بعد نهاية المباراة، أدلى المدرب الوطني رابح سعدان بتصريح من أجل تبرير الهزيمة غير المتوقعة، وقال: “لقد كان من المنتظر أن تكون المواجهة في غاية الصعوبة بالنسبة إلينا، خاصة أننا واجهنا منتخبا قويا من كل النواحي، عموما لا يمكن إعطاء الأهمية إلى نتيجة اللقاء لأنه ودي، مثل هذه المباريات مفيدة جيدا بالنسبة للاعبينا الذين يعانون من نقص المنافسة، لعبنا جيدا في الشوط الأول وأتيحت لنا فرصة المعادلة، لكن لسوء الحظ لم نتمكن من ذلك، عموما هذه المواجهة هي اختبار حقيقي بالنسبة إلينا ويجب أن نخرج بدروس استعدادا للمواجهات المقبلة”. “منتخب صربيا بدنيا أفضل منا بكثير” وأضاف المدرب رابح سعدان في السياق نفسه قائلا: “الجميع لاحظ أن منتخب صربيا كان أفضل منا بكثير من الناحية البدنية، وهذا أمر طبيعي لأنه يضم لاعبين يتمتعون بلياقة جيدة أفضل بكثير من لاعبينا، هذه النقطة من بين العوامل التي سمحت للمنافس أن يسيطر على المواجهة ويسجل ثلاثة أهداف كاملة، ومن جهتنا فلم يكن لدينا الوقت الكافي للقيام بتحضيرات كافية تحسبا لهذه المواجهة”. “الغيابات أثّرت في التشكيلة والحلول كانت ناقصة مقارنة بمنتخب صربيا” من جهة أخرى، يرى الناخب الوطني أن كثرة الغيابات التي سجلتها التشكيلة الوطنية أثرت كثيرا عليها على غرار اللاعب “الماجيك” بوڤرة، ومغني، إضافة إلى اللاعبين حليش وعنتر يحيى اللذين شاركا مصابين في هذه المقابلة ولم يظهرا بكامل الإمكانات التي يتمتعان بها، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: “لقد كنت مضطرا إلى إحداث تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية، حيث أن العديد من العناصر الأساسية التي لها وزن ثقيل لم تشارك مثل بوڤرة ومغني، كما أن هناك لاعبين عادوا من الإصابات، وآخرين يعانون من نقص المنافسة مع أنديتهم، لذلك لم تكن لدي حلول كثيرة مقارنة بالمنافس الذي كانت لديه الحلول وأجرى عدة تغييرات في المباراة”. “لم يكن لدينا الوقت الكافي للتحضير لهذه المواجهة” هذا وقد كشف المدرب سعدان أن الوقت لم يكن كافيا بالنسبة إليه من أجل إجراء تحضيرات في المستوى تحسبا لهذه المقابلة التي تعتبر هامة رغم أنها ودية، حيث أكد في هذا السياق قائلا: “لن نحضر كما ينبغي لهذه المواجهة، لقد دخلنا في تربص مغلق واكتمل التعداد قبل يومين من موعد المواجهة، وهذا غير كاف للتحضير لمواجهة مماثلة، كما أنه نظرا لضيق الوقت لم يكن بوسعنا تقييم مردود كل لاعب على حدة”. “الهدف من اللقاءات الودية هو إكتشاف النقائص وإصلاحها قبل المونديال” رغم الهزيمة التي مني بها المنتخب الوطني أمام نظيره الصربي، إلا أن المدرب سعدان أكد قائلا: “لقد قلت قبل المواجهة أن النتائج في اللقاءات الودية غير مهمة بقدر ما هو مهم اكتشاف الأخطاء والنقائص على مستوى اللياقة البدنية للاعبين ومردودهم فوق الميدان، ومدى تطبيقهم للآليات، كل هذه تعتبر نقاطا مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار، سندرسها كلها ونعمل على تصحيحها قبل وصول المونديال، خاصة أنه تنتظرنا لقاءات ودية سيكون الهدف منها نفسه وهو تدارك النقائص لنجري تحضيرات في المستوى تحسبا لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا”. “سنأخذ هذه المباراة كدرس يجب أن نستوعبه” وفي النهاية، أوضح الناخب سعدان أنه يجب أن تكون هذه المواجهة درسا بالنسبة لجميع اللاعبين، حيث أكد قائلا: “سنأخذ هذه مقابلة صربيا كدرس يجب أن نحفظه جيدا، المهم أن نوظف طريقتنا الخاصة في اللعب ونتفادى تكرار الأخطاء نفسها في المستقبل، حتى نكون على أتم الاستعداد من كل الجوانب لتحقيق هدفنا وهو الظهور بوجه مشرف في جنوب إفريقيا”. جيار يرفع معنويات اللاعبين توجه وزير الشبيبة والرياضة الهاشمي جيار مباشرة بعد نهاية المباراة نحو غرف حفظ ملابس “الخضر“ وحاول أن يرفع معنويات زملاء بلحاج، حيث أكد أن المباراة ودية لا أكثر ولا أقل وأن هذه الهزيمة ليست نهاية العالم، ويكون المسؤول الأول عن قطاع الرياضة في البلاد قد فهم أن رد فعل الجمهور الذي كان قاسيا على اللاعبين ولم يهضم الهزيمة قد أثر في معنويات اللاعبين ومن شأنه أن يعكر صفو الأجواء داخل المنتخب قبل المونديال. الأنصار يُطالبون بعودة صايفي بدأ بعض أنصار المنتخب الوطني يهتفون باسم المهاجم رفيق صايفي عند نهاية المباراة في محاولة منهم لتوجيه رسالة صريحة وواضحة إلى الناخب الوطني رابح سعدان مفاداها أن الهجوم بحاجة إلى مهاجم إيستر الفرنسي الذي يملك من الخبرة ما يؤهله لقيادة الخط الأمامي رغم تقدمه في السن، ورغم أن إمكانية عودة صايفي كبيرة جدا إلا أن مباراة أمس أكدت أن عمق أزمة المنتخب أكبر بكثير مما يتصوره البعض وأن عودة صايفي لن تغيّر كل شيء. الإنارة ضعيفة في20 دقيقة الأخيرة كادت الإنارة بملعب 5 جويلية سهرة أمس تنطفئ قبل نهاية المباراة، بعد العطب الذي عرفته بعض الأعمدة، وقد لاحظنا ذلك جيدا قبل العشرين دقيقة الأخيرة عن نهاية المباراة، أين بدأت تنقص بشكل واضح مما جعل البعض يخشى أن تنطفئ نهائيا، ولحسن الحظ أن المباراة انتهت قبل أن تحدث الكارثة. --------- مطمور : “نعتذر للجمهور وصربيا تفوّقت علينا بدنيا” خسرتم أولى مبارياتكم الودية، ما قولك ؟ للأسف خسرنا أول مبارياتنا الودية وأكثر من هذا أمام جمهورنا العريض الذي حضر المباراة، ولهذا لا يسعني إلا أن أعتذر للجمهور الذي حضر المباراة لأننا خيبنا أملهم وخسرنا المباراة لأن المنافس عرف كيف يستغل الفرص التي أتيحت له. كيف وجدتم منتخب صربيا ؟ واجهنا اليوم منتخبا قويا جدا ويلعب كرة جيدة وحاولنا كل جهدنا أن نخرج بانتصار لكن فشلنا في ذلك وفازوا في الأخير. لكنكم في الشوط الأول لعبتم بطريقة جيدة، ما تعليقك ؟ صحيح في المرحلة الأولى لعبنا بطريقة جيدة وقدمنا أداء في المستوى وكانت لنا بعض الفرص حاولنا أن نسجل من خلالها، ولكن فشلنا في ذلك لكنهم كانوا أكثر فعالية وتمكنوا من تسجيل أهداف علينا. كانت لك فرصة للتسجيل. فعلا كانت لنا عدة فرص للتسجيل منها فرصة أتيحت لي حاولت من خلالها وضع الكرة في الشباك ولكنني لم أتمكن من ذلك وتأسفت كثيرا لتضييعها. لكن ماذا حدث لكم في الشوط الثاني ؟ أعتقد أن منتخب صربيا تفوق علينا بدينا، لأننا في المرحلة الأولى قدمنا شوطا في المستوى ولكن مع مرور الوقت تراجع أداؤنا بسبب اللياقة البدنية إضافة إلى عوامل أخرى. كيف ذلك ؟ أظن أننا اليوم كنا أمام مشاكل عدة كغياب عدة أساسيين غابوا عن المباراة ولم يشاركوا إضافة إلى أن جل العناصر كانت تفتقر إلى عامل المنافسة وآخرون عائدون من إصابة وكل هذا أثر في أدائنا. ماذا تقول للأنصار الذين حضروا بقوة ؟ ما يمكنني قوله أنني أشكر كثيرا الجمهور الذي حضر المباراة وخيّبنا أمله، ولكننا نعده بأننا سنعمل على إفراحه في المباريات المقبلة. -------- أنتيتش: “لم أر في حياتي الأجواء التي صنعها الأنصار وأنا متأكد أن الجزائر ستظهر بقوة في كأس العالم” ما هو انطباعك عن المباراة؟ أولا، الشيء الذي أبهرني في هذه المباراة، هي الأجواء الرائعة التي صنعها أنصار المنتخب الجزائري، حقيقة شيء كبير، حيث الأعلام الجزائرية في كلّ مكان وفي كلّ زاوية.. صراحة، لم أر في حياتي هذه الأجواء بهذه الكيفية الرائعة. أما فيما يتعلق بأرضية الميدان، أعتقد أننا أدينا مباراة في المستوى لاسيما في المرحلة الثانية، أين سيطرنا على معظم مجرياته، وأظن أن هذه المباراة ستمكنني من جمع العديد من المعلومات بعيدا عن النتيجة النهائية التي انتهت عليها المباراة. ما هو الشيء الذي دفع الجزائريين إلى فتح اللعب خلال المرحلة الثانية؟ أعتقد أن الشيء الذي جعل الجزائريين يندفعون إلى الأمام ويفتحون اللعب، هو الضغط الشديد الذي مارسناه عليهم، حيث ركز أغلبية لعبنا على الهجوم، الشيء الذي ضرب استقرار اللاعبين نوعا ما. لكن رغم كل شيء المنتخب الجزائري يبقى واحدا من المنتخبات الكبيرة والنتيجة النهائية التي انتهت عليها المباراة لا تعكس أبدا مستوى المنتخب الجزائري، وأنا متأكد أنه سيظهر بقوة خلال “المونديال” المقبل. من هو اللاعب الذي أثار إعجابك في هذه المباراة؟ حقيقة كلّ اللاعبين أثاروا إعجابي خاصة من ناحية اللاعب الجماعي بين اللاعبين والطريقة التي يتم بها تمرير الكرات، لكن اللاعب الذي يحمل رقم 13 (يقصد كريم مطمور) أثار إعجابي كثيرا، حيث كان يتحرك كثيرا في الهجوم وخلق عدة فرص حقيقة للتهديف، وهذا لا يعني أن اللاعبين الآخرين لم يكونوا في المستوى، بل الجميع كان رائعا. يوفانوفيتش: “الجزائر لم تكن ضعيفة والفعالية كانت من جهتنا” قال يوفانوفيتش أحد نجوم المنتخب الصربي بعد نهاية المباراة إن المقابلة لم تكن سهلة لفريقه كما يعتقد بالعض، وصرّح: “اللقاء كان صعبا خاصة في بدايته وفرض علينا المنتخب الجزائري ضغطا وشكّل علينا خطورة محدقة مثلما كاد أن يصل إلى مرمانا في إحدى الفرص، لكنني أظن أن الهدف الأول الذي سجلناه في الشوط الأول كان منعرج المباراة حيث كان على الفريق الجزائري فتح اللعب واللعب بخطة هجومية لمعادلة النتيجة وهو ما جعله يترك مساحات في الخلف عرفنا كيف نستغلها جيدا وأضفنا هدفين آخرين، لكني أؤكد أن الجزائر لم تكن ضعيفة في هذه المباراة بل الفعالية هي التي كانت من جهتنا”. الجزائريون حاضرون بالأعلام في ملعب “ويمبلي”ويردّون على المصريين تنقل عدد كبير من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في إنجلترا لمشاهدة لقاء المنتخب الإنجليزي أمام نظيره المصري الذي جرى في ملعب “ويمبلي” سهرة أمس، حيث حملوا الأعلام الجزائرية والأمر الأكيد أن الجماهير الجزائرية التي كانت حاضرة في الملعب تنقلت من أجل مناصرة المنتخب الإنجليزي للرد على استفزازات المصريين الذين أكدوا أنهم سيناصرون الإنجليز في كأس العالم على حساب “الخضر”. حملوا البطاقات الحمراء في وجوه لاعبي “الفراعنة” وتفاجأ الكثيرون لما شاهدوا العلم الجزائري يرفرف في ملعب “ويمبلي” واعتقد البعض أن الجزائريين جاؤوا من أجل مساندة الفراعنة، لكن العكس هو الذي حدث حيث حمل أعضاء الجالية الجزائرية المتواجدون بالملعب البطاقات الحمراء في وجه لاعبي المنتخب المصري ليذكروهم بطريقة مرورهم إلى الدور النهائي في كأس إفريقيا بعد فضيحة الحكم كوفي كوجيا، وهو الأمر الذي صدم الفراعنة الذين عرفوا أن أحدا لن ينسى طريقة فوزهم ب “الكان”. والد لحسن وشقيقه حضرا المباراة بالإضافة إلى عائلة زيدان التي كانت حاضرة بقوة في مواجهة صربيا فإن والد الوجه الجديد في صفوف “الخضر” مهدي لحسن كان حاضرا في ملعب 5 جويلية لمشاهدة الظهور الأول لابنه بالألوان الوطنية، حيث كانت السعادة بادية على ملامحه والجمهور كله يهتف باسم ابنه. كما كان شقيق اللاعب فريد حاضرا في المنصة الشرفية وكان إلى جانب الوالد يتفاعلان مع كل لقطات مطمور ورفاقه وكانا يتمنيان لو حقق “الخضر” فوزا أو تعادلا على الأقل بالرغم من أن الأمر يتعلق بلقاء ودي. لكن من دون شك ستبقى مواجهة صربيا راسخة في ذهن والد لحسن لأنه كم كان يحلم بأن يشاهد يوما فلذة كبده وهو يحمل ألوان الجزائر.