عاد وداد تلمسان في مقابلته التحضيرية الثالثة في هذا التربص والتي جمعته بفريق مولودية العلمة من بعيد، وهذا بعدما أن كان متخلفا في النتيجة بثلاثة أهداف كاملة من دون مقابل، لكن إدارة لاعبيه الشبان في هذا اللقاء مكنتهم من قول كلمتهم وتمكنوا من تعديل الكفة كما يمكن القول أن الوداد لعب أحسن مقابلة له في هذا التربص تحت أنظار رئيسه يحلى وهو ما يؤكد التحسن الذي يطرأ على الفريق من مقابلة إلى أخرى وسيكون أبناء "الزيانيين" سهرة اليوم على موعد مع مواجهة أشبال المدرب "روجي لومير" بمركب "عين دراهم". الوداد كان متأخرا ب 3 0 أنهى الوداد التلمساني الشوط الأول من اللقاء منهزما بهدفين مقابل لاشيء، تلقى الأول عن طريق مخالفة ثابتة نفذها لاعب العلمة درارجة بطريقة ولا أروع، قبل أن يضيف غربي الهدف الثاني أمام حيرة لاعبي الوداد وفي الوقت الذي كان يرتقب أن يعود أشبال عمراني في النتيجة مع بداية الشوط الثاني تلقت شباك الحارس معزوزي الهدف الثالث، هذا الأخير الذي لم يفهم سبب تضييع الفرص المتاحة من جانبهم لم تكن تجسد في شباك المنافس وعلى العكس من ذلك كانت فرص الفريق المنافس تجسد من كرة شبة ميتة ومع هذا لم يستسلم أبناء عمراني للنتيجة. يعود من بعيد بثنائية سامر وهدف يابون لم تثن الثلاثية التي كان الوداد متأخرا بها من عزيمة الوداد بعدما عاد تدريجيا في اللقاء وبدأ يتحكم في الكرة ويهدد الحارس العلمي، ليتمكن سامر في (د75) من تقليص الفارق، ليضيف هدفا آخر بعد ذلك بأربعة دقائق فقط وهو ما أعاد الأمل لزملائه في إمكانية العودة في النتيجة أكثر وتعديل الكفة، وهو ما حدث بالضبط بعد أن وجد المهاجم الكاميروني يابون الثغرة المناسبة ويعدل الكفة وهو السيناريو الذي إن أكد على شيء فإنما يؤكد على العزيمة الفولاذية لشبان الوداد وقوة شخصيتهم وتعد هذه النتيجة هي الإيجابية الأولى لهم في هذا التربص بعد خسارتين. ..حتى بعد (3 0) أداء الوداد لم يكن مخيبا تبقى الإشارة إلا أن الوداد حتى بعد أن كان متأخرا في النتيجة في شوط اللقاء الأول لم يكن الأداء الذي قدمه مخيبا وحتى بعد الهدف الثالث وكل ما في الأمر أن الفرص التي كانت تتاح للوداد لم تجد من يجسدها إلى الشباك في غياب صاحب اللمسة الأخيرة، كما أن العلمة لم تكن قوية مثلما قد يعتقد من يسمع بأنها كانت متقدمة بثلاثة أهداف من دون رد ولكن كانت فقط أكثر فعالية في تجسيد الفرص التي أتيحت لها في لقطات الأهداف المسجلة ومعروف في كرة القدم أن الفريق الذي لا يسجل مهما كانت سيطرته في النهاية سيتلقى لا محال. "البابية" كانت تعتقد أن هدف ديارا هو رصاصة الرحمة لم يفهم الفريق العلمي، شيئا في العزيمة التي لعب بها أشبال عمراني لقاء سهرة أول أمس سواء لما كانت النتيجة على حالها أو بعد أن سجلوا ثلاثية كاملة دون رد والتي كانوا يعتقدون أنهم قتلوا بها الروح لدى المنافس واللقاء على العموم قبل أن يتفاجؤوا بأن ذلك لم يزد منافسهم سوى عزيمة وقوة على العودة في اللقاء وهو ما حدث قبل 7 دقائق عن نهاية الوقت الرسمي من اللقاء ويمكن القول أن السيناريو الذي كان من صنع الوداد زرع الشكوك في نفسية المنافس رغم فوزه بالمبارتين الأوليتين له في هذا التربص. تعادل مفيد للمعنويات بعد خسارتين ويكسب الثقة بتعادله إيجابا ب 3 مقابل 3 أمام العلمة سهرة أول أمس، فإن الوداد يكون بذلك قد حقق أول نتيجة إيجابية له في هذا التربص بعد خسارتين اثنين أمام شباب باتنة ثم أمام مولودية قسنطينة ومن شأنه هذه النتيجة وبالأخص السيناريو الذي أعاد به الوداد نفسه في النتيجة والمباراة أن يكسب لاعبيه ثقة أكثر مثلما جاء في تصريح المدرب عمراني بعد نهاية مقابلة فريقه أمام "الموك" إذ أكد بأن النتيجة في المباريات الودية لا يمكن لها أن تكون مرجعا ولكنها تبقى مفيدة من الجانب المعنوي للفريق الذي يشكل أغلبيته عناصر شابة وغير معروفة. 5 لاعبين شاركوا 90 دقيقة اعتمد المدرب عمراني على 5 لاعبين ل 90 دقيقة سهرة أول أمس ويتعلق الأمر بكل من زواق، جرودي، تيزة، سايح وكذا سامر وهو يحدث لأول مرة بعد أن كان يعتمد في اللقاءات السابقة على تشكيلة في كل شوط ويظهر أن المدرب عمراني قد أخذ فكرة عن إمكانات كل عنصر في الفريق وبدأ يعثر على ملامح التشكيلة الأساسية في هذا التربص في انتظار أن تتضح الرؤية أكثر بخصوصها في المباريات المتبقية أمام شباب قسنطينة اليوم ثم الكاب قبل أن يعود إلى تلمسان وفي ثابتة في ذهنه. -------------- عمراني غضب بشدة على (2 0) في الشوط الأول لم يحتمل مدرب الوداد عبد القادر عمراني أن ينهي فريقه الشوط الأول من مقابلته أمام العلمة متخلفا في النتيجة بنتيجة هدفين دون مقابل، إذ لام اللاعبين أثناء نهاية الشوط الأول بشدة وقال لهم بأن الطريقة التي لعبوا بها وكأنهم في فريق ما بين الأحياء ومن الانتقادات التي وجهها لهم ما يتعلق بتنفيذ رمية التماس التي كان يعيدها لاعبوه إلى الخلف وطلب منهم أن يلعبوا الكرة إلى الأمام. .. وحديثه أتى بثماره في الشوط الثاني ويمكن القول أن حديث المدرب عمراني إلى لاعبيه وعتابه لهم في نهاية الشوط الأول من اللقاء أتى بثماره في الشوط الثاني الذي دخلت فيه تشكيلة فريقه بقوة رغم تلقيها الهدف الثالث، بعدما تمكنوا من تطبيق تعليمات المدرب من على خط التماس ليبدؤوا في العودة تدريجيا في النتيجة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 3 مقابل 3 بعدما كان متخلفا ب 3 مقابل لا شيء. المقابلة لعبت تحت أنظار يحلى خاض الوداد مقابلته الثالثة في التربص تحت أنظار رئيسه يحلى عبد الكريم، الذي كان قد وصل إلى الفندق قبل إفطار أول أمس رفقة كل من الحارس بريكسي والمشرف على الفئات الشبانية سبيع ورغم أن فريقه كان منهزما في النتيجة بثلاثية، إلا أن الرئيس التلمساني كان هادئا وكأن به واثق من عودة أشبانه في هذا اللقاء وهو الذي وضع فيهم الثقة بعد استقدامهم. بكاكشة، بلعربي وجيراوي لم يشركوا لم يشرك المدرب عمراني في لقاء سهرة أول أمس 3 لاعبين ويتعلق الأمر بالمدافع المحوري بكاكشة وجيراوي وهذا لرغبته في معاينة العناصر الأساسية التي تشغل ذات المنصب لمدة أطول، أما اللاعب الثالث الذي لم يدخل في هذا اللقاء فيتعلق الأمر ببلعربي الذي عانى من إصابة تعرض له في لقاء "الموك" لكن حالته على العموم لا تبدو مقلقة. بريكسي وحاجي يكتفيان بالركض بسبب أنه لم يلتحق سوى ساعات قليلة قبل مباراة فريقه أمام مولودية العلمة وهذا بعد أن سوى وضعيته العسكرية، إكتفى الحارس بريكسي بالركض على انفراد في هذا اللقاء رفقة زميله في الفريق الحارس حاجي ولهذا طوال مدة اللقاء من أجل تدارك تأخره عن الأيام الأولى من بداية التحضيرات. الوداد يحتج لدى إدارة المركب بسبب عدم تخطيط الميدان غضب مدرب الوداد عبد القادر عمراني كثيرا من إدارة مركب "المرادي" قبل مقابلة الفريق أمام مولودية العلمة، وهذا لسببين رئيسيين; الأول عدم منح الفريق الملعب رقم 1 الذي تبدو إنارته جيدة مقارنة مع الملعب رقم 2 وهذا بحجة أنه (الأول) به خلل كهربائي قبل أن يتفاجئ الجميع بإجراء شباب باتنة حصته به بشكل عاد والسبب الثاني يتعلق بعدم تخطيط أرضية الميدان وهو ما جعل الحكم يخطأ في الكثير من القرارات. جرودي وزواق في المحور في غياب بوجقجي وعوامر بسبب غياب ثنائي محور الدفاع بوجقجي عوامر، إضطر المدرب عمراني إلى البحث عن تركيبة جديدة لعناصر هذا الخط أمام أشبال المدرب يعيش واستنجد بزواق رغم أنه ليس بكامل لياقته البدنية مع جرودي الذي يشغل منصب مدافع أيسر ورغم بعض الأخطاء المرتكبة بسبب نقص إنسجامهما، إلا أنهما كانا سدا أمام بعض الفرص لهجوم الفريق المنافس. لهباب ينقذ فريقه من الخسارة أنقذ الحارس الثالث لهباب الذي منحه المدرب عمراني فرصة المشاركة لأول مرة في هذا التربص فريقه سهرة أول أمس من الخسارة، فبعد أن كانت النتيجة متعادلة (3 3) حصل الفريق العلمي على مخالفة على مقربة من منطقته نفذت بطريقة ممتازة وكانت متجهة إلى الزاوية 90، لكن التدخل الرائع ل لهباب جنّب الوداد الخسارة وهو التصدي الذي نال إعجاب كل من سجل تواجده بالملعب رقم 2. القائم عاكس سامر في (د7) قبل أن ينتفض بثنائية بعد أن حالت العارضة في مقابلة "الموك" أمام تسجيله واحد من أروع الأهداف، وقف القائم هذه المرة أمام سامر أمام فتح مجال التهديف لفريقه، لكن اللاعب فيما بعد انتفض لنفسه ولفريقه بعد أن كان متخلفا بثلاثية كاملة ليسجل هدفين كاملين أثبت بهما قوة الشخصية اللاعب الذي توحي المؤشرات أنه بصدد تأدية موسم استثنائي مع الوداد. -------------- الوداد يواجه "السنافر" في أهم اختبار سهرة اليوم يواجه فريق وداد تلمسان اليوم بمركب "عين دراهم" فريق شباب قسنطينة بدء من الساعة العاشرة، وهي المواجهة الرابعة في المجموع في هذا التربص والتي يظهر أنها ستكون أهم اختبار بالنسبة لأشبال المدرب عمراني من أجل معرفة درجة جاهزية الفريق بعد مرور أكثر من أسبوع على بداية التربص، ومن سوء حظ المدرب عمراني أن الإصابات تتوالى تباعا على اللاعبين وهو ما لن يمنحه الفرصة لتجريب ما يريده. -------------- وضعية بن ناصر تبقى غامضة تبقى وضعية المدافع بن ناصر غامضة ولم تعرف الحل إلى حد الساعة، فبعد أن أبدى نيته في مغادرة الفريق بعد نهاية وهو الذي لا يزال مرتبطا مع الوداد لم يتقدم أي فريق من إدارة يحلى ليؤكد رغبته في ضمه على شكل إعارة ولم يوضح الرئيس يحلى على هامش حلوله وضعية اللاعب الذي قد يجد نفسه مجبرا على العودة إلى التعداد في ظل عدم امتلاكه خيارات أخرى. -------------- يحلى: "المادة موجودة في مجموعة الوداد ونتائج المباريات الودية ليست مقياسا" أكد رئيس وداد تلمسان عبد الكريم يحلي في نهاية مقابلة فريقه أمام العلمة والتي كان حاضرا فيها وتابعها باهتمام، بأن مثلما وقف على بعض النقائص، فإن هناك بعض الأمور التي تبشر بالخير في الفريق وقال يحلى بأن مجموعة فريقه نتائج اللقاءات الودية لا يمكن أن تكون مقياسا حقيقيا لمدى جاهزية الفريق من عدم ذلك، مضيفا أن "الصح" هو بداية البطولة وتحفظ يحلى بمناسبة حديثه عن المباراة على نقص الإنارة بمركب حمام بورڤيبة. "لدينا المادة والانسجام يأتي بالعمل" وقال رئيس الوداد في حديثه إلى الصحفيين الذين قدموا لتغطية تربص الفريق، في شأن حديثه عن مباراة فريقه الوحيدة التي تابعها إلى حد الآن في هذا التربص بعد وصوله أول أمس، أنه بغض النظر عن النتيجة التي انتهى عليها اللقاء فإن فريقه يظهر أنه لا يزال بحاجة إلى انسجام أكثر وهو ما يأتي حسبه بالعمل، مضيفا في هذا الصدد: "أنا واثق من أن المادة موجودة في مجموعة الفريق ولكن يلزم العمل من أجل تحقيق الانسجام". "الأهم في بداية البطولة وقادرون على التحسن" وأضاف الرئيس التلمساني، مقابل تأكيده على أن نتائج المباريات الودية لا تهم فريقه كثيرا، لأن "الصح" في مدى جاهزية الفريق لدخول معترك البطولة التي قال بأن فريقه قبل موعدها قادر على أن يتحسن مردوده أكثر فأكثر مقارنة مع ما شاهده أمام العلمة، وجاء في كلامه بخصوص هذه النقطة: "أنا واثق من أن الفريق سيتحسن أكثر قبل موعد بداية بطولة ويبقى الأهم أن نكون جاهزين، أما نتائج المباريات الودية لا يمكن لها أن تكون مقياسا". "التربص يسير في ظروف جيدة باستثناء إنارة الملعب الضعيفة بعض الشيء" بعد أن وصل إلى فندق "المرادي" وتناول وجبة الإفطار مع الطاقم الفني، عبر يحلي عن رضاه بالظروف العامة التي وجد بها فريقه في هذا التربص في ظل توفر وسائل الاسترجاع، لكن الشيء الوحيد الذي أثار حفيظته وهو نوعية الإنارة التي كانت ضعيفة بعض الشيء: "الظروف على العموم تبدو ملائمة من أجل تأدية تربص ناجح باستثناء الإنارة على مستوى ملاعب مركب حمام بورڤيبة والتي تبدو ضعيفة بعض الشيء". ا. س سامر: "ضيعنا الكثير من الفرص والمهم أننا عدنا في الوقت المناسب" ماذا يمكن أن تقول بشأن مباراة العلمة؟ هي مباراة تحضيرية مثل بقية المباريات والتي حاولنا من خلالها أن تقدم الأفضل حتى نؤكد العمل الذي قدمنا به، لقد كنا متأخرين في النتيجة بثلاثة أهداف كاملة قبل أن نعود إلى اللقاء تدريجيا وتمكنا في النهاية من تحقيق التعادل، قبل هذا كانت أمامنا الكثير من الفرصة السانحة للتهديف لكن سوء الحظ ونقص الفعالية حالا دون تجسيد. من (3 0) إلى (3 3)، كيف حصل هذا؟ كانت أمامنا الكثير من الفرص السانحة للتهديف والتي كان بإمكاننا أن نجسدها حين كان المباراة في بدايتها على عكس المنافس الذي نجح في تجسيد الفرص التي أتيحت له إلى أهداف ولكننا استفقنا في الوقت المناسب واستدركنا ما فاتنا في هذا اللقاء، دون أن أنسى أن تعليمات المدرب عمراني أيضا كان لها أثر إيجابي في إعادتنا إلى اللقاء. العارضة حرمتك من زيارة الشباك في المرة الأولى ثم تحررت بهدفين في هذا اللقاء، ما تعليقك؟ كانت أمامي فرصة للتسديد فسددت الكرة في المرة الأولى ولكن العارضة حالت دون زيارتي الشباك وربما كنت أكثر إصرارا في الفرص التي أتيحت لي فيما بعد وتمكنت من تسجيل ثنائية ورغم أنني لا أشغل منصب مهاجم إلا أنني أحاول أن أستغل أي فرصة من أجل الوصول إلى الشباك. بعيدا عن المقابلة، كيف يتواصل تربصكم ببورقيبة بعد مرور أكثر من أسبوع؟ وسط ظروف جيدة، وكلنا عزم على تأدية موسم جيد ورغم النتائج السلبية للفريق في أولى مبارياته الودية، إلا أننا لم نفقد الثقة لإداركنا بأن الفريق في تربص ويخضع إلى عمل مكثف، عكس منافسينا الذين كانوا قد باشروا التحضيرات قبلنا و"الصح" أن نكون جاهزين لبداية البطولة. ماذا عن الوجه العام للفريق بعد 3 مباريات؟ المدرب حاول أن يعطي الفرصة لجميع اللاعبين في مقابلات هذا التربص من أجل الوقوف على المستوى العام ما يجعل المردود غير مستقر من مقابلة إلى أخرى وهذا شيء طبيعي، لكن هناك أمور تبشر بالخير داخل المجموعة وبإذن الله سنكون جاهزين للبطولة. كلمة أخيرة.. التربص يسير في ظروف حسنة وأتمنى أن نواصل بهذه الرغبة فيما تبقى من أيامه حتى نكون في مستوى الآمال التي تعلق علينا في بطولة البطولة.