قدّم شباب باتنة خدمة جليلة لاتحاد العاصمة، فبقدر ما استفاد من فوزه على الرائد وفاق سطيف في اللقاء المتأخّر، بقدر ما استفادت الفرق الأخرى من هذه الهزيمة التي حافظت على الفارق بين صاحب المركز الأول وبقية فرق المقدمة. لكن بالمقابل أخلط شباب بلوزداد الحسابات بفوزه هو الآخر في اللقاء المتأخّر أمام جمعية الشلف وانفراده بالمركز الرابع على بعد نقطتين فقط. ومن هذا المنطلق فإن الصراع على البطولة اشتد أكثر ولم يعد منحصرا بين الوفاق والاتحاد مثلما كان يظن البعض، وإنما بات منحصرا على تنافس أربعة فرق وبدرجة أقلّ ثلاثة فرق أخرى. بجاية وبلوزداد باتا المنافسين المباشرين وبات فريقا شباب بلوزداد وشبيبة بجاية منافسين مباشرين للاتحاد والوفاق، فبعد التحاق شبيبة بجاية بالمركز الثاني في الجولة الماضية، ها هو شباب بلوزداد يحقق فوزا مهما على جمعية الشلف مما جعل حدّة التنافس ستزداد مع مرور الوقت، وستبلغ الذروة في الجولات المقبلة. فالفارق بين صاحب المركز الأول والرابع بات صار نقطتين فقط، وهو الأمر الذي جعل محبّي اتحاد العاصمة يشعرون ب "الرعب" أكثر من أيّ وقت مضى. "سوسطارة" تعوّل على نتائج الجولة المقبلة وإذا كان الأمر تعلق بنتائج مباراتين متأخّرتين هذه المرّة، فإن الأنظار ستكون مشدودة السبت المقبل نحو عدّة ملاعب، أبرزها ملاعب 20 أوت بالعاصمة أين يستقبل شباب بلوزداد نظيره شباب باتنة، وفي أول نوفمبر بالحرّاش ينزل شبيبة بجاية ضيفا على الاتحاد المحلي، فيما يلعب الرائد وفاق سطيف في تلمسان أمام الوداد المحلي. وهي ثلاث مباريات مهمّة للغاية وتخص كلّ فرق المقدمة، ويأمل العاصميون في أن تأتي نتائج هذه الجولة في صالحهم، خاصة أنهم سيكونون في راحة. مهما كانت النتائج الفوز ب "الداربي" هو المُنقذ ومهما كانت نتائج الجولة، فإن تنافس الاتحاد على اللقب يحتم على أصحاب الزيّ الأحمر والأسود الفوز باللقاء المتأخّر أمام مولودية الجزائر من أجل البقاء على مقربة من أصحاب المراتب الأولى، فالنقاط الثلاث هي التي ستزيد أو على الأقل تحافظ على فارق النقاط، وأيّ نتيجة غير الفوز ستجعل الاتحاد ربما يخرج نهائيا من السباق. --------------------- حدث هذا مساء أول أمس.. ربوح حداد وإيغيل يطويان صفحة الخلاف تنقل الرجل الثاني في بيت اتحاد العاصمة ربوح حداد إلى ملعب الناحية العسكرية الأولى ببن عكنون أين تابع المباراة الودية التي جمعت نادي "سوسطارة" بالمنتخب العسكري، وقد التقى عقب اللقاء بالمدرب مزيان إيغيل، وظهر أن الرجلين تصالحا بعد سوء التفاهم الذي حدث الأسبوع الماضي، والمشاكل التي أعقبت ذلك، وقد تبيّن أنهما طويا صفحة الخلاف وعادت العلاقة إلى طبيعتهما مثلما كان عليه الحال من قبل. تحدّثا طويلا وغلّبا مصلحة الفريق ورغم أن تلك المشاكل حدثت في لحظة غضب من الرجلين وكادت تتفاقم لو التقيا مجدّدا في تلك الفترة، إلا أنهما غلّبا مصلحة النادي على كل شيء، واستطاعا أن ينهيا الخلاف في لحظة، حيث تحدّثا عن بعض الأمور التي تخص النادي، ومن هذا المنطلق تكون المياه عادت إلى مجراها الطبيعي. "أرموند" زار العيفاوي زار المدرب المساعد في طاقم اتحاد العاصمة "أرموند سيني" والمكلف بالتحضير البدني، اللاعب عبد القادر العيفاوي في المستشفى، وفرح كثيرا لتعافي اللاعب من الإصابة التي يعاني منها، وقد تحدّث معه قليلا حيث سمح له الطبيب بزيارته، وهو الأمر الذي جعله في وضعية نفسية مريحة. نتائج الكشف الطبي جاءت مُطمئنة... بومشرة يأمل العودة قبل "الداربي" خضع اللاعب سليم بومشرة إلى كشف بالأشعة على مستوى الركبة حتى يتأكد من أن الإصابة التي تعرّض لها خلال التدريبات ليست خطيرة، وقد جاءت نتائج الفحص مطمئنة، حيث تبيّن أنها عبارة عن التواء. وكنا أشرنا في عدد سابق أن بومشرة سيغيب رسميا عن "الداربي" أمام مولودية الجزائر المقرّر الأربعاء المقبل، لكن الطاقم الطبي رأى أن هناك إمكانية لاستعادة اللاعب قبل هذا اللقاء، لكن ليس بشكل نهائي. دكتور لاج: "سنعمل جاهدين لاسترجاعه" وفي دردشة مع طبيب الفريق زين الدين لاج حول وضعية اللاعبين المصابين، قال: "استرجعنا عددا كبير من العناصر المصابة، وحاليا هناك لاعبان مصابان هما بومشرة وحميتي، وسنحاول استرجاع بومشرة وقد يكون جاهزا بنسبة 80 بالمائة، لكن هذا ليس مضمونا وإنما هي محاولات منا". "حتى حميتي قد يكون في الموعد" وتابع دكتور لاج حديثه حول اللاعب الآخر فارس حميتي الذي يعاني من إصابة على مستوى الحوض، حيث قال: ".. ولا نأمل في استرجاع بومشرة فقط، بل حتى حميتي يمكنه العودة لأنه يتماثل للشفاء، وهو أيضا قد يكون جاهزا لتلك المباراة ليس بنسبة كاملة، لكن على العموم هناك مجال لاستعادته، وحتى إن لم يعودا في المباراة أمام المولودية فإنهما سيكونان جاهزين في لقاء النصرية". بومشرة: "ظننت أنني سأجري عملية جراحية" أما اللاعب سليم بومشرة فقد قال إنه تخوّف كثيرا لما تعرّض إلى الإصابة حيث ظنها خطيرة، وقال في هذا الصدد: "صراحة، تخوّفت كثيرا من اللجوء إلى عملية جراحية، لأنني تلقيت إصابة على مستوى الركبة، وكنت أظنّ أنني أنهيت الموسم، لكن لحسن حظي أن نتائج الفحوصات جاءت مطمئنة". ------------------ بوعلام أجرى عملية ونزع المثبّت أمس خضع حمية بوعلام صبيحة أمس إلى عملية جراحية على مستوى الكاحل، وكانت العملية من أجل نزع المثبت الحديدي الذي وضعه في العملية الجراحية الأولى قبل نحو شهر، وقد خضع إلى العملية في مستشفى "مايو"، وهو الأمر الذي جعل اللاعب يرتاح نهائيا من هذه الإصابة الخطيرة التي أنهى من خلالها الموسم قبل الأوان. ويكون بوعلام استفاد من عدّة أمور أبرزها عامل الوقت، حيث من المنتظر أن يخضع لعملية التأهيل في الأسابيع القادمة بعد أن يندمل الجرح. فرحات: "خسرت ثلاثة داربيات ولا أريد عيش هزيمة جديدة" "عمري 18 عاما ومشاهد أحداث سعيدة لن أنساها" كيف هي المعنويات داخل المجموعة عقب الذي حدث في سعيدة؟ لا بدّ من نسيان ما حدث، فالفريق يعمل حاليا على تجاوز تلك الحادثة، والشيء الجميل أننا استرجعنا عددا كبيرا من اللاعبين المصابين، رغم أنه لا يزال هناك آخرون مصابين، وهو الأمر الذي يجعلنا نقول إنه يجب أن ننظر إلى ما هو قادم، ومحاولة نسيان الماضي وليس لنا خيار آخر. وأنت في هذا السنّ كيف خرجت من تلك الأحداث، وكيف هي معنوياتك الخاصة بعد أكثر من أسبوع من الذي جرى؟ صراحة، صعب على شاب في مثل سني أن يعيش أحداثا مماثلة، فعمري 18 سنة وألعب أوّل موسم لي مع الأكابر، لم أكن أنتظر أن يحدث لي ما حدث، وصراحة لولا الأنصار لربما ما كنت اليوم أمامك أتحدّث معك، ربما الصورة التي لن تفارق مخيّلتي هي تلك اللحظات التي هجموا فيها على بوشامة وزماموش.. صراحة إنه مشهد مُرعب للغاية. البطولة في راحة منذ لقاء سعيدة، ألا ترى أن الحظّ وقف إلى جانبكم هذه المرّة؟ التأجيل كان مفيدا للغاية، فاللعب والبقاء في المنافسة له عدّة أمور إيجابية، لكن في نفس الوقت جاءت هذه الراحة وبعدها التأجيل الذي يخصنا نحن والمولودية فقط ليسمح لنا باستعادة أغلب المصابين، وكلّ هذه الأمور اعتبرها إيجابية، وسنحاول قدر المستطاع استغلال أغلب الأمور لصالحنا. "الداربي" تمّ تحديد موعده يوم 2 ماي ساعات فقط قبل نهائي الكأس، فكيف تنظرون إلى هذه المباراة؟ المباراة صعبة للغاية على كلا الفريقين، و"الداربي" يبقى له طابعه الخاص ومفتوحا على كل الاحتمالات، لكننا لا نملك خيارا غير الفوز، والمهم في هذا اللقاء هو أن يكون عرسا نحتفل به في الملعب، وعقب اللقاء سنرى الطريق الذي سنسلكه، فإما المواصلة في الطريق نحو اللقب، وإما أن نخرج من السباق. تخوض "داربي" آخر وأنت في هذا السنّ، فما قولك؟ أيّ لاعب يريد خوض المباريات المحلية لأن لها طابعا خاصا، وأنا في هذا السن ألعب لأول مرّة "الداربيات". بدايتي كانت في مرحلة الذهاب، فزت في اثنتين وخسرت واحدة، وفي العودة خسرت أمام الحراش مرّتين وتعادلنا أمام شباب بلوزداد، ولا أريد أن أسجّل خسارة جديدة لي مع المولودية، وأسعى لأكون في الموعد. التنافس بلغ أشدّه بينكم وبين الوفاق بعد أن جاءت نتائج المباريات المتأخّرة في صالحكم، فما قولك؟ التنافس لم يعد منحصرا بيننا وبين الوفاق فقط، فهناك عدّة فرق أخرى التحقت بالمقدّمة، وهناك فارق ستّ نقاط فقط بين الرائد وصاحب المركز السابع، وهذا دليل على أن الأمور صعبة جدّا على كلّ الفرق وليس نحن فقط، ولهذا السبب أتوقع تنافسا شديدا إلى الجولات الأخيرة وبداية من الجولة المقبلة. -------------------- إيغيل يركّز على الكرات الثابتة ركز المدرب مزيان إيغيل في نهاية حصة أمس على الكرات الثابتة، حيث برمج تمارين أمام المرمى، وهذا من أجل الاطلاع على اللاعب الأكثر تميّزا في المخالفات والاعتماد عليه في المباريات الرسمية، ولكن لسوء حظه أنه لم يجد لاعبا متميزا، فكل اللاعبين الذين سدّدوا كرات كانت النتائج متذبذبة، فتارة في المرمى وتارة في يد الحارس وثالثة خارج الإطار، وهو الأمر الذي جعل الطاقم الفني يبرمج حصصا مُماثلة في المباريات المقبلة. الحلّ الوحيد أمام عقم الهجوم ووجد المدرب إيغيل أن الحلّ يجب أن يكون في الكرات الثابتة ما دام الفريق عجز في العديد من المناسبات عن التسجيل، وبات ذلك مشكلا عويصا يعاني منه النادي العاصمي. لذا يواصل المشرف الأول على العارضة الفنية رحلة البحث عن حل ولو مؤقت ينهي به الموسم بشكل جيّد. جديات ومكلوش في تدريبات خاصة اكتفى لعموري جديات ومعاوية مكلوش بالركض، فاللاعبان عادا إلى التدريبات أول أمس واكتفيا بحصة واحدة صبيحة الثلاثاء، قبل أن يغيبا عن المباراة الودية أمام المنتخب العسكري. ويعاني جديات من إصابة في مستوى معصم، أما مكلوش فيعاني من وعكة صحية حيث أصابته حساسية على مستوى العينين، وعاد إلى التدريبات بتمارين خاصة حتى يستدرك ما فاته. "مايڤا" يتدرّب بيد مضمّدة يواصل اللاعب "عبد الله مايڤا" التدريبات وهو يضع الجبس على يده التي تعاني من كسر، وهو الأمر الذي حتم عليه المواصلة بالجبس الذي كان وضعه الأسبوع الماضي عقب بضعة أيام من الاكتفاء بالضمادات، حيث يواصل العمل لكن بحذر شديد. شارك في المباراة ولعب 70 دقيقة وكان "مايڤا" شارك في المباراة الودية أول أمس ولعب 70 دقيقة كاملة قبل أن يخرجه المدرب، وقد أظهر شجاعة كبيرة في المباراة، فرغم الإصابة تمكن من الوصول إلى المستوى المطلوب وراح يؤدّي مباراة وكأنه غير مصاب. مايڤا: "سأضع ضمّادات خاصة وأشارك في الداربي" وقال لنا "مايڤا" في دردشة معه عقب الحصة التدريبية لنهار أمس حول ما إذا كان بإمكانه أن يكون جاهزا ل "الداربي" أمام المولودية: "سأحاول أن أكون جاهزا، تعرفون أنه لا يسمح لي القانون باللعب وأنا أضع الجبس، لهذا أستطيع وضع ضمّادات خاصة أحافظ بها على ثبات يدي ومن ثم المشاركة دون إشكال". شافعي وحميتي في العيادة يواصل فاروق شافعي العلاج في العيادة بما أنهما لم يشفيا، حيث يعملان على أن يكونا جاهزين للقاء المقبل، وسيحاولان أن يكونا في الموعد خلال تدريبات الأسبوع المقبل لعل وعسى يستعيدان عافيتهما. الأكابر يواجهون الآمال صبيحة اليوم برمج الطاقم الفني صبيحة اليوم مباراة ودية أمام تشكيلة الآمال، ستنطلق على الساعة العاشرة بملعب بولوغين. حيث سيحاول المدرب إيغيل الاطلاع على مدى استعدادات فريقه للمباراة المقبلة أمام مولودية الجزائر. زماموش سجّل كرة ثابتة على منصوري كانت نهاية الحصة التدريبية لصباح أمس مليئة بالأجواء الرائعة والمزاح بين اللاعبين، وكان الحارسان زماموش ومنصوري آخر من يغادر، حيث تنافسا على من يمكنه التسجيل على الآخر من كرة ثابتة وأمام جدار تم وضعه من طرف الطاقم الفني أثناء الحصة التدريبية، وقد تمكن زماموش من تسجيل كرة مباشرة استبسل منصوري في الوصول عليها وإبعادها، لكنه أبعدها متأخّرا لتدخل الشباك. إيغيل تدخل ومازح زماموش وفي الوقت الذي سجّل زماموش الكرة، كان المدرب إيغيل يهمّ بالخروج من الميدان قبل أن يتابع اللقطة، ولمّا شاهد الطريقة التي نفذ بها الحارس الدولي الكرة، عاد بعض الخطوات إلى الوراء ومازح زماموش بقوله إنه يمكنه أن يتولى تنفيذ الركلات في المباريات المقبلة. منصوري فشل في الثأر لنفسه وبعدها بدقائق قام منصوري بوضع ثلاث كرات أمام خط ال18 مترا، وهذا حتى يثأر من زميله، لكنه لسوء حظه أن كرتين خرجتا فوق العارضة، فيما انتهت الثالثة في أحضان وماموش الحارس السابق لمولودية الجزائر، وهو الأمر الذي أغضبه كثيرا. زماموش تفوّق أيضا في ركلتي الجزاء وبعدها رفع زماموش ومنصوري رهانا جديدا حيث اتفقا على تنفيذ ركلتي جزاء على ألا يعيد أيّ واحد منهما الركلة سواء سجلها أو ضيّعها، وهو ما جعل منصوري يظنها فرصته ليثأر، لكن لسوء حظه أنه تلقى هدفا من زماموش، قبل أن يفشل في التسجيل، ليغادر الحارسان الملعب وهما يضحكان على حدّة التنافس الذي وصلا إليه.
