سيكون الموعد عشية اليوم مع إجراء مباريات الجولة 26 من البطولة المحترفة الأولى، وستستقبل شبيبة القبائل في هذه الجولة مولودية سعيدة في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو ابتداء من الثالثة زوالا، وبحضور الجمهور في لقاء لا تقبل نقاط القسمة على اثنين بالنظر إلى وضعية الفريقين. فأصحاب الزي الأخضر والأصفر يعوّلون كثيرا على هذه المقابلة لأجل إضافة ثلاث نقاط إلى رصيد النادي القبائلي، قصد التنفس بعض الشيء بالإضافة إلى التخلص من الضغط الذي يعيشه اللاعبون في الآونة الأخيرة، بسبب تراجعهم في جدول الترتيب وعدم تحقيقه للنتائج الإيجابية. وينتظر أنصار النادي القبائلي من لاعبيهم أن يقدموا مباراة كبيرة، ويظهروا الإرادة القوية قصد الوصول إلى الهدف المنشود وإفراح الجميع في هذا اللقاء، الذي يعتبر منعرجا هاما بالنسبة للكناري قبل نهاية الموسم الجاري. المعنويات مرتفعة والجميع يريد التخلص من الضغط وأهم ما وقفنا عليه في الآونة الأخيرة، هو أن معنويات لاعبي شبيبة القبائل مرتفعة وكلهم عازمون على تحقيق الفوز اليوم، لأجل التخلص من الضغط الذي يعيشونه منذ مدة، والفرصة مواتية في هذا اللقاء أمام لاعبي الشبيبة للتصالح مع أنصارهم، الذين من المنتظر أن يتنقلوا بأعداد لا بأس بها لمناصرة فريقهم المحبوب. ولا يتحدث لاعبو الشبيبة فيما بينهم إلا عن الفوز وكيفية تحقيقه في هذا اللقاء الذي يكتسي أهمية قصوى بالنسبة للشبيبة، ومن جهته فإن الرئيس حناشي ينتظر من لاعبيه الظهور بوجه مشرف وإهداء محبي الفريق فوزا، من شأنه أن يعيد الهدوء إلى البيت القبائلي. التسجيل من البداية أحسن سيناريو وكثف المدرب كعروف كثيرا العمل في الآونة الأخيرة مع المهاجمين، من خلال التركيز على العمل أمام المرمى، ولا يكف المدرب عن تقديم التعليمات للاعبين على أمل تطبيقها فوق أرضية الميدان اليوم، خلال مباراة سعيدة التي ينتظر مدرب الشبيبة ردة فعل إيجابية من لاعبيه، والتأكيد على ما قدموه في المباراة الودية أمام يسّر، حيث تمكن رفاق حماني من تسجيل سبعة أهداف كاملة. وهو الغرض من برمجة تلك المباراة مع الإشارة إلى أن لاعبي الشبيبة لم يسجلوا أي هدف في المبارتين الأخيرتين، وأحسن سيناريو في لقاء اليوم هو التسجيل من البداية لتفادي أي مفاجآت أي سارة وتسيير اللقاء في أحسن الظروف. كعروف شحن لاعبيه كما ينبغي وحضر المدرب كعروف لاعبيه كما ينبغي لمباراة اليوم، واستفاد من توقف البطولة لإعادة شحن لاعبيه كما ينبغي من الجانب البدني وينتظرهم منهم الكثير في هذا اللقاء، الذي لا حجة للاعبين فيه في حال عدم تحقيق نتيجة إيجابية، لأن كل المؤشرات في صالحهم والظروف مواتية للظفر بنقاط المباراة. وهم الذين يدركون بأن ما عدا الفوز فإن وضعية الفريق ستتأزم أكثر فأكثر، وسيدخل في متاهات هو في غنى عنها في الوقت الراهن، بالنظر إلى المشاكل العديدة التي يتخبط فيها النادي الأكثر شعبية في المنطقة القبائلية. مترف الغائب الوحيد ومن الجانب الفني فإن مباراة اليوم هي الأولى منذ بداية الموسم التي يستفيد فيها الطاقم الفني من جاهزية جميع اللاعبين، باستثناء حسين مترف الذي يعاني من إصابة ولم يتعاف كليا، على أمل أن يجهز قبل لقاء وفاق سطيف، وما عدا هذا اللاعب فإن بقية اللاعبين جاهزون لهذه المباراة وينتظرونها بفارغ الصبر. ويملك المدرب كعروف عدة حلول وخيارات متوفرة، خاصة بعد عودة بلكالام وتجار من المنتخب الوطني، واستنفاد بولمدايس للعقوبة التي حرمته من التواجد في اللقاء السابق أمام شباب قسنطينة. يذكر أن صدقاوي عاد حيث تعافى هو الآخر من إصابته التي كان يعاني منها على مستوى الركبة وعضلة الساق. درجة الحرارة من شأنها أن تعيق اللاعبين وتشهد البلاد هذه الأيام موجة حرّ ، ومن المنتظر أن يجري لقاء اليوم بين شبيبة القبائل ومولودية سعيدة تحت درجة لن تقل عن 32 وهو ما من شأنه أن يعيق اللاعبين بعض الشيء، أن المباراة ستنطلق على الثالثة زوالا. ولكن لاعبي الشبيبة لا يكترثون لهذا الجانب ويدركون أنهم مطالبون بتحقيق الفوز، ولا يجب أن يتعثروا مهما كلفهم ذلك لأن النقاط الثلاث لها أهمية لضمان بقاء الشبيبة في بطولة هذا الموسم، قبل أربع جولات عن نهاية الموسم الجاري. حذار من التعثر مجددا داخل الديار وما يجب الإشارة إليه في الأخير هو أن الشبيبة منذ 83 يوما لم تحقق أي فوز، والفرصة مواتية لوضع حد لهذه الأزمة عند استقبال مولودية سعيدة والإطاحة به في تيزي وزو. وحذر أنصار النادي اللاعبين من التعثر في ملعب أول نوفمبر مجددا لأن ذلك من شأنه أن يؤزم وضعية النادي أكثر فأكثر، وهو الذي ضيّع لحد الآن 16 نقطة آخرها أمام مولودية وهران، حيث تعادلت الشبيبة في عقر الديار أمام فريق مهدد بالسقوط. -------------------------------- حماني: "شبيبة 2008 يجب أن تعود ولا مجال لتضييع المزيد من النقاط في تيزي وزو" بداية، كيف هي الأجواء داخل التشكيلة القبائلي عشية مباراة سعيدة ؟ (الحوار أجري أمس) في الواقع يمكن القول إن الأمور تسير على أحسن ما يرام داخل الفريق، فقد أنهينا التحضيرات تحسبا للمواجهة الهامة التي تنتظرنا أمام مولودية سعيدة، كما أن معنوياتنا مرتفعة للغاية واللاعبون يملكون إرادة قوية لتحقيق الفوز الذي سيحسن الكثير من الأمور في البيت القبائلي، وأتمنى أن نكون في يومنا ونحقق نتيجة إيجابية أمام سعيدة قصد إنهاء الموسم بارتياح كبير. أنهيتم المرحلة الثانية من التحضيرات بعد أسبوعين من العمل، كيف يمكن تقييم هذه الفترة؟ فعلا، بسبب توقف البطولة استفدنا من المزيد من الوقت لإجراء تحضيرات في المستوى، حيث ركزنا خلال التدريبات على مختلف الجوانب، وصححنا العديد من الأخطاء، كما لعبنا مباراتين تطبيقيتين الأولى أمام يسر والثاني بيننا كانتا في غاية الأهمية، حيث سمحتا لنا بالبقاء في أجواء المنافسة وتحسين مستوى الفريق خاصة من ناحية الخط الأمامي الذي يبدو أنه استرجع فعاليته، الآن لن يبقى أمامنا سوى التأكيد في اللقاء الرسمي أمام مولودية سعيدة هذا السبت، حيث لن يكون أمامنا خيار آخر سوى الظفر بالنقاط الثلاث التي تعتبر بالغة الأهمية هذه المرة. الفوز في هذه المباراة سيجعلكم ترفعون رصيدكم من النقاط وتضمنون البقاء بصفة نهائية، ما تعليقك؟ جميع اللاعبين واعون بحجم المهمة التي تنتظرنا هذا السبت، وضرورة تحقيق فوز سيحررنا كثيرا من الناحية المعنوية ويجعلنا ننهي الموسم بأمان وفي ظروف أحسن، لقد مررنا بوضعية في غاية الصعوبة والأسباب يعرفها الجميع، لكن الآن لم يعد هناك أي مجال للخطأ إذا أردنا ضمان البقاء نهائيا في القسم الأول، علينا أن نفوز في هذه المباراة فشبيبة 2008 يجب أن تعود، ولا مجال لتضييع المزيد من النقاط في تيزي وزو، وبعدها سنسير اللقاءات المتبقية كما ينبغي ودون أي ضغط يذكر. التشكيلة القبائلية ستعرف عودة العديد من العناصر على غرار تجار، بولمدايس وبلكالام، ألا تعتقد أن اكتمال التعداد يعتبر نقطة إيجابية؟ بلى، أرى أن اكتمال التعداد سيكون له تأثير إيجابي على الفريق بالدرجة الأولى، فالتشكيلة ستعرف عودة كل من نساخ، تجار، بلكالام وبولمدايس، ومنذ مدة طويلة لم نلعب سويا لذلك من الضروري أن تكون الإضافة اللازمة موجودة هذا السبت، الشبيبة بحاجة ماسة إلى كامل عناصرها في الجولات الأخيرة، وأكيد أننا لم نكن نرغب في عيش هذه الوضعية واللعب لضمان البقاء، لكن كل ما يهمنا في الوقت الحالي هو إنقاذ الشبيبة والابتعاد نهائيا عن منطقة الخطر. حسب رأيك ما هو مفتاح الفوز في هذه المواجهة؟ الجميع يدرك أهمية المباراة التي تنتظرنا أمام سعيدة، لذلك من الضروري أن يكون كل لاعب مركزا كما ينبغي، وهذه النقطة تعتبر أهم شيء لتحقيق الفوز. من جهة أخرى أرى أنه يجب علينا مباغتة المنافس منذ الوهلة الأولى، ففي مثل هذه المباريات علينا أن ندخل بقوة ونحسم الأمور منذ البداية حتى نزيل الضغط ونسير المواجهة كما نشاء، وأهم شيء يجب أن يتوفر لدينا هو الفعالية في الهجوم، لا ينبغي أن نضيع الكثير من الفرص لأن ذلك يمكن أن ينقلب ضدنا، لكن أرى أن هذا لن يحدث خاصة أن الخط الأمامي سجل استفاقة ملحوظة خلال المباريات التطبيقية التي لعبناها، في انتظار التأكيد أمام سعيدة. لنعد إليك، من المحتمل أن يجدد فيك المدرب الثقة ويعتمد عليك كأساسي، ما رأيك؟ صراحة، إلى حد الآن لا أحد منا يعلم إن كان سيلعب كأساسي أم لا، فالطاقم الفني لم يحدد بعد التشكيلة الأساسية، لكن كل واحد منا يجب أن يكون على أتم الاستعداد وتحت تصرف الطاقم الفني في أي وقت، وبشكل عام أعتقد أنه في الوقت الراهن لا يهم من سيلعب كأساسي بقدر ما يهمنا الفوز وإنقاذ الشبيبة من الأزمة التي تعيشها. من المنتظر أن يتنقل عدد كبير من الأنصار هذا السبت، ما هي رسالتك إلى الجمهور القبائلي؟ أعلم جيدا أن الجمهور القبائلي على دراية تامة بالوضعية التي يمر بها الفريق، ومن الطبيعي أن يغضب لكننا بحاجة إلى وقوف الأنصار ودعمهم لنا في هذا الاختبار المهم الذي ينتظرنا، لقد اشتقنا كثيرا إلى اللعب في تيزي وزو أمام مدرجات ممتلئة عن آخرها، وأطلب من الأنصار أن يكونوا إلى جانبنا، وبالمقابل سنعمل على إدخال الفرحة في قلوبهم وعدم تخييب ظنهم مجددا. -------------------------------- بعد اكتمال التعداد... كعروف سيجري بعض التغييرات ويصر على الفوز لا يزال المدرب مراد كعروف يمدد "السوسبانس" بعد كشفه عن أوراقه والتشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها أمسية اليوم أمام مولودية سعيدة في إطار الجولة 26، فرغم اكتمال التعداد القبائلي بعد عودة بعض العناصر المصابة والمعاقبة، وجد المسؤول الأول عن العارضة الفنية صعوبة في تحديد التشكيلة الأساسية، ومن خلال الحصص التدريبية الأخيرة يمكن القول أن التشكيلة القبائلية ستعرف بعض التغييرات مقارنة بالتي اعتمد عليها كعروف أمام قسنطينة في الجولة الأخيرة، وحتى وإن لم تمس هذه التغييرات الخطوط الثلاثة، إلا أنها ستكون واضحة على مستوى خط الوسط الذي سيعرف عودة كل من تجار وصدقاوي. ريال وبلكالام في المحور وكعروف يجدد الثقة في نساخ على الجهة اليسرى بالنسبة إلى الخط الخلفي، سيحتفظ المدرب القبائلي بالعناصر نفسها التي واجهت شباب قسنطينة الجولة الفارطة، إذ سيعتمد على كل من ريال وبلكالام في محور الدفاع نظرا للإمكانات التي يتمتعان بها لضمان الحصانة في الخلف، أما على مستوى الجهة اليسرى، فمن المنتظر أن يجدد كعروف الثقة في اللاعب نساخ شمس الدين الذي عاد إلى أجواء المنافسة في المباراة الفارطة، كما سيعتمد على رماش على الجهة اليمنى، إذ سيعتمد عليهما كعروف كثيرا في مباراة اليوم لمساعدة الخط الأمامي بفضل النزعة الهجومية التي يتمتعان بها. زرابي يبقى في الاسترجاع إلى جانب العرفي أما على مستوى خط وسط الميدان الدفاعي، فسيعتمد المدرب كعروف على اللاعب عبد الرؤوف زرابي الذي بدأ مشواره مع الشبيبة مدافعا محوريا وظهيرا أيسر في بعض الأحيان، لكن بما أنه لاعب متعدد المناصب، فيريد كعروف الاستفادة من خدماته في الوسط بسبب ثراء التعداد في منصب الدفاع، وسيكون زرابي هذه المرة إلى جانب المتألق حسين العرفي الذي يؤدي دائما دوره كما ينبغي، بالمقابل سيبقى ماداني كامارا في الاحتياط كون الشبيبة بحاجة إلى لاعبين أكثر في الهجوم وليس في الدفاع. صدقاوي يعود وسيكون رفقة تجار أو زياد التغييرات التي يمكن أن تشهدها التشكيلة القبائلية أمسية اليوم ستكون على مستوى وسط الميدان الهجومي، الذي سيعرف عودة اللاعب قاسي صدقاوي الذي سجل غيابا طويلا بسبب الإصابة التي كان يعاني منها، إذ سيعتمد عليه كعروف منسقا بين الدفاع والهجوم نظرا للياقته البدنية الكبيرة ومهاراته الفنية، وسيضع كعروف إلى جانبه اللاعب تجار ساعد الذي قد يسجل عودته إلى التشكيلة الأساسية، أو اللاعب زياد حمزة الذي سيعول المدرب كثيرا على تسديداته القوية. حماني وحنيفي مطالبان بالفعالية وبولمدايس الورقة المربحة أما على مستوى الخط الأمامي، فمن المرتقب أن يحتفظ الدولي السابق كعروف على نفس التعداد الذي اعتمد عليه أمام قسنطينة، ويتعلق الأمر بالمهاجمين سليم حنيفي ونبيل حماني اللذان سيكونان هذه المرة أمام الأمر الواقع ومطالبين بالفعالية وانتهاز أي فرصة تتاح لهما للتقدم على المنافس في النتيجة ومثلما جرت العادة، سيكون المهاجم حمزة بولمدايس الورقة المربحة ل "كعروف" الذي قد يقحمه في المرحلة الثانية لإنعاش الخط الأمامي. كعروف: "أعول على فعالية اللاعبين ولا مجال للخطأ" منذ بداية التحضيرات قبل أسبوعين والمدرب كعروف يركز في عمله على الهجوم من أجل استرجاع الفعالية والقضاء على المشكل الذي تعاني منه الشبيبة منذ بداية الموسم، إذ أنه يصر على الفعالية، وقد صرح في هذا الشأن قائلا: "الجميع واع بحجم المسؤولية التي تنتظرنا أمسية السبت أمام مولودية سعيدة، اللاعبون يتمتعون بمعنويات مرتفعة وجاهزون لهذه المباراة خاصة أننا استفدنا من الوقت الكافي للقيام بتحضيرات في المستوى، كل ما يهمنا في هذا اللقاء هو الظفر بالنقاط الثلاث مهما كان الأمر، نحن بحاجة إلى الفوز لضمان البقاء والارتياح من الناحية النفسية، لذلك أعول على اللاعبين أن يكونوا أكثر فعالية في الهجوم منذ البداية". "الخطأ ممنوع واكتمال التعداد في صالح الفريق" وفي ذات السياق، أكد كعروف قائلا: "صحيح أننا مررنا بظروف صعبة للغاية خاصة منذ بداية مرحلة العودة، لكن الآن لن يكون أمامنا أي مجال للخطأ وتضييع المزيد من النقاط في عقر الديار، مباراة سعيدة تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة إلينا ولمصير الفريق، لذلك على اللاعبين أن يكونوا مركزين على اللقاء، وأهم نقطة سجلناها خلال مرحلة التحضيرات هي عودة جميع اللاعبين، لاكتمال التعداد يعد نقطة في غاية الأهمية، ومع ذلك سأريح بعض العناصر تحسبا للمباريات المقبلة على غرار حسين مترف". -------------------------------- أنصار الشبيبة يحضرون للتنقل بقوة وإدارة الملعب طبعت قرابة 20 ألف تذكرة وجه اللاعبون القدامى للشبيبة والمسيرون نداء إلى أنصار الفريق حتى يتنقلوا بقوة إلى ملعب أول نوفمبر اليوم، قصد أجل مساندة فريقهم في هذا اللقاء الصعب والذي يعتبر منعرجا مهما بالنسبة للقبائل قبل نهاية الموسم الجاري. لذلك يحضر أنصار الشبيبة للتنقل بقوة وهم الذين يريدون أن يكونوا في الموعد، فيما قامت إدارة ملعب أول نوفمبر بطبع ما يقارب 20 ألف تذكرة، تحسبا لهذا اللقاء ترقبا لتنقل الأنصار الذي يتحدثون عنه من هنا ومن هناك. الروح الرياضية يجب أن تكون هي السائدة ويطالب الجميع بضرورة تحقيق الفوز في هذا اللقاء، حتى يضمن الفريق بقاءه في القسم الأول بنسبة كبيرة وتفادي الدخول في الحسابات في الجولات المتبقية، وينادي العقلاء في الشبيبة إلى التحلي بالروح الرياضية ونبذ العنف، مثلما هو معمول به في العديد من الملاعب الجزائرية. والمعروف عن أنصار الشبيبة وفاءهم لناديهم وعدم افتعال المشاكل في الملعب، وأن ما يهمهم فقط مشاهدة اللعب النظيف وإرادة اللاعبين القوية فوق الميدان لأجل تحقيق الانتصار الذي يدخل الفرحة تلقائيا في قلوب محبي النادي الأكثر شعبية في المنطقة القبائلية، ومعشوق الجماهير في العديد من ولايات الوطن. سيسعون لتقديم صورة مشرفة عن فريقهم ويسعى أنصار الشبيبة الذين سيتنقلون إلى الملعب اليوم، لأجل تقديم صورة مشرفة عن فريقهم وهم الذين لا يهمهم إلا الجانب الرياضي ولا دخل لهم في السياسة أو العنف في الملاعب. وبعد مقاطعتهم للفريق في المباريات السابقة، فإن ذلك أثر سلبيا على أداء اللاعبين الذين لم يتمكنوا من تحقيق أي نتيجة إيجابية، ويأمل رفاق بلكالام في عودة قوية لأنصارهم، وهو ما سيتزامن مع تحقيق الشبيبة للفوز أمام مولودية سعيدة، وإهدائه لمحبي اللونين الأخضر والأصفر. الفرصة مواتية لأجل لم الشمل ولا يختلف اثنان في أن مباراة سعيدة فرصة مواتية لأجل لم شمل عائلة شبيبة القبائل، حيث من المنتظر أن يتنقل اللاعبون القدامى وكذا أعضاء لجنة التفكير يتقدمهم مراد يوسفي، بالإضافة إلى المسيرين الحاليين بقيادة الرئيس محند شريف حناشي، الذي عاد من فرنسا وسيكون متواجدا في ملعب أول نوفمبر مثلما جرت عليه العادة، لأجل مساندة فريقهم والوقوف على كل صغيرة وكبيرة حتى يكون لاعبوه في أحسن الظروف، ويتمكنوا من تحقيق الفوز. اللاعبون الحاليين أيضا وجهوا نداءات ولم تقتصر النداءات الموجهة للأنصار حتى يتنقلوا إلى الملعب بكثافة في مباراة سعيدة على اللاعبين القدامى أمثال دوب، دريوش، ڤاواوي، برڤيڤة، تشيبالو، وكدا أعضاء لجنة التفكير وقافلة الجامبو جات التي جابت العديد من مدن وقرى المنطقة القبائلية، فحتى اللاعبين الحاليين في الفريق على غرار زرابي، بلكالام، بيطام، رماش، نساخ، عسلة وخليلي طالبوا أنصارهم بالتنقل لأجل مساندتهم لن يخيبوهم فوق الميدوان، إذ وعدوهم بأن يهدوهم أحلى انتصار لأجل إعادة الهدوء إلى البيت القبائلي في الوقت الراهن، وهو الذي يوجد في حاجة ماسة إليه. لاعبو سعيدة لا دخل لهم في الاعتداءات التي حدثت وما تجدر الإشارة إليه هو أنه يجب توخي الحذر من الوقوع في فخ التحريض من بعض أشباه الأنصار، من فرق غير شبيبة القبائل لأجل إحداث العنف في الملعب في حال ما إذا لم تتمكن الشبيبة من تحقيق الفوز، وكذا التهجم على لاعبي مولودية سعيدة الذين لا دخل لهم فيما حدث من اعتداءات في ملعبهم بعد لقائهم الأخير أمام إتحاد العاصمة. ومن المنتظر أن يقدّم أنصار الشبيبة صورة طيبة عن فريقهم، ويؤكدوا أنهم متحضرين كالعادة. -------------------------------- بلكالام: "لا نقاش في نقاط سعيدة ونحن بحاجة إلى دعم أنصارنا كثيرا" كيف هي الأحوال سعيد؟ بخير والحمد لله، فكل شيء يسير على أحسن ما يرام وهذا هو الأهم بالنسبة لي في الوقت الراهن. وكيف جرت تحضيراتكم في الآونة الأخيرة للمباراة التي تنتظركم أمام مولودية سعيدة؟ التحضيرات جرت على أحسن ما يرام، حيث قمنا بعمل جيد مع المدرب كعروف وننتظر أن نكون في المستوى المطلوب فوق الميدان، ونتمكن من تحقيق الفوز في اللقاء الذي ينتظرنا أمام مولودية سعيدة. حيث ندرك ما مدى أهمية هذه المباراة ونقاطها بالإضافة إلى صعوبتها، ناهيك عن الوضعية الصعبة التي نوجد عليها ونحن الذين لم نضمن بعد البقاء ولا نزال مهددين مثل العديد من الفرق. وهل تتحدثون فيما بينكم أنتم اللاعبون عن هذا اللقاء وضرورة الفوز به؟ نعم بالتأكيد نتحدث فيما بيننا على ضرورة الفوز ولا مجال لتضييع أي نقطة من هذه المباراة، خاصة أنها ستجرى في ملعبنا وأمام جمهورنا الذي ينتظر منا الكثير، صراحة نحن لا نتحدث فقط في هذا الأمر منذ اقتراب موعد لقاء سعيدة، بل دائما نتحدث عن مختلف مبارياتنا والتضامن موجود بين اللاعبين ونحن بمثابة عائلة واحدة، والمهم أن نخرج الشبيبة من الوضعية التي توجد عليها إن شاء الله بفضل المجهودات المبذولة من طرف الجميع. مباراتكم أمام مولودية سعيدة، كيف تراها من الجانب الفني؟ هي مباراة صعبة وهذا ما لا شك فيه، لأن لاعبي سعيدة لن يتنقلوا إلى تيزي وزو لأجل النزهة أو في ثوب الضحية بل لأجل مباغتتنا، لكننا ندرك جيدا ما الذي ينتظرنا في هذا اللقاء وسنرمي بكل ثقلنا لأجل تحقيق الفوز، لأنه لا نقاش في نقاط سعيدة لأننا بحاجة إليها أكثر من أي وقت مضى، بالإضافة إلى ذلك فنحن بحاجة إلى دعم أنصارنا وأن يلتف الجميع حول الشبيبة. وما هي مفاتيح الفوز بهذا اللقاء حسبك؟ يجب الدخول بإرادة قوية مثلما جرت عليه العادة، بالإضافة إلى ضرورة التفوق في كل الصراعات والسيطرة على منطقة وسط الميدان واستغلال الفرص التي تتاح لنا لأجل تسجيل الأهداف و"ما لازمش ندخلو في لعب المنافس"، ونتأثر باستفزازات لاعبيهم إذا كانت، وعلينا أن نكون هادئين قدر المستطاع ونحقق ما نصبو إليه في هذا اللقاء لا غير إن شاء الله. الكثير من اللاعبين القدامى والمسيرين يوجهون نداءات للأنصار حتى يتنقلوا بقوة في مباراة سعيدة، وأنت كلاعب في الفريق وابن هذا النادي ما الذي يمكن أن تقوله للأنصار؟ فريقنا معروف بتعلق أنصاره به ووفائهم له، ونحن نملك في الشبيبة قاعدة جماهيرية كبيرة وأتمنى أن يتنقل أنصارنا بكثرة إلى الملعب ويساندوننا لأننا بحاجة إليهم كثيرا في الوقت الراهن، والشبيبة أيضا بحاجة إلى دعم الجميع من لاعبين، مسيرين وأنصار وسنحقق الهدف المنشود قبل نهاية الموسم الجاري. هل أنت جاهز لهذا اللقاء؟ نعم أنا جاهز للدخول في هذا اللقاء وتحت تصرف المدرب بطبيعة الحال، ورغبتي كبيرة للمشاركة وتقديم الإضافة المنتظرة مني فوق الميدان. لم تكن متواجدا في الأسبوع الأول من التحضيرات بسبب مشاركتك في تربص المنتخب الوطني... نعم لقد كنت متواجدا في تربص المنتخب الوطني، أين كنت أعمل بجد مع الناخب الوطني وعدت بطريقة عادية إلى التدريبات مع رفاقي في الشبيبة، وتركيزنا كله منصب على لقاء مولودية سعيدة الذي نريد الفوز به فقط. على ذكر المنتخب الوطني، كيف كانت مشاركتك في التربص وماذا تعني لك هذه الدعوة؟ لقد فرحت كثيرا لمشاركتي في ذلك التربص، وسيفيدني كثيرا كما أنه حفزني من الناحية النفسية، وأتمنى التواجد مطولا في صفوف المنتخب الوطني وتقديم الإضافة لبلادي مثلما يتمنى أي لاعب جزائري فعل ذلك. -------------------------------- البروفيسور حنيفي (رئيس اللجنة الأولمبية): "مسؤولو الكرة الجزائرية مطالبون بالتدخل لإنقاذ الشبيبة من أزمتها" يبدو أن الوضعية المزرية التي تعيشها الشبيبة منذ بداية الموسم الحالي، لم تعد تهم اللاعبين القدامى والمسيرين والإدارة الحالية فحسب، فحتى العديد من الشخصيات البارزة في الساحة الرياضية الجزائرية تتأسف لما يحدث لفريق كبير مثل شبيبة القبائل، وتتمنى إيجاد حلول سريعة لإخراج الكناري من الأزمة، خاصة أنه فريق محبوب من طرف كل الجمهور الجزائري وليس القبائلي فحسب، حتى يستعيد هيبته ويمثل الجزائر في المنافسات القارية. ومن بين هؤلاء رئيس اللجنة الأولمبية البروفيسور حنيفي، الذي تدخل أمس عبر أمواج القناة الإذاعية الثانية وتطرق إلى المشاكل التي تعيشها الشبيبة، حيث أكد أن مسؤولي الكرة الجزائرية مثل الاتحادية والرابطة مطالبون بالتدخل لإيجاد حل لهذا الفريق، موضحا ذلك في قوله: "لا نخفي أننا نتابع كل ما يحدث في البيت القبائلي بتأسف شديد، فمثلي مثل أي رياضي جزائري تحزنني الوضعية التي تمر بهذا الشبيبة، ومن المؤسف جدا أن نستيقظ صباحا ونقرأ العديد من الأمور عبر الجرائد، أتمنى أن يتم إيجاد الحلول المناسبة والسريعة قبل أن تزداد الوضعية تأزما، وأرى أنه من الأفضل أن يتدخل مسؤولو الكرة على غرار الفاف والرابطة الوطنية حتى لا أقول إن ذلك يعتبر أمرا ضروريا، لأن هذه الهيئات تعتبر الأولى للتدخل قبل أن تفعل ذلك اللجنة الأولمبية". "اللجنة الأولمبية مستعدة للتدخل وتقديم يد المساعدة للشبيبة" أما بخصوص الهيئة التي يترأسها، فقد أكد البروفيسور حنيفي أنه مستعد لتقديم يد المساعدة إلى جميع الأندية، والتدخل لإنقاذ الشبيبة من أزمتها، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "على الجميع أن يعلم أن اللجنة الأولمبية بإمكانها تقديم يد المساعدة لجميع الأندية التي تعيش أزمات خانقة وهذا في إطار القانون، لكن لا يمكننا فعل ذلك طالما أن الهيئات المعنية مباشرة لم تتدخل بعد، كل ما يمكنني قوله هو إننا مستعدون للتدخل في أي وقت، المهم أن يكون ذلك في فائدة الفريق بشكل عام". "أتفهم عيبود كثيرا لأنه يرغب رؤية الشبيبة تعود إلى مستواها الحقيقي" وبعد تدخل القائد السابق للكناري ميلود عيبود عبر الهاتف، علق رئيس اللجنة الأولمبية البروفيسور زموري قائلا: "أتفهم كثيرا عيبود والأسباب التي جعلته يتحدث بهذه الطريقة، فهو لا يريد سوى العمل لمصلحة الشبيبة، ورؤية الفريق الذي صنع له اسما يعود إلى سابق عهده ويسترجع المستوى الحقيقي الذي كان يتمتع به، من الطبيعي أن يقلق أي لاعب سابق على الفريق الذي قضى فيه أجمل أيامه ويحتفظ بكل ذكرياته فيه". -------------------------------- عيبود: "الرجال لا يخلدون ولا يهمني سوى إنقاذ الشبيبة" أكد الرئيس والقائد السابق لشبيبة القبائل ميلود عيبود، مرة أخرى عبر تدخله على أمواج القناة الإذاعية الثانية الناطقة بالأمازيغية، أن ما يحدث في الشبيبة في الوقت الحالي راجع إلى سوء التسيير، موضحا أنه ليس لديه مشكل مع أي شخص في الإدارة القبائلية، ولا يتمنى إلا رؤية فريقه السابق يعود إلى سابق عهده، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "أريد أن يعلم الجميع أن وضعية شبيبة القبائل أصبحت أولوية بالنسبة للجميع، ومصلحتها العامة هي التي تهمنا أكثر من أي شيء آخر، نريد رؤية الفريق يعود إلى سابق عهده ويلعب مجددا على الأدوار الأولى مثلما كان يفعل في السنوات السابقة، الرجال لا يخلدون في أي فريق، حيث في كل مرة يكون هناك مسيرين ورؤساء جدد، لكن الشبيبة تبقى دائما لأنها رمز من رموز المنطقة القبائلية". "القدامى يجب أن يكونوا قدوة للأجيال الصاعدة لكن قدامى الشبيبة مهمشون" وعبر ميلود عيبود عن تأسفه الشديد لعدم قدرته على تقديم يد المساعدة والنصائح للأجيال الصاعدة، خاصة أنه لاعب سابق ويملك خبرة واسعة بعد التجربة التي اكتسبها سنوات الثمانينيات في الشبيبة التي لم يغادرها أبدا، حيث أنه يشعر بالتهميش من طرف الإدارة الحالية التي على حد تعبيره أبعدت كل القدامى، حيث قال: "لا أفهم لماذا يحمّل البعض مسؤولية عدم تكوين الأجيال الصاعدة في كرة القدم بشكل عام والشبيبة بشكل خاص للاعبين القدامى، رغم أنهم يدركون أن القدامى قادرون على تطوير المستوى بفضل الإمكانات التي يتمتعون بها، غير أنهم يعانون التهميش منذ سنوات عديدة، كيف يمكننا توجيه الشبان عندما نجد الإدارة الحالية تفعل المستحيل من أجل إبعادنا". -------------------------------- الشبيبة تعود إلى أول نوفمبر بعد 35 يوما منذ مدة طويلة لم تلعب شبيبة القبائل في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وهذا نظرا لتوقف البطولة عدة مرات بسبب منافسة الكأس، وبرمجة المبارتين الأخيرتين خارج القواعد أمام اتحاد العاصمة وشباب قسنطينة. وتعود آخر مواجهة لعبتها الشبيبة في تيزي وزو إلى مباراة وهران يوم 24 مارس الفارط، حيث سجلت تعثرها عندما تعادلت بنتيجة هدفين مقابل هدفين، وستعود الشبيبة إلى تيزي وزو اليوم بعد 35 يوما، حيث ستكون مطالبة بتحقيق فوز مهم من الناحية المعنوية للاعبين، ويرطب العلاقة بينهم وبين الأنصار الذين من المرتقب أن يكونوا بقوة في المدرجات. الكناري يخشى سيناريو الموسم الماضي رغم أن المؤشرات توحي بأن الأفضلية في لقاء اليوم بين الشبيبة ومولودية سعيدة ستكون لزملاء القائد ريال، نظرا للوضعية التي يمر بها كل فريق، إلا أن الطاقم الفني حذر اللاعبين من تكرار سيناريو الموسم الفارط أمام المنافس ذاته، الذي تمكن من فرض التعادل على الكناري عندما انتهت مباراة العودة في تيزي وزو بالتعادل السلبي. حيث سيكون على اللاعبين أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، لاجتناب حدوث أي مفاجأة غير سارة. -------------------------- "الصادة" بتعداد شبه مكتمل واللاعبون يريدون ردّ الاعتبار وبعث أمل البقاء ستكون مولودية سعيدة اليوم أمام أصعب امتحان لمّا تواجه شبيبة القبائل في تيزي وزو، وسيكون أمام المدرب لشڤر العديد من الخيارات والحلول لجاهزية الجميع، ولو أن بعض اللاعبين سجّلوا عودتهم في آخر ثلاث حصص الأخيرة في صورة سعدي حمدي ومادونى الذي لم يتدرّب في حصتين. فمواجهة اليوم قد لا تعني مدى جاهزية اللاعبين البدنية بقدر ما هي مباراة رجال وتحدّي الظروف غير العادية التي أحاطت بالفريق في الفترة الأخيرة، بعد تعادل الاتحاد والأحداث التي صاحبت هذا اللقاء وجعلت تركيز اللاعبين مشتتا. وقد عمل الطاقم الفني على تهيئة عناصره من هذا الجانب، حيث كثف من عقد الاجتماعات مع لاعبيه وتحفيزهم على ردّ الاعتبار لأنفسهم أوّلا ولأنصارهم، بعدما بدأ الشك يتسرّب إلى نفوسهم في قدرة الفريق على رفع التحدّي، وإعادة بعث مشوار الفريق لأن تحقيق الفوز يعني تغيير معطيات عديدة فيما تبقى من مشوار الفريق في بطولة هذا الموسم. اللقاء مفتوح على كلّ الاحتمالات كما أن لقاء اليوم يكتسي طابع الكأس بالنظر إلى وضعية الفريقين في جدول الترتيب، وبصفة أدقّ فريق "الصادة" المطالب بتحقيق الفوز الذي قد لا يعتبر مفاجأة بالنظر إلى وضعية المنافس في بطولة هذا الموسم، والنقاط الكثيرة التي أهدرها خاصة في ميدان أول نوفمبر نتيجة المشاكل العديدة الإدارية والفنية، وحتى أنصار "الكناري" أنفسهم سجّلوا مقاطعتهم لفريقهم في الفترة الأخيرة، وهي فرصة لن تكرّر لرفاق سعدي قصد إحداث الوثبة التي ستجعلهم يخوضون باقي اللقاءات بروح جديدة وحوافز أخرى، وتعود العلاقة بينهم وبين أنصارهم الذين عانوا الأمرّين هذا الموسم نتيجة المشوار الذي حققه الفريق هذا الموسم، والذي جعل الجميع ينسى ما قدّمه تقريبا باعتباره حافظ على أغلب لاعبيه الذين صنعوا الفرجة في الموسم الماضي. الفوز أفضل وسيلة لبعث الأمل ويدرك الجميع أن مباراة اليوم أمام "الجياسكا" هي الفاصل تقريبا في مصير الفريق في التواجد ضمن أندية القسم الممتاز، فتحقيق الفوز، وهو شيء وارد، بالنظر إلى المعطيات السابقة وغياب الضغط على السعيديين مقارنة بأشبال المدرب كعروف، يبعث التنافس من جديد بين الفرق المهدّدة بالنزول إلى القسم الثاني، أما العودة بالهزيمة 13 معناها وضع أول قدم في القسم الثاني وهو ما لا يتمناه الأنصار، خاصة إذا نجحت فرق "الحمراوة"، باتنة والخروب في الفوز في مبارياتها التي ستجري اليوم. ومن هذا المنطلق تتأكد أهمية نتيجة لقاء اليوم، لأن مستقبل الفريق قد يتحدّد بنسبة كبيرة في ختام لقاء اليوم الذي يريده جميع السعيديين أن يكون مصدر بعث الأمل والتشبث به، لتحقيق البقاء هذا الموسم وجعل مصير الفريق بين أيدي لاعبيه فيما تبقى من مباريات هذا الموسم. ردّ الاعتبار والمطالبة بالمستحقات يكون بالفوز وبغض النظر على أن الفريق مطالب بالفوز وهي نقطة يتقاسمها الكثير، إلا أن الأكثر من هذا هو أن الفوز في ملعب أول نوفمبر قد يكون أفضل هدية يقدّمها اللاعبون للأنصار وسكان مدينة سعيدة عامة، ومنه ردّ الاعتبار للاعبين أنفسهم قبل الأنصار بعد الذي حدث في لقاء "سوسطارة". ويتمنى اللاعبون الفوز حتى يمكنهم ذلك من مطالبة رئيس الفريق بضرورة تسديد أجورهم المتأخّرة التي يدينون بها وعددها ثلاثة رواتب، علما أن الرئيس الخالدي أبلغ لاعبيه بأن أجورهم لا مجال للحديث عنها في ظلّ الوضعية الحالية للفريق الذي يتخبّط في ذيل الترتيب منذ الجولة 14. ورغم أن إدارة الفريق قد تخصّص منحة استثنائية في حالة الفوز مثلما جرت عليه العادة في اللقاءات الأخيرة، إلا أن اللاعبين فشلوا في نيل أيّ منحة باستثناء مبلغ 5 ملايين نظير الفوز على وداد تلمسان في الجولة 22. ولهذا يدرك اللاعبون جيّدا أن الفوز يمكنهم من مطالبة الإدارة - دون خجل- بتسديد أجورهم المتأخّرة. التفاؤل موجود والفوز ليس مستحيلا والأمر الإيجابي هو الروح التفاؤلية التي باتت تسود العناصر السعيدية التي أصبح تفكيرها منصبا على كيفية تحقيق الفوز وإحراز النقاط الثلاث بعيدا عن كلّ الأمور الهامشية التي تخصّ النادي. فرفقاء قنيفي لم يتطرّقوا إلى قضية المستحقات المتأخرة بقدر ما أولوا أهمية بالغة لهذا الموعد الهام الذي ستلعب نتيجته النهائية دورا هاما وحاسما لما تبقى من مشوار المولودية، في رحلة البحث عن ضمان البقاء، لإدراكهم الشديد أن ضمان البقاء يكون قبل المطالبة بتسديد المستحقات. ---------------- حظوظ المشاركة تميل لكيال قد يواصل القائد كيال مهمة حراسة مرمى المولودية في لقاء اليوم، فيما سيبقى الحارس بوهدة في الاحتياط. فالطاقم الفني يراهن على كيال نظير تجربته الكبيرة في مثل هذه المباريات، كما يتمنى الأنصار أن يكون كيال في قمّة مستواه ويساهم رفقة سائر المجموعة بالعودة بفوز ينعش حظوظ الفريق من جديد. للإشارة، فإن الحارس بوهدة صرّح أنه لا يهمه من يشارك والمهم تحقيق الفوز في آخر المطاف. ---------------- تعزيز المحور ومشاركة نهاري واردة عكس لقاء "الحمراوة" الذي فضّل فيه المدرب إشراك أربعة مدافعين فقط، ينتظر أن يعزّز المدرب لشڤر حسب التدريبات الأخيرة محور الدفاع، وهذا بتوظيف نهاري رفقة ميباراكوا والمالي "باكايوكو"، على أن يبقي الظهيرين عدادي وحمدي في منصبهما الأصلي مثلما كان عليه الحال في المباريات الأخيرة للفريق، خاصة أن المدرب سيحاول امتصاص حرارة رفاق عسلة في بداية اللقاء، خاصة أن الفريق تلقى في مباراته الأخيرة خارج الديار هدفين في العشرين دقيقة الأولى وهدفا ثالثا في بداية الشوط الثاني. ويطالب الجميع من اللاعبين بعدم ترك المساحات الشاغرة وفرض الرقابة اللصيقة على مهاجمي الشبيبة، وضرورة اللعب بالحرارة والرغبة الشديدة في الفوز. ڤنيفى وسعدي أساسيان لا يختلف اثنان أن سعدي وڤنيفي لا يمكن إعفائهما من المشاركة في لقاء اليوم نتيجة المرود المقدّم منهما في مباريات هذا الموسم، ولهذه المعطيات قد يكونان أساسيين بنسبة كبيرة، ويبقى أمام الطاقم الفني فرصة إشراك الموريتاني ولد تيڨيدى وشرايطية في الوسط الهجومي، خاصة بعد تأكد غياب زاوي وعدم جاهزية اللاعب برملة للعب في مواجهة اليوم، وهو الذي ضيّع حصتين نتيجة إصابة في الظهر منعته من مزاولة التدريبات بصفة عادية مع المجموعة. إشراك مادونى وارد والهجوم مطالب بالتسجيل قد يلجأ المدرب لشڤر إلى إشراك مادونى في بداية اللقاء نتيجة عدم اقتناعه بالمردود المقدّم من المهاجم الشاب نابت، وسوء التفاهم الذي وقع بين المدرب والمهاجم بورابة قبل التنقل إلى وهران لمواجهة "الحمراوة". فيما قد يلعب حديوش مهاجما صريحا وهو الهداف الذي يعول عليه الجميع في هزّ شباك الحارس عسلة وخلط أوراق المدرب كعروف. كما أن إشراك اللاعب شرايطية في الخط الأمامي يبقى واردا حسب رغبة الطاقم الفني، الذي سيدخل بنزعة هجومية محضة. ---------------- التشكيلة المحتملة: كيال، عدادي، حمدي، باكايوكو، ميباراكوا، نهاري، سعدي، قنيفي، ولد تيڨيدى، شرايطية، حديوش. ---------------- برملة يعانى من آلام في الظهر رغم حضوره المتأخّر لتدريبات الفريق مقارنة بزملائه لدى استئنافهم التحضيرات، إلا أن وسط الميدان برملة ظهرت عليه أعراض الإصابة على مستوى الظهر، مما جعل الطاقم الطبي يعفيه من مشاركة زملائه التدريبات الخاصة بيومي الثلاثاء والأربعاء، ورغم ذلك عاد للتدرّب منفردا حسب توجيهات الطاقم الطبي. وأغلب الظن أن برملة لن يشارك زملاءه في مباراة اليوم إلا إذا ظهرت بوادر جيّدة على الحالة الصحية للاعب في آخر لحظة، خاصة أن المدرب لشڤر أشركه تقريبا في أغلب المباريات الأخيرة ولو بديلا، مثلما كان عليه الحال في المباراة الأخيرة أمام الاتحاد. زاوي لن يُستدعى للقاء اليوم سيغيب زاوي رسميا عن لقاء اليوم رغم حضوره جميع الحصص التدريبية على مدار الأسبوع رغم أنه تدرّب في العديد من المرات على إنفراد، وحسب اللاعب والطاقم الطبي فاللاعب عاودته الإصابة على مستوى مشط قدمه اليمنى، حيث لم يقدر على مداعبة الكرة بصفة طبيعية نتيجة المجهودات الكبيرة التي بذلها في لقاء "سوسطارة" والروح العالية التي تحلى بها. ولد تيڨيدى أمام فرصة طال انتظارها بالنظر إلى الغياب الرسمي ل زاوي والمحتمل للاعب برملة، قد يضطر لشڤر إلى توظيف اللاعب الموريتاني ولد تيڨيدي الذي لم يشارك أساسيا في أي مباراة، سواء في عهد المدرب هدان أو لشڤر نتيجة التحاقه المتأخّر بالفريق. ورغم أن اللاعب أدّى شوطا في المستوى أمام "السياربي" في لقاء الكأس، إلا أنه ظل خارج خيارات المدرب لشقر. وفي الوقت الذي لم يستأنف معظم اللاعبين تدريباتهم إلى في بداية الأسبوع الحالي، إلا أن ولد تيڨيدي استأنف منذ يوم الاثنين من الأسبوع الفارط، وهو بذلك يكون وجه رسالة مباشرة إلى الطاقم الفني قصد الاعتماد عليه في لقاء اليوم، مؤكدا إصراره على ضمان جاهزيته تحسبا لمواجهة "الكناري" ورغم أنه يفتقد إلى المنافسة في ظل عدم مشاركته في مواجهات مرحلة العودة، إلا أنه غير مستعدّ لتفويت الفرصة لمساعدة زملائه في هذه المواجهة التي يصفها الكثير بالمصيرية والحاسمة في مستقبل الفريق. وكان ولد تيڨيدي أكد في ختام الحصة التدريبية التي جرت قبل التنقل غلى تيزي وزو، أن الجميع واع بما ينتظرهم في تيزي وزو، وأنه جاهز للمشاركة إن رغب الطاقم الفني في ذلك من أجل مساعدة فريقه وزملائه في ما تبقى من عمر البطولة. ---------------- بورابة: "لا بديل عن الفوز في أوّل نوفمبر" كيف كانت التحضيرات؟ التحضيرات تجري بشكل طبيعي، فنحن ندرك جيّدا أهمية لقائنا أمام شبيبة القبائل، وهو تنقل صعب ينتظرنا لحجم وأهمية اللقاء بالنسبة للطرفين.. نحن الآن بتجاوزنا ضغط الأحداث الأخيرة وانعكاسات التعادل المخيّب أمام الاتحاد. لقاء الشبيبة يساوي ستّ نقاط كاملة ليس للمولودية فقط، بل حتى للفريق المحلي، لأن الفائز فيه سيضاعف حظوظه في البقاء. لكن ذلك يتطلب التضحية في تيزي وزو؟ هذا صحيح، لكن ليس لنا فقط وإنما أيضا لشبيبة القبائل، فهم مطالبون أيضا بالفوز، وهو ما يجعلنا ننتظر لقاء صعبا ومفتوحا في الوقت نفسه. يجب أن نعرف كيف نستغلّ كل شيء لصالحنا لتحقيق الفوز، فالشبيبة تعاني في الفترة الأخيرة. على ماذا ستعتمدون للعودة بالفوز؟ الإرادة والدفاع بقوّة عن حظوظ الفريق، فمفتاح الفوز والعودة بنتيجة إيجابية من تيزي وزو يكون بالمحافظة على تركيزنا طوال المباراة، حتى لا يتكرّر معنا "سيناريو" اتحاد العاصمة حيث ضيّعنا نقطتين كانا سيكون وقعهما كبيرا على مشوارنا في بطولة هذا الموسم. ولهذا فإن تمكنا من ضبط أعصابنا وتشديد تركيزنا خاصة في بداية اللقاء سنعود بنتيجة إيجابية. ما نطمح إليه من خلال هذه المباراة هو الفوز، وعلينا أن نؤمن بقدرتنا على ذلك، كما يجب أن نكون متحدين فيما بيننا حتى نحقق هذا الهدف. صحيح أن هناك من بدأ يفقد الأمل في البقاء وهناك من حكم على المولودية بالسقوط إلى القسم الثاني مبكرا، لكن في كرة القدم كلّ شيء ممكن ما دام مصيرنا بأيدينا.