يستقبل اتحاد العاصمة أمسية اليوم بطل الموسم وفاق سطيف في مباراة ختام البطولة الوطنية، ولا تعني شيئا بالنسبة للزوار المتوجين بالدوبلي في وقت تعني الكثير للاتحاد الطامح للفوز وحفظ ماء الوجه بالمركز الثالث على الأقل، باعتباره المؤهل لمنافسة كأس الكاف الموسم المقبل. وعليه فإن أصحاب الزي الأحمر والأسود عليهم إنهاء الموسم بفوز يضمنون به إعادة النادي إلى مصاف الكبار والمنافسة القارية، التي غاب عنها منذ أكثر من خمس سنين، حيث تعود آخر مشاركة إفريقية إلى سنة 2007 فيما تعود آخر مشاركة دولية إلى موسم 2008- 2009 حين لعب الفريق الكأس العربية. اللاعبون وعدوا بالفوز ويريدون كأس الكاف ووعد اللاعبون بأن يحققوا الفوز ويضمنوا المشاركة الموسم المقبل في كأس الكونفيدرالية الإفريقية، فبالرغم من الضغط الشديد المفروض عليهم عقب تضييع لقب البطولة، إلا أن هذا لم يمنع اللاعبين من العودة إلى التدريبات والتفكير في اللقاء الذي له علاقة مباشرة بالموسم المقبل، فإذا تمكنوا من تحقيق الفوز الذي يؤهلهم للمشاركة القارية فإنهم سيكونون قد حققوا أحد أهداف الفريق. إيغيل يملك بعض الحلول بعد عودة المعاقبين ويملك المدرب مزيان إيغيل بعض الحلول ليدخل المباراة بقوة، فمقارنة باللقاء الأخير أمام جمعية الشلف استعاد الطاقم الفني ثلاثة لاعبين أساسين وهم جديات، لموشية وخوالد المعاقب في المباراة الماضية. وهو ما سيمكن المدرب من الاستغناء عن بعض اللاعبين القادمين من صنف الآمال، الأمر الذي سيمكنه من استغلال الفرصة لكي يكون الجميع في الموعد ويحققوا المطلوب. قضية المقاطعين تطوى والجميع سيكون في الموعد وكانت قد انتشرت بقوة أخبار مفادها أن بعض اللاعبين فكروا في المقاطعة، ومنهم من أقسم على عدم العودة وعدم حضور اللقاء الأخير، وكان ذلك عقب اللقاء أمام الشلف. لكن بعد أن هدأت الأمور تراجع عدد من اللاعبين عن هذه الفكرة، خاصة أن الأنصار هددوا بأن يحدثوا ثورة في الفريق إن قاطع لاعب ما المباراة. الأنصار سيحضرون لمحاسبة الجميع ومن المنتظر أن يحضر عدد كبير من الأنصار المباراة لا لشيء سوى لمطالبة الرئيس حداد بمحاسبة الجميع، وحتما سيطالبون الإدارة بإبعاد عدد من العناصر التي لا تستحق التواجد في صفوف الفريق. وكان بعض الأنصار يحضرون لإحداث ثورة في المباراة الأخيرة، ولكنهم تراجعوا بعدما قابل عدد منهم علي حداد الذي استمع لانشغالاتهم. ----------------------------- مفتاح الوحيد خارج القائمة سيغيب عن لقاء اليوم اللاعب محمد ربيع مفتاح المتواجد تحت طائل العقوبة، حيث تلقى البطاقة الصفراء الثالثة في اللقاء الأخير أمام جمعية الشلف، وهو ما حرمه من خوض هذه المباراة الصعبة التي ستحدد بشكل نهائي مصير النادي، في التأهل للمنافسة الإفريقية من عدمه. فرحات أساسي ونفس تشكيلة لقاء بجاية من المنتظر أن يتم إقحام اللاعب زين الدين فرحات أساسيا، وهذا في منصب لاعب رواق أيمن، فبعدما كان اللاعب احتياطيا في ثلاث مباريات أمام المولودية، النصرية وبجاية عاد أساسيا في اللقاء الأخير أمام الشلف وأدى مباراة لا بأس بها، وسيواصل كذلك في مباراة اليوم. خوالد وشافعي في المحور سيعود المدرب مزيان إلى الاعتماد على الثنائي نصر الدين خوالد- فاروق شافعي للعب في المحور الدفاعي، فبعدما اعتمد على الثنائي خوالد- مايڤا في الثلاث مباريات التي تلت لقاء سعيدة، اعتمد في اللقاء الأخير على الثنائي مايڤا- شافعي بسبب عقوبة خوالد، لكن هذه المرة سيعود خوالد وشافعي إلى اللعب معا وهو ما يريده الأنصار كثيرا. ومايڤا مصاب وسيغيب اللاعب المالي عبد الله مايڤا عن اللقاء الأخير في الموسم، بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى العضلات المقربة والتي تسبب في خروجه قبل نهاية المباراة الأخيرة. التشكيلة المحتملة زماموش، يخلف، فرحات، خوالد، شافعي، لموشية، بوشامة، جديات، بوعزة، دحام، بن علجية. ----------------------------- الثنائي حداد التقى الأنصار في بولوغين صباح أمس الأنصار: "عليك محاسبة من غلطوك ورانا معاك" تنقل الرئيس علي حداد رفقة شقيقه ربوح صبيحة أمس الجمعة إلى ملعب عمر حمادي ببولوغين، حيث طلب ملاقاة محبي الفريق وضبط الموعد مع الأنصار المقربين الذين وصل عددهم إلى حوالي ثلاثين شخصا. وكان الحديث طويلا بين الطرفين حيث دام قرابة الساعتين، تطرق فيهما الطرفان إلى العديد من الأمور أبرزها ما وصل إليه الفريق من مشاكل جعلته يضيّع البطولة والكأس، حيث كان مطلب الأنصار الأول محاسبة كل من أوقع حداد في الأخطاء التي أدت إلى هذه الوضعية. "دعنا من المشاكل عليق فالاتحاد هو الخاسر الأكبر" أمر آخر اعتبره الأنصار سببا في وصول النادي إلى ما وصل إليه، وهو المشاكل بين المكتب الحالي بقيادة حداد والمكتب السابق بقيادة عليق، حيث أكدوا له أن المشاكل بينهما لا تنتهي وإذا ظل كل طرف متمسكا بموقفه فإن الاتحاد هو الخاسر الأكبر. وأراد حداد أن يقول للأنصار إن عليق تسبب في مشاكل وأنه لا يزال "يخلط"، لكن الأنصار طالبوه بنسيان هذه الأمور والتفكير في مصلحة النادي، لأن المشاكل لن تنتهي والطرفين سيكونان خاسرين. "عليق أصبح من الماضي فانسوه" وخلال حديث علي حداد عن عليق تدخل أحد الأنصار وطالبه بنسيان عليق حيث أكد له أن هذا الشخص أصبح من الماضي، قاد الفريق لفترة معيّنة فلا داعي ليكون موضوع نقاش في كل مرّة. هذا الكلام زكاه بقية الأنصار الذين أكدوا لحداد تضامنهم مع الإدارة الحالية، شرط أن تستمع إلى الأنصار وإلى مطالبهم التي تصب في خانة واحدة وهي مصلحة النادي. "من يريد أن يشتم عليق فليبحث عن مكان آخر لأنه أعطى حياته للاتحاد" الخلاف بين علي حداد وعليق، جعل الرئيس الحالي لنادي سوسطارة يرغب في أن يكون الرئيس السابق مستهدفا من طرف الأنصار لأنهم ببساطة شتموا حداد في وقت سابق، لكن رد الأنصار كان بأن الرئيس عليق أعطى تسعة ألقاب للفريق ولا يمكن نكران ما قام به لذا سيبقى ما قدمه خالدا، وما على المسيّرين الجدد سوى العمل على تحقيق أفضل مما حققه. "ما فعلته يا حداد لن يقوم به حتى القطريون" وأنهى علي حداد والأنصار قضية الرئيس عليق، وانتقلوا إلى ما يمكن تحقيقه من خلال ما يتوفر عليه الفريق من أموال، حيث قال أحد الأنصار: "نحن وراء النادي ونطالب بأن يكون فريقنا دوما في القمة، ما قدمته للفريق من إمكانيات لا يقدمه حتى القطريون، ولذا نريد منك وضع أناس ذوي كفاءات تعمل لصالح الفريق". وهو الكلام الذي أعجب به الرئيس حداد كثيرا وجعله يقتنع بأن الأنصار وراءه. "من أوصل الفريق إلى هذه المهزلة يجب أن يحاسب" وطالب الأنصار الرئيس حداد بأن يفتح عينيه جيّدا على ما يحدث في الفريق، وأن يقوم بمحاسبة كل من أوصل الفريق إلى هذه المهزلة، وأن يبحث عن من تسببوا في إيصال الفريق إلى تضييع كل شيء، حيث أكدوا له أنهم لا يطلبون شيئا غير أن ينال كل من أخطأ في حق النادي جزاءه من المحاسبة. "نريد منك إبعاد من غلطوك وافتح صفحة جديدة" مطالب الأنصار في نهاية المطاف تمثلت في أن يتم إبعاد الأشخاص الذين تسببوا في إيصال الفريق إلى هذه المهزلة، حيث أكدوا للرئيس حداد أن الفريق وصل به الحال إلى التدرب ب 12 لاعبا، ولذا لا يمكنهم أن يسامحوا من تلاعب بمشاعرهم، وعلى الإدارة الحالية حسب الأنصار أن تبعد كل من أخطأ في حق النادي عن الفريق نهائيا. ----------------------------- لموشية: "صحيح أننا ضيّعنا اللقب لكن الموسم ليس كارثيا" ما قولك في ضياع اللقب والوضعية التي وصل إليها الفرق؟ الوضعية التي وصل إليها الفريق كانت لديها أسبابها، صحيح أنه من الصعب تجرع الطريقة التي ضيّعنا بها لقب البطولة، لكن علينا أن نبحث عن الأسباب حتى لا نكرر مثل هذه الأمور مستقبلا، فأنا أرى أننا نحن اللاعبين وقعنا في فخ السهولة وظننا أن اللقب بات قريبا منا بعد فوزنا على المولودية، حيث ضيّعنا التركيز وأصبحنا نفكر في لقاء سطيف، بالرغم من أنه كان ينتظرنا لقاء آخر أكثر أهمية، والدليل هو أننا كدنا نضيّع لقاء النصرية وفزنا بقدرة قادر، وضيّعنا اللقاء الموالي أمام شبيبة بجاية وحينها انتهى كل شيء. وماذا عن اللقاء الذي ينتظركم أمام وفاق سطيف وبات بدون معنى؟ من الصعب أن تلعب لقاء بدون معنى وخاصة أمام فريق خطف منك اللقب، الآن لدينا مهمة يجب أن ننهيها وهي الفوز على الوفاق في هذا اللقاء ونضمن المشاركة في كأس الكونفيدرالية الإفريقية، فالاتحاد لم يشارك في المنافسة القارية منذ عدة مواسم. البعض يرى أن منافسكم وفاق سطيف لم يكن قويا بل أنتم من لم تحسنوا التصرف ومنحتموه اللقب، فما قولك؟ لا يمكن أن نبكي على الأطلال في الوقت الراهن، فهزيمتنا أمام بجاية هي التي أفقدتنا اللقب، كنا نريد الفوز وإسعاد أنصارنا باللقب لكننا فشلنا، والوفاق كان لديه مشوار ونحن كان لدينا مشوار، هم أحرزوا نقاطا في مباريات مهمة ونحن ضيّعنا نقاطا، ما رجح لهم الكفة في نهاية المطاف، ويستحقون اللقب ونحن نهنئهم على هذا الإنجاز. لكن الأنصار لم يتقبلوا الطريقة التي ضاع بها اللقب نتفهم غضب الأنصار ونقول لهم إننا آسفون على ما حدث، من غير الطبيعي أن يصبوا جام غضبهم علينا لأننا فشلنا في تحقيق اللقب، لأنه لا يمكن اعتبار مشوار الاتحاد سيئا إلى الدرجة التي يتحدثون عنها فاللاعبون أدوا ما عليهم، وفي كرة القدم أحيانا الحظ لا يقف إلى جانبك، لذا أعتبر مشوارنا متوسطا وليس كارثيا، وإذا ضمنا المركز الثالث فإننا نكون قد حققنا أحد أهدافنا الرئيسية. صعب على أي مناصر أن يتقبل الطريقة التي انهزمتم بها أمام بجاية هذا هو الأمر الذي جعلنا نخجل من مقابلة أنصارنا، فذلك اللقاء كان بمثابة منعرج حاسم وفاصل وهم على حق، لكن في بعض الأحيان الحظ يدير ظهره للفريق، كما يجب أن نعترف أننا كنا نفكر في لقاء سطيف ونسينا لقاء بجاية في وقت كان علينا أن نضمن ذلك اللقاء وبعدها نفكر في المباراة الأخيرة. هل تعتبر مشوار الاتحاد إيجابيا وماذا عن مشوارك الشخصي؟ لا يزال هناك لقاء هام في انتظارنا، وعلينا أن نبحث عن الطريقة التي تمكننا من ترتيب الأمور وتحقيق الفوز فيه وبعدها يمكننا إعطاء تقرير كامل. نقطة وحيدة تكفيكم لضمان الهدف الأخير، فهل ستكتفون بالتعادل إن لم تتمكنوا من الفوز؟ علينا أن نبحث عن الفوز في هذه المباراة وعدم النظر إلى نتائج الفرق الأخرى، فمصيرنا بأيدينا وإذا لم نتمكن من الفوز باللقاء الأخير فهذا دليل على أننا فعلا لا نستحق التواجد في المراكز الأولى.