من خلال إحتكاكنا بالكثير من رجال الإعلام الفرنسيين خلال تواجدنا في مدينة سوسة لتغطية مباراة المنتخب الفرنسي أمام نظيره التونسي، لمسنا حزنا شديدا عند الصحافيين الفرنسيين على غياب مراد مغني من “المونديال”. ففي كل حديث يجمعنا بهم إلا ويكون الموضوع بشأن إصابة مغني، الذي وجدنا أن لديه شعبية كبيرة عندهم رغم أنه فضّل اللعب في منتخب الجزائر الأول منذ صدور قانون “الباهماس”. إجماع من الصحافيين الفرنسيين على أن غيابه خسارة كبيرة ل الجزائر وكان الإجماع عند كلّ الصحافيين الفرنسيين المتواجدين في تونس بأعداد كبيرة جدا (يتعدون 150 صحفي) أن غياب مغني عن “المونديال” هو خسارة كبيرة للجزائر قياسا بالإمكانات الفنية الكبيرة لهذا اللاعب، الذي لقبوه هم لمّا كان في منتخبات فرنسا الصغرى ب “زيزو الصغير”. وقد أعتبر الكثير ممن تحدثنا معهم أنه لا يوجد من يمكن له تعويض مغني عن “المونديال” في التشكيلة الوطنية قياسا بإمكاناته الكبيرة والتي جعلت الفرنسيين يندمون كثيرا على تضييعه من منتخب بلادهم الأول. حتى لاعبو المنتخبالفرنسي تأسفوا كثيرا ويبقى اللافت أيضا هو أن لاعبي المنتخب الفرنسي تأسفوا كثيرا لغياب مغني عن “المونديال”، وهو ما أكده لنا لاعب أرسنال “أبو ديابي” في حواره الذي صدر أمس، والأمر نفسه بالنسبة إلى بقية زملائه في المنتخب الفرنسي، حسب ما أكده لنا مصدر مقرّب من منتخب “الديكة”، خاصة أن لاعبين كثيرين من المنتخب الحالي سبق لهم اللعب مع مغني في الأصناف الصغرى للمنتخب للفرنسي. تصريحاته في “ليكيب” جعلت البعض يُشكّكفي عدم إستدعائه من جانب آخر، باتت التصريحات التي أدلى بها مغني يوم الأربعاء الفارط في صحيفة “ليكيب” الفرنسية، أين أكد أنه كان قادرا على لعب “المونديال” لو لم يشطب المدرب سعدان إسمه من القائمة، تطرح تساؤلات عديدة لدى الصحافيين الفرنسيين وتجعلهم يشكّكون حتى في نيّة المدرب رابح سعدان حسب تأكيدهم، مادام أن اللاعب عبّر عن قدرته في المشاركة في “المونديال”، وهو -حسبهم- أمر سيجعل سعدان مسؤولا كبيرا في حال ظهور المنتخب الوطني بمستوى هزيل في “المونديال”، بعد أن رفض استدعاء مغني بحجة الإصابة التي شكّك فيها الفرنسيون كثيرا.