بعد أن تأكد رئيس الفريق أن مشكلة فريقه تبقى في الهجوم بسبب غياب صاحب اللمسة الأخيرة. وفي الوقت الذي صرّح مرارا عبر وسائل الإعلام أن ملف داود أغلق ولن يفتحه بعد أن رفض العودة إلى الفريق، فإن الخسارة الأخيرة أمام شبيبة القبائل والخطة التي انتهجها المدرب (3-6-1) جعلته يقتنع أن الحل يبقى في عودة المهاجم داود بوعبد الله الذي قاطع الفريق ولم يشارك في 13 مقابلة في البطولة، وبالتالي اتصل بوكيل أعمال داود بوعبد الله، بارودي بلّلو، من أجل إقناعه بالعودة إلى الفريق ومساعدة النادي في هذا الظرف وهي فرصة –حسب رئيس الفريق- لا تعوّض، لكن وكيل بارودي أكد لقاسم ليمام أن اللاعب غير مستعد للعودة إلى الميادين بالوعود وإنما بالملموس، وهو ما جعل الرجل الأول في الفريق يؤكد لبارودي أنه مستعد أن يمنح داود بوعبد الله 100 مليون على أن يستلم الباقي بمجرد دخول الأموال خزينة الفريق الشهر القادم، لكن وكيل أعمال اللاعب تحفظ على ذلك لأنه متأكد أن داود بوعبد الله سيرفض بعد أن يعلم لأنه قاطع الفريق كل هذه المدّة ليحصل على كامل مستحقاته وليس على نصف المبلغ من أجل العودة، وبالتالي طلب بارودي من قاسم ليمام طرح هذا الاقتراح على للاعب ثم الرد عليه. اللاعب يرفض ويريد 200 مليون ولأن رئيس الفريق في سباق مع الزمن، خاصة أن الفريق مقبل على مباريات نارية في فيفري القادم، فقد تنقل إلى مكتب بارودي بلو وكيل أعمال اللاعب صبيحة الاثنين حتى يظفر بموافقة بارودي وبالتالي عودة اللاعب إلى أجواء التدريبات، لكن ليمام تفاجأ للرد السلبي وهو الذي كان يعتقد أن داود بوعبد الله سيعود ب 100 مليون إلى الفريق، غير أن اللاعب اشترط مقابل استئناف التدريبات 200 مليون التي تمثل الشطر الأول الذي أخذ منه 100 مليون فقط وقال إن مقاطعته للفريق كانت بسبب أمواله ما دام أنه عندما تفاوض مع الفريق كان على أساس استلام الشطر الأول قبل نهاية مرحلة الذهاب. بارودي: “من حق داود المطالبة بحقوقه ما دام أنه برهن فوق الميدان“ يرى وكيل أعمال داود بوعبد الله، بارودي بلّو، أن اللاعب من حقه المطالبة بمستحقاته بحكم أنه عندما تفاوض مع رئيس الفريق على منحة الإمضاء وافق على شروطه دون أن يتحفظ على أي بند من العقد، وبالتالي من حق اللاعب المطالبة بحقه خاصة أنه أثبت إمكاناته فوق الميدان وكان يغيّر مجريات اللقاء ويُسجّل الأهداف، إضافة إلى تقديمه تمريرات حاسمة التي كانت وراء أهداف الفريق، وبالتالي فإن داود بوعبد الله –قال بارودي بلو- لا يساوم أو يبتز الفريق وإنما يطالب بحقوقه والكرة الآن في مرمى رئيس الفريق الذي كان عليه أن يحل المشكلة منذ مدة ولا ينتظر إلى غاية الجولة 21 حتى يطالب داود بالعودة إلى الفريق دون ضمانات قوية. داود: “عودتي إلى الفريق مرتبطة بتسلّمي مستحقاتي كاملة أو البقاء في البيت“ جدّد المهاجم داود بوعبد الله عدم رغبته في العودة إلى الفريق إذا لم يستلم مستحقاته كاملة والمتمثلة في الشطر الأول، وأكد أنه ليس مستعدا للعودة من أجل نصف أو ربع المبلغ. وقال داود في هذا الشأن: “مقاطعتي للفريق كانت قضية مبدأ وبالتالي بعد كل هذه المدة لست مستعدا للعودة من أجل زوج دورو، ومن الأفضل البقاء في البيت وضميري مرتاح. رئيس الفريق تعمّد عدم محاولة إقناعي لأنه كان في ليتساع، والآن بعد أن صعبت عليه يحاول إعادتي لكن بشروطه. من حقي المطالبة باستلام كامل حقوقي المادية دون أي نقصان وأنا مستعد للعودة في أي وقت بشرط أن يحل رئيس الفريق المشكلة في أقرب وقت لأنني جاهز وأتدرّب بجدية يوميا”. ليمام: “الخسارة أمام القبائل عادية ولن تؤثر فينا” على هامش الحصة التدريبية التي جرت مساء أول أمس الاثنين بملعب أحمد زبانة، خرج رئيس مولودية وهران قاسم ليمام عن صمته حتى يعلّق على الهزيمة غير المنتظرة أمام شبيبة القبائل التي وصفها بالعادية لأن فريقه لم يقدم ما كان منتظرا منه طيلة ال 90 دقيقة. مؤكدا أن هذا التعثر سيكون الأخير في وهران ولا يعتقد أن هناك فرقا أخرى ستتمكن مستقبلا من الفوز على فريقه في وهران. “المهم أن لا نخسر أمام العلمة، الخروب والبوبية” ويرى ليمام أن لاعبيه يجب عليهم أن لا يخجلوا من هذه الهزيمة لأنهم واجهوا فريقا منظما من جميع النواحي، وأضاف في هذا: “تارة تفوز دون أن تقنع وتخسر تارة أخرى رغم أنك تلعب جيدا. والمهم حسب رأيي هو عدم تضييع النقاط عندما تواجه فرقا متواضعة على غرار جمعية الخروب، مولودية باتنة ومولودية العلمة، كما يجب أن لا ننسى أن فريقنا الموسم الماضي كان يلعب في القسم الثاني ومازال في مرحلة التأقلم مع أجواء القسم الأول، ويجب أن لا نكلّف اللاعبين فوق طاقتهم”. سبعة غيابات في الاستئناف عرفت حصة الاستئناف التي جرت ظهيرة الاثنين الماضي بملعب أحمد زبانة أجواء ممطرة، وغاب عنها كل من مزوار، واسطي، بحاري وسباح زين العابدين، فيما حضرها كل من كشاملي، مداحي وكذا برملة بالزي المدني، الأول يعاني من إصابة على مستوى أسفل القدم، الثاني وضع “الجبس الأمريكي” في اليد والثالث يعاني من انتفاخ في الفخذ والذين كانوا موجودين على هامش الملعب ثم انصرفوا بعد ذلك. الغول لم يكمل الحصة كما لم يتمكن الحارس الغول من إكمال هذه الحصة بعد أن أحسّ بآلام على مستوى الكتف، حيث اضطر للتوقف حتى يأخذ العلاج وانصرف بعد ذلك. وكانت حصة الاستئناف عبارة عن تمارين للاسترجاع واختبار السرعة، حيث ركز معطى الله على قضية التحمّل. ---------------- واسطي: “لم أتعمّد البطاقة الحمراء وبعض اللاعبين عليهم تحمّل مسؤولياتهم تجّاه الفريق” كنت غائبًا عن حصة الاستئناف التي جرت مساء الإثنين الماضي، هل لنا أن نعرف الأسباب؟ عدم حضوري حصة الاستئناف يرجع إلى وفاة أحد الأقارب، وكان من الصعب التنقل مباشرة إلى الملعب لأن مراسيم الجنازة تأخرت نوعا ما. بماذا تعلق على الخسارة المفاجئة على أرضكم وأمام أنصار المولودية؟ ماذا تريد أن أقول؟ لقد خسرنا مقابلة لأننا لم نكن في يومنا واصطدمنا بفريق عرف كيف يحقق الأهم بعد أن سجل هدفا في الشوط الأول، ثم اكتفى في الوقت الباقي بتسيير اللقاء بكيفية محكمة وتمكّن من تحقيق مبتغاه وهو الظفر بالنقاط الثلاث. كيف كان اللقاء على العموم؟ بصراحة لحد الآن لم أفهم ماذا حدث لنا على أرضنا والكيفية التي سيّرنا بها مجريات اللقاء رغم أننا حضّرنا المقابلة في ظروف عادية جدا، وكنا نبحث عن فوز جديد حتى نقترب أكثر من مقدمة الترتيب، لكن الفريق الزائر عرف كيف ينتشر فوق الميدان وحاول بواسطة محاولاته المرتدة أن يشكل الخطر إلى غاية الهدف الذي وقّعه في منتصف الشوط، حيث كان منعرج اللقاء واستلزم علينا أن نرمي بكل ما لدينا من أجل تعديل النتيجة لكن إصرار الفريق المنافس على المحافظة على النتيجة حال دون ذلك. هل كنت تتوقع الهزيمة أمام شبيبة القبائل؟ بالعكس كنت أرى أن هذه المواجهة هي التي ستكشف الوجه الحقيقي للفريق، بحكم أننا حققنا تعادلا في الجولة الفارطة أمام العلمة وكان علينا الظفر بالنقاط حتى نؤكد للجميع أن المولودية تلعب الأدوار الأولى وليس هدفها البقاء، لكن قلة التركيز، التسرع، وعدم استغلال الفرص كل ذلك كان وراء عدم قدرتنا على الأقل على العودة في النتيجة، وهو ما يفسر أننا لم نكن في يومنا. ماذا كان ينقص فريقك؟ الفريق مازال يعاني في الهجوم منذ عدة سنوات وليس هذا الموسم فقط، حيث يبقى هذا الخط مصدر قلق، حيث نبقى نفتقد للاعبين يملكون اللمسة الأخيرة وتحويلها إلى الشباك عندما تخلق الفرص ولا تجد من يكمل اللقطة إلى الشباك، وبالتالي لا يجب أن تلوم الدفاع أو الوسط وإنما المشكلة موجودة منذ عدة سنوات، والموسم الماضي فقط تقريبا الأهداف وقّعها مدافعون ولاعبون ينشطون في وسط الميدان كما أريد إضافة نقطة مهمة. تفضّل. يجب أن نكون صرحاء وجمهور المولودية يعلم جيدا أن بعض اللاعبين يفتقدون إلى الحرارة والطموح حتى أنهم لا يتحمّلون مسؤولياتهم فوق الميدان، وكأن البعض يلعب من أجل اللعب ولا يطمح ولا يملك الإصرار على تبليل القميص ما دام أنه يلعب في فريق كبير يملك جمهورا عريضا وتقريبا يمثل الجهة الغربية، وبالتالي ليس بالفريق الذي يكتفي بالبقاء، بالعكس يجب أن يكون الطموح والرغبة في اللعب من أجل مراتب مؤهلة إلى منافسة قارية أو عربية، ولكن يوجد بعض اللاعبين يعتقدون أن الفريق يكفيه فقط اللعب على البقاء ولا يحاولون بذل مجهود إضافي، وبالتالي عليهم تغيير حياتهم اليومية وأن يضعوا في أذهانهم أن المولودية ليست بالفريق العادي والمتواضع في البطولة حتى يكافح من أجل البقاء فقط. الظاهر أنك غير راضٍ عن بعض زملائك؟ لست غاضبا على البعض أو محاولة انتقادهم وإنما على بعضهم أن يدركوا أننا نملك فريقا بإمكانه أن يلعب من أجل أحد المراكز المؤهلة لمنافسة دولية، وأؤكد أننا قادرون على ذلك بحكم أننا نملك مجموعة قوية ونحتاج فقط إلى مساندة ومساعدة من جميع الفعاليات، لأنه من غير المعقول بعد اللقاء أن ترى البعض يحاول الاستفسار عن نتائج الفرق الأخرى على غرار العلمةوباتنةوالخروب، وكأننا ما زلنا نبحث عن كيفية لإنقاذ النادي من السقوط في وقت أن طموحنا هو لعب الأدوار الأولى. بعد تلقيك البطاقة الصفراء الثانية التي تعني الطرد بعض ممن كانوا في المدرجات يرون أنك تعمّدت ذلك حتى لا تواجه فريقك السابق اتحاد عنابة؟ (ينفعل) من يتهمني بأنني تعمّدت نيل البطاقة حتى أطرد لكي لا ألعب اللقاء القادم عليه أن يعاود مشاهدة اللقطة ويتأكد أن المهاجم حميتي انفرد وخرج وجها لوجه معي وبالتالي كان يتوجب مني توقيفه حتى لا يسجل الهدف الثاني الذي سيقتل اللقاء في ظل اعتماد الفريق القبائلي على هجمات مرتدة، وبالتالي على الذين شكّكوا في البطاقة الصفراء الثانية أنني تعمدتها فعليهم أن يعلموا أن واسطي يلعب دائما بحرارة وبالقلب فوق الميدان، ولست من اللاعبين الذين يختارون المقابلات، والدليل على ذلك أنني الموسم الماضي شاركت في جميع المباريات. على ذكر المواجهة أمام اتحاد عنابة كيف تراها؟ المقابلة صعبة للغاية، خاصة بعد أن عجزنا عن الفوز أمام القبائل وبما أن منافسنا هو كذلك لم يتمكن أمام الوفاق من العودة على الأقل بنقطة من عين الفوارة، فإن بعض العوامل على زملائي استغلالها لكوني أعرف جيدا الفريق وجمهور عنابة، حيث سنلعب في ملعب واسع وأرضية جميلة وفريق اتحاد عنابة يلعب كرة نظيفة ومفتوحة على كل الاحتمالات، وهي فرصة للتدارك وتعويض الخسارة الأخيرة. ألا تعتقد أن مهمة فريقك صعبة في المباريات القادمة، خاصة اللقاء ضد وفاق سطيف بعد مباراة عنابة؟ بالتاكيد كل المباريات القادمة تبقى صعبة للغاية ولكن المولودية لها كلمتها ولن تستسلم بكل سهولة، صحيح أننا خسرنا أمام القبائل لكن هذا لا يعني أننا في أزمة، بالعكس فقد تحفزنا الخسارة حتى نرد الاعتبار في المواجهات القادمة.