلا؟ -- لا يمكن لي الترشح في حزب كبير لكنه قديم، لأني أريد فتح صفحة جديدة وقد قررت أن أرفع هذا التحدي لوحدي. حزب جبهة التحرير الوطني تكفيه مشاكله وأنا لا أريد مشاكلا جديدة. - هل تعتقد أنك ستنجح مرة أخرى في الوصول إلى البرلمان؟ -- لا أشك في ذلك أبدا، متفائل 100 بالمئة أني سأصل إلى هذا المبتغى حيث بدأت حملتي الانتخابية بقوة من خلال زيارة مختلف الأحياء الشعبية والبلديات النائية، وأعرف جيدا "واش نسوى" وأعرف كذلك ثقة المواطن العنابي في شخصي، لأني "راجل" ولست انتهازيا. - ما هو عدد المقاعد التي تتوقع أن تحصل عليها؟ -- أراهن على مقعدين إلى 3 على الأقل، ولا يخفى عليكم أني في المرة الفارطة تحصلت على 3 مقاعد وحصل ما حصل في نهاية المطاف رغم أني تمكنت من الوصول إلى البرلمان. الآن القضية قضية المواطنين وأنا لا أشك في ثقتهم في بدليل أنهم يتوافدون على مكتب الحزب بأعداد غفيرة يوميا ويؤكدون مساندتهم لشخصي. هؤلاء يدركون جيدا ما حدث لإتحاد عنابة حيث تعرض الفريق لمؤامرة والجميع أدار له ظهره في وقت حساس. - أنت تتحدث وكأنك متأكد أن شعبيتك لم تتأثر رغم أن الإتحاد سقط الموسم الفارط وفشل هذا الموسم في العودة إلى القسم الأول؟ -- شعبيتي لم تتأثر بسبب نتائج الفريق، ومثلما يقال "اللي معاك معاك" بالإتحاد أو بدونه. - لو نعود إلى عهدتك السابقة في البرلمان، ماذا قدمته لمدينة عنابة وشبانها خاصة من الناحية الرياضية؟ -- هذا سؤال وجيه وأؤكد لك أني طيلة 5 سنوات الفارطة التي قضيتها في البرلمان، خدمت الكثير من المواطنين حتى إن كان ذلك في إطار فردي، حيث حاولت جاهدا تقديم تسهيلات فيما يخص قضية الشغل والسكن وخاصة في الأحداث التي شهدتها البلاد نهاية 2010 حيث كنت من الساعة السادسة صباحا إلى منتصف الليل أجوب الشوارع وأحاول تهدئة الشباب الغاضب، وقد أصبحت وسيطا وقتها بين هؤلاء الشبان والسلطات المحلية للولاية حيث "طفيت الجمرة"، وساعدت على عودة الهدوء إلى المدينة وهنا أود إضافة شيء آخر. - تفضل... -- حتى الآن وبعد الاحتجاجات الكثيرة لبعض المواطنين الذين يبيتون في البيوت القصديرية، تدخلت لصالح المواطنين الغاضبين وحاولت إفهامهم بعد الضمانات التي قدمها الوالي، أنه لن تحدث مجددا أي غلطات فيما يخص عملية توزيع السكنات وأن كل من لديه حق سيتحصل على سكن، وفق برنامج مسطر من قبل السلطات المحلية للولاية في المستقبل بحول الله. - والآن ما هي أهدافك في حال نجحت في الوصول إلى البرلمان مجددا، خاصة من خدمة الرياضة في ولاية عنابة؟ -- البرنامج الذي ركزت عليه يشمل في البداية إيجاد حلول للملاعب، حيث يعلم الجميع أن عنابة تعاني من هذا المشكل خاصة أن فرق الفئات الشبانية لا تجد عادة أين تتدرب وهو أمر أعاق عملية تكوين رياضيين في مستوى عال، إضافة إلى كل هذا فإني سأهتم حاليا بمركز تكوين إتحاد عنابة بعد أن تحصلت مؤخرا على عقد ملكيته، ضف إلى ذلك أنا في اتصالات مكثفة مع "ناس قاويين" لأجل مساعدة الفريق ورأس مال الفريق فتحته في وجه المستثمرين، وبإمكان أي منهم التقدم لرئاسة الفريق من خلال شراء غالبية أسهم الشركة التجارية. - نفهم أنك حتى إن كنت ستظفر بمقعد في البرلمان فإنك لن تتخلى عن مساعدة النادي سواء بقيت على رئيسه أم رحلت؟ -- هذا واضح لأن الإتحاد يسير في دمي ومستحيل أن أتركه بين أياد ليست آمنة، وسأبقى دائما أساعده من بعيد أو من قريب حتى إن غادرت. - تحدثت عن برنامج فهل فكرت في محاربة ظاهرة العنف التي تفشت بطريقة غريبة في ملاعبنا في الآونة الأخيرة؟ -- سأقول لك شيئا وأنا مسؤول عن كلامي، عقدنا اجتماعا في فندق "الماركير" منذ شهر ونصف وتدخلت بحضور رؤساء النوادي وأيضا محافظ الأمن بالنيابة لولاية العاصمة، وطالبت بتأجيل كل مباريات البطولة إلى غاية نهاية فترة الانتخابات لأني تنبأت بحدوث هذه المشاكل، لكن للأسف لم يتم الأخذ بطلبي وأنتم ترون جيدا كيف طغت الأمور السياسية على الرياضة، حيث أن أطرافا لا تحب الخير للجزائر استغلت الوضع الذي تمر به البلاد لتمرير رسالتها من خلال تشجيع الشباب على إفشاء غضبهم في الملاعب، وهذا أمر مؤسف خاصة أن هؤلاء الأشخاص المدبرين لهذه العمليات، يجلسون في الصالونات ويجرون بأبناء الشعب البسيط نحو الجريمة. - نفهم أن ما حدث في سعيدة مثلا كان بفعل سياسي أكثر منه أمر يخص الرياضة؟ -- لا أتحدث عن ما حدث في سعيدة بل أتحدث بالعموم عن هذه الظاهرة، حيث أن بعض الناس يريدون جر الجزائر إلى الربيع العربي مثلما حدث عند جيراننا في السنة الفارطة، وهم تناسوا أن الجزائر مرت بهذا الظرف منذ 15 سنة، وخلصنا الفاتورة غالية وبفتنة كبيرة للأسف بين أفراد الشعب. جيراننا يريدون الضحك علينا ويجب أن لا نترك لهم الفرصة، والحمد لله أن الرئيس بوتفليقة فهم جيدا ما يخطط له أعداء البلد، لذلك اجرى استفتاء الوئام المدني الذي خلاله تم فتح صفحة جديدة كلها حب ومودة بين أفراد الشعب، وبحول الله لن يصل من يحبون الشر للجزائر إلى مبتغاهم. - ما هي نصيحتك للشبان الذي مازالوا يصرون على مقاطعة الإنتخابات؟ -- عدم التصويت هي لغة أدخلها بعض الناس "ربي يهديهم" في رأس الشباب، وهنا أتوجه لهم وأقول لهم إنه يجب أن يفرقوا بين السلطة التشريعية الممثلة في البرلمان والسلطة التنفيذية التي تتمثل في الوزراء، الولات ورؤساء الدوائر، حيث أننا نحن البرلمانيين نخضع إلى سلطة رقابة وكل ما يقال عن أننا نريد الوصول إلى البرلمان هو من أجل 30 مليون والإمتيازات التي يمكن لنا أن نستفيد بها، فهو خطأ لأنها مسؤولية كبيرة وأمانة شعب كامل على عاتقنا. - ماذا يمكنك أن تقول في النهاية؟ -- أطلب من كامل المواطنين أن يذهبوا للتصويت، خاصة أنه لو تكون نسبة المشاركة مثلا لا تصل إلى 40 بالمئة فإن البرلمان لن تكون له أي مصداقية مستقبلا، مادام أن المنتخبين لم يحظوا بثقة الشعب، ولهذا أطلب شخصيا من 430 ألف مسجل في ولاية عنابة أن يتقدموا يوم 10 ماي إلى مكاتب الاقتراع، حتى يساهموا بأصواتهم في بناء جزائر جديدة ديمقراطية.