عادت التشكيلة القبائلية أمس في حدود الساعة العاشرة صباحا إلى أجواء التدريبات بملعب أول نوفمبر، بعدما استفاد اللاعبون من يوم راحة بعد العودة من تونس. وقد استأنفت الشبيبة التحضيرات تحسبا للموعد المرتقب أمام وداد تلمسان في المباراة المتأخرة عن الجولة الرابعة والعشرين من البطولة والتي ستجري الجمعة المقبل. وقد اجتمع المدرب ڤيڤر باللاعبين قبل بداية الحصة، واستغل الفرصة ليعود إلى المباراة الماضية أمام النادي الإفريقي، كما حاول أن يرفع معنوياتهم وحثهم على ضرورة التركيز على الموعد المرتقب. وسارت الحصة في أجواء عادية جدا، ورفع المدرب ڤيڤر خلالها وتيرة العمل بشكل ملفت للانتباه. “ڤيڤر” ركّز على الجانب البدني وما ميز الحصة التدريبية لصبيحة أمس هو تركيز المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية “آلان ڤيڤر” على الجانب البدني، بما أنها الحصة التدريبية الأولى، ويأتي هذا بعد أن لاحظ المدرب النقص الفادح الذي يعاني منه أغلبية اللاعبين من الناحية البدينة لاسيما في الأشواط الثانية من المباريات، مثلما حدث في المباراة الماضية أمام النادي الإفريقي، وعليه فضل ڤيڤر أن يستغل الفرصة لكي يصلح هذا الخلل، خاصة أن الكناري تنتظره مواعيد مهمة جدا في الأيام القليلة المقبلة على الجبهات الثلاث. مباراة تطبيقية في نهاية الحصة ومثلما جرت العادة، وقبل أن يختم المدرب “آلان ڤيڤر” الحصة التدريبية، فضّل برمجة مباراة تطبيقية بين اللاعبين حتى لا يشعروا بثقل الحصة، حيث قسم التعداد إلى مجموعتين، المجموعة الأولى غالبيتها من المدافعين، والمجموعة الثانية ضمت المهاجمين، وفي كل مرة كان المدرب يتدخل لتوقيف اللعب حتى ينصح اللاعبين ويصحح أخطاءهم، قبل أن يعلن عن نهاية الحصة. وتولى “ڤيو” كالعادة تمارين الاسترخاء التي دامت أكثر من عشر دقائق. مفتاح، نساخ وحميتي لم يتدربوا وعرفت الحصة التدريبية غياب اللاعبين مفتاح، حميتي، نساخ، الأول بسبب الإرهاق الذي كان يعاني منه منذ عدة أيام والذي أجبره على الغياب عن الموعد الرسمي الماضي أمام النادي الإفريقي، لكن من المنتظر أن تكون عودته إلى أجواء التدريبات اليوم أو غدا على أقصى تقدير، بالنظر إلى التحسن الذي عرفه في الساعات القليلة الماضية، أما حميتي فالسبب هو الإصابة التي تعرض لها على مستوى فخذه الأيمن خلال مباراة النادي الإفريقي والتي حرمته من مواصلة اللقاء إلى غاية نهايته، وعودته إلى الميادين سوف لن تكون إلا بمناسبة لقاء العودة أمام النادي الإفريقي، وهو ما يؤكد أن مشاركته أمام وداد تلمسان مستحيلة، أما بالنسبة لنساخ فغاب بسبب وجوده في مدينة وهران وقد تحصل على إذن من الإدارة، وعودته إلى التدريبات ستكون اليوم. أوصالح يواصل الركض بمفرده وزيتي في تقوية العضلات في الوقت الذي كان الجميع يتدرب بصفة عادية جدا، لاحظنا وجود نسيم أوصالح على حافة الملعب يكتفي بالركض جراء الإرهاق الذي كان يعاني منه، فقد فضل المدرب ڤيڤر أن يخفف عنه قليلا وطلب منه الجري فقط. من جهته فإن المدافع محمد زيتي ولم ينزل إلى أرضية الميدان، واقتصر عمله في قاعة تقوية العضلات جراء الإصابة التي تعرض لها أيضا في المباراة الماضية على مستوى الكاحل (التواء الكاحل)، وبالتالي فإن مشاركته أمام وداد تلمسان الجمعة المقبل مرهونة بالقرار الذي سيتخذه “ڤيو” قبل موعد التنقل إلى مدينة الزيانيين هذا الخميس. الأنصار كانوا في الموعد وعودية المدلل الجديد لم يفوت أنصار الكناري فرصة عودة فريقهم المفضل إلى أجواء التدريبات، دون أن يتنقلوا بأعداد معتبرة جدا إلى ملعب أول نوفمبر خصيصا من أجل مشاهدة لاعبيهم، وكان المهاجم محمد أمين عودية الأكثر حظا هذه المرة، فبمجرد أن وطأت قدماه أرضية الميدان، حتى صفق أنصار الكناري له مطولا، تعبيرا عن شكرهم له على الهدف الذي سجله أمام فريقه السابق شباب بلوزداد قبل يوم واحد من سفرية تونس والذي سمح للكناري بالتأهل إلى الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية، ويمكن القول إن عودية أصبح مدلل الأنصار الجديد. زيتي: “عودتي ستكون بعد خمسة أيام” “لم أتمكن من التدرب رفقة زملائي، لكنني كنت حاضرا واكتفيت بتقوية العضلات، بعد أن طلب مني الطبيب “ڤيو” ذلك... وعلى كل، ألم الإصابة زال حاليا، ولهذا أقول إن حالتي تحسنت كثيرا، بعدما عانيت بشدّة على مستوى الكاحل، وعودتي إلى المنافسة ستكون بعد خمسة أيام من الآن. أما عن المباراة الماضية، فقد تأسفت كثيرا لعدم تحقيق الفوز، لكن أعتقد أننا نملك فرصة أخرى للتأهل إلى الدور المقبل، الآن علينا أن نفكر في المباراة التي تنتظرنا أمام وداد تلمسان الجمعة المقبل، لأنه علينا أن نعود بنتيجة إيجابية من تلمسان تسمح لنا بخوض لقاء العودة من رابطة الأبطال الإفريقية بمعنويات مرتفعة“. -------------------------------------------------------------------------- رغم أن الكثير لا يرشحها إلى نيل اللقب... الشبيبة ستعود في صمت وحناشي يؤكد أن القبائل لن يسمحوا في حقهم صحيح أن هناك موجة عدم رضا تام وسط أنصار شبيبة القبائل، وحتى متتبعي شؤون كرة القدم الجزائرية عامة ممن كانوا قلبا وقالبا مع أبناء جرجرة في خرجتهم الإفريقية ككل مرة، وذلك بسبب الأداء الذي قدمه اللاعبون أمام منافس كان منقوصا عدديا ولم تكن موازين القوى متساوية، حيث كان بإمكان الشبيبة أن تحسم الأمور لصالحها وبنتيجة مريحة للغاية، إلا أن التجارب أثبتت أن الفريق الذي يلعب بتشكيلة ناقصة يلعب بإرادة أقوى وكل لاعب يُحاول أن يضاعف مجهوداته. وبغض النظر عن كل هذه المعطيات ، فإن اهتمام الشبيبة أصبح الآن منصبا بشكل كبير على ما ينتظرها في البطولة الوطنية، وخاصة في اللقاء القادم أمام وداد تلمسان الذي سيبرهن من خلاله القبائل أن حظوظ النادي مازالت قائمة ولا شيء ضاع، بالرغم من أن البعض أخرج الشبيبة من دائرة السباق على اللقب. البداية بتلمسان والكل يُقسم على النقاط الثلاث وما وقفنا عليه في الحصة التدريبية الأخيرة هي المعنويات التي أصبحت سائدة لدى اللاعبين والتي تدل على أن التفكير أصبح منصبا على تلمسان أكثر من أي شيء آخر، حيث أن الكل يولي أهمية بالغة لنقاط المواجهة التي تعني أن “الكناري” سيعود بنسبة كبيرة إلى السباق على اللقب خاصة أن المواجهات التي يمكن تصنيفها في خانة الصعبة ستُلعب في تيزي وزو وهي المنعطف الحقيقي للبطولة الوطنية، وما على الشبيبة إلا التفاوض جيدا فيها من أجل خلط حسابات منافسيها على اللقب. تعثر “المنزه“ في طي النسيان وما يمكن الإشارة إليه هو أن التعثر المرير الذي مُنيت به الشبيبة أمام النادي الإفريقي في ميدان هذا الأخير، وبالرغم من أن النتيجة النهائية كان يمكن أن تكون في صالح القبائل بكل سهولة، إلاّ أن هناك إجماعا على تجاوز سلبيات هذه المرحلة بشكل كلي، وتعثر “المنزه“ أصبح في طي النسيان بما أن ما بقي من مباريات سيكون بمثابة معركة حقيقية للنادي القبائلي من أجل الدفاع عن حظوظه كاملة في إضافة اللقب 15 في تاريخه، وبالتالي يمكن القول إن كل الظروف مواتية من أجل العودة بنتيجة إيجابية من تلمسان. عودة القائد مفتاح ستُغير الكثير ومما لا شك فيه أن عودة قائد السرب القبائلي ربيع مفتاح إلى التشكيلة ستغير الكثير في أداء النادي خصوصا أنّ الكثيرين أكدوا على أن وجه الشبيبة كان سيكون أفضل لو كان “تشيكو” حاضرا في “المنزه“ بانطلاقاته القوية التي كانت ستُرعب دفاع النادي الإفريقي الذي كان يتمنى أن يغيب مفتاح عن المواجهة وهو ما حصل، حيث يرى لاعبو الشبيبة وخاصة عودية أن توزيعات زميله كانت ستكون في فائدة الخط الأمامي القبائلي الذي كان قادرا على تسجيل أكثر من هدف. الغرب “مربوح”على القبائل وتكرار سيناريو “الحمراوة” وارد وتبقى سفرية تلمسان الفرصة المناسبة من أجل الرد على المشكّكين في القدرات التي يحوزها زملاء حميتي خاصة أن أغلب المواجهات التي لعبتها الشبيبة في الغرب الجزائري كانت تنتهي في العادة بنتائج لصالحها وآخر نتيجة كانت الفوز الرائع الذي عادت به من “الباهية” أمام المولودية المحلية، وكل المؤشرات توحي بأن أشبال ڤيڤر سيعيدون الكرّة لا محالة في تلمسان إذا تعاملوا مع المباراة بحذر وجدية. الأنصار لن يرضوا بأي تساهل مستقبلا وما أجمع عليه الكثير من أنصار الشبيبة أن الوجه الذي ظهر به أشبال ڤيڤر في تونس لن يتكرّر في تلمسان مهما كانت الأسباب، حيث يرون أن أي تساهل أمام وداد تلمسان لن يجد تفهما من طرفهم على الإطلاق وأن اللاعبين سيكونون في فم المدفع هذه المرة ولا أحد سيسلم من انتقادات الأنصار، حيث يؤكد الأنصار على أن اللاعبين لا ينقصهم أي شيء حتى يؤدوا مباراة جميلة في عاصمة الزيانيين تسمح لهم بالتفكير في اللقب مجددا خصوصا أن المأمورية ليست مستحيلة على النادي القبائلي. ------------------------------------------------------------------------- يحيى الشريف: “تمنّيت لو شاركت مدة أطول أمام النادي الإفريقي لأني كنت قادرا على فعل الكثير” كيف إستأنفتم التدريبات؟ على أحسن ما يرام، فالكل مركز على المواجهات القادمة التي تنتظرنا والتي ستكون بمثابة الفرصة لنبرهن على أن كل شيء يسير على أحسن ما يرام ومن الضروري جدا أن نقف عند بعض النقاط التي أراها مهمة. تفضّل... بعد عودتنا من تونس، سمعنا العديد من الانتقادات التي وٌجهت لنا بعد الوجه الذي ظهرنا به في هناك، وأنا من جهتي لا يمكن أن أقول إن أنصارنا مخطئون لأن المواجهة كانت في متناولنا ونحن الذين ضيّعناها بأيدينا، وما أود الإشارة إليه هو أن الكل يتحمّل المسؤولية ويجب أن لا نربطها بلاعب أو بآخر، حيث أن النتيجة التي انتهى عليها اللقاء ستحفزنا أكثر مما يتصوّره البعض لأننا سنلعب في لقاء العودة وكأننا لم نحقق نتيجة إيجابية في المنزه. كيف ذلك؟ نتيجة التعادل التي انتهى عليها اللقاء سلاح ذا حدين بالنسبة لنا، وسأقول لكم لماذا... إذا عدنا بالفوز كنا سنستصغر المنافس لا محالة، خاصة وأننا كنا سنلعب لقاء الذهاب على أرضنا وأمام أنصارنا وهذا الأمر وحده كفيل بأن يرفع معنوياتنا حتى نلعب لقاء العودة بأسبقية مريحة، لكن الآن، وبعد أن برهن النادي الإفريقي على أنه فريق قوي، أصبحنا نضع حساباتنا جيدا وسنلعب أمامه وكأننا نواجهه لأول مرة. وهل عدم لعبك أمام النادي الإفريقي أثّر فيك؟ لا، ليس كما يتخيّله البعض. صحيح أن تضييع مواجهة من مثل ذلك الحجم قد يجعل أي لاعب يتحسر لأنها “داربي” والكل يكون محفزا من أجل أن يؤدي مباراة في المستوى، لكنني شعرت أني كنت قادرا على فعل الكثير لو شاركت لمدة أطول وكنت سأمنح الإضافة اللازمة لنعود بنتيجة إيجابية. هذا يعني أنك لن تناقش قرارات المدرب... أكيد، فأنا لاعب في فريق لديه العديد من اللاعبين، وإذا منح ڤيڤر الفرصة للبعض فهذا لإدراكه أنها الخطة المناسبة، ومن جهتي أنا هنا في مهمة اسمها الدفاع عن ألوان الشبيبة التي عرفت قيمتها لدى الأنصار القبائل منذ أول يوم وطأت فيه قدماي مدينة تيزي وزو، ولهذا الغرض أنا الآن مركز على التدريبات فقط، والكلمة الأولى والأخيرة تعود للمدرب الذي يبقى الأدرى بشؤون الفريق الذي بإمكانه الإعتماد عليه. لكن، باعتبارك لاعبا مهما في الفريق هذا الموسم، فإن فرصة مشاهدتك أمام تلمسان واردة، أليس كذلك؟ لا أفكر في مباراة تلمسان بقدر ما أفكر في الطريقة التي تخوّل لي التحضير الجيد للمواجهة. أما بالنسبة للتشكيلة التي ستواجه تلمسان في المباراة القادمة، فإنها تبقى في يد الطاقم الفني الذي يبقى السيد في اختيار اللاعبين الذين يراهم الأجدر باللعب. كما أن الكل مستعد من أجل أن يؤدي مباراة في المستوى والكل مستعد لتأدية دوره على أرضية الميدان، والمهم في كل هذا هو أن نعود بالنقاط الثلاث من تنقلنا إلى تلمسان من أجل بعث حظوظنا من جديد في إطار البطولة التي لا أرى أنها ضاعت رغم كلام البعض وحظوظنا ما زالت قائمة وسندافع عنها بقوة. وهل تعد الأنصار بنتيجة إيجابية في تلمسان؟ هذا ما سنصبو إليه من تنقلنا القادم، ولن يمنعنا أي شيء من تحقيق نتيجة إيجابية لأننا نملك كل الإمكانات الضرورية من أجل أن نعود بالفوز الذي سيسمح لنا ببعث حظوظنا في البطولة بشكل كلي كما أسلفت ذكره وأتمنى أن يكون حضور أنصارنا قويا، خاصة أننا نملك في منطقة الغرب العديد من محبينا، وبالتالي فإن المهم في كل هذا هو ضمان تحضير جيد قبل اللقاء حتى نكون في المستوى المطلوب يوم اللقاء ونعود بنتيجة إيجابية. -------------------------------------------------------------- في حال تأهلها في مباراة العودة... الشبيبة ستواجه الفائز من الرجاء البيضاوي وبيترو أتليتيكو الأنغولي ستكون الشبيبة على موعد في الدور القادم مع مباراة لن تقل أهمية عن سابقاتها، وهذا في حال تأهلها على حساب النادي الإفريقي في مباراة العودة في تيزي وزو، حيث ستقابل الفائز من مواجهة الرجاء البيضاوي المغربي أمام بيترو أتليتيكو الأنغولي، وهي آخر محطة سيلعبها “الكناري” قبل دور المجوعات الذي حدده الرئيس حناشي كهدف للفريق هذا الموسم. كعروف يغيب عن التدريبات ويُثير التساؤلات رسمت الحصة التدريبية التي خاضتها التشكيلة القبائلية، صبيحة أمسن، غياب المساعد الثاني للمدرب “آلان ڤيڤر”، مراد كعروف، وهي المرة الأولى التي يغيب فيها عن التدريبية بهذه الكيفية. وقد أرجعها البعض إلى الخلاف الذي نشب بينه وبين المدرب الرئيسي “ ڤيڤر“ منذ تواجدهما في العاصمة تونس، وامتد هذا الخلاف إلى تيزي وزو. ومن جهة أخرى ورغم كل هذه التأويلات التي قيلت حول غياب كعروف عن التدريبات، إلا أن المعني بالأمر عندما اتصلنا به مباشرة بعد أن علمنا بخبر غيابه عن التدريبات، أكد لنا أن عدم حضوره إلى التدريبات كان لأسباب شخصية. كعروف: “لا يوجد أي خلاف مع ڤيڤر وغيابي كان لأسباب شخصية” وصرح كعروف بخصوص غيابه: “صحيح لم أحضر الحصة التدريبية لصبيحة اليوم (التصريح كان منتصف نهار أمس الاثنين)، وذلك راجع لأسباب شخصية وليس كما يعتقد البعض الذين راحوا يرجعون هذه المسألة إلى خلاف نشب بيني وبين ڤيڤر. أؤكد للجميع أنه لا يوجد أي خلاف بيني وبين المدرب وكل ما قيل لا أساس له من الصحة، وأكرر أن غيابي كان لأسباب شخصية لا يمكنني أن أبوح بها، ومن المنتظر أن أعود إلى مهامي بصفة عادية جدا حتى يتأكد الجميع أن ما قيل لا أساس له من الصحة”. حناشي يعود اليوم من فرنسا تنقل الرئيس القبائلي محند الشريف حناشي الأحد الماضي مباشرة بعد العودة من العاصمة الفرنسية باريس لأسباب شخصية. ومن المنتظر أن يعود مساء اليوم إلى أرض الوطني، ليقف على استعدادات فريقه تحسبا للمواجهة التي تنتظرهم أمام وداد تلمسان في البطولة الجمعة المقبل. وكما ذكرنا في أعدادنا السابقة ينوي الرئيس حناشي التحدث مع الطاقم الفني واللاعبين بخصوص عدة نقاط تتعلق أساسا بضرورة تحقيق نتائج ايجابية في المواجهات التي تنتظرهم لا سيما في المنافسة الإفريقية. سعيدي يندمج مع المجموعة عاد وسط ميدان الكناري الياس سعيدي إلى أجواء التدريبات رفقة بقية المجموعة بعد غياب دام طويلا بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى العضلة المقربة، والتي أبعدته عن المنافسة الرسمية لعدة مباريات، لكن العلاج المكثف الذي كان له مع “ڤيو” والراحة التي استفاد منها جعلاه يعود بقوة إلى التدريبات، ومشاركته في الموجهة القادمة مرهونة بالقرار الذي سيتخذه المدرب “ڤيڤر”، لكن الأكيد من كل هذا أن سعيدي أبدى استعداده للمشاركة في المباريات الرسمية بعد أن شفي من الإصابة نهائيا. سعيدي: “شفيت من الإصابة وأنتظر الفرصة لأبرهن” عبّر لنا سعيدي عن سعادته لعودته مجددا إلى أجواء التدريبات رفقة زملائه بعدما حرمته الإصابة من ذلك، حيث قال في هذا السياق: “صراحة أنا سعيد جدا للعودة مجددا إلى أجواء التدريبات رفقة بقية زملائي، الآن أتواجد في حالة صحية جيدة بعد أن شفيت من الإصابة. صراحة الإصابة حرمتني من الظهور في عدة مناسبات، لكن اليوم أنا مستعد للعودة والمشاركة في المباريات الرسمية. أؤكد للجميع أني سأغتنم أول فرصة تتاح لي لأثبت أني أملك إمكانات، وقبل نهاية الموسم سيعرفون أني فعلا أستحق مكانة أساسية في التشكيلة”. التنقل إلى تلمسان هذا الخميس ستخوض التشكيلة القبائلية آخر حصة تدريبية بملعب أول نوفمبر يوم غد الأربعاء، قبل التنقل في اليوم الموالي إلى مدينة تلمسان تحسبا للمواجهة المرتقبة الجمعة المقبل أمام النادي المحلي في المواجهة المتأخرة عن الجولة الرابعة والعشرين من البطولة الوطنية. وعن قائمة اللاعبين المشاركين في هذه المواجهة، أكد “ڤيڤر“ أنه سيعلن عنها مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية الأخيرة، وأنه سيعتمد على اللاعبين الأكثر جاهزية لهذا الموعد، ومن المنتظر أن تحمل التشكيلة عودة مفتاح القائد بعدما كان خارج القائمة في المواجهة الماضية. ڤيڤر يُحذّر من تكرار أخطاء “الإفريقي” في أحد اجتماعاته مع اللاعبين أكّد المدرب ألان ڤيڤر أنه لم يستسغ المردود الذي قدموه أمام النادي الإفريقي في اللحظات الأخيرة من المواجهة والذي كلفهم هدف التعادل في مباراة كانت تسير في صالحهم، وهو ما جعله يغادر أرضية الميدان في قمة الغضب دون أن يتحدث مع أحد، ومن جهة أخرى فقد حذّر ڤيڤر أشباله من مغبة الوقوع في مثل تلك الكوارث وأكّد أنه سيغيّر طريقة حواره معهم إذا اقتضت الضرورة ذلك والبداية بلقاء تلمسان القادم الذي سيكون فرصة لمشاهدة رد فعل لاعبيه. يتمنّى أن تصل رسالته جيّدا وعلى هذا الأساس، تمنى ڤيڤر أن تكون رسالته قد وصلت إلى لاعبيه لأنه لا يريد أن يعود إلى الحديث عن الهفوات “الصبيانية” التي أصبح يقع فيها لاعبوه بين الفينة والأخرى وآخرها أمام النادي الإفريقي، حيث شدّد اللهجة وأكد لهم أن الكرة في مرماهم إذا أرادوا أن تمر المواعيد القادمة بسلام، ومن جهتهم أكّد لنا اللاعبون أنهم يعون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل رد الاعتبار للنادي مستقبلا. حناشي منحه الورقة البيضاء وما يمكن قوله إن الصرامة التي أظهرها ڤيڤر مع لاعبيه إلى حد الآن وتعامله معهم من منطلق مهني بحت دون الخوض في أية تفاصيل أخرى أعجب إلى الرئيس حناشي الذي يرى في ڤيڤر أحسن مسؤول عن العارضة الفنية ومنحه كل الصلاحيات والأوراق البيضاء في تسيير التشكيلة وهذا لعلمه بأنه الأنسب إلى قيادة الشبيبة في الفترة القادمة.