لازالت آثار صدمة السقوط إلى الرابطة الثانية بادية على وجوه الخروبية وهو ما وقفنا عليه خلال تجولنا في شوارع المدينة وأحيائها... حيث لحد كتابة هذه الأسطر لم يصدقوا أن فريقهم غادر حظيرة الكبار كما يصر الأنصار على ضرورة محاسبة جميع من تسبب في هذا السقوط الكارثي الذي من شأنه أن يدخل الجمعية في أزمة هي في غنى عنها، هذا في الوقت الذي يعمل بعض المقربين من النادي الخروبي على جمع بعض اللاعبين وخاصة أبناء الفريق قصد التنقل بهم إلى العاصمة لمواجهة بلوزداد غدا في آخر مباراة للجمعية في الرابطة الأولى المحترفة، والتعداد كما أشرنا إليه أمس سيكون نصفه إن لم نقل كله من صنف الآمال بعدما هرب جميع اللاعبين إلى مساقط رؤوسهم وتركوا مهمة تشريف العقود لأبناء الخروب في صورة بلايلي، بوناب، منزري، فرجيوي، معنصر وحلوي والعديد من لاعبي الآمال. التنقل إلى العاصمة اليوم صباحا والمبيت بسطاوالي ستشد التشكيلة الخروبية الرحال إلى الجزائر العاصمة بتشكيلة ممزوجة بين بعض الأكابر (هذا إن قرروا التنقل فعلا) ومجموعة من الآمال، في حافلة واحدة قصد المبيت بفندق "المهدي" بسطاوالي جماعيا ولعب مباراة الغد بداية من الخامسة مساء، هذا في الوقت الذي علمنا فيه أن من بين اللاعبين "البرانية" الذين قرروا المشاركة وتشريف عقودهم إلى غاية نهاية الموسم المدافع عرعار وكذا الحارس بن مالك الذي كان خارج القائمة في اللقاء الأخير. ويأمل الجميع أن لا يسجل الفريق خسارة كبيرة. طوال سيعاقب بأكثر من 6 أشهر بعد تفاديه إجراء فحوص ضد المنشطات وتبعا إلى ما أشرنا إليه أمس حول هروب العديد من اللاعبين من الملعب بعد الهدف الثالث ل "البابية" وفي مقدمتهم الحارس طوال الذي من المنتظر أن تعاقبه الرابطة الوطنية بعقوبة قاسية تفوق 6 أشهر بعدما تفادى إجراء تحاليل الفحوص الطبية التي تأتي بعد اللقاء إثر تنقل أخصائيين من الرابطة من أجل ذلك وهو الذي وقعت عليه القرعة لإجراء هذه التحاليل من بين لاعبي جمعية الخروب وتم تقديم تقرير مفصل عنه من المعنيين بهذه التحاليل لدى الرابطة الوطنية لكرة القدم. الإدارة تحمل اللاعبين وآيت جودي مسؤولية السقوط أطلت علينا إدارة النادي عن طريق رئيسها بتصريحات عبر الإذاعة تبرئ فيها نفسها بشأن السقوط التي قالت عنه في البداية إنه أمر عادي وليس نهاية العالم وإن المسؤولية تقع على عاتق اللاعبين والمدربين فقط وخاصة آيت جودي التي اتهمته بتحريض اللاعبين، وأكد رئيس النادي أنه لم يقصر في منح حقوق لاعبيه وكان عند وعده لهم، هذا في الوقت الذي يصر لاعبو جمعية الخروب على كشف حقائق كثيرة عن إدارة هذا النادي وجميع القائمين عليها من الرئيس، نائبه والمدير الفني فترقبوا حقائق جديدة في أعداد "الهداف" القادمة. مصادر تؤكد مواصلتها العمل الموسم القادم وفي حديثنا عن إدارة النادي، فقد أكدت ل "الهداف" مصادر موثوقة أنها تصر على البقاء في الفريق لموسم آخر رغم مطالبة الجميع في الخروب برحيلها، وأكدت المصادر أن إدارة النادي أكدت للعديد من مقربيها أنها ستعمل على تكوين فريق كبير الموسم القادم سيعيد الجمعية إلى مكانتها الحقيقة وأنها ستباشر الاتصالات بالعديد من اللاعبين المستهدفين لتدعيم الفريق الموسم القادم. الأنصار يطالبون بثورة وتغيير كلي وسيعتصمون في البلدية هذا الأحد ورغم أن نية الإدارة الحالية هي البقاء في الفريق رغم أن كل شيء ضدها بعدما حملها الجميع مسؤولية السقوط بالدرجة الأولى، فإن أنصار جمعية الخروب يطالبون بضرورة التغيير الكلي وتنحية كل من كانت له علاقة بالفريق وتسبب في سقوطه إلى الرابطة الثانية في موسم سيبقى في التاريخ، ولهذا فقد علمت "الهداف" من مصادر خاصة أن مجموعة كبيرة من الأنصار ستقوم بعد لقاء شباب بلوزداد الأخير للفريق غدا بالعاصمة بمسيرة سلمية صبيحة هذا الأحد، حيث ستعتصم أمام مقر البلدية قصد مطالبة رئيسها بضرورة إحداث تغيير على مستوى الإدارة وعقد جمعية عامة عاجلة من أجل تعيين رئيس جديد وحل الشركة لدخول مساهمين جدد ووجوه جديدة تدعم الفريق ماديا وتعمل على ترتيب البيت جيدا ومن كل النواحي. المتتبعون تفاجؤوا بسقوط "لايسكا" رغم أن عوامل النجاح كانت متوفرة وبعيدا عن مطالب أنصار جمعية الخروب والتي تبقى حقهم المشروع، فإن العديد من المتتبعين تفاجؤوا بسقوط الفريق وتأثروا لذلك كثيرا ولم يتصوروا عدم وجود "لايسكا" في الرابطة الأولى الموسم المقبل، مؤكدين أن كل عوامل النجاح كانت حاضرة في هذا الفريق منذ بداية الموسم وذلك بالقيام بالتحضيرات في الوقت المناسب وقبل العديد من الفرق ومنها وفاق سطيف مع وجود الأموال، إجراء التربص التحضيري في وقته سواء تعلق الأمر بتربص بداية الموسم أو في "الميركاتو"، ورغم كل ذلك فإن هذا لم يشفع في ضمان البقاء وكله تحصيل حاصل لوجود أمر مبهم بين الإدارة واللاعبين، ويبقى العديد من المتتبعين يناشدون بضرورة حفظ الدروس جيدا والإسراع في ترتيب البيت قبل فوات الأوان لأن الصعود صعب الموسم المقبل ويتطلب تحديات أكبر ومن جميع النواحي. هذا ما حدث قبل لقاء العلمة... ومن جهة أخرى، ولوضع القارئ في الصورة وخاصة مناصري جمعية الخروب، فإن من بين أسباب خسارة العلمة الأخيرة والتي كان بطلها حسب مصادر موثوقة، وجود خيانة بين أربعة لاعبين ورفعهم الأرجل لصالح العلمية واستغلال بعض مقربي العلمة صداقتهم باللاعبين ومناجرتهم لترسيم الخطة، كما أن ما حدث خلال الأيام الأربعة قبل اللقاء يدل على أن أمرا ما كان سيحدث بعدما غابت النية بين الجميع... 1/ آيت جودي يطلب تربصا بعين مليلة والإدارة ترفض في البداية بعد ضغط رجال الخروب بالعاصمة، وهو ما يؤكد توتر العلاقة بين المدرب والإدارة بعدما حدث في الحراش والخسارة أمام "الكاب" التي زادت الأمور تعقيدا. 2/ غلق أبواب ملعب عين مليلة جعل الفريق يجري تدريباته في الغابة، ما جعل آيت جودي يطلب العودة للخروب للتدرب وتعذر ذلك في أول الأيام لغياب حافلة تنقل اللاعبين إلى الخروب (الإدارة عجزت عن توفير حافلة للاعبين)، بعدها، تنقل الفريق ذهابا وإيابا بحافلة "خردة" (بعد رشقها بالحجارة من الأنصار) وكأن "لايسكا" فريق أحياء وذلك أمام غضب آيت جودي الذي لم يرد إيجاد مشكل قبل مباراة هامة وكل المؤشرات كانت توحي بعدم اهتمام الإدارة بتشكيلة الفريق. 3/ المدير الفني، رئيس الفريق ونائبه يجتمعون من أجل تنحية آيت جودي من منصبه وإيجاد مشاكل له ليرحل قبل مباراة العلمة، وتعيين المدير الفني لقيادة الفريق في هذه المواجهة، وبعدما عجزوا عن ذلك أكدوا حسب مصادرنا أنه يقحم تشكيلة تعرض على أطراف أخرى وتضغط عليه (آيت جودي) وإرغامه على إشراك التشكيلة التي واجهت "البابية" في آخر لقاء مع إبقاء أبرز اللاعبين في الاحتياط أمثال بلايلي وذلك لأسباب لا يعرفها إلا المدير الفني، كما تم إقصاء لاعبين كانوا قادرين على إعطاء الإضافة، كل هذا يؤكد أن النية لم تكن صادقة بين القائمين على الفريق تجاه مدرب النادي الذي عمل بإخلاص وكشف نواياهم. 4/ تسوية الأجرة الشهرية لم تكن عادلة وأفقدت اللاعبين تركيزهم بدليل أن العملية لم تمس جميع اللاعبين وتم حرمان العديد منها لأسباب مجهولة لا تعلمها إلا إدارة ڤيتوني وبها أحدثت مشكلا حقيقيا بعدما اعتقد اللاعبون الذين حرموا من الأجرة المقدمة التي هي أصلا من الوالي أنهم ليسوا لاعبين في "لايسكا"، كما أن طريقة كلام الإدارة لم تقنعهم لأنه كان فيها نوع من الاستفزاز حسب ما صرح به اللاعبون ل "الهداف"، كما أن عملية التسوية عرفت غياب الرئيس عنها ولم يقترب حتى من اللاعبين قصد تحفيزهم في موقف يؤكد عدم وجود الثقة بين الإدارة واللاعبين وحتى الطاقم الفني. 5/ اللاعبون كانوا يتجولون أحرارا خارج الفندق في غياب الإداريين والمسيرين لرفضهم الخروج كما يشاؤون وفي أي وقت يريدون، وهو أمر يسهل عملية التلاعب بالمباريات وهو خطأ كبير يحسب على إدارة النادي التي كان عليها مراقبة لاعبيها جيدا وليس الهروب منهم وتركهم يفعلون ما يريدون خارج الفندق وهي تصرفات دفعها ثمنها الفريق وسجل سقوطه بأرجل بعض لاعبيه والدليل ما قام به بوناب الذي رفض العودة ما بين الشوطين بعدما اشتم رائحة الخيانة.