سيكون الموعد عشية اليوم مع لقاءات الجولة 34 والأخيرة من بطولة هذا الموسم وستكون الأنظار مشدودة إلى عدة ملاعب.. وسينزل إتحاد العاصمة ضيفا على مولودية وهران إبتداء من الساعة الرابعة زوالا بملعب أحمد زبانة، في مباراة تعد بالكثير ولها أهمية بالغة، خاصة في تحديد مصير “الحمراوة“ في البقاء ضمن حظيرة الكبار، والأمر نفسه فيما يتعلق بتحديد صاحب المركز الثالث الذي يحتله أشبال المدرب سعدي إلى حد الآن، لكنهم مجبرون على تحقيق الفوز في هذه الخرجة المحفوفة بالمخاطر لكي يضمنوا احتلال هذه المرتبة التي ستكون مؤهلة مباشرة إلى المشاركة في كأس الإتحاد الإفريقي الموسم المقبل، وذلك حتى يعود أصحاب الزي الأحمر والأسود إلى المشاركات الإفريقية بعدما غابوا عنها لما يفوق أربع سنوات. المعنويات مرتفعة ويجب إستغلالها ومن بين المؤشرات التي توحي بأن أصحاب الزي الأحمر والأسود باستطاعتهم تحقيق نتيجة إيجابية في وهران أمام المولودية المحلية هي المعنويات المرتفعة التي يوجد عليها رفاق أوزناجي بعدما تمكنوا من تسجيل عدة انتصارات متتالية واستغلوا تراجع بعض الأندية في الجولات الأخيرة ليجدوا أنفسهم في المرتبة الثالثة التي ستعتبر إنجازا كبيرا في حال تم الظفر بها بالنظر إلى المشاكل العويصة التي عاشها الفريق طيلة هذا الموسم والتي كادت تؤدي به إلى الهاوية، وعليه فيدرك أشبال سعدي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذه المباراة الصعبة التي تنتظرهم ويعوّلون على مفاجأة “الحمراوة“ في عقر ديارهم والعودة إلى العاصمة بالزاد كاملا ومواصلة الاحتفالات التي انطلقت الجمعة الفارط في بولوغين بمناسبة الارتقاء إلى المركز الثالث. التعداد مكتمل وسعدي يملك الخيارات من الجانب الفني، فإن المدرب سعدي يملك عديد الخيارات بالنظر إلى جاهزية كامل التعداد، وأفادت مصادر مقربة من الطاقم الفني أن سعدي ينوي إجراء بعض التعديلات على التشكيلة بالنظر إلى أهمية المباراة، حيث سنسجل عودة كل من خوالد ودحام اللذين كانا معاقبين في المباراة السابقة أمام النصرية بالإضافة إلى إمكانية إقحام شكلام في محور الدفاع إلى جانب عوامري وريال، ناهيك عن عودة المهاجم حميدي في لقاء نصر حسين داي وسيكون بذلك ورقة رابحة لدى سعدي الذي يريد العودة بالزاد كاملا من ملعب زبانة وهو الذي يضم في تعداده كلا من غازي، آيت واعمر، عشيو في وسط الميدان والجاهزية الكبيرة التي أبان عنها نوري أوزناجي في الجولات الأخيرة التي ستجبر سعدي على الاعتماد عليه من البداية. الإتحاد عاد من بعيد وحذار من تضييع كل شيء فيما تبقى النقطة التي تخيف محبي فريق “سوسطارة“ هي الانهزام في هذه الخرجة وتقهقر الفريق إلى المرتبة الخامسة أو السادسة وهو ما يعني تضييع كل الجهود التي بذلها اللاعبون في الفترة الأخيرة وعودتهم القوية في البطولة التي أبهرت الجميع في مرحلة الإياب بمن في ذلك مشجعي الفريق الذين فقدوا الأمل في لعب الأدوار الأولى بسبب النكسات التي عاشها الفريق، وعليه فإن اللاعبين أدرى من غيرهم بما ينتظرهم ولا يريدون هم كذلك تفويت فرصة إنقاذ موسمهم الصعب للغاية خاصة أن إدارة الفريق تعيش أزمة خانقة وليس من السهل الوصول إلى المرتبة الثالثة من دون تحفيزات مادية. كثيرون يترقّبون تعثر سعدي أصرّت الرابطة الوطنية على انطلاق كل المباريات في التوقيت نفسه أي ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال حتى تتفادى كل التجاوزات والتلاعبات في النتائج سواء فيما يتعلق بأصحاب المقدمة أو أولئك الذين يصارعون من أجل ضمان البقاء، وبما أن الصراع بقي بين شباب باتنة الذي يستضيف شبيبة القبائل التي تتنافس مع “سوسطارة“ على المرتبة الثالثة ومولودية وهران التي تبحث عن نقطة و حيدة فوق ميدانها للبقاء رسميا، وبما أن مصير الإتحاد العاصمي بين يديه فإن كلا من شبيبة بجاية، شبيبة القبائل بالإضافة إلى إتحاد الحراش يترقبون تعثر أصحاب الزي الأحمر والأسود في هذه الخرجة حتى يتخطوهم في جدول الترتيب وهو ما يعلمه جيدا رفاق حميدي. اللاعبون سيهدون دزيري و“المسامعية“ الثالثة ويعوّل أصحاب الزي الأحمر والأسود على الرمي بكل ثقلهم في هذه الخرجة الصعبة للغاية قصد تحقيق نتيجة إيجابية ولم لا العودة بالزاد كاملا من وهران حتى يضمنوا احتلال المرتبة الثالثة المؤهلة إلى المشاركة في كأس “الكاف“ الموسم المقبل، بالإضافة إلى أن كل اللاعبين وعدوا رفيقهم بلال دزيري بإهدائه هذه المرتبة بحكم أنه لن يكون معنيا بالمشاركة في هذه المباراة لأنه اعتزل كرة القدم، ويسعى كذلك رفاق حميدي إلى الظفر بهذه المرتبة لإهدائها كذلك لأنصارهم الأوفياء الذين تنقلوا بكل قوة إلى ملعب بولوغين الجمعة الفارط ووعدوا بالتنقل كذلك إلى وهران في مباراة اليوم. --------------------------- عبدوني: “لا خيار أمامنا سوى الفوز لأجل ضمان الثالثة وإهدائها ل دزيري” كيف ترى المباراة أمام “الحمراوة” ؟ صعبة للغاية نظرا إلى عدة معطيات والحسابات التي تسبق هذه المباراة المصيرية للفريق المحلي، لكن من جهتنا نسعى للعب مباراة نظيفة وبكل نزاهة قصد تحقيق هدفنا المنشود. وما هو هذا الهدف الذي تتحدث عنه؟ تحقيق نتيجة إيجابية من أجل البقاء في المركز الثالث الذي وصلنا إليه بعد طول عناء وتحقيقنا لعدة انتصارات متتالية بعدما كنا بعيدين كل البعد عن المراتب الأولى، ولكن بفضل تضافر جهود الجميع رفعنا التحدي وتمكنّا من الوصول إلى ما نحن عليه حاليا ولا نريد التفريط في هذه المرتبة بطبيعة الحال. إذن نفهم من كلامك أنكم ذاهبون للعب ورقة الهجوم؟ هذا الجانب من صلاحيات المدرب، لكن الأمر الذي أنا متأكد منه في الوقت الراهن أننا سنرمي بكل ما لدينا لتحقيق نتيجة إيجابية ولم لا الفوز بالنقاط الثلاث التي تضمن لنا الثالثة التي نريد نحن اللاعبين أن نهديها إلى زميلنا وأخينا الغالي دزيري بلال بمناسبة اعتزاله لعب كرة القدم الجمعة الفارط أمام نصر حسين داي ولأنصارنا الأوفياء الذين وقفوا إلى جانبنا في هذه الفترة. على ذكر اعتزال دزيري، كيف كان ذلك بالنسبة إليك؟ كان صعبا للغاية بالنسبة لي، بلال صديقي وساعدني كثيرا منذ إلتحاقي بإتحاد العاصمة لما كنت صغيرا في السن وحتى في المرحلة الصعبة التي كنت فيها معاقبا من طرف الرابطة وقف إلى جانبي ولا يمكنني أن أنسى جميله هذا، وأؤكد لكل من لا يعرفه أن بلال إنسان رائع ولا يمكننا أن نجد مثله. وعن اعتزاله فلم أتقبل الفكرة في البداية لأن هذا اللاعب ودون مبالغة قادر على المواصلة لمواسم أخرى ولكن علينا احترام قراره. شاهدناك تترك مرماك وتودع دزيري بالدموع، كيف ذلك؟ لم أتمالك نفسي وأنا أراه يخرج بتلك الطريقة لأنه إنسان غالي على قلبي، وكما شاهدتم فالجميع يحبه وهذا يكفيه فخرا بالإضافة إلى أنه خرج من الباب الواسع والكثير من اللاعبين يحسدونه على هذا الاعتزال والحفل الضخم الذي أقيم من أجله من طرف الجميع. في مباراة النصرية كنت رجل اللقاء بإنقاذك لعدة كرات صعبة، ما يؤكد أنك في أحسن أحوالك؟ لم أقم إلا بواجبي في تلك المواجهة، صحيح أنني تصديت إلى عدة كرات خطيرة خاصة تلك التي كانت وجها لوجه ولم أكن أتصور أن نتعثر في ذلك اللقاء ونفسد حفل دزيري لأننا بالفوز حققنا له أمنيته الأولى وهي احتلال المرتبة الثالثة والتي سنعمل كل ما في وسعنا لعدم تضييعها في لقاء “الحمراوة” الذي سنلعب فيه كامل حظوظنا حتى نشارك في منافسة قارية الموسم المقبل التي اشتقنا إليها كثيرا. -------------------------- “إروسي ألجيري” و”كوب يونايتد” دائما في الموعد شهد ملعب بولوغين الجمعة الفارط حضورا جماهيريا غفيرا جدا، وكما أشرنا إليه من قبل، فإن “المسامعية” كانوا قد حضّروا لمدللهم دزيري بلال مفاجآت عديدة وقفنا عليها أثناء تواجدنا في الملعب، وبشهادة الجميع فإن مجموعتي “إروسي ألجيري” و”كوب يونايتد” أضفتا أجواء بهيجة في المدرجات وأكدتا على دعمهما الدائم لأصحاب الزي الأحمر والأسود والدعوة دائما إلى الروح الرياضية، وللإشارة فإن ملعب بولوغين الوحيد الذي لم يُعاقب هذا الموسم من طرف الرابطة وهذا يكفي أنصار فريق “سوسطارة” فخرا.