طوى وداد بن طلحة صفحة الإخفاق الأخير في عقر الديار أمام جمعية وهران وأصبح يفكر في مباراة الجولة القادمة التي سيلعبها نهاية هذا الأسبوع في المحمدية أمام السريع المحلي، حيث يولي الجميع أهمية بالغة لهذه المواجهة بغية تحقيق نتيجة إيجابية تسمح بتدارك التعثر الأخير وتعيد الاستقرار إلى البيت وتحيي الأمل في نفوس الأنصار بشأن قدرة فريقهم على العودة إلى الواجهة في بقية مشوار البطولة، وبالرغم من صعوبة المهمة أمام منافس بحجم المحمدية إلا أن أشبال المدرب ياحي واعون بحجم المهمة التي تنتظرهم وعازمون على طي صفحة النكسات وتجديد العهد مع الانتصارات مهما كانت معطيات المباراة طالما أن أي أخفاق آخر من شأنه أن يؤزم الأوضاع أكثر ويضع مصير الفريق في البطولة على صفيح ساخن. الحيوية عادت إلى التدريبات عادت المياه إلى مجاريها في بيت وداد بن طلحة بعد موجة الانتقادات والغضب التي طالت اللاعبين في حصة الاستئناف احتجاجا على التعثر المر في عقر الديار أمام جمعية وهران نهاية الأسبوع المنصرم، وأهم ما ميز أجواء التدريبات أول أمس هو عودة الحيوية والنشاط إلى اللاعبين في رسالة توحي بأنهم تجاوزوا تلك المرحلة الصعبة على أمل العودة من المحمدية بنتيجة إيجابية تسمح برد الاعتبار والتصالح مع الأنصار الغاضبين، والتأكيد على أن النتائج السلبية التي تلاحق الفريق مع بداية مرحلة العودة ما هي إلا سحابة صيف عابرة. ياحي يُجنّد اللاعبين وكان المدرب حسين ياحي قد تحدث مع لاعبيه أول أمس عن مواجهة “الصام” وطلب منهم التركيز على اللقاء والتحضير له بكيفية جيدة، مشدّدا على ضرورة التضامن أكثر بين اللاعبين وبذل المزيد من التضحيات في سبيل تجاوز أزمة النتائج السلبية وإعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، لاسيما أنّ الفريق مر بفترة حرجة مماثلة خلال النصف الأول من البطولة إلا أن روح الجماعة ووعي الجميع بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم سمحا للفريق بالعودة بقوة وإنهاء مرحلة الذهاب في مرتبة مريحة بعد سلسلة من النتائج الإيجابية التي بلغت 5 مواجهات دون انهزام.