"سوسطارة" من أجل البقاء على مقربة من الصدارة

سيكون اتحاد العاصمة ظهيرة اليوم على موعد مع مباراة أقل ما يقال عنها إنها منعرج خطير في مسيرة النادي العاصمي هذا الموسم، فالفريق يدرك جيّدا أنه في حال عودته بالفوز يكون قد قطع شوطا كبيرا من أجل التتويج باللقب، أو على الأقل الحفاظ على حظوظه كاملة في التنافس على لقب بطولة هذا الموسم، فالمنافسة بلغت مرحلتها الأخيرة. وقد ظهرت الفرق التي تتنافس من أجل اللقب والفرق التي تصارع من أجل ضمان البقاء، وفرق وسط الترتيب التي تتنافس على مرتبة مشرفة.
العقول في العلمة وباتنة وتلمسان بدرجة أقل
وستكون عقول لاعبي اتحاد مشدودة إلى مدينة العلمة، التي تحتضن مباراة الرائد وفاق سطيف الذي سينزل ضيفا على المولودية المحلية، وهو اللقاء الذي ينطلق في نفس توقيت لقاء مولودية وهران واتحاد العاصمة. ونفس الشيء بالنسبة لملعب باتنة الذي يحتضن مباراة الشباب المحلي أمام صاحب المركز الثاني جمعية الشلف، أما ثالث مباراة فهي التي ستجمع وداد تلمسان وشبيبة بجاية رغم أن أهميتها تقل مقارنة بسابقتها.
لا خوف من مباراة باتنة
ويدرك العاصميون أن مباراة الشلف لن تخيفهم كثيرا، لأنها مباراة حياة أو موت بالنسبة للفريق المحلي، الذي سيعمل كل ما في وسعه ليعود بالنقاط الثلاث. لأن الشباب ببساطة سيحاول الإطاحة بضيفه مهما كانت الظروف. وهو ما يطمئن أصحاب الزي الأحمر والأسود على نتيجة المباراة، فحتى في حال فوز الشلفاوة فإن الأمر سيكون نزيها.
والمسامعية يتمنون النزاهة في العلمة
وبالمقابل بدأت بعض الشكوك تحوم حول المباراة الأولى التي ستجرى في العلمة، حيث أن المولمودية تحتل مركزا في وسط الترتيب (المركز العاشر ب 28 نقطة)، وهو الأمر الذي جعل الفريق العلمي بعيدا بعض الشيء عن منطقة الخطر. وبما أن المولودية غير معنية بالسقوط في هذه المرحلة، فإن هذا ما جعل البعض يتحدث عن إمكانية تنازلهم بطريقة غير مباشرة عن نقاط المباراة لصالح الجار وفاق سطيف، وهو ما جعل المسامعية يتمنون من فريق البابية أن يتعامل مع المباراة بنزاهة.
إذا فاز الاتحاد فلا أحد سيشكك في النزاهة
وتسير مباراة مولودية وهران أمام الضيف اتحاد العاصمة، على خطى مباراة شباب باتنة وجمعية الشلف، لأن المولودية الوهرانية تصارع من أجل البقاء، وإذا فاز العاصميون هناك فلا أحد سيشكك في نزاهة النقاط الثلاث، لأن "الحمراوة" لا يمكنهم التنازل عن النقاط الثلاث وإغراق أنفسهم.
منعرج خطير والنقاط الثلاث لا بد منها
ويعتبر اللقاء أمام "الحمراوة" منعرجا خطيرا للاتحاد، الساعي إلى البقاء على مقربة من أصحاب المقدمة، فتجاوز هذا المنعرج بسلام سيكون بمثابة تأكيد على الاستفاقة المحققة في المباريات الأخيرة، وأن الاتحاد فعلا يستحق التنافس على اللقب. أما أي نتيجة غير الفوز فهي بمثابة هزيمة، خاصة في حال تحقيق الفرق الأخرى لنتائج إيجابية.
التعادل لن يكون مرضيا لأي كان
ويرى المتتبعون عادة أن التعادل خارج الديار يعتبر نتيجة إيجابية للفريق الزائر، لكن هذه المرة لن يكون مرضيا لأي طرف، وخاصة للاتحاد الساعي لاستغلال غياب الجمهور عن المدرجات ليضمن النقاط كاملة. لأن نقطة التعادل لن تكون كافية ليقترب من أصحاب الصدارة أو على الأقل يبقى على الفارق الموجود حاليا.
إمكانية الوصول إلى الريادة ممكنة
وبما أن الفارق عن صاحب المركز الأول وفاق سطيف هو ثلاث نقاط فقط والنادي السطايفي يلعب خارج الديار، فإن إمكانية الالتحاق به في المركز الأول واردة، شرط أن يفوز العاصميون وينهزم الوفاق في العلمة، والشرط الثالث هو تعادل أو هزيمة الشلف في باتنة، وهو ما يتمناه أبناء سوسطارة الذين يعوّلون على باتنة والعلمة، ليستعيد فريقهم صدارة الترتيب ولو مناصفة مع الوفاق.
الاتحاد يبحث عن الفوز الرابع على التوالي
ويبحث الاتحاد عن تحقيق الفوز الرابع على التوالي، فبعد التأهل في الكأس مرتين وتوسطهما الفوز على وداد تلمسان، تبدو الفرصة مواتية لتحقيق الفوز الرابع، فغياب جمهور المولودية عن المدرجات يعتبر فرصة أقل ما يقال عنها إنها مناسبة لإيغيل وأشباله للعودة بالفوز.
واللقاء السادس دون هزيمة
وتعود آخر هزيمة لأصحاب الزي الأحمر والأسود إلى ما قبل خمس مباريات، حيث تلقى رفقاء زماموش هزيمة في الخروب، قبل أن يعودوا بقوة ويحققوا فوزين وتعادل في البطولة وتأهلين في الكأس. ولذا فلاعبو الاتحاد يرفضون السقوط هذه المرة، والعمل على تفادي تسجيل سادس مباراة دون هزيمة.
إيغيل يبحث عن النقطة السابعة
ومن جانبه سيسعى المدرب إيغيل لتحقيق ثالث نتيجة إيجابية له في البطولة، فبعد التعادل أمام شباب بلوزداد في الداربي، وفوز على وداد تلمسان يبحث المدرب عن فوز يوصله إلى النقطة السابعة، ويرفض السقوط لأول مرة بألوان ناديه الجديد.
والفوز لثاني مرة في وهران
كما يسعى إيغيل إلى تجديد فوزه على مولودية وهران لثاني مرة هذا الموسم في ملعب أحمد زبانة، فقد سبق له العودة بالنقاط الثلاث حين كان على رأس العارضة الفنية لشبيبة القبائل، إذ فاز بهدفين مقابل هدف واحد، ويريد تكرار ذلك هذه المرة ولو بهدف وحيد، وإن تحقق ذلك سيكون (إيغيل) الشبح الأسود ل "الحمراوة" هذا الموسم.
----------------------------------
بن علجية: "يجب أن نفوز إذا أردنا مواصلة التنافس على اللقب"
"فوزنا أمام تلمسان والقبائل أعاد الروح للفريق"
- إلى أين وصلت الاستعدادات للقاء مولودية وهران؟
-- بدأنا التدريبات يوم الثلاثاء، فبعد أن عشنا نشوة الفوز على شبيبة القبائل بدأنا الاستعدادات للقاء المقبل، والشيء الجميل عقب التأهل هو عودة الروح إلى الفريق، فقد عدنا إلى التدريبات بمعنويات مرتفعة والأجواء رائعة داخل الفريق، وبدأنا التحضيرات للقاء المقبل وكلنا عزم على أن نكون في الموعد في المباراة المقبلة.
- فزتم على تلمسان في البطولة ثم تأهلتم على حساب الشبيبة في الكأس، هل يمكن القول إن الاتحاد تجاوز الأزمة؟
-- الاتحاد لم يعش أزمة عميقة، ربما عانى من بعض المشاكل الخفيفة في بعض الجولات، وأيضا في مباراة الكأس أمام جيجل حيث لم يكن الأداء في المستوى، ولكننا في مباراتينا أمام تلمسان والشبيبة أكدنا أننا نملك فريقا قويا، ولو نلعب كل مبارياتنا بالمستوى الذي أظهرناه أمام شبيبة القبائل أرى أنه يمكننا الذهاب بعيدا.
- هل الفوز على الشبيبة وهي حامل اللقب الماضي يجعلكم تطمعون للتتويج بالكأس؟
-- عندنا تلعب مباريات كبيرة وتفوز أمام فرق مرشحة للتتويج بالكأس، فهذا يعني أنك تملك الإمكانيات للذهاب بعيدا في هذا المنافسة وبما أننا وصلنا إلى هذا الدور فمن حقنا أن نحلم بالوصول إلى النهائي، ورغم أننا لم نسجل في الوقت القانوني إلا أننا تمكنا من مواصلة اللعب بنفس العزيمة إلى أن تمكنا من التسجيل، ورغم أن الهدف جاء عن طريقة كرة ثابتة إلا أن المهم هو التأهل.
- ستواجهون مولودية وهران الذي يصارع من أجل البقاء فكيف ترى اللقاء؟
-- اللقاء سيكون صعبا ومباريات العودة كلها صعبة، حيث تعمل كل النوادي على حصد النقاط في المباريات التي تخوضها على ملعبها، سواء تعلق الأمر بالنسبة للفرق التي ستلعب على اللقب أو التي تصارع من أجل ضمان البقاء، وهو ما يعني أننا سنجد صعوبات كبيرة في لقاء مولودية وهران.
- لكن اللقاء سيلعب بمدرجات شاغرة، فهل ترى هذا في صالحكم؟
-- نعم هو في صالحنا، لكنه في نفس الوقت سيسمح للفريق المنافس بلعب المباراة دون ضغط أيضا أي أنه سلاح ذو حدين، وهو الأمر الذي يجعلنا مطالبين أكثر من أي وقت مضى باستغلال فرصة غياب الجمهور لنعود بالنقاط الثلاث، فمثل هذه الفرص لا تأتي دائما وإذا أردنا البقاء على مقربة من أصحاب المقدمة علينا بالعودة إلى الديار بالنقاط الثلاث.
- شاركت في مباراة تلمسان بديلا، وكنت على وشك الدخول أمام القبائل، لكن المدرب غيّر رأيه...
-- كما لاحظتم كنت أهم بالدخول لكن في تلك اللحظة جاء الهدف، وغيّر المدرب رأيه بإقحام زميلي بوشامة عوضا عنّي، وهذا من أجل تعزيز وسط الميدان الدفاعي وهو أمر مفهوم، كنت أتمنى أن أدخل وأقدم الإضافة لكن مصلحة الفريق أولى، فالتأهل كان رائعا وقد شاركت زملائي الفرحة بالرغم من عدم مشاركتي، وهذا أمر طبيعي فالمهم في النهاية هو الفوز.
- هل يمكن القول إننا سنراك في مباراة الحمراوة؟
-- كل لاعب يعمل ليشارك، ولكنه في النهاية القرار يعود للمدرب فهو الأدرى باللاعب الأكثر جاهزية، وعلينا نحن اللاعبين أن نعمل وننتظر الفرصة وإذا حصلنا علينا يجب أن نكون في الموعد ونحقق المطلوب منا، حتى نتمكن من الحصول على فرص أخرى مستقبلا.
-------------------------------------
الاتحاد لم يفز في وهران منذ ديسمبر 2002
لم يتمكن اتحاد العاصمة من العودة بالنقاط الثلاث من مدينة وهران منذ ما يقرب 10 سنوات، فآخر فوز على أبناء مدينة الباهية يعود إلى شهر ديسمبر من سنة 2002، حينها كان الاتحاد يسيطر بالطول والعرض على البطولة، والدليل على ذلك هو فوزه بالثنائية في ذلك الموسم. وعليه فإن المدرب إيغيل يريد كسر القاعدة، التي تقول إن الاتحاد يسقط أو يتعادل فقط في وهران.
10 انتصارات للاتحاد مقابل ثلاثة للمولودية
ويعتبر الاتحاد مسيطرا على مبارياته أمام المولودية، حيث تمكن من الفوز في عشر مباريات كاملة، من أصل 18 لعبها الفريقان في منافسة البطولة خلال العشر سنوات الأخيرة. في وقت فازت المولودية ثلاث مرات على الاتحاد، كلها في وهران وآخرها ذهاب الموسم الماضي.
خمس تعادلات أربعة منها في وهران
ومن النتائج التي تصب في مصلحة الاتحاد، أنه من بين الخمسة تعادلات المسجلة بين الناديين نجد أربعة منها في وهران، وهو ما يفسر سيطرة نادي سوسطارة على المولودية، ويسعى لمواصلة بسط سيطرته في مباراة اليوم.
دزيري فاز مدربا في الذهاب
وشهدت مباراة الذهاب بملعب عمر حمادي ببولوغين، فوز نادي سوسطارة بهدفين نظيفين من تسجيل مفتاح ودحام، وحينها كان المدرب المساعد بلال دزيري مدربا رئيسيا، حيث تولى زمام الأمور عقب رحيل الفرنسي رونار. لكن دزيري لم يلبث طويلا حتى جلبت الإدارة المدرب أولي نيكول، ويبقى ذلك هو الفوز الوحيد لدزيري كمدرب رئيسي.
-----------------------------------
العودة عقب اللقاء مباشرة
برمجت إدارة اتحاد العاصمة رحلة العودة إلى الديار مباشرة عقب نهاية المباراة، حيث سيكون رفقاء جديات على موعد مع رحلة برية تقودهم إلى العاصمة، لأن الفريق تعذر عليه إيجاد رحلة جوية، كون آخر رحلة تنطلق من مطار السانية في حدود الساعة السادسة والربع، ويستحيل على الفريق الوصول بها.
رباعي وهران سيبقى هناك
سيستغل اللاعبون الأربعة نور الدين دحام، فاهم بوعزة، سليم بومشرة وحمية بوعلام فرصة تنقلهم لوهران للبقاء هناك، حيث سيزورون عائلاتهم. وهي فرصة لا تأتي دائما لأن الفريق يتنقل مرة واحدة في الموسم إلى هناك، ولذا فسيكونون على موعد مع راحة يومين على أن يعودوا إلى العاصمة مساء الاثنين، لاستئناف التدريبات صبيحة الثلاثاء.
ويخلف مباشرة إلى تلمسان
ومن جانبه، سيتنقل اللاعب محمد يخلف عقب اللقاء إلى تلمسان من أجل زيارة العائلة، وهو الذي كان يتنقل نهاية كل أسبوع من العاصمة إلى عاصمة الزيانييم، لكنه هذه المرة وجد نفسه على مقربة من مسقط رأسه.
إيغيل يتستر عن أوراقه والمفاجآت واردة
بقي المدرب مزيان إيغيل متسترا على أوراقه التي سيعتمد عليها في مباراة اليوم، حيث برمج في الحصة ما قبل الأخيرة تمارين لم يبيّن من خلاها العناصر التي ستكون أساسية هذا المساء. فحتى اللاعبون أنفسهم لم يعرفوا بعد ما إذا كانوا سيلعبون أساسيين أم لا، وتنقل المدرب إلى وهران وهو محتفظ بالتشكيلة الأساسية لنفسه.
الدفاع محل نقاش والعيفاوي- مايڤا مشكلة
وبالنظر إلى مجريات المباراة الأخيرة، فإن عودة العيفاوي أساسيا واردة، لكن المشكل أن مايڤا هو الآخر يرفض فكرة الجلوس على مقعد البدلاء، وفي نفس الوقت لا يرغب خوالد في اللعب في منصب ظهير أيمن. وهو الأمر الذي جعل المدرب في حيرة من أمره، وعليه فإن وشافعي سيكونان أساسيين لكن أين سيلعب خوالد في المحور أم في الجهة اليمنى؟، وهو السؤال الذي يطرح على أن تعرف الإجابة يوم المباراة.
وسط الميدان واضح ودون تغييرات
وسيواصل المدرب إيغيل اللعب بنفس التشكيلة في وسط الميدان، حيث سيعتمد على الثنائي لموشية- بوعزة في الاسترجاع، في وقت سيعتمد على فرحات وجديات في صناعة اللعب. وهو ما يعني أن إيغيل لن يحدث تغييرات مقارنة بما كان عليه الحال في اللقاء الأخير.
الهجوم سيعرف تغييرات بعد غياب حميتي
وسيعرف الهجوم تغييرا واحدا على الأقل، وهذا بعد غياب المهاجم حميتي بسبب الإصابة، حيث سيكون إما أوزناجي أو دحام في مكانه، أما المنصب الآخر فقد يكون محجوزا لبوعلام الذي يرغب في المواصلة أساسيا، في وقت يسعى لاعبون آخرون لخطف هذا المنصب منه. يذكر أن بوعلام لعب أساسيا في اللقاءين الأخيرين.
تشكيلة 18 عرفت تغييرا واحدا
عرفت تشكيلة الاتحاد المتنقلة إلى وهران تغييرا واحدا، مقارنة بما كان عليه الحال في المباراة الماضية أمام شبيبة القبائل، فقد احتفظ المدرب إيغيل ب 17 عنصرا وأعاد أوزناجي المستنفد للعقوبة مكان حميتي المصاب.
ولا لاعب جاهز خارج القائمة
وبما أن اتحاد العاصمة لا يضم في صفوفه سوى 22 لاعبا، فإنه لا يوجد لاعبون جاهزون خارج القائمة، حيث أن الثلاثي مفتاح- نڤال- حميتي مصاب، بالإضافة إلى الحارس الثالث سحنون الذي يشارك مع الأواسط تارة والآمال تارة أخرى، فإن المدرب لم يجد نفسه في حرج أمام أي لاعب.
قائمة 18
زماموش، منصوري، مايڤا، يخلف، خوالد، شافعي، العيفاوي، فرحات، لموشية، بوشامة، بوعزة، بومشرة، جديات، أوزناجي، دحام، بوعلام، مكلوش، بن علجية.
التشكيلة المحتملة:
زماموش، مايڤا (العيفاوي)، يخلف، خوالد، شافعي، فرحات، لموشية، بوعزة، جديات، أوزناجي (دحام)، بوعلام.
تكهنات الأسبوع مع لحسن نازف
ش. بلوزداد1 - ن. حسين داي0
هو داربي صعب ونقاطه تهم الفريقين حيث يسعى أشبال مرزقان إلى تأكيد صحوتهم، بينما يريد الشباب تجاوز فترة الشك وتحقيق فوز يعيد ترتيب البيت وهي مهمة في متناول أبناء بلوزداد الذين يتوفرون على تعداد يملك خبرة لتجاوز إرادة لاعبي النصرية.
الحكام: بيشاري، بن عروس، صلاوجي.