تعود عجلة الرابطة المحترفة الأولى للدوران بداية من أمسية اليوم في جميع ملاعب الوطن في جولتها 28، وستكون أنظار ومسامع "الشناوة" مصوبة بداية من الساعة الثالثة إلى ملعب العقيد لطفي بتلمسان الذي سيحتضن مباراة المولودية أمام الوداد في مباراة ستجمع بين صاحبي المركز السادس والسابع. وبالرغم من أن الفريقين خرجا من سباق اللّعب على إحدى المراتب الثلاث الأولى في البطولة، إلا أن اللقاء سيعرف رهانا آخر بين فريقين يتنفسان على احتلال المرتبة الرابعة خاصة أن الفرق بينهما في سلم الترتيب لا يتعدى النقطتين فقط، وهو ما يجعلنا نشير إلى أن السباق نحو احتلال المرتبة الرابعة ينطلق من عاصمة الزّيانيين في انتظار تحقيق نتائج إيجابية أخرى لكلا الفريقين تمكنهما من الصعود إلى مرتبة أحسن قبل استدال الستّار على البطولة منتصف الشهر الجاري. تعادل بلوزداد أعاد الهدوء نسبيا وبالرغم من المشاكل الكثيرة التي عاشتها المولودية الأسبوع الماضي عقب خسارة "الدّاربي" أمام اتحاد العاصمة والعاصفة التي هبّت على البيت العاصمي ودفعت بالمدرب السابق بوهلال إلى رمي المنشفة، إلا أن التعادل الأخير الذي حققه "العميد" أمام شباب بلوزداد أحد طرفي نهائي كأس الجمهورية للموسم الحالي أعاد الهدوء نسبيا إلى الفريق، حيث عادت الأمور إلى مجراها الطّبيعي خاصة بعد تعيين عبد الكريم بيرة مدربا خلفا لبوهلال والأداء الجيد الذي عرفه الفريق في "داربي" الشباب، رغم أن المولودية كانت الأقرب إلى الفوز باعتراف الجميع خاصة أن براجة ضيّع ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من المواجهة. بيرة يريد استعادة الثقة من بوابة تلمسان وبعد نجاحه جزئيا في المباراة الأولى أمام شباب بلوزداد بتسجيل التعادل وإعادة التوازن إلى بيت المولودية، يسعى عبد الكريم بيرة إلى استعادة ثقة اللاعبين في أنفسهم من خلال تحقيق نتيجة إيجابية في تلمسان، لا سيما أن الأجواء المرحة في التدريبات عادة في آخر حصة تدريبية خاضتها عناصر المولودية مساء أمس، وهي النقطة التي يرغب المحلل السابق للجزيرة الرياضية الاستثمار فيها من أجل العودة على الأقل بنقطة التعادل، خاصة أن الوداد لم يكن في يومه خلال الجولة الماضية والتي خسر فيها بثلاثية نظيفة أمام جمعية الشّلف. هدفه لن يتحقق إلا بالفوز وكان بيرة قد كشف في تصريحاته ل"الهدّاف" في عدد أمس أن هدفه الآن هو احتلال المرتبة الرابعة وهو الهدف الذي لن يتحقق إلا بالفوز والعودة إلى العاصمة بكامل الزّاد على حساب مستضيفه وداد تلمسان الذي يبقى المنافس المباشر للمولودية من أجل احتلال إحدى المراتب الأربع الأولى. وبما أن المولودية يبقى أمامها3 لقاءات باحتساب مباراة تلمسان، فإن حصد 9 نقاط فيها سيكون العامل الوحيد الذي يساعد المولودية على الوصول إلى هدفها المنشود دون انتظار أي هدايا من باقي الفرق. الإرهاق الهاجس الوحيد للعاصميين في مدينة الزيانيين وأمام كل هذه المعطيات التي تتيح الفرصة للمولودية من أجل العودة بنتيجة إيجابية من تلمسان، يبقى الإرهاق الهاجس الوحيد أمام المولودية في مواجهتها وداد تلمسان، خاصة أن الفريق لم يتدرب سوى مرة واحدة قبل مباراة بلوزداد، وخاض أمس حصة تدريبية خفيفة بعد وصوله إلى تلمسان، وبالتالي فإن بيرة أصبح يفكر أكثر في الجاهزية البدنية للاعبين خاصة أن البطولة تقتر لنهايتها وهو ما يزيد من مخاوف معاناة اللاعبين من الإرهاق، لذلك يسعى بيرة إلى إعطاء نفس جديد إلى التشكيلة العاصمية باعتماده على بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا في اللقاءات الماضية. خسارة الكأس لا زالت في الأذهان ورغم مرور عدة أسابيع عن آخر خاسرة للمولودية في مدينة الزّيانيين والتي كانت بمناسبة الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية، إلا أنها لا زالت في الأذهان خاصة أنها كانت تشكل المنعرج في مسيرة المولودية هذا الموسم بعدما ضاع منها هدف المنافسة على لقب الكأس ولا زال اللاعبون يتذكرون الأيام السوداء التي عاشوها عقب ذلك الإقصاء، وبالتالي فإن هدفهم يبقى تحقيق "الثأر الرياضي" من خلال العودة بالفوز لا سيما أن خسارة مباراة الكأس جاءت بطريقة ساذجة نوعا ما بالنظر إلى الكيفية التي سجل بها زملاء سيدهم هدف التأهل. عاشوري لإدارة المباراة من جهة أخرى عيّنت لجنة التحكيم التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم الحكم عاشوري لإدارة هذه المباراة، وسيكون عاشوري مصحوبا بمساعديه عمري وزيد، ويتمنى الجميع أن يكون ثلاثي التحكيم في مستوى التطلعات، لا سيما أن المولودية هظمت الكثير من حقوقها بسبب الأخطاء التحكيمية التي كانت عرضة لها منذ بداية الموسم، وكان العديد منها سببا في خسارة نقاط اللقاءات ومنها التنافس على اللقب مبكرا، وبالتالي يتمنى العاصميون أن يكون عاشوري في المستوى أمسية اليوم. ---- حذّر اللاعبين من الدخول في أجواء العطلة... بيرة يسترجع غازي وحاجي... ويعلاوي وجاليت في مواجهة خاصة ستكون مواجهة اليوم الأولى للمدرب الجديد عبد الكريم بيرة خارج الديار بعدما حقق التعادل في أول ظهور له على رأس الطاقم الفني للمولودية أمام شباب بلوزداد، حيث اقتنع المسيرون بأداء التشكيلة في هذا "الداربي" وحتى بيرة عبّر عن رضاه التام لمردود اللاعبين أمام بلوزداد بالنظر إلى ظروف الصعبة التي عاشها رفقاء كودري قبل اللقاء. كما أن المولودية كان بإمكانها الظفر بكامل النقاط لو استغل الفرص الكثيرة التي أتيحت للاعبيها أو عرف براجة كيف يحوّل ركلة الجزاء إلى هدف. بيرة يريد إنهاء الموسم ب 48 نقطة ورغم أن المولودية ضيّعت بنسبة كبيرة هدف التنافس على المركز الثالث، إلا أن المسؤول الأول على العارضة الفنية يريد الفوز بكل اللقاءات المتبقية من أجل إنهاء البطولة على الأقل في الصف الرابع بمجموع 48 نقطة وهي المرتبة التي قد تضمن للمولودية مشاركة عربية الموسم القادم في حال بعث منافسة الكأس العربية للأندية، لذا فقد تحدث بيرة مطوّلا مع لاعبيه طالبا منه محاولة تحقيق أحسن النتائج في اللقاءات الثلاثة الباقية قبل نهاية الموسم. ... ويحذّر اللاعبين من الدخول في عطلة مسبقة وعلى هامش الحصة التدريبية ليوم الأحد حث بيرة أشباله على ضرورة التركيز الجيد على مواجهة تلمسان وبقية المشوار إلى غاية نهاية البطولة، حيث حذّرهم من الدخول مسبقا في أجواء العطلة شعورا منهم أن الفريق لم يعد له أي هدف يتنافس عليه، إلا أن بيرة كان له كلاما آخر وأصّر على نقل كل اللاعبين الأساسيين إلى تلمسان إدراكا منه أن الطاقم الفني واللاعبين مطالبون بتشريف ألوان المولودية إلى آخر دقيقة من الموسم واحتلال أحسن مرتبة ممكنة. بيرة: "أعدت غازي حتى لا يفقد الثقة تماما" بعدما أعفاه من لعب "داربي" بلوزداد بطلب من اللاعب، استرجع عبد الكريم بيرة وسط الميدان كريم غازي بمناسبة لقاء اليوم أمام وداد تلمسان، حيث قال بيرة عن استدعاء هذا اللاعب: "تعرفون أن غازي مرّ بفترة صعبة في الأيام الماضية وقد تكلمت معه قبل لقاء شب بلوزداد فوجدته غير جاهز نفسيا للعب، فأعفيته من هذا اللقاء لكني قررت استرجاعه بمناسبة لقاء تلمسان حتى لا يفقد الثقة تماما، فأحسن وسيلة لكسب اللاعب هي الاعتماد عليه في مباراة رسمية خاصة أنه حسب ما قيل لي فقد كان في المستوى منذ بداية الموسم ولعب مباريات كبيرة، لذا يجب أن لا نحكم عليه نهائيا بمجرد أن مر جانبا في داربي الإتحاد". يعلاوي وجاليت واجها الوداد وحاجي كان احتياطيا مواجهة اليوم تعتبر خاصة للثلاثي حاجي - يعلاوي - جاليت الذي سيواجه فريقه السابق، وإن كان جاليت ويعلاوي قد شاركا في مباراة الكأس بين المولودية والوداد فإن أبو القاسم حاجي لازم الاحتياط وعبّر عن غضبه من مدربه بوهلال بعد إقصاء المولودية، لذا وفي حال دخول حاجي في لقاء اليوم فإنه يعد الأول له في مشواره أمام الفريق الذي تربى فيه قبل أن يغادره في "ميركاتو" الموسم الجاري نحو المولودية العاصمية. ----- جاليت: "لم تنتقل إلى تلمسان للنزهة والفوز سيسمح لنا باستعادة الثقة" "أتوقع أي شيء من أنصار تلمسان واليوم سأشرّف عقدي مع المولودية" كيف كانت رحلتكم من الجزائر إلى تلمسان برا (الحوار أجري مساء أمس)؟ الرحلة جرت في ظروف حسنة ولم يمر وقت طويل منذ أن أنهينا تناول وجبة الغداء، على كل حال سنرتاح قليلا قبل أن نجري آخر حصة تدريبية في أحد الملعب القريبة حتى نحضّر للمباراة على أحسن وجه خاصة أننا نريد أن نعود إلى سكة الانتصارات بعد مباراتين لم نتمكن فيهما من تحقيق الفوز. لكن الأنصار لهم رأي آخر وفي نظرهم هذه المباراة ليس لها أي معنى بعدما خسرتم رهان اللعب على إحدى المراتب الأولى، ما رأيك؟ لا أشاطرهم هذا الرأي لأنّ لو كان هذا الكلام صحيحا لم يكن مفيدا أن نتنقل إلى تلمسان للعب وكان علينا أن نبدأ عطلتنا بعد المباراة الأخيرة أمام شباب بلوزداد، وبالتالي بالنسبة لنا هذه المباراة هامة للغاية ونريد أن نفوز بها حتى نسترجع ثقتنا في النفس وننهي الموسم بشكل جيد على الأقل حتى يبدأ التحضير للموسم القادم بشكل جيّد، كما أطمئن الأنصار وأقول لهم إننا لم نأت إلى تلمسان للنزهة بل جئنا لنلعب مباراة جميلة ونعود بنتيجة إيجابية، وكل ما يقال هنا وهناك غير صحيح. إذن لازلتم تطمعون في احتلال إحدى المراتب المتقدمة رغم النتائج السلبية التي سجلتموها مؤخرا. بطبيعة الحال، المباراة ستجمع بين فريقين متقاربين في سلم الترتيب ولا تفصلهما سوى نقطتين، وبالتالي فإنّ الفوز سيسمح لنا بأن نرتقي إلى مرتبة أفضل ونفس الشيء بالنسبة لهم فإنّ الفوز يجعلهم يتطلعون للعب على مرتبة أحسن. المدرب الجديد بيرة يرغب في أن تكون هذه المباراة فرصة للاعبين لأجل استرجاع الثقة، فهل تشاطره الرأي؟ نعم هذا صحيح، الفوز بالنسبة لنا سيسمح للفريق واللاعبين باسترجاع الثقة في النفس مثلما حدث مع سعيدة وباتنة بعدما استعدنا الثقة في النفس بعد الإقصاء من الكأس، لذلك نريد أن نكرّر السيناريو حتى نرفع معنوياتنا، وأؤكد لكم أنّ اللاعبين واعون كثيرا بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ومباراة تلمسان تحدثنا عنها في العاصمة قبل الالتحاق بعاصمة الزيانيين، والآن لا مجال للحديث وعلينا أن نؤدي مباراة كبيرة لتحقيق الفوز مثلما يتطلع إليه الجميع. ألا تخشون أن تتأثروا بالخسارة أمام الاتحاد والتعادل أمام بلوزداد؟ من هذه الناحية أعترف بأننا عشنا أياما صعبة بعد خسارة الاتحاد وتكرّر الأمر بعد التعادل مع بلوزداد، لكن في اعتقادي فإنّ مباراة شباب بلوزداد رغم مرارة التعادل فيها إلا أنها حملت العديد من الأمور الإيجابية وهذا بشهادة المدرب بيرة الذي تحدث مع اللاعبين ليلة المباراة وعرف كيف يرفع معنوياتهم ويجعلهم يدخلون في اللقاء بشكل أفضل رغم الضغوطات التي عرفناها، لأنه ليس سهلا أن نخرج من خسارة الاتحاد بعدما كثر القيل والقال عنها. لكن حتى تلمسان خسرت آخر مباراة لها أمام الشلف بنتيجة ثقيلة ... هذا صحيح، حتى المنافس عرف أياما صعبة بعد خسارته أمام الشلف بنتيجة (3-0) وعليه أن يرد الاعتبار لنفسه وبالتالي سنحضر مباراة جيدة ونتمنى أن تسودها الروح الرياضية. عشت دقائق صعبة في المباراة الأخيرة التي لعبتها أمام تلمسان في الكأس بعدما شتمك أنصار فريقك السابق، ماذا تتوقع هذه المرة؟ يمكنني أن أتوقع أي شيء من أنصار تلمسان وأنصار الفرق الأخرى لأنه كلما نلعب خارج القواعد نتعرض لمضايقات من أنصار الفرق التي تستقبلنا وهذا أمر تعوّدنا عليه، لكن ما حدث في الكأس مع أنصار تلمسان كان منتظرا لاسيما أنني لعبت في فريقهم ثم غادرته وهم لم يتجرّعوا ذلك، وأتمنى أن لا تعرف هذه المباراة نفس السيناريو، لكن بالنسبة لي سأقوم بواجبي في الملعب وسأشرّف العقد الذي يربطني مع المولودية. --- عطفان يحمل ذكرى سيئة من الذهاب يحمل بلال عطفان ذكرى سيئة من مواجهته لوداد تلمسان عندما تعرض إلى الطرد في مباراة الذهاب التي جرت في بولوغين وهي البطاقة الحمراء الأولى في مشوار عطفان مع المولودية فقط، حيث صرّح وقتها عطفان أنه لم يكن يستحق الإنذار الثاني رغم ذلك لم يناقش قرار الحكم وغادر الميدان دون مشاكل. المولودية تطالب بتسيير ملعب فرحاني بعدما تحدث عن ملعب فرحاني يوم الأحد في قناة "الشروق تي في"، أكد مرة أخرى عمر غريب ل "الهدّاف" أمس أن ملعب فرحاني يجب أن يكون ملكا للمولودية ويسيّر من طرف إدارته، كما أوضح أن رئيس الجمهورية شخصيا وافق على منح هذا الملعب قبل بنائه للمولودية التي لا تملك ملعبا خاصا بها، لكن وبعد تدشينه رفض الوالي المنتدب ل باب الوادي تسليم الملعب للمولودية رغم حصول إدارة "العميد" على موافقة من رئيس الحكومة أحمد أويحيى، لكن القضية تراوح مكانها- على حد قول غريب-.