أكد لنا المدرب محمد ميهيوبي أن تركيز لاعبيه منصب الآن على لقاء “الداربي” أمام الحراش الذي يتّم التحضير له بجدية من أجل العودة بنتيجة إيجابية، وأضاف أن كل المجموعة تريد رفع التحدي في هذه المواجهة الهامة والمصيرية. وأوضح ميهوبي أن كل اللاعبين واعون بالمسؤولية التي تنتظرهم في مواجهة الفريق الجار الذي يحترمه كثيرا، خاصة أن الفريق عاد بنتائج ايجابية من التنقلات التي كانت له خارج القواعد ويلعب أيضا جيدا داخل الديار وهو ما يجعل المهمة صعبة. ورغم ذلك، إلا أنه يرى أن النصرية ليس لديها ما تخسره الآن وستلعب بكل قوة من أجل العودة بنتيجة إيجابية. كما أكد ميهوبي أنه وضع لاعبيه في أفضل الظروف ولم يشكّل عليهم ضغطا لأنه يدرك أن ذلك لن يكون في صالحهم وبالتالي من الأفضل أن يتركهم يركّزون لوحدهم على اللقاء. “سأعمل مع اللاعبين الذين يرغبون فعلا في رفع التحدّي” هذا، وقد ظهر المدرب ميهوبي مستاء نوعا ما من اللاعبين الذين يتأخرون عن التدريبات. وأشار ميهوبي إلى أنه سيواصل العمل مع اللاعبين الذين يظهرون جدية في العمل والتدريبات والذين يرغبون في رفع التحدي ولن يعير أي اهتمام للعناصر التي لا تظهر الجدية اللازمة. وقال مدرب النصرية إن هؤلاء هم الذين سيخسرون في الأخير، لأنه وإلى حد الآن يعتبرون أقلية مقارنة بالذين يحضرون التدريبات بصفة منتظمة، ففي حصة أول أمس مثلا حضر 17 لاعبا الحصة وقد عمل معهم بصفة جدية. ورغم ذلك إلا أنه سيعمل على الحديث مع اللاعبين المتقاعسين وإفهامهم أنه لا يمكن أن يتسامح مع من يستهزئ بمثل تلك الطريقة. “أخطاء الحكام تُحطّمعملنا والتلفزيون لم يظهر كل شيء” هذا، وعاد المدرب ميهوبي مجددا إلى المباراة الماضية أمام البرج، موضحا أن أخطاء الحكام تحطّم كل عمل الفريق طيلة الأسبوع وهو ما حدث في مواجهة البرج، فالفريق كان بإمكانه الفوز لولا أخطاء صاحب البدلة السوداء الذي تغاضى عن الإعلان عن ركلتي جزاء. وأوضح ميهوبي أن التلفزيون لم يظهر كل شيء، خاصة اللقطة التي لمس فيها اللاعب البرايجي بخّة الكرة بيده داخل منطقة الجزاء وهي اللقطة التي كانت واضحة، في حين أنه اكتفى بإظهار لقطة عرقلة اللاعب ربيح في منطقة 18 وهي اللقطة التي استحق الفريق أيضا عليها الحصول على ركلة جزاء ولكن الحكم بن عمارة فضّل التغاضي عنها وتجاهلها وهو الأمر الذي كلّف النصرية غاليا بما أنها ضيّعت نقطتين ثمينتين في الديار. “الأمل يجب أن يبقى إلى غاية النهاية” ويعتقد مدرب النصرية أن الأمل في تحقيق البقاء يجب أن يبقى إلى غاية نهاية الموسم وبالتالي على اللاعبين أن لا يفشلوا مهما حدث، وأن يمنحوا كل شيء فوق أرضية الميدان حتى لا يندموا فيما بعد. ويعتقد ميهوبي أنه من الضروري أن يظهر اللاعبون إرادة قوية في كل المباريات التي سيلعبونها لاحقاً لأن لا شيء يشير إلى أن الأمور انتهت بالنسبة للنصرية التي عليها أن تلعب كامل حظوظها في البقاء حتى آخر دقيقة من البطولة الوطنية، مشيرا إلى أن في كرة القدم كل شيء ممكن. وحتى إن لم يحقّق الفريق ما يصبو إليه وهو البقاء في القسم الأول، فإن اللاعبين يكونون قد بذلوا كل ما في وسعهم وهذا هو المهم. ------------- الإدارة لا تستبعد الإستقبال في ملعب الدارالبيضاء علمنا من مصادر مقربة من إدارة النصرية بأن هذه الأخيرة لا تستبعد تغيير الملعب من جديد في الفترة المقبلة، حيث تدرس إمكانية اللعب في ملعب الدارالبيضاء الذي كانت قد فكّرت فيه سابقا. ويرى مسؤولو النصرية أنّ الفريق غير قادر على تطوير لعبه في ملعب صغير كملعب زيوي الذي يساعد أكثر الفرق المنافسة التي تتجمع في الوراء وتلعب بالهجمات المرتدة. ويتمنى مسيرو النصر الاستفادة من هذا الملعب (ملعب الدارالبيضاء) لإكمال الموسم فيه لعل الفريق يتمكن من تحقيق نتائج أفضل ولو أن بعض الأنصار يعتبرون أن هذا الأمر جاء متأخرا بعض الشيء. البلدية سرّحت 260 مليون كشفت لنا مصادرنا الخاصة أن بلدية حسين داي قامت بتسريح مبلغ 260 مليون سنتيم الذي يمثّل الشطر الأول من مساعدة هذه الهيئة المحلية إلى النصرية والتي كانت تنتظرها الإدارة منذ مدة، خاصة أنّ الفريق يتخبّط بعض الشيء في متاعب مالية بسبب قلة الممولين. ومن المؤكد أن هذه المساعدة ستسمح إلى المسيّرين بدفع مستحقات اللاعبين العالقة والخاصة بأجرتي شهرين، كما سيستعمل هذا المبلغ أيضا لإجراء بعض التنقلات الخاصة بالفريق. تأجيل الإستماع ل مكّاوي إلى اليوم تم تأجيل الاستماع للاعب زين الدين مكّاوي في الرابطة الوطنية إلى اليوم حيث لم يتمكّن مسؤولو هذه الهيأة من السماع له أول أمس ولا البارحة بسبب انشغالهم بأشغال اليوم الإعلامي حول الأمن في الملاعب الذي تم تنظيمه يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين في فندق “هيلتون“، وبالتالي سيعود مكّاوي إلى مقر الرابطة الوطنية اليوم الأربعاء للمثول أمام لجنة التأديب لإعطاء وجهة نظره في قضيته مع حكم التماس التي كلفّته غاليا بعد أن طرده الحكم، لأن حكم التماس أكد أن اللاعب شتمه في حين أن مكّاوي يؤكد أنه لم يشتمه وكل ما قال له إنه أعمى لأنه لم ير لقطة التماس التي كانت لصالح فريقه ومنحها للفريق المنافس. براهم شاوش غاب لأسباب عائلية غاب المهاجم كريم براهم شاوش عن الحصة التدريبية لأول أمس بسبب انشغاله ببعض المسائل الشخصية، حيث اتصل بالمدرب ميهوبي وأكد له أنه تعرض لمشكل خاص وأنه سيعود إلى أجواء التدريبات في اليوم الموالي أي البارحة. ورغم ذلك إلا أن المدرب كان يتمنى أن يعلمه بهذا الغياب في وقت مبكر حتى لا ينزعج بعد أن يعلم بالأسباب الحقيقية لغياب كل لاعب. مومن، مازاري وبانو غابوا دون ترخيص غاب علي مومن، علي مزاري وأحمد بانو عن الحصة التدريبية لأول أمس بدون ترخيص من المدرب ميهوبي الذي لم يكن على علم بالأسباب التي جعلتهم يغيبون عن تلك الحصة. ويبدو أن هؤلاء اللاعبين فضّلوا قضاء وقت إضافي إلى جانب عائلاتهم حيث لم يعودوا إلا البارحة لاستئناف التدريبات رفقة التشكيلة، وهو الأمر الذي لم يعجب المدرب ميهوبي الذي كان يتمنّى أن يعود الجميع في الوقت المناسب ليطبّق عمله كما كان مقررا. ورغم ذلك إلا أن اللاعبين هم الخاسرون في القضية كما أكده المدرب الذي أشار إلى أنه مستعد للعمل مع العناصر التي تبدي انضباطها في التدريبات. نهاري معاقب أيضا أمام الحراش سيكون اللاعب نهاري معاقبا أيضا في لقاء إتحاد الحراش وهو الأمر الذي فاجأ اللاعب الذي كان يعتقد أنه تلقى البطاقة الصفراء الثانية فقط في حين أنه كان قد تلقى البطاقة الثالثة. ومن المؤكد أن هذا الأمر سيصعّب المأمورية أكثر بالنسبة للنصر الذي سيكون محروما من خدمات حروش المعاقب بعد احتجاجه على حكم التماس ومكّاوي الذي تعرض للطرد في المواجهة الماضية أمام البرج وهو ما يعني أن التشكيلة ستكون محرومة من العديد من العناصر إذا أضفنا اللاعبين المصابين وخاصة بن عمري. ---------------- حروش: “خبر عقوبتي فاجأني وسأكون بالقلب مع زملائي أمام الحراش” كيف تلقيت خبر عقوبتك وغيابك بالتالي عن اللقاء المحلي أمام الحراش؟ صراحة، اندهشت كثيرا لخبر معاقبتي ولم أعلم بذلك إلا اليوم (الحوار أجري سهرة الإثنين)، حيث أكد لي المدرب أنني لن أكون حاضرا في لقاء الحراش لأن الحكم دوّن اسمي في ورقة اللقاء بما أنني احتججت على حكم التماس. وماذا قلت لحكم التماس؟ كل ما قلت له إن التماس لنا وليس للفريق المنافس كما كان يعتقد. أظن أن حكم التماس أخطأ التقدير في تلك اللقطة وكان لا بد أن يعترف عوض أن يحدث كل تلك المشاكل، حيث كان وراء معاقبتنا أنا ومكّاوي وهو الأمر الذي يبقى غير معقول، بحيث لم نكن نستحق تماماً أن يتم التعامل معنا بتلك الطريقة ونحن الذين دخلنا المباراة من أجل الفوز واللعب بكل قوة ولكن في حدود اللعبة، بحيث أننا كنا رياضيين إلى أبعد الحدود والحكم لم يعرف كيف يتعامل مع هذه المباراة التي كانت مهمة بالنسبة لنا. وكيف ترى التعادل الذي سجّلتموه في هذه المباراة أمام البرج؟ كما قلت، دخلنا المباراة من أجل تحقيق الفوز وقد تفاجأنا لهدف التعادل الذي سجّل علينا في وقت حسّاس ورغم كل محاولاتنا في المرحلة الثانية إلا أننا لم نتوصل إلى إضافة الهدف الثاني وتحقيق الفوز في الأخير، وهو الأمر الذي نأسف له كثيراً، لأننا كما قلت كنا نتمنى تحقيق النقاط الثلاث للخروج من منطقة الخطر. ولكن الحكم أيضاً يتحمّل جزءاً من المسؤولية في هذا التعثر، خاصةً لعدم احتسابه لضربة جزاء كانت أكثر من مستحقة بحيث أن اللاعب البرايجي كان قد عرقل ربيح في منطقة الجزاء ولكنه لم يحرك ساكناً. أعتقد أنه ليس بمثل هذه الطريقة سنطور كرة القدم في بلادنا وأتمنى ألا تكرر مثل هذه الأخطاء في المستقبل. وهل ترى أنكم ضيّعتم ثلاث نقاط ثمينة في هذه المواجهة؟ بكل تأكيد فكما قلت كان تركيزنا شديدا على هذه المباراة التي كنا نرغب في الفوز بها ولكن الحظ لم يكن إلى جانبنا وسجّلنا تعثرا آخر يصعب من مهمتنا في الفترة المقبلة. أعتقد أننا أدينا ما علينا وبذلنا كل ما في وسعنا من أجل تحقيق النقاط الثلاث كما قلت. وعلى كل، لن نفشل رغم هذا الإخفاق وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق نتائج أفضل في المباريات المقبلة من البطولة. إذاً لا زلت تأمل في تحسن الأمور في المباريات المقبلة؟ بكل تأكيد، لا يجب أن نفقد الأمل وعلينا أن نبقي على تركيزنا إلى غاية نهاية الموسم، بحيث أن كل شيء يبقى ممكناً في كرة القدم وأظن أننا قادرون على تحقيق نتائج أفضل، خاصةً أن الجميع وقف على تحسين مردودنا في مواجهة البرج التي لعبنا فيها بمستوى أفضل من اللقاءات السابقة. كل اللاعبين واعون بما ينتظرهم في المواجهات المقبلة، ويجب بالتالي ألا نفشل وأن نلعب تلك المباريات بنفس الإرادة ونفس القوة إلى غاية نهاية الموسم. أعتقد أنه يجب تغيير العقلية بدايةً من مواجهة الحراش ولمَ لا أيضا تحقيق نتيجة طيبة في المواجهة أمام العميد رغم صعوبتها بما أن الفريق يلعب على اللقب. هل ستتأثر لغيابك في مواجهة الحراش؟ من دون شك أنني كنت أتمنى الحضور في هذه المواجهة أمام الحراش ومساعدة فريقي ولكنني سأكون حاضرا معهم بالقلب وأتمنى أن ينجحوا في تحقيق نتيجة طيبة، خاصةً أن المباراة ستلعب من دون جمهور وأتمنى من صميم قلبي أن يكون زملائي في أحسن أحوالهم وأن يهدوا الفوز الأول في مرحلة العودة هذه لأنصارنا الذين يستحقون أن نضحي من أجلهم.