بما أنهم إلتحقوا بغرفهم في توقيت المباراة وإدارة المركز وقرت قناتي “كنال ألجيري” والجزائرية الثالثة، فقد استغل اللاعبون الفرصة لمشاهدة مباراة الحسم بين المولودية العاصمية ونظيرتها الباتنية باهتمام بالغ بما أنها كانت الفاصل في تحديد هوية المتوج باللقب الوطني، واختلفت تعليقات اللاعبين بعد ذلك ولو أن البعض عبّر عن سعادته علانية بعد أن ظفر زملاء بوڤش باللقب للمرة السابعة في تاريخ النادي. صايفي وجبّور “ڤلّبوها” وكان رفيق جبور وصايفي رفيق من أشد السعداء بتتويج المولودية وعبّرا على ذلك صراحة بعد أن “ڤلبوها” بشكل كلي بعد نهاية المواجهة وبرهنا للمرة الألف على حبّهما الجنوني ل”العميد”، فصايفي لم ينس آخر تتويج للمولودية وعبّر عن ابتهاجه بعد أن حققت المولودية اللقب بعد 11 سنة من الإنتظار كما أن رفيق جبور يُعتبر من بين الذين عبّروا عن ولائهم للنادي العاصمي على غرار أفراد عائلته. خيبة لدى شاوشي والعيفاوي من جهتهما فقد كانت أمسية أول أمس سوداء على كل من العيفاوي وشاوشي بعد أن ضيع زملاؤهما اللقب في آخر جولة وهما اللذين كانا يتمنيان أن تقدّم مولودية باتنة خدمة العمر للوفاق بتحقيق نتيجة تكبح بها “العميد” ويحقق زملائهما نتيجة إيجابية في بجاية، لكن لا هذا ولا ذاك تحقق بما أن سطيف لم تحقق نتيجة إيجابية في مدينة “يمّا ڤورايا“ و”العميد” لم يرحم مولودية باتنة وهو ما جعل معنوياتهما في الحضيض. جبّور: “هنيئا ل المولودية تتويجها باللقب الغالي” على غرار رفيق صايفي الذي عاش الحدث وكأنه في الجزائر، فإنّ رأس حربة المنتخب الوطني الآخر رفيق جبور عاش حدث تتويج “العميد“ باللقب السابع له في تاريخه بنفس الحدّة والحماس، وكان من بين أسعد اللاعبين لتتويج فريقه المحبوب بهذا اللقب.. جبور التقيناه أمس بعد نهاية الحصة التدريبية، وتفادينا أن نسأله عن أسباب عقم القاطرة الأمامية للمنتخب، لكننا فضّلنا أن نسأله حول شعوره بعد تتويج المولودية، فأجاب بصدر رحب دون تردّد قائلا:” بطبيعة الحال أنا جدّ سعيد بهذا التتويج الذي تحقّق بعد 14 سنة على ما أعتقد من الصيام (صححنا له أنه تحقق بعد 11 سنة من الصيام)، لقد تتبعت مشوار المولودية هذا الموسم وتيقنت أنها تستحق التتويج باللقب، وهذا أمر جيد لفريق يملك شعبية وقيمة كالعميد، وأتمنى لهم حظا سعيدا وموفقا في المستقبل”. شاوشي: “بصحتهم... وسطيف أنقذت موسمها أيضا” الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لحارس وفاق سطيف فوزي شاوشي الذي كان يأمل في تحقيق المعجزة وتتويج الوفاق باللقب، لكن ذلك لم يتحقق، ومع ذلك أدلى لنا حارس “الخضر“ بكل روح رياضية هذا التصريح، الذي أبى من خلاله إلا أن يهنئ “العميد“ على تتويجه باللقب قائلا: “أوّلا بصحتهم المولودية على هذا اللقب، أعتقد أن التنافس كان شديدا بيننا هذا الموسم، ولولا التعب الذي أنهكنا لكان اللقب من نصيبنا، وهذا لن ينقص شيئا من أحقية المولودية في التتويج بطبيعة الحال. وعلى كل حال أنا سعيد رغم ضياع اللقب منا، لأن سطيف أنقذت موسمها لمّا توجنا بكأس الجمهورية ولمّا وصلنا إلى دور المجموعات في رابطة الأبطال الإفريقية، وهي المنافسة التي سنذهب فيها بعيدا بحول اللّه”. العيفاوي: “بصحتهم المولودية وسنُعوّضها الموسم القادم” وبدوره تأثر المدافع عبد القادر العيفاوي لضياع اللقب من سطيف، لكنه أصرّ هو الآخر على تهنئة المولودية قائلا: “هنيئا للمولودية... بصحتهم اللقب، وبصحتنا نحن أيضا كأس الجمهورية والتأهل إلى دور المجموعات في كأس رابطة أبطال إفريقيا. اعتقد أن الموسم كان شاقا ومتعبا لنا، لكن الموسم القادم ستعود الكلمة الأخيرة لنا”.