إنطلقت التدريبات الفعلية للمنتخب الوطني بقوة، حيث شارك في التدريبات كل اللاعبين، وهو الأمر الذي لم نتعوّد عليه في التربّصات السابقة، وقد كانت الأجواء حماسية ورائعة بكل المقاييس...حيث راح اللاعبون يؤكدون استعداداتهم للمواعيد المقبلة وهذا من خلال الحضور، حيث كان الجميع في الموعد، وقد لاحظنا أن الأمور الجدية بدأت فعلا مع اقتراب الموعد العالمي المرتقب، إذ ظهر من خلال الحصة الأولى أن اللاعبين وضعوا الخسارة الأخيرة أمام المنتخب الايرلندي الجمعة الماضية في طي النسيان، وهم الآن يفكرون في المباريات المقبلة وخاصة الرسمية منها. الجميع في الموعد على غير العادة ومن خلال الحضور القوي في أول حصة، نجد أن اللاعبين باتوا محترفين بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث عرف التربص حضور كل اللاعبين منذ اليوم الأول في التدريبات، وهذا على عكس تربص كرانس مونتانا الذي عرف عديدا من الاضطرابات منذ البداية وطيلة أيام التربص، إذ كانت الحصص التدريبية ناقصة التعداد سواء بسبب الإصابات أو بسبب تواجد اللاعبين مع أنديتهم، هذا الأمر الذي لم يرق للجميع وكان مصدرا للتشاؤم في الكثير من المناسبات، لكن بمجرد أن حضر كل اللاعبين إلى التدريبات عرف الجميع أن الأمور الجدية حقا انطلقت في تربص ألمانيا. ثقة في النفس وشعور بالمسؤولية وتبيّن من خلال التدريبات وتواجد اللاعبين في الملعب أن الجميع يشعر بثقة في النفس وروح المسؤولية تجاه المنتخب الذي يقف وراءه آلاف إن لم نقل ملايين الأنصار، واللاعبون عازمون على تشريف ألوان هذا المنتخب الذي أصبحت آمال كل الجزائريين معلقة عليه، وهي الثقة التي يريدها اللاعبون أن تكون دافعا لهم لكي يكونوا في الموعد الرسمي ويحققوا النتائج المرجوة. رغم الهزيمة الكل عازم على التألق في المباريات الرسمية ورغم مرارة الهزيمة الثقيلة المسجلة أمام ايرلندا فإن اللاعبين أرادوا أن يوجّهوا رسالة للأنصار يؤكدون لهم فيها أنها لا حدث بالنسبة إليهم، ولا تعتبر نهاية العالم لأن المنتخب الحقيقي هو الذي كان في التصفيات وفي كأس إفريقيا وذلك هو الذي سيظهر في نهائيات المونديال، وسيحقق نتائج رائعة مثل التي كانت في الماضي القريب، ويؤكد اللاعبون أنهم سيظهرون بوجه مغاير لذاك الذي ظهروا به في المباريات الودية. لهو، ضحك، جدّ وأجواء رائعة في التدريبات ما شاهدناه في التدريبات من مرح ولعب بين اللاعبين وجدّ في التدريبات يبيّن ذلك المزيج الذي لا يخلو من الأمور الرسمية والجادة التي تتخللها بعض الأمور الهزلية من أجل الترويح عن النفس، وهو ما أعطى الحصة التدريبية طابعا خاصا يؤكد أن اللاعبين في وضعية جيدة لكي يرفعوا التحدي في المستقبل القريب، بل والأكثر من كل هذا دليل على التلاحم بين المجموعة ككل في المنتخب، وهو مؤشر يبشر بالخير، ويؤكد غياب الخلافات بين اللاعبين، ولا مكان للمشاكل بين من يحملون الألوان الوطنية على عاتقهم. مباراة الإمارات ترفع المعنويات وراح اللاعبون ينطلقون في الحديث عن المباراة الودية المقبلة أمام الإمارات العربية المتحدة التي يعوّل عليها اللاعبون لأجل رفع المعنويات والتواجد في بلاد نيلسون مانديلا بمعنويات مرتفعة، ومن ثم يكونون على أهبة الاستعداد لدخول المباراة الرسمية الأولى بقوة من الناحية النفسية، والعمل على تحقيق نتيجة إيجابية. وربما لا تهم النتيجة في حد ذاتها في المباراة المقبلة أمام الإمارات، لكن اللاعبين يعوّلون عليها من أجل شيء واحد وهو وضع النتيجة السلبية أمام ايرلندا في طي النسيان، ليس بالنسبة إليهم بل بالنسبة لكل الجماهير التي أبدت تذمرها من الهزيمة السلبية. ------------------ التدريبات في أجواء متقلّبة جرت حصة صباح أمس تحت أجواء متقلبة وغير متعود عليها، فالأمطار التي تهاطلت على مدينة نورمبرغ جعلت الأجواء باردة في الصباح، وهو الأمر الذي فاجأ اللاعبين كثيرا كونهم لم يكونوا قد تعوّدوا على ذلك، وقد نزلت درجة الحرارة إلى مستويات متدنية. الحصة تأخرت بساعة إلا ربع وتسببت الأمطار التي هطلت بغزارة في تأخير الحصة التدريبية بنحو ساعة إلا ربع، وهو ما لم يعجب اللاعبين الذين ضيّعوا كل ذلك الوقت في انتظار توقف هطول المطر، وكانت سعادتهم كبيرة بمجرد أن توقف المطر عن النزول، وراح اللاعبون ينطلقون في التدريبات في أجواء حماسية، ولكنهم ضيعوا بعض الوقت كان بالإمكان استغلاله في أمور أخرى أكثر أهمية كالنوم والاسترجاع وأشياء من هذا القبيل. القنوات الألمانية حاضرة والتلفزيون الجزائري في غرف اللاعبين تنقلت القنوات الألمانية إلى مركز تدريبات المنتخب الوطني الجزائري “هارزو بارك” بنورمبورغ من أجل تغطية تدريبات الخضر وهذا دليل على الاهتمام الإعلامي الأجنبي بالخضر العائدين إلى الساحة الدولية، وهو ما جعلهم مادة دسمة للعديد من وسائل الإعلام بمختلف أنواعها. ومن جانب آخر تواجد التلفزيون الجزائري بالقرب من تربص الخضر وقد تمكن من أخذ صور للخضر داخل غرف اللاعبين في الفندق الذي يقيمون فيه.