لعبت تشكيلة وداد تلمسان ثاني مباراة ودية لها على التوالي أمام إتحاد البليدة سهرة أول أمس السبت، وعلى غرار المباراة الودية الأولى.. فإن مواجهة سهرة أول أمس عرفت تنافسا شديدا بين الفريقين وشوطا لكل فريق. حيث سيطر الاتحاد في المرحلة الأولى ووصل إلى شباك الحارس معزوزي مع أداء متواضع لرفقاء بن مغيث، لكن في المرحلة الثانية قلب الوداد الطاولة على البليدة وعاد بقوة، حيث أمطر شباكها بثلاثية كاملة تداول على تسجيلها “طراوري”، سامر وسيدهم. عمراني أقحم الأساسيين في المرحلة الأولى أقحم المدرب عمراني التشكيلة الأساسية في المرحلة الأولى، وقد فضل ذلك للوقوف على مستوى لاعبيه الأساسيين خصوصا مع إكتمال التعداد بالتحاق بلقروي، بريكسي وسيدهم. حيث لعب هذه المرحلة الأولى كل من: معزوزي، زحزوح، مسعودي، بلقروي، بوجقجي، حاجي، بلغري، بن شريف، رشروش، طويل، بن مغيث. التشكيلة الأساسية كانت خارج الإطار وكانت التشكيلة الأساسية التي أقحمها عمراني في المرحلة الأولى خارج الإطار، حيث تركت المبادرة للمنافس الذي بسط سيطرته وبدا تفوقه واضحا في الخطوط الثلاثة. ورغم المجهودات التي بذلها اللاعبون لتحسين الأداء، إلا أن ذلك لم يجد نفعا أمام عزيمة المنافس الذي تمكن من الوصول إلى شباك الحارس معزوزي في (د21). الدفاع لعب جيدا لكنه لم يتحمل ضغط المنافس ورغم السيطرة التي فرضتها البليدة في المرحلة الأولى وتواضع مستوى الوداد، إلا أن الخط الخلفي كان الأحسن مقارنة بخطي الوسط والهجوم. حيث صد بوجقجي ورفاقه العديد من الحملات الهجومية للمنافس، الذي ركز كامل لعبه على الجهة اليسرى التي كان يوجد فيها بلقروي. إذ استغلت عناصر البليدة إرهاق هذا اللاعب للتوغل إلى منطقة العمليات، لكن تواجد بوجقجي، زحزوح ومسعودي في يومهم إضافة إلى تألق الحارس معزوزي، حال دون تلقي شباك الوداد أهدافا أخرى. وسط الميدان كان تائها وحاجي بقي صارع ولم يكن وسط ميدان وداد تلمسان في يومه خلال المرحلة الأولى، حيث ظهر تائها أمام الإرادة القوية التي لعبت بها العناصر البليدية، التي عرفت كيف تستغل نقاط ضعف الفريق التلمساني في وسط الميدان وتستحوذ على الكرة. ورغم النصائح التي كان يقدمها المدرب عمراني للاعبيه إلا أنهم كانوا خارج الإطار، وبقي حاجي وحيدا يصارع في الوسط والهجوم أحيانا، فيما كان بقية رفاقه في الوسط دون المستوى. الهجوم خلق فرصة وحيدة في هذه المرحلة ما يقال عن خط وسط الميدان ينطبق على الخط الأمامي أيضا، حيث حضرنا إلى فرصة وحيدة للمهاجمين طوال هذه المرحلة، كان وراءها المهاجم بن مغيث الذي توغل وسط مجموعة من المدافعين، وسدد كرة أرضية مرت جانبية بقليل عن القائم الأيمن لمرمى الحارس عبدوني. وماعدا ذلك فإن دفاع البليدة عرف كيف يحد من خطورة بن شريف ورفاقه. تغييرات عمراني كانت موفقة والوداد ينتفض وكانت التغييرات التي أحدثها المدرب عمراني في المرحلة الثانية موفقة للغاية، حيث أقحم الرباعي بوبكر- سيدهم- طراوري- سامر ومع النصائح التي قدمها للاعبيه، فإن الوداد إنتفض ظهر بوجه مغاير تماما للذي ظهر به في المرحلة الأولى، حيث حرم المنافس من الكرة وتمكن من الوصول إلى شباك البليدة في ثلاث مناسبات. طراوري يعيد الأمور إلى نصابها ولم تمر بضعة دقائق حتى تمكن البديل طراوري من الوصول إلى شباك الحارس عبدوني، مستغلا خطأ فادحا من طرف المدافع نعماني في إبعاد الكرة، وبتسديدة أرضية عادل النتيجة في (د48). سامر يؤكد التفوق بهدف رائع وبعد الهدف الذي سجله طراوري حضرنا لسيطرة مطلقة على مجريات اللعب من جانب وداد تلمسان، أمام تراجع كبير لمستوى أشبال المدرب لطرش الذين بقوا يركضون وراء الكرة من دون جدوى. وفي المقابل تحرر رفقاء سامر وقدموا لوحات كروية جميلة، تمكنوا على إثرها من مضاعفة النتيجة بعد عمل فردي رائع من سامر، أنهاه بتسديدة في شباك الحارس عبدوني دقيقتين بعد الهدف الأول. سيدهم يؤكد التفوق بهدف ثالث وبعد الهدف الثاني أضحى اللقاء من جانب واحد مع سيطرة كاملة لأشبال المدرب عمراني، وتراجع بدني واضح للمنافس الذي لم يتمكن من صنع الفارق، رغم التغييرات التي قام بها لطرش. ليتمكن المهاجم سيدهم من تأكيد تفوق الوداد بهدف ثالث في (د85)، بعدما راقب الكرة داخل منطقة العمليات وتمكن من تسديدها في شباك الحارس البديل خلادي. سيدهم وبلقروي قدما الإضافة اللازمة يمكن القول إن قدوم الثنائي بلقروي- سيدهم قدم الإضافة اللازمة، فرغم الإرهاق الذي بدا على المدافع بلقروي في المرحلة الأولى التي إرتكب فيها بعض الأخطاء، إلا أنه عرف كيف يعود بقوة ويغلق المنافذ على مهاجمي البليدة في المرحلة الثانية، قبل أن يتعرض لإصابة خطيرة على مستوى الكاحل ويغادر أرضية الميدان. كما أن سيدهم قدم هو الآخر الإضافة في وسط الميدان، بفضل أدائه الجيد في الشوط الثاني على وجه الخصوص. عمراني خرج راضيا عن الأداء وخرج المدرب عمراني راضيا عن الأداء الذي قدمه فريقه في المرحلة الثانية على وجه الخصوص، لاسيما أن المسؤول الأول على العارضة الفنية كان متخوفا من أن يظهر فريقه بنفس الأداء، الذي ظهر به في المباراة الأولى أمام إتحاد البليدة. لكن العودة القوية للوداد في المرحلة الثانية وتوقيعه ثلاثية كاملة في شباك البليدة، جعلت عمراني يتنفس الصعداء ويثني على لاعبيه. عمراني: “عودة الأساسيين منحتنا أكثر قوة” زبعد نهاية اللقاء أكد المدرب عمراني أن فوز فريقه على البليدة يبقى مهما من الناحية المعنوية بالدرجة الأولى ليس أكثر، لكن ما إرتاح له على حد تعبيره هو الأداء الذي قدمته التشكيلة في المرحلة الثانية على وجه الخصوص، حيث أظهر اللاعبون الوجه الحقيقي للوداد. وأضاف المدرب عمراني أن عودة الأساسيين منحتهم أكثر قوة، لكنه إعترف بوجود بعض النقائص التي سيعمل على تداركها خلال المباريات الودية المتبقية من هذا التربص. أ. ك =================== بلقروي يتعرض لإصابة بالغة وينقل إلى المستشفى يبدو أن المدافع الأيسر بلقروي لم يكن محظوظا في هذا التربص، فبعد وصوله إلى مقر معسكر الفريق 24 ساعة قبل موعد المباراة، تعرض لإصابة تبدو خطيرة على مستوى الكاحل بعد صراع على الكرة مع أحد مهاجمي البليدة. ما جعل إدارة الفريق تنقله على جناح السرعة إلى المستشفى، للخضوع إلى الكشوف الطبية اللازمة. بقي يصرخ ويتألم فوق الميدان وأحدث المدافع بلقروي طواريء حقيقية فوق أرضية الميدان، لأنه بقي يصرخ من شدة الألم ما جعل رفاقه والمدرب عمراني إضافة إلى المسيرين يلتفون حوله، وحتى طبيب البليدة جاء لتفقد إصابة اللاعب قبل أن يتضح أنه تلقى إصابة بالغة على مستوى الكاحل، ولسوء حظه أن الإصابة جاءت في الوقت بدل الضائع. تم نقله في سيارة عمراني إلى مستشفى جندوبة ونقل المدافع بلقروي مباشرة بعد إصابته التي تزامنت مع نهاية اللقاء، في سيارة المدرب عمراني إلى مستشفى جندوبة أين يكون قد خضع للكشوف الطبية اللازمة. وحسب التقديرات الأولية لطبيب الفريق فإن إصابة اللاعب بالغة، ولن يتمكن من إنهاء التربص. اللاعب يذرف الدموع لأنه تأكد بأنه أنهى التربص وذرف المدافع بلقروي الدموع بعد الإصابة التي تعرض لها ليس من شدة الآلام فقط، وإنما أيضا لأنه أدرك بأن إصابته تجعله ينهي التربص بنسبة كبيرة بعد 24 ساعة فقط من الحضور إلى “عين الدراهم” رفقة بريكسي وسيدهم. إصابته أفسدت فرحة رفاقه وأفسدت إصابة بلقروي الفرحة على رفاقه، حيث كان اللاعبون قد أبدوا فرحتهم بعد الأداء الذي قدموه في هذه المواجهة والفوز العريض الذي حققوه، لكن الإصابة البالغة التي تعرض لها بلقروي جعلت الهدوء يعم في حافلة الوداد خلال العودة إلى الفندق. ================ عمراني تأثر كثيرا من إصابة بلقروي بدا المدرب عمراني متأثرا للغاية من إصابة المدافع بلقروي، فرغم أنه ظل يوبخ اللاعب طوال المرحلة الأولى بعدما وجد لاعبو البليدة سهولة في التوغل على الجهة اليسرى، إلا أن الإصابة التي تعرض لها بلقروي جعلت عمراني يقف إلى جانبه ويرفع معنوياته. والأكثر من ذلك أن عمراني نقل اللاعب على جناح السرعة إلى المستشفى. عمراني يعفي بن ناصر، بن ياسين وجميلي من المباراة أعفى المدرب عمراني الثلاثي بن ناصر- جميلي- بن ياسين من المشاركة في مواجهة أول أمس أمام البليدة، حيث يعمد المدرب دائما إلى إعفاء ثلاثة إلى أربعة لاعبين في المباريات الودية، لأن تعداد الوداد يضم 28 لاعبا والمدرب لا يمكنه إشراكهم جميعا. ضيف لازال يواصل التدرب على إنفراد لازال المهاجم ضيف يواصل التدرب على إنفراد في مضمار مركب “عين الدراهم”، وهذا بعد أن تعافى من الإصابة التي تعرض لها قبل التربص. وسيخضع ضيف إلى برنامج خاص لمدة يومين حتى يستعيد كامل إمكاناته البدنية، ثم يندمج مع المجموعة في التدريبات والمباريات الودية. يحلى ظل يتصل باستمرار ظل رئيس وداد تلمسان عبد الكريم يحلى يتصل برئيس الوفد، لمعرفة مستجدات اللقاء وهو ما نفس ما حدث في المباراة الودية الأولى، ومن المؤكد أن يحلى يكون قد أبدى إرتياحه بعد الفوز المحقق. “طراوري كوه” يصوم رمضان كشف لنا المهاجم الإيفواري “طراوري كوه” أنه يصوم رمضان بصفة عادية بما أنه مسلم، مشيرا إلى أنه كان يصوم رمضان حتى عندما كان في بلده، وليس منذ أن حل بالجزائر فقط. بنزرت تعتذر عن مواجهة تلمسان بعد نهاية لقاء شباب باتنة- النادي البنزرتي، اقترب المدرب عمراني من مدرب النادي البنزرتي وإقترح عليه فكرة إجراء مواجهة ودية. غير أن مدرب النادي البنزرتي إعتذر عن ذلك، بحجة أن الفريق أنهى تربصه وهو مرتبط بمباريات ودية أخرى بعد العودة إلى بنزرت. الوداد يواجه “الكاب” اليوم في حمام بورڤيبة سيلعب الوداد مباراة ودية أمام شباب باتنة بمركب “حمام بورڤيبة” سهرة اليوم، بداية من الساعة العاشرة. وهي المباراة الودية الثالثة في برنامج المدرب عمراني بعد لقاءي البليدة. ======================== بلغري: “نأمل أن نلعب دائما بنفس الطريقة” حققتم فوزا مستحقا على حساب إتحاد البليدة ماذا تقول عنه (الحوار أجري مباشرة بعد نهاية المباراة)؟ الفوز الذي حققناه على حساب إتحاد البليدة كان مهما من الناحية المعنوية بالدرجة الأولى، لكن النتيجة الفنية لا تهم كثيرا على إعتبار أننا في هذه المرحلة من التحضيرات نحاول إستغلال المباريات الودية من أجل تحقيق الإنسجام بين الخطوط الثلاثة. نفهم من كلامك أن النتيجة الفنية لا تهمكم؟ يمكن القول إن الفوز يجسد السيطرة ومهم معنويا فقط، لكني أفضل أن ألعب بطريقة جيدة وأخسر على أن أفوز بنتيجة عريضة وأكون خارج الإطار، لأن هناك بعض الفرق تبحث عن النتيجة الفنية بالدرجة الأولى، لكن نحن في الوداد ما يهمنا حاليا هو تحقيق الإنسجام بين اللاعبين القدامى والجدد، وبالتالي الإنسجام بين الخطوط الثلاثة. لم تلعبوا جيدا في المرحلة الأولى ما هو السبب؟ لا يمكن القول إننا لم نلعب جيدا في المرحلة الأولى لأننا أدينا ما علينا، وكل ما في الأمر أن المنافس لعب بإرادة قوية وبخشونة في بعض الأحيان. لكن أعتقد أننا لم نكن خلال الشوط الأول بنفس الإنسجام الذي ظهرنا به في الشوط الثاني، وحتى طريقة اللعب كانت أفضل. المرحلة الثانية سجلتم فيها ثلاثية كاملة مع أداء جيد، أليس كذلك؟ الأداء الذي قدمناه في المرحلة الثانية من هذه المواجهة كان الأحسن في جميع المباريات الودية التي خضناها إلى حد الآن، حيث كان الإنسجام حاضرا بين الخطوط الثلاثة وحتى الكرات الضائعة كانت قليلة، حيث عجز المنافس عن إيقافنا وما يجسد السيطرة هو تسجيلنا لثلاثية كاملة في ظرف 45 دقيقة. بعد مبارتين وديتين أمام البليدة كيف تقيم أداء الفريق؟ -أداء الفريق في تحسن من لقاء لآخر، فمثلا المستوى الذي قدمناه في مباراة اليوم كان أحسن بكثير من الذي قدمناه في اللقاء الأول، والمستوى الذي سنقدمه في المباراة الودية المقبلة أمام شباب باتنة سيكون أحسن من هذا المستوى، وأنا واثق بأن مستوانا سيتحسن من مباراة لأخرى. لكن إصابة بلقروي أفسدت عليكم الفرحة أليس كذلك؟ هذا صحيح، كنا مرتاحين للغاية بعد الأداء الذي قدمناه أمام البليدة بالدرجة الأولى، لأن النتيجة الفنية لا تهمنا كثيرا كما قلت سابقا، لكن إصابة بلقروي أثرت سلبا على معنوياتنا ونأمل أن تكون إصابته خفيفة ويكمل معنا التربص إلى نهايته. بعيدا عن اللقاء ماذا تقول عن تعداد وداد تلمسان هذا الموسم؟ تعداد الوداد هذا الموسم لابأس به، حيث يضم لاعبين شبان يملكون إمكانات معتبرة ومؤطرين من طرف أصحاب الخبرة، والجميع عازم على وضع مصلحة الوداد في المقام الأول. ولا ننسى أن المدرب عمراني يوجد على رأس الفريق للموسم الثاني على التوالي، لذلك لم نجد صعوبة في التأقلم مع طريقة عمله، وهذه كلها عوامل ستصب في مصلحتنا في بطولة هذا الموسم. كيف تتصور مشوار الوداد هذا الموسم؟ نحن كلاعبين نأمل أن نلعب دائما بنفس الطريقة التي لعبنا بها هذه المباراة الودية أمام إتحاد البليدة، ويبقى هدفنا أيضا تشريف ألوان وداد تلمسان وتفادي سيناريو الموسم الفارط، عندما حققنا البقاء في آخر جولة من البطولة.