لعب اتحاد عنابة لقاءه الأخير الاثنين الماضي هذا الموسم، حيث واجه نصر حسين داي في ملعبه زيوي وفاز عليه بهدف دون رد، واحتل المركز السابع برصيد 48 نقطة غير أن هذه الحصيلة تبقى بعيدة عن الأهداف التي سطرتها الإدارة وطاقمه الفني، بالتتويج بكأس الجمهورية أو احتلال المركز الثالث أو الرابع اللذين يسمحان بلعب منافسة قارية أو إقليمية الموسم القادم،لكن التشكيلة العنابية لم تحقق شيئا هذا الموسم لتبقى مقولة: “كاش عام عنابة تدي حاجة” متواصلة . الاتحاد ينهي الموسم في المرتبة السابعة ومثلما أشرنا إليه أنهى اتحاد عنابة هذا الموسم في المرتبة السابعة بمفرده برصيد 49 نقطة، مبتعدا عن البطل مولودية العاصمة بفارق 17 نقطة وعن صاحب المركز الثالث المؤهل للعب منافسة “الكاف“ شبيبة القبائل بخمس نقاط، أما أول الأندية النازلة شباب باتنة فتبتعد عنه التشكيلة العنابية بفارق 12 نقطة. الموسم الماضي احتل المركز العاشر ويعتبر الترتيب الذي أنهى فيه أبناء “بونة“ هذا الموسم أفضل من الذي حققوه الموسم الماضي، حيث احتلوا المركز العاشر ب41 نقطة رغم أن عدد الفرق التي ضمتها البطولة آنذاك 17 فريقا أي أن كل فريق لعب 30 مباراة، وهو عدد قليل مقارنة مع عدد اللقاءات التي لعبت الموسم والذي وصل إلى 34 مواجهة في بطولة ضمت 18ناديا. رغم ذلك عنابة خرجت صفر اليدين من هذا الموسم ورغم أن ترتيب الاتحاد تحسن هذا العام مقارنة بالموسم الماضي، إلا أن ذلك يبقى بعيدا عن طموحات الفريق وأنصاره الذين تمنوا أن يتوج بأحد الألقاب أو على الأقل احتلال مرتبة تسمح له بلعب منافسة قارية الموسم القادم، لكن لم يتحقق ذلك وللمرة الألف يخرج أبناء “بونة“ بخفي حنين الأمر الذي اعتاد عليه “الهوليڤانز“ نهاية كل موسم. عنابة كالملك دون تاج ويبقى عدم قدرة اتحاد عنابة على نيل لقب ما منذ تأسيسه سنة 1983 أمرا محيرا، مادام يتوفر على كل الإمكانات التي تسمح له بتحقيق ذلك حيث يكفيه أنه يمثل رابع أكبر ولاية في الوطن، ما يعني أنه يملك قاعدة شعبية كبيرة كما يمثل منطقة معروفة بنشاطها الاقتصادي ما يجعله وجهة جيدة لرجال الأعمال والشركات التجارية للاستثمار فيه، لكن كل ذلك لم يساهم في تحقيق أي شيء ما يجعل مقولة “ملك دون تاج“ تنطبق عليه. “الهوليڤانز كرهوا عبارة اتحاد العام الجاي“ مازال أنصار الاتحاد وكل سكان عنابة ينتظرون أن يهديهم فريقهم أول لقب ولم يفقدوا الأمل، لكن بعد خروج فريقهم صفر اليدين من بطولة هذا الموسم الكثير منهم سئم من كلمة “اتحاد العام الجاي“، لأنهم يعلمون أن فريق الموسم القادم مثل سابقيه لن يفعل أي شيء. كان أملهم كبيرا في تشكيلة هذا الموسم وكان أمل “الهوليڤانز“ كبيرا في فريق هذا الموسم بعد البداية القوية لبطولة هذا الموسم والنتائج الإيجابية التي حققها خلال مرحلة الذهاب حيث أنهاها في المركز الثالث، لكن خيبة أملهم كانت كبيرة بعدما فشل خلال مرحلة العودة في الحفاظ على الوجه الذي ظهر به، ما جعله يتراجع في سلم الترتيب من جولة لأخرى ويحتل في الأخير المركز السابع وبالتالي لن يلعب أي منافسة قارية أو إقليمية الموسم القادم. يحذرون من جلب 15 لاعبا دفعة واحدة العوامل التي جعلت الاتحاد يفشل في تحقيق الألقاب المواسم الماضية جعل العديد من الأنصار خاصة بعد نهاية البطولة يطالبون المسيرين باستخلاص دروس المواسم الماضية، لكن يبدو أن مطلبهم هذا لن يجد آذانا صاغية مادامت الأخطاء نفسها ستتكرر مرة أخرى، بعدما قررت إدارة الاتحاد والمدرب عبد القادر عمراني جلب 15 لاعبا جديدا دفعة واحدة خلال هذه الصائفة، وهو الأمر الذي جعل “الهوليڤانز“ يحذرون من عواقب هذا الإجراء الذي يخل باستقرار الفريق. ما الفائدة من قرار الإبقاء على عمراني إذن وقد تساءل العديد من الأنصار الذين التقيناهم أمس عن فائدة قرار الإبقاء على المدرب عمراني موسما آخر والإدارة ستقوم بجلب 15 لاعبا جديدا دفعة واحدة، لأن قرار بقاء أي مدرب في أي فريق يعني السعي إلى تحقيق الاستقرار لكن هذا لن يكون ببقاء المدرب فقط حسب الأنصار، وإنما ببقاء أكثر من معظم تعداد الموسم المنقضي. ------------------------------- عنابة تحتل المركز السابع من حيث عدد النقاط داخل الديار احتل اتحاد عنابة المركز السابع من حيث عدد النقاط التي حصدها بملعبه 19 ماي، حيث حقق 34 نقطة من 51 الممكنة داخل الديار، وقد لعبت التشكيلة العنابية 17 لقاء في عنابة والعدد نفسه خارجها. للإشارة فإن بطل هذا الموسم مولودية العاصمة هو صاحب الريادة في هذا الترتيب ب43نقطة، تمكن من حصدها في ملعبه 5 جويلية. والمركز السادس خارج الديار أما عدد النقاط التي جمعها أبناء “بونة“ من 17 مباراة التي لعبوها خارج ديارهم فهي 15 نقطة، واحتلوا بذلك المركز السادس في جدول ترتيب هذا الحساب، وقد احتل وفاق سطيف ريادة الترتيب بمجموع 25 نقطة يليه المركز الثاني صاحب لقب البطولة مولودية العاصمة ب 23 نقطة. 12 فوزا، 13 تعادلا و9 هزائم حصيلة هذا الموسم وأنهى اتحاد عنابة هذا الموسم برصيد 49 نقطة بعدما فاز ب 12 لقاء وتعادل في 13، فيما سجل 9 هزائم واحدة منها كانت بملعبه 19 ماي أمام اتحاد البليدة في الجولة 29. الهجوم سجل 40 هدفا وتلقى الدفاع 35 هدفا من جهة أخرى سجل خط هجوم اتحاد عنابة 40 هدفا هذا الموسم، أي بمعدل هدف ونصف في كل جولة بينما تلقى خط دفاعه 35 هدفا ما يعني أنه استقبل هدفا في كل جولة. حصيلة مرحلة الذهاب أفضل بكثير من مرحلة العودة وعن الأرقام التي سجلها اتحاد عنابة هذا الموسم نجد أن الحصيلة خلال الشطر الأول من البطولة أحسن من مرحلة العودة، حيث حقق في الذهاب نتائج فاقت كل التوقعات وأنهاها في المركز الثاني برصيد 26 نقطة خلف الرائد مولودية العاصمة الذي توج فيما بعد بلقب البطولة، بينما تراجعت نتائجه في مرحلة العودة ما أبعده عن المنافسة على لقب البطولة وحتى على المراكز الثلاثة المؤهلة للعب منافسة قارية الموسم القادم، وأنهى البطولة في المركز السابع برصيد 49 نقطة ما يعني أنه حصد 23 نقطة فقط خلال مرحلة العودة، أي اقل بثلاث نقاط عن المجموع الذي حققه في الذهاب.