اعتبر مراد رحموني مدرب مولودية بجاية حصيلة فريقه مشرفة للغاية بحجة أنه صعد هذا الموسم إلى الرابطة المحترفة الثانية وانطلق في التحضيرات متأخرا مقارنة ببقية الفرق. كما أنه حرم من استقدام اللاعبين خلال فترة الإنتقالات الشتوية مؤكدا في نفس الوقت أن "الموب" أدت موسما رائعا وكانت تستحق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، بدليل كما قال: " أنها أنهت البطولة في المركز الرابع وعلى بعد نقطة واحدة عن صاحب التأشيرة الثالثة إتحاد بلعباس. " ضيعنا الصعود أمام عنابة " ويرى المسؤول الأول على العارضة الفنية لمولودية بجاية أن فريقه ضيع الصعود في لقاء الجولة 27 أمام إتحاد عنابة الذي اكتفى فيه بنقطة التعادل، في وقت كان بإمكانه العودة بنقاط الفوز على حد تعبيره بالنظرإلى الفرص العديدة التي أهدرها لاعبوه من بينها ركلة جزاء، مشيرا في ذات السياق أنه كان قد صرح بعد نهاية مباراة جمعية وهران أنه لو يفوزالفريق في عنابة سيكون ضمن الصاعدين. " لم أكن أنتظر المركز الرابع وكنت خائفا من السقوط " وكان المدرب رحموني صريحا معنا إذ اعترف أنه لم يكن ينتظر أن ينهي فريقه الموسم بهذه الكيفية وفي المركز الرابع بسبب إنطلاقته المتأخرة في التحضيرات ومحدودية تعداده، وكشف في هذا الإطار أنه كان خائفا في بداية الموسم من اللعب على السقوط وحتى اللاعبين لم يكونوا حسبه يتوقعون تحقيق هذه النتائج الرائعة إذ رفضوا المصادقة على القانون الداخلي وعلى أحد بنوده، الذي ينص على إنهاء الموسم في المركز الثامن على الأقل. " الأنصار كانوا في القمة وساهموا في النتائج المحققة " ولم ينس المدرب رحموني عند تقييمه مشوار فريقه والأنصار إذ أشاد كثيرا بالدور الكبير للأنصار الذي لعبوه طيلة هذا الموسم ومساهمتهم في المشوار الرائع الذي حققته التشكيلة، من خلال حضورهم القوي في اللقاءات التي لعبتها في ملعب الوحدة المغاربية ومرافقتهم لها خارج الديار واغتنم رحموني فرصة حديثه ليومية " الهداف " وشكرهم كثيرا على ما قدموه، قبل أن يدعوهم إلى مواصلة الوقوف إلى جانب الفريق خلال الموسم المقبل حتى يحقق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى. " تجربتي مع الموب كانت ناجحة وستفيدني مستقبلا " وصف اللاعب السابق لشبيبة القبائل والمنتخب الوطني تجربة فريقه مع " الموب " بالناجحة لأنه كما قال تعد الأولى من نوعها في الرابطة المحترفة الثانية، ورغم ذلك تمكن من قيادة الفريق لتحقيق نتائج إيجابية منوها في ذات السياق بالمسيرين، المدربين المساعدين، اللاعبين والأنصار الذين ساعدوه كثيرا في مهامه، و يتوقع رحموني أن يستفيد من هذه التجربة كثيرا في المستقبل " أريد البقاء لمواصلة العمل المنجز" نجاح رحموني في تجربته الأولى مع الفريق الأكثر شعبية في منطقة الصومام جعلته يرغب في البقاء لمواصلة العمل المنجز مع الفريق مثلما أكده في رده عن سؤال يخص مستقبله في " الموب "، إذ قال : " صراحة أريد البقاء في الموب بهدف الإستقرار ومواصلة العمل الذي شرعت فيه هذا الموسم، وإذا طلب مني المسيرين ذلك وتوصلنا إلى إيجاد أرضية تفاهم لن أتردد في تجديد عقدي لأنني وجدت راحتي في بجاية وعلاقتي مع الجميع جيدة للغاية ." " إذا بقيت سألعب على الصعود " وكشف ذات المدرب في هذا الإطار أنه لو يبقى في الفريق سيلعب الموسم القادم على الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، بشرط أن يتم تدعيم تعداد الفريق بلاعبين ذوي خبرة وتجربة وقادرين على منح إضافة للفريق وقيادته إلى تحقيق هذا المبتغى وإسعاد "ليكراب"، الذين لن يرضوا على حد قوله سوى بهذا الأمر بعدما أنهى الفريق هذا الموسم رتبته في المركز الرابع وضيع الصعود في آخر جولة. " الفريق يحتاج إلى 15 لاعبا جديدا" وحسب المشرف الأول على العارضة الفنية للفريق البجاوي فإن التعداد يحتاج إلى تدعيم بحوالي 15 لاعبا جديدا لسد العجز الذي يعاني منه في العديد من المناصب، ولم يكشف محدثنا عن هوية العناصر التي يريد انتدابها في حال بقائه الموسم المقبل مكتفيا بالقول أنه سيجلب لاعبين في المستوى وقادرين على منح الإضافة المرجوة منهم، وقيادة الفريق إلى تحقيق الصعود. " لن أرحم بعض اللاعبين وسأقضي على السوسيال" وبخصوص التعداد الحالي قال المدرب رحموني أنه محدود ويضم في صفوفه لاعبين لم يقدموا شيئا للفريق وعليه أكد على ضرورة تسريحهم وتعويضهم بعناصر جديدة، وأكد في هذا الإطار أنه إذا بقي مدربا للفريق لن يرحم هؤلاء اللاعبين وسيتم تسريحهم للقضاء على " السوسيال "، الذي كان سائدا خلال هذا الموسم دون الإفصاح عن قائمة المسرحين قال بشأنها أنه سيمنحها للمسيرين خلال الأيام القليلة القادمة . " فرحات إكتشاف الموسم ويايا لاعب كبير" وفي تقييمه لمردود بعض عناصر التشكيلة خلال هذا الموسم أشاد المدرب رحموني كثيرا بلاعب وسط الميدان فرحات إذ اعتبره إكتشاف الموسم، وأوضح فى هذا الإطار قائلا: " في البداية لم أكن أعرف هذا اللاعب لكن مع مرور الوقت اكتشفته ومنحت له فرصة اللعب التي إستغلها كما ينبغي وفرض نفسه في التشكيلة، وأظهر إمكانات بدنية وفنية كبيرة في جل اللقاءات التي شارك فيها وأطلب منه أن يواصل على المنوال نفسه حتى يذهب بعيدا في مشواره"، كما أثنى محدثنا كثيرا على هداف الفريق يايا الذي اعتبره لاعبا كبيرا وقادرا على اللعب في أي فريق يريده من الرابطة المحترفة الأولى، بشرط كما قال أن يعمل أكثر ويكون منضبطا في طريقة لعبه ويضيف موسما في " الموب " حتى يطو إمكاناته أكثر . " دحوش أدى موسما رائعا وعلى المسيرين إقناعه على البقاء " كما أشاد مدرب مولودية بجاية كثيرا باللاعب دحوش إذ أكد بشأنه أنه أدى موسما رائعا رفع من خلاله التحدي وأكد أنه لايزال قادرا على العطاء بعد فترة الفراغ التي مر بها الموسم الفارط، وطالب رحموني مسيري " الموب " بضرورة الإسراع في الحديث مع ذات اللاعب وإقناعه على تجديد عقده مع الفريق، الذي يحتاج حسبه إلى خدماته خلال الموسم القادم. " حزين على شاوي لأنه غادرالفريق بطريقة غير لائقة " ولدى تطرقه إلى قضية اللاعب شاوي الذي غادر الفريق قبل إجراء المباراة الأخيرة من البطولة أمام أولمبي المدية على خلفية الإتهامات الموجهة له بعد لقاء المحمدية، أنه جد حزين لما حدث لشاوي الذي غادرالفريق بطريقة غيرلائقة مؤكدا في ذات السياق، أن شاوي كان مثاليا وشارك في جل اللقاءات التي لعبها الفريق طيلة هذا الموسم وهو ما أثر نوعا ما على مردوده وجعله يتراجع في بعض المقابلات الأخيرة. " موسوني ساعدني كثيرا ولا يستحق العقوبة" وفي رده عن سؤال يخص مساعده في العارضة الفنية فوزي موسوني الذي عمل معه لأول مرة أجاب رحموني أن ذات المدرب ساعده كثيرا في مهمته وشكل معه ثنائيا متكاملا قبل أن يعرب عن أسفه الشديد للعقوبة التي تعرض لها موسوني، التي قال بشأنها كانت قاسية مشيرا لأنه كما قال لم يرتكب أي خطإ يستحق عليه الإقصاء لمدة ستة أشهر كما أنها المرة الأولى التي يطرد فيها مشيرا في ذات السياق أن بعض المدربين طردوا في العديد من المرات ولم يعاقبوا سوى بمباراة واحدة أو مبارتين. "تذكرت أحداث سعيدة أمام المحمدية والحاج صافا اعتدى علي " ومن جهة أخرى عاد المدرب رحموني في هذا الحديث إلى مباراة الجولة ما قبل الأخيرة من الرابطة المحترفة الثانية أمام سريع المحمدية وما حدث فيها، وجدد في هذا الإطار تأكيده على أنه كان مستحيلا العودة بنتيجة إيجابية في ظل الجحيم الذي عاشه الفريق، وكشف في هذا السياق أن الرئيس السابق للمحمدية الحاج صافا إعتدى عليه أمام مرأى محافظ المباراة والحكم اللذين كان يشكو لهما الإعتداءات التي تعرض لها لاعبوه عند دخولهم أرضية الميدان للقيام بعميلة الإحماء، وأكد مدرب " الموب " في ختام حديثه أنه لم يسبق له أن عاش طيلة السنوات العديدة التي قضاها في الميادين، سواء كلاعب أو كمدرب الأحداث التي وقعت في المحمدية التي ذكرته كما قال بتلك التي عرفتها مؤخرا مباراة مولودية سعيدة وإتحاد العاصمة والتي كان سيعيشها فريقه لوعاد بنقطة التعادل على الأقل.