قدم مدرب جمعية الخروب الهادي خزار ومساعده كريبازة أمس استقالتهما الكتابية لإدارة النادي، والتي أعلنا عنها بعد نهاية لقاء أول أمس وأرجعا ذلك إلى عدم قدرتهما على مسايرة الوضع، وأن النتائج كانت في غير صالحهما وربما ذهابهما سيحرر التشكيلة في بقية المشوار، استقالة خزار رفضتها إدارة النادي وحتى الأنصار الذين أكدوا له بعد المباراة رفقة مساعده كريبازة، أنهما ليسا المشكل بل يكمن في اللاعبين والإدارة، إلا أن الثنائي بقى مصرا على قراره وأكد أنه لا رجوع فيه، وتعمل أطراف قريبة من النادي على إقناع خزار بالعدول عن استقالته. اجتماع طارئ عقد أمس بين الأعضاء عقد عشية أمس مجلس إدارة جمعية الخروب بقيادة الرئيس ڤيتوني اجتماعا طارئا بعد التطورات الأخيرة التي عرفها البيت الخروبي والتي انتهت باستقالة المدرب الهادي خزار، وكان محور هذا الاجتماع دراسة كيفية إقناع الهادي خزار بالعودة بعدما أكدت إدارة النادي أن المشكل ليس في المدرب ومساعده ، وقد علمنا أنه ستكون جلسة اليوم (إن لم تكن عقدت أمس) مع خزار الذي يبقى مصرا على رحيله، وفي حال بقاء المدرب خزار على قراره بالاستقالة في ظل عدم سير النتائج معه فإن أخر المصادر تؤكد أن المدرب السابق للجمعية وللمنتخب الاولمبي آيت جودي عز الدين يعد المرشح الأول والأقرب لخلافة خزار في حال عدم تراجع هذا الأخير عن قرار الرحيل، خاصة أن آيت جودي يملك علاقة جيدة مع الخروبية وتبقى القضية جديرة بالمتابعة . نزيف النقاط يتواصل ووقفة الجميع ضرورية خيبت تشكيلة جمعية الخروب ظن محبيها وأنصارها أول أمس بعد تعادلها أمام شبيبة القبائل، والذي رهن حظوظ الخروبية في ضمان البقاء في ظل المباريات الصعبة التي تنتظرهم، وأجمع متتبعو النادي أن الجمعية ضيعت فوزا كان في متناولها أمام فريق لعب ب10 لاعبين طيلة المرحلة الثانية، إضافة إلى عدم استغلال المهاجمين الفرص المتاحة لهم خاصة في الشوط الثاني، الذي تحصلوا فيه على 7 فرص سانحة للتسجيل، نتيجة أول أمس أغضبت كثيرا الأنصار الذين عاتبوا اللاعبين وحملوهم مسؤولية التعثر، واقتنعوا أنهم يملكون تشكيلة محدودة، كما أن تعادل أول أمس أمام القبائل جعل الحمراء الخروبية من بين أبرز الفرق المهددة بالسقوط، رغم عدم تأثيره في سلم الترتيب جراء النتائج المسجلة لبقية الأندية التي تصارع "لايسكا" على الهدف نفسه. الشبيبة لم تكن قوية لكن اللاعبين كانوا "نية" والحقيقة أن منافس الجمعية أول أمس لم يكن قويا، بدليل أن الشبيبة لعبت جل فترات اللقاء في الوراء خاصة بعد طرد العرفي ما فسح المجال لسيطرة الخروب، ففي الوقت الذي انتظر الجميع فتح باب التسجيل نظرا للفرص المتاحة لمهاجمي "لايسكا" للتهديف، واصلوا اللعب بطريقة عشوائية إلى غاية نهاية اللقاء، وحافظ أشبال كعروف على نظافة شباكهم وساعدهم في ذلك "لعب النية" من بعض لاعبي "لايسكا" والطريقة التي واصلوا اللعب بها، لينجح لاعبو الشبيبة في العودة إلى ديارهم بتعادل ربما لم يتوقعوه في مثل الظروف التي تنقلوا فيها إلى الخروب، يذكر أن جمعية الخروب أدت شوطا أول متوسطا وثانيا أحسن بكثير لكن دون تجسيد. 4 مهاجمين في المرحلة الثانية والنقطة السوداء في مباراة أول أمس أمام شبيبة القبائل هو الهجوم، الذي كان غائبا رغم أن المدرب الهادي خزار ومساعده كريبازة لعبا بأربعة مهاجمين، بعدما لاحظ الرجوع الكلي للاعبي الشبيبة إلى الوراء للحفاظ على النتيجة، إلا أن ذلك لم ينفع في تسجيل ولو هدف وحد، رغم الفرص المتاحة، والسبب لم يكن متعلقا بالحظ مثلما قال بعض اللاعبين بل يكمن في محدودية بعض العناصر التي سهلت طريقة لعبها مهمة مدافعي الشبيبة بقيادة ريال، رغم النصائح والتوجيهات التي وجهها ثنائي التدريب خزار وكريبازة. خزار اعتمد على الموجود وبعض اللاعبين يختارون المباريات وفي حديثنا عن المدرب خزار فإنه لا يتحمل مسؤولية ما يحصل للفريق في الفترة الأخيرة، جراء ما يدور داخل النادي وهو الذي أجمع المسيرون ومحبو النادي على أنه يتعامل بالموجود، حيث أنه في لقاء أول أمس وجد صعوبة في ضبط قائمة 18 لاعبا التي كان معظمها من الآمال، في ظل تهرب بعض اللاعبين من المباريات وتحججهم بالإصابات وبأمور أخرى، كما وقف خزار في مواجهة أول أمس على محدودية التعداد وصرح لبعض مقربيه أنه ندم على عدم اعتماده على بعض اللاعبين الشبان، على غرار لاعب الآمال فرجيوي، وكانت النهاية خسارة نقطتين لكنه كان سيكسب لاعبا في المستقبل. بعض اللاعبين "باردين قلوب" ومن خلال تتبعنا مباراة أول أمس لفت انتباهنا وانتباه جميع محبي الحمراء الخروبية، أداء بعض اللاعبين الذي لم يرق إلى المستوى المطلوب، ولم يظهروا بالحرارة المعهودة والروح القتالية كأن التعثر لا يعنيهم، رغم أن كل الظروف كانت مهيأة بتسديد مستحقاتهم المالية التي طالبوا بها قبل اللقاء، ووقوف الأنصار إلى جانبهم بدليل حضورهم بقوة وهو ما جعل العديد منهم (الأنصار) يعبرون لنا بعد نهاية المباراة، أن "بعض اللاعبين باردين قلوب" وبعضهم "حاطين رواحهم دايرين مزية" في الفريق، وطلب العديد من الأنصار بضرورة طرد من يقصر في حق النادي حتى لو اضطر الأمر للعب بلاعبي الآمال. بوداود الأحسن وبوطريڤ يتألق ومن يستحق الاستثناء في مواجهة أول أمس هو ابن عنابة والمدافع بوداود مهدي، الذي كان رجل المباراة من جانب الخروبية دون منازع في ظل المستوى الذي أظهره رغم عدم لعبه في منصبه الأصلي، كما أكد بوناب مجددا أنه أول أمس أحقيته باللعب في التشكيلة الأساسية، وكان رائعا كالعادة وبدرجة أقل زميله بخة، فيما عرفت مواجهة أول أمس تألق الحارس بوطريڤ، الذي صدى لعدة محاولات خطيرة للزوار. ڤيتوني حفزهم ب7 ملايين قبل اللقاء ولا يختلف اثنان أن أداء بعض اللاعبين في مواجهة أول أمس أكد عدم أحقيتهم بتقمص الألوان الحمراء والبيضاء، وفريق عريق بحجم جمعية الخروب لاسيما أنهم لم يظهروا أي نقطة إيجابية في مباراة مساء أول أمس، بالرغم من التحفيزات المالية التي قام بها رئيس النادي ڤيتوني قبل المباراة، حيث رصد للاعبيه منحة 7 ملايين في حال الفوز، والتي سيتلقونها في حصة الاستئناف مع منحة سوسطارة. وصحراوي حرم "لايسكا" من ركلتي جزاء ورغم أن مسؤولية تعثر أول أمس أمام شبيبة القبائل تعود للاعبين، إلا أن الحكم صحراوي "يسال فيها" أيضا حسب أسرة الفريق، التي أكدت أنه جاء خصيصا من أجل منح الأفضلية للزوار ومساعدتهم للعودة بنتيجة إيجابية، وساهم في إخراج لاعبي الخروب من تركيزهم على اللقاء، حيث حرمهم من ركلتي جزاء الأولى ل بوخيار في نهاية المرحلة الأولى (كانت واضحة جدا)، والثانية ل سواكير في المرحلة الثانية، وأكدت أسرة جمعية الخروب أن الحكم صحراوي نجح في مهمته، التي تنقل من أجلها للخروب ولولا وعي الأنصار لعرف اللقاء تجاوزات كثيرة، وكاد يكلف الفريق العقوبة بعدما حاولت أطراف خارجية إحداث الفوضى لمعاقبة الملعب أمام شباب قسنطينة في "داربي" الولاية. "يغيضو فقط الأنصار" وكان الخاسر الأكبر في مقابلة شبيبة القبائل الأنصار الذين تنقلوا بأعداد قياسية إلى الملعب، أملا في أن يفرحوا بفوز على أرضهم وهم الذين وعدهم اللاعبون بذلك، قبل أن يعودوا إلى ديارهم خائبين بتعثر جديد، ما جعل العديد يؤكد أنه "خسارة فيهم" تلك التضحيات التي يقومون بها من أجلهم حتى الهزائم أصبحت حاليا لا معنى لها، وأكد العديد من المتتبعين أن جمعية الخروب بمواصلة نزيف النقاط داخل الديار "ما تروحش بعيد". وقفة الجميع ضرورية الآن وبالنظر إلى وضعية الفريق الحالية يرى المتتبعون ومحبو النادي أن وقفة الجميع ضرورية في الوقت الحالي، لتفادي الدخول في أزمة يصعب الخروج منها، لاسيما أن النادي تنتظره مواجهات قوية والمناصر الوفي يظهر في هذا الوقت بالذات، وضرورة وضع اليد في اليد أصبحت مطلب الجميع لتفادي الكارثة. ------------------- برباش استفاق من غيبوبته والفحوص مطمئنة كما أشرنا إليه أمس فقد حدثت بعد المباراة مناوشات خفيفة معهم خارج الملعب بين رجال الشرطة وأنصار "لايسكا"، كان سببها حسب مصادرنا تعرض أحد المناصرين إلى كسر في اليد بسبب اعتداء أحد رجال الشرطة عليه، ما جعل ممرض الفئات الشبانية برباش عمار يصاب بحجر طائش على الوجه وسقط على إثرها مغمى عليه وتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى، ولحسن حظه ولطف الله عز وجل كشفت الفحوص الطبية أنه لا يعاني من أي نزيف داخلي، وقد استفاق من غيبوبته ويوجد حاليا في صحة جيدة، وهو ما أكده لنا برباش في اتصال هاتفي سهرة أول أمس ونتمنى له الشفاء العاجل. نتائج الجولة خدمت "لايسكا" رغم تعثر أول أمس أمام القبائل إلا أن نتائج هذه الجولة خدمت الفريق الخروبي، خاصة بعد خسارة سعيدة في العلمة وخسارة الحمراوة بتلمسان، وتعثر "الكاب" داخل الديار أمام نصر حسين داي. خزار يفقد جدته انتقلت إلى رحمة الله مساء أمس جدة خزار الهادي بعدما كانت طريحة الفراش. بهذه المناسبة الأليمة تتقدم أسرة "لايسكا" و"الهداف" بتعازيهما الخالصة لخزار وجميع العائلة. إنا لله وإنا إليه راجعون .