رغم أنه كان مثأثر جدا بهزيمة “الخضر“ بنتيجة ثقيلة أمام إيرلندا، إلا أن مهدي لحسن الذي كان أحسن عنصر فوق الميدان كشف عن استعدادات كبيرة في هذه المواجهة رغم أن وسط ميدان المنتخب الوطني لم يقدم ما كان منتظرا منه. ما هو تعليقك على مباراة اليوم؟ أظن أن المباراة كانت مهمة لنا لتصحيح الأخطاء في المستقبل رغم أن النتيجة كانت قاسية علينا ولا نستحقها بصراحة، لكننا لعبنا أمام منتخب قوي ويملك لاعبين ممتازين وهذا مفيد لنا لتحضير نهائيات كأس العالم. هل كنت تنتظر أن تكون الهزيمة قاسية بهذا الشكل؟ لا، فالخسارة بثلاثة أهداف لم تكن منتظرة وكان بالإمكان أن تكون النتيجة أثقل لولا العارضة وتدخل الحارس على مرّتين، لذا علينا العمل الآن على تصحيح الأخطاء في الأسبوعين القادمين قبل نهائيات كأس العالم. تبدو متأثرا لهذه النتيجة، فما الذي لم يسر جيّدا اليوم؟ بطبيعة الحال أنني متأثر جدا خاصة للأنصار الذين تنقلوا بقوة إلى هنا من أجل مناصرتنا، ولكننا خيبناهم ولذا نعتذر لهم. كنت من بين أحسن العناصر في هذه المواجهة لكنك تنهزم للمرّة الثانية مع “الخضر” بثلاثية، لذا ربما أنت غير راض على نفسك؟ بالطبع، فالخسارة دائما بثلاثة أهداف لصفر وللمرّة الثانية على التوالي أمر غير مقبول، حيث يستلزم علينا أن نسجل الآن أربعة أهداف كاملة في كل مرّة إذا ما واصلنا تلقي دائما ثلاثة أهداف. ألا تظن أن هذه الهزيمة سيكون لها وقع سلبي عليكم في “المونديال”؟ لا يجب أن ننساها بداية من الغد والتفكير في المستقبل خاصة أن لدينا مباراة أخرى في ألمانيا أمام الإمارات، ويجب أن نحقق فيها نتيجة إيجابية قبل الذهاب إلى جنوب إفريقيا حتى لا نصاب بإحباط معنوي. شاهدنا منتخبا متغيّرا كثيرا اليوم، هل هذا هو سبب هذه الهزيمة النكراء؟ ربما، لكننا لعبنا أيضا بخطة لم نتعوّد عليها وهو ما جعلنا نرتكب بعض الأخطاء التي علينا تصحيحها بسرعة. هل تبقى متفائلا؟ نعم، ومتفائل جدا لأننا في هذه المباراة لم نكن ضعفاء كما يعتقد البعض، لقد لعبنا في الكثير من الأحيان بطريقة لا بأس بها وأظن أن الأمر يتعلق بمباراة ودية فقط والأمور ستتغير كثيرا لمّا نلعب المباريات الرسمية، لذا على الجمهور الجزائري ألا يقلق، وسنتدارك الأمر في المستقبل.