مشرارة ينتقد سعدان ويُؤكد أن مباراة الإمارات نقلت من الجزائر بطلب منه

إستضافت القناة الإذاعية الثانية الناطقة باللغة الأمازيغية أمس محمد مشرارة رئيس الرابطة الوطنية ونائب رئيس الاتحادية الجزائرية، حيث تحدث من موقعه في الجزء الأول من الحصة عن المنتخب الوطني وبعض الأمور التي تهم المتتبعين،
مجيبا في السياق ذاته عن الأسئلة الملحة التي يطرحها الشارع الرياضي الجزائري، ويبقى الملاحظ أن مشرارة لم يكن متحفظا وأدلى بتصريحات حملت في طياتها انتقادات صريحة للمدرب الوطني وهو ما يرجّح أنها لا تعبر عن موقفه الشخصي ولكن موقف الاتحادية من المدرب الوطني رابح سعدان الذي تعرض لانتقادات شديدة أيضا من المتتبعين عقب الهزيمة القاسية جدا أمام صربيا الأربعاء الماضي.
“لم نفهم بعض الخيارات وڤاواوي كان من المفترض ألا يلعب”
في البداية كان الحديث عن مقابلة صربيا التي وقعت معها هزيمة وعشرات التساؤلات، حيث علق عليها الرجل الأول في الرابطة الوطنية بالقول أنه كان أمرًا غير عادٍ إقحام لاعبين مصابين، حتى وإن لم تتوفر للمدرب الكثير من الخيارات والأوراق وهنا قال مشرارة : “صحيح أن المجموعة كانت منقوصة، بسبب الإصابات ومرض بعض اللاعبين، لكن الشيء الذي لم نفهمه مثلا هو إقحام الحارس ڤاواوي العائد من إصابة وغياب طويل، لا نقول عن ڤاواوي أنه ليس حارسا جيدا، ولكن كان من المفترض أن يرتاح ويأخذ الفرصة آخرون مكانه”، وهي التصريحات التي تكلّم فيها مشرارة بلغة الجماعة وكأنه كان يعبّر عن موقف الاتحادية من بعض خيارات المدرب رابح سعدان.
“هناك لاعبون يستحقون أن يجرّبهم مثل مفتاح ومترف”
كما لم يتوقف انتقاد مشرارة لسعدان عند نقطة إقحام الحارس ڤاواوي غير الجاهز ولكن تعدى الى نقد إحجامه عن تجريب بعض الخيارات، وتفاديه استدعاء أسماء جديدة لتغطية النقائص المسجلة على مستوى بعض المناصب، حيث اعتبر مشرارة أن المنتخب الوطني في الوقت الحالي بحاجة الى لاعبين يدعّمون التعداد ويتم تجريبهم في مباريات ودية كما هو الشأن بالنسبة لمباراة صربيا الأخيرة، ليستطرد في نفس السياق قائلا : “هناك لاعبون يستحقون التجريب مثل مفتاح الذي شاهدته مع المنتخب المحلي وأعجبني كثيرا، لماذا لا يتم تدعيم المنتخب بلاعب مثله ؟ حتى اللاعب مترف قادر على منح الإضافة، وبالإضافة إليهما هناك أسماء أخرى تستحق أن يتم تجريبها في المنتخب للوقوف على حقيقة مستواها“.
“مباراة الإمارات لن نلعبها هنا بطلب من سعدان”
وبخصوص مباراة الإمارات المقرّرة يوم 5 جوان والتي تأكد كما هو معروف نقلها من الجزائر، قال مشرارة أن المشكل ليس في أرضية ملعب 5 جويلية، ولكن سبب التغيير جاء بطلب من المدرب، من أجل الهروب من الضغط، قائلا عن سعدان أنه لا يحب الضغط ولا يعجبه، مشيرا الى أن نقل اللقاء هو بمثابة رضوخ لمطالب المدرب سعدان، و”من أجل توفير أفضل الظروف في خدمة المنتخب الوطني” على حد تعبيره، وعن مسألة أرضية الميدان التي اعتبرها البعض السبب في نقل هذه المقابلة الودية من الجزائر قال الرجل الأول في الرابطة الوطنية بلهجة المتهكم : “هناك دائما مشكل في أرضيات الميدان” في إشارة الى أن الأرضية ليست هي السبب وأن أسبابا أخرى وراء التغيير، وربما وراء المردود المقدّم غير حالة الأرضية التي تحجج بها سعدان، وإن لم يقل ذلك صراحة.
----------------------------------------------
أوسرير: “أعتقد أنني لم أنل فرصة لأثت إمكاناتي”
أكيد أنك تلقيت خبر إبعادك من المنتخب الأول؟
لم أتلق أي شيء لحدّ الساعة من المدرب سعدان ولا علم لي بقرار إبعادي من المنتخب الوطني، لأنني لم أتلق شيئا من المدرب.
لقد صرّح بها صبيحة اليوم ما قولك؟ (الحوار أجري صبيحة أمس)
لم أستمع لتصريحاته، ولكن إذا حدث وأبعدني من الفريق الوطني فليس لي من حيلة وعليّ تقبل الأمر، لأنه ليس لي الحق ولا لغيري انتقاد خيار المدرب الوطني وعليّ تقبله.
لكن ألا ترى أنك الوحيد الذي لم ينل فرصته من بين الحراس؟
صحيح، أعتقد أنني لم أنل فرصتي في الفريق الوطني لإبراز إمكاناتي بالرغم من أنني في آخر مباراة لي الموسم الماضي في مباراة مالي الودية قدّمت مردودا في المستوى ولقيت استحسان الجميع، ولكن هذه المرة لم أنل الفرصة.
الجميع انتظر مشاركتك في مباراة صربية الودية، ما قولك؟
كنت أرغب في المشاركة في هذه المباراة الودية أمام منتخب صربيا حتى أظهر إمكاناتي للجميع وللطاقم الفني، لكن للأسف لم تتح لي الفرصة ولم أشارك في المباراة.
لماذا لم تشارك في المباراة؟
لست أدري، ولكن ربما المدرب أراد أن يمنح الفرصة ل ڤاواوي لربح المزيد من المنافسة بعد غيابه في وقت سابق، ولو أنني كنت آمل في المشاركة في هذه المباراة.
لكنك عدت بقوة في مرحلة العودة، ألا ترى أنك تستحق فرصة أخرى؟
عدت بقوة في مرحلة العودة حتى أنني لم أتلق أهدافا كثيرة وهذا ساهم فيه تحسّن أداء الفريق ما جعلني أستعيد إمكاناتي، ولهذا لن أفقد الأمل وسأواصل العمل حتى أحظى بفرصتي وأعود للفريق الوطني.
لكن تفصلنا قرابة ثلاثة أشهر عن “المونديال“، كيف ترى حظوظك في العودة للمنتخب؟
مثلما نلت فرصتي في حضور كأس إفريقيا بعدما أبعدت من الفريق يمكن أن أنال فرصة حضور “المونديال“، والوقت لا يزال أمامي ولدينا مباريات كثيرة وسأعمل على فرض نفسي وتقديم عروض جيدة وأدافع عن مكاني حتى أعود للمنتخب.
مفتاح: “اللاعبون الذين تم التخلّي عنهم ساهموا في تأهيل الجزائر ويجب إحترام قرار سعدان“
صرح مدافع شبيبة القبائل ربيع مفتاح أنه يشعر بما يشعر به اللاعبون المبعدون مؤخرا من قائمة سعدان، لأنه عاش نفس الوضعية، لكن هذا لا يعني أنه ضد هذه القرارات بل هو يحترم قرارات المدرب سعدان، وقال : “أنا متعاطف مع اللاعبين الذين تم التخلي عنهم من قائمة المنتخب الوطني، فلا يجب أن ننسى أن هؤلاء اللاعبين ساهموا في تأهيل الجزائر الى المونديال وكانوا دائما حاضرين من أجل “الخضر”، سواء في التصفيات أو في كأس إفريقيا، لكن هذا لا يعني أني ضد قرارات سعدان، لأنه هو الوحيد المسؤول عن العارضة الفنية “للخضر” وهو الذي يعرف ما الذي يحتاجه، لذلك يجب احترام قرارات سعدان مهما كان الأمر”.
“أنا جاهز دائمًا وتحت تصرف المنتخب”
وعمّا إذا كان جاهزا للالتحاق بتشكيلة سعدان بعد قرار تنحية رحو، أكد مفتاح أنه كان دائما جاهزا للالتحاق بالنخبة الوطنية، وسيبقى كذلك وقال : “أنا دائما جاهز للالتحاق بالنخبة الوطنية، فأنا أعمل بجد وسأواصل العمل بنفس الطريقة حتى أستعيد مكاني في تشكيلة المنتخب الوطني، ولن أقلق على هذا الأمر، بل سأركز على العمل فقط”.
رحو: “أنا متأثر للغاية ولا تعليق لي”
بدا المدافع الأيمن لوفاق سطيف سليمان رحو مندهشا صبيحة أمس لمّا بلغه خبر إعلان سعدان عن تواجد اسمه ضمن قائمة اللاعبين المبعدين من صفوف المنتخب الوطني قبل نهائيات كأس العالم المقبلة، ورغم أننا حاولنا معه كي يعقب على هذا القرار، ويدافع عن نفسه أو على الأقل أن يبدي رأيه وموقفه عن إبعاده وإبعاد البعض من زملائه إلا أنه رفض ذلك رفضا قاطعا وقال أنه يفضل الصمت على الحديث عن ذلك، واكتفى ببعض الكلمات التي لخصها قائلا : “أنا متأثر للغاية لأني لم أنتظر ذلك، ولا تعليق لي حول هذا القرار الذي فاجأني ساعات قبل المباراة التي سأخوضها بعد قليل مع فريقي وفاق سطيف ضد مولودية باتنة”، ورغم أننا حاولنا مع اللاعب كي يضيف شيئا ما إلا أنه أصر على القول : “لا تعليق لي فلن أقول شيئا”.
زاوي: “لا أرى إبعادي من المنتخب مشكلة وأبقى أؤكد أن المنتخب ملك ل 35 مليون جزائري
“يكفيني شرفا أنني شاركت في تأهل المنتخب إلى المونديال ولعبنا دورة رائعة في أنغولا”
كيف هي أحوال زاوي سمير؟
بخير والحمد لله، فأنا أركز على مباراة اليوم التي ستجمع فريقي بمولودية وهران في داربي كبير على قواعدنا، أتمنى أن أقدم ما عليّ وأكون عند حسن ثقة جمهورنا، ونفوز بالمباراة. (الحوار أجري صبيحة أمس).
هل تعلم أن المدرب الوطني، رابح سعدان شطب اسمك من المنتخب الوطني؟
لا لم أسمع بذلك، أنت الأول من يخبرني بالأمر، وعلى كل حال أنا رهن إشارة المنتخب، وأعلم جيّدا أن الجزائر ليست ملكا لزاوي، بل هي ملك لشعب كامل، ومن يكون أحق وأجدر بالدفاع عن الألوان الوطنية، ويرى فيه المدرب أنه قادر على تشريف ثقته، فليس المدرب من يقول له مرحبا بك، بل الشعب كله يرحب به، لأنه جاء ليقدم الدعم الزائد للمنتخب.
هل ترى أن قرار سعدان بإبعاد المحليين فقط، صائب في نظرك؟
في الوقت الحالي، المدرب الوطني مسؤول عن قراراته ويعرف جيدا ما هو أصلح للمنتخب، وأنا برأيي لا يجب أن أخالفه في قراره، بل على اعتبار أنني لاعب في المنتخب وأي قرار يتخذه المدرب فأنا أتقبله بصدر رحب وأقول له شكرا على ثقتك الكبيرة التي وضعتها فيّ من قبل، وأتمنى للمنتخب أن يبقى دائما كبيرا وقويا ومن يأتي من بعدي أشجعه وأبقى أساند الخضر، لأن العَلم الذي يحمله كل لاعب على صدره هو علم بلدي، وأنا أبقى بكل صراحة أحترم قرار المدرب الوطني.
ألم تتأثر بإبعادك، خاصة وأنك كنت منذ بداية التصفيات إلى جانب الخضر؟
أتأثر حينما أرى نفسي قد فشلت في مهمتي أو ثقة المدرب في إمكانياتي قد قلت، ولكن حينما نعود إلى الواقع ترى أن زاوي قدم ما عليه لحد الآن، وكل ما قدمته ليس مجاملة أو كنت “نلبس التريكو” ليقال عني لاعب دولي، بل في كل مرة كان يحتاجني فيها المدرب كنت أثبت وأقدم أحسن ما عندي، لأن المهمة حينها كانت تتعلق بالمنتخب الوطني، ومنتخب 35 مليون جزائري، وليس فريقا أو ناديا، وأؤكد لك هنا أنني لم أتأثر، بل أرى القرار عاديا جدا.
كيف هو قرار عادٍ وسعدان أبعد تقريبا كل المحليين؟
محلي أو دولي أو محترف أو هاوٍ، لا يهم لأن المهم هو المنتخب الوطني والراية الجزائرية، فأنا أسعى جاهدا إلى تشريف ثقة المدرب سواء حينما أكون مع منتخبنا الوطني أو حينما أكون مع فريقي جمعية الشلف، فلست معروفا بالتكاسل أو التخاذل في تأدية مهامي، ولهذا فأنا كما قلت لك في حوار سابق، أنا لاعب في جمعية الشلف، وإذا ما رأى المدرب الوطني أنه بحاجة إلي فأنا في كل لحظة مستعد لتلبية دعوته بصدر رحب، وأبقى دائما أتمنى كل الخير للمنتخب الوطني.
برأيك ما هو السبب الذي دفع سعدان لإبعاد اللاعبين المحليين؟ وهل لديك تعليق على زملائك، مثل بابوش، أوسرير ورحو؟
لا يمكنني أن أكون مكان المدرب الوطني رابح سعدان لأكشف الأسباب، بل هو على اعتبار أنه مسؤول عن المنتخب الوطني، وهو صاحب القرار الأول والأخير، فأنا كلاعب أحترم قراره وأبقى أكنّ له كل التقدير والاحترام، ولا يحق لي التدخل في صلاحياته أو قراراته، أما عن قضية اللاعب المحلي أو المحترف، فهذا الأمر يبقى بيد المدرب الوطني، وهو حر فيما يقوم به، وما نحن إلا لاعبون كما قلت لك في السابق، إذا ما استدعاني شخصيا، فأكيد أكون فخورا وسعيدا وفوق هذا أجتهد من أجل تشريف ثقته، وإن كان أبعدني أبقى أحترمه وأشجع المنتخب وأحترم كثيرا قراره.
وماذا عن زملائك المبعدين؟
لا يحق لي الحديث مكان أي لاعب آخر، أقول أن المنتخب ليس ملك لاعب بعينه أو مجموعة معينة، بل هو ملك 35 مليون جزائري، وأنا واحد من كل هؤلاء، أعتقد أنني قمت بمهمتي كما ينبغي ويكفيني شرفا أنني شاركت في تأهل الجزائر إلى المونديال، وقدمنا دورة رائعة في نهائيات كأس أمم أفريقيا في أنغولا، وهذا ما يبقى راسخا في ذهني ما حييت.
إبعاد اللاعبين المحليين يعكس أن سعدان لم يعد يثق باللاعب المحلي، هل من تعليق؟
يجب أن لا نقف في وجه سعدان ونبقى ننتقد، بل هو مدرب كبير ويعرف مصلحة المنتخب أكثر من أي شخص آخر، فاللاعب المحلي أو الدولي أو أي شخص آخر إذا كان قادرا على إفادة المنتخب، أكيد أن المدرب الوطني لا ينتظر طويلا ليجلبه إلى المنتخب، أما أن نكون نفكر بعقلية اللاعب المحلي غير قادر وأنه يسد به الثغرات، فحتى اللاعبين المحليين يفقدون الأمل، ونبقى دائما ننتظر ما تنتجه لنا فرنسا، علينا أن نصلح نحن أنفسنا قبل أن نتحدث عن الناس أو أمور أخرى.
“الفاف” قررت أن تكرمكم في الأيام القادمة وتقدم لكم أنتم المبعدين مكافآت على كل ما بذلتموه من أجل المنتخب، كيف تعلق على هذا؟
قبل أن أكرم من قبل الفاف أو أي جهة أخرى، فإن أكبر تكريم كان لي هو حملي الألوان الوطنية وإسعاد الشعب الجزائري سواء بالتأهل إلى المونديال في أم درمان أو بوجهنا الجيد لنا طيلة مشوار كأس إفريقيا، كما أن أكبر وأجمل وأعظم تكريم هو ذلك الذي لقيناه من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعد عودتنا بتأشيرة التأهل إلى المونديال.
لو نتكلم عن مباراة الداربي التي ستجرونها بعد قليل مع مولودية وهران، فقد قلت في الصائفة الماضية، أنك لن تلعب لقاءي الذهاب والعودة، وأنت اليوم ستشارك أساسيا، فما السبب الذي جعلك تعود عن قرارك؟
بكل بساطة أنا لاعب في جمعية الشلف، والمدرب ألح عليّ بالمشاركة، ولا تنس أننا نعاني من غيابات كثيرة، خاصة في محور الدفاع، وهذا الأمر جعلني أتذكر وأقول أنني مرتبط بعقد مع إدارة الفريق، ولا يمكنني أن ألعب بهواي، أو كما يقال “بالڤوسطو”، لا، مادمت أحمل ألوان الشلف ولدي عقد مع إدارة النادي، لا يمكنني أن أرفض طلبها.
هل من كلمة أخيرة تريد إضافتها ؟
أتمنى فقط لكل الشعب الجزائري ألا يتأثر بالخسارة في لقاء صربيا، ويعرف جيدا أن كل لاعب كان يتمنى أن نظهر بوجه جيد ونفوز باللقاء، لكن للأسف الشديد فشلنا في المهمة، أتمنى فقط أن يواصل كل الشعب وقفته مع المنتخب، ولا يطلق العنان للانتقادات التي لا تبني بقدر ما تهدم، وعلينا أيضا كجزائريين أن نثق في سعدان، لأنه مدرب كبير أهّل الجزائر مرتين لكأس العالم وهو أدرى بما يقوم به.