أكد لكحل حنافي رئيس فرع كرة القدم وعضو لجنة الاستقدامات بوداد تلمسان، أن المدرب قادة يوسفي لا يعدّ مناجيرا عاما للفريق، وأن اقتراحه للاعبين من أجل استقدامهم يدخل في إطار الصداقة التي تجمعه بالمسيّرين لا أقل ولا أكثر، كما أن اللاعبين جيراوي ومسكني ليس هو من جلبهما للوداد من أجل المشاركة في عملية الانتقاء المبرمجة مؤخرا، واللاعب الوحيد الذي جلبه هو بومسجاد. "لا يملك منصبا في الوداد وإنما هو صديق لنا" وحدث هذا بعد الاخبار التي تمّ تداولها حول تعيين التقني قادة يوسفي لمعاينة لاعبي الأقسام الدنيا بغية اقتراحهم على إدارة الوداد، ليتصل بنا رئيس فرع كرة القدم لكحل حنافي وينفي الأمر جملة وتفصيلا بقوله: "قادة يوسفي هو واحد من أصدقائنا المقرّبين، لكنه لم يكن في يوم من الأيام مناجيرا عاما للوداد، وتعاملاتنا معه تدخل في إطار الصداقة لا غير، وحتى خبر تعيينه مكلفا من الإدارة للتنقيب عن العناصر الموهوبة التي تنشط بفرق الأقسام الدنيا لا أساس له من الصحة". "يحلى أكد لي هذه المعلومة" ويضيف حنافي دائما بنفس الخصوص: "وبغية التأكّد من هذه القضية التي علمت بها من وسائل الإعلام اتصلت برئيس الوداد عبد الكريم يحلى اللحظة (يقصد صبيحة أمس) ونفى لي خبر تعيينه لأيّ شخص بمنصب مناجيرا عام للوداد، وهو ما كنت على دراية به، لكن أردت التأكد فقط". "ليس هو من جلب جيراوي ولا مسكني" وواصل "اللاعبان جيراوي ومسكني ليس قادة يوسفي هو من أحضرهما، بل هو أحضر اللاعب بومسجاد فقط في حين أن جيراوي كان اتصل بي شخصيا وأنا من طلبت منه الحضور إلى تلمسان للمشاركة في عملية الانتقاء بما أنه يعدّ عنصرا شابا ويريد تجريب حظه. وبالمقابل فإن المدرب يوسف مغفور هو من اقترح علينا اللاعب مسكني وهو مشكور على ذلك". يحلى يكون أنهى صفقة معزوزي يكون الرئيس يحلى الذي تنقل يوم أمس إلى العاصمة بعدما أشرف على عملية إمضاء يابون، التقى بالحارس معزوزي لإتمام صفقة نقله إلى الوداد على شكل إعارة بصفة نهائية، ليعرّج بعد ذلك على اللاعب بناي الذي أوضحت مصادرنا أنه سيحل بتلمسان، شأنه شأن لمايسي لاعب شباب قسنطينة مع بداية الأسبوع المقبل إلى تلمسان للإمضاء على عقديهما. قادة بن ياسين يريد تغيير الأجواء طالب قادة بن ياسين المدافع الأيمن لوداد تلمسان بوثائق تسريحه لخوض تجربة جديدة بعيدا عن فريقه، وهذا حتى ينال حظه من المشاركة، وكان تنقل رفقة أحد أفراد أسرته إلى مقرّ النادي والتقى مسيّري الفريق، رغبة منه في الحصول على ورقة تسريحه، علما أنه لازال مرتبطا بعقد مع الفريق إلى غاية سنة 2014. الإدارة تطالبه بإحضار فريق للتفاوض حول ورقة تسريحه ويبدو أن الإدارة استوعبت الدرس ممّا حصل لها مع لاعبين سابقين غادروا الفريق دون أن تستفيد من ورائهم ماديا، لذا فهي لا تريد الضغط عليه لإرغامه على البقاء، لكنها تشترط عليه أن يحضر فريقا يتفاوض على وثائقه مثلما فعل فريق شبيبة بجاية بشأن اللاعب حجي أو يتنازل عن بعض مستحقاته مثلما فعل الحارس جميلي. قادة بن ياسين: "ليس لديّ أيّ عرض رسمي" وإذا كان يريد تغير الأجواء عقب تلقيه لاتصال من فرق أخرى على غرار ما تمّ تداوله حول اهتمام فريق مولودية العاصمة بخدماته، نفي قادة ذلك بالقول: "صراحة، ليس لدي أيّ عرض رسمي، فقط أريد تجريب حظي في فريق آخر بعدما أحسست بأني لم أنل حظي كاملا بالوداد، وهو ما يتوجب عليّ تجريب المكتوب في جهة أخرى". "أتمنّى من الرئيس يحلى أن يتفهّمني" وأضاف قادة بن ياسين: "الوداد فريق القلب، فأنا كنت مناصرا له قبل أن أكون لاعبا به، لكن الآن أحسّ بأن "المكتوب خلاص معاه". لذا أتمنى أن يتفهمّني الرئيس يحلى ويسهّل لي عملية الحصول على وثائق تسريحي، وأنا متأكد من ذلك لأني أعرف أنه يعتبرنا مثل أبنائه". حنافي: "لا نريد إرغام أيّ لاعب على البقاء" أما رئيس الفرع حنافي فقال بشأن هذه القضية: "لا نريد أن نقف في وجه أيّ لاعب يريد تغيير الأجواء، لكننا نضع مصلحة الفريق قبل كلّ شيء. لذا على كل لاعب مرتبط بعقد مع الفريق ويرغب في المغادرة أن نتفاوض معه أو مع الفريق الذي يريده، حتى نتوصل إلى أرضية اتفاق لا تضرّ بمصلحة أيّ طرف من الطرفين". سيكون ثاني المُغادرين من خرّيجي مدرسة الوداد وإذا ما تمكن من الحصول على وثيقة تسريحه، سيكون قادة بن ياسين ثاني لاعب من خرّيجي مدرسة الوداد يغادر الفريق هذا الموسم بعد اللاعب حجّي الذي تنقل إلى شبيبة بجاية. يذكر أن قادة بن ياسين تدرّج عبر جميع فئات الوداد كما تقمّص ألوان المنتخب الوطني للفئات الصغرى. تسريحه قد ينعش خزينة الوداد ماديا ومادام اللاعب قادة بن ياسين يريد تغيير الأجواء، فإن الفريق سيستفيد من هذه العملية ماديا سواء إذا حوله إلى فريق آخر أو تنازل اللاعب عن مستحقاته مثلما حصل مع حجي، زحزوح وجميلي. فحجي نال الفريق من ورائه 600 مليون سنتيم، وجميلي تنازل على حوالي 260 مليون سنتيم. "يابون" عاد إلى بجاية لإحضار بعض الوثائق كان اللاعب الكاميروني "وليام يابون" عقب إمضائه على عقده الجديد مع الوداد تنقل إلى مدينة بجاية لإحضار بعض الوثائق لاستكمال ملفه الإداري، ليعود هذا الأحد إلى تلمسان وبعدها يغادر باتجاه بلده للدخول في عطلة، قبل العودة منها منتصف شهر جويلية للشروع في تحضيرات الموسم المقبل. ----- خريص: "غياب التكوين والأموال يفرض التنقيب عن اللاعبين بالفرق الصغرى" اعتبر خريص خير الدين أن تخلي الوداد عن سياسة التكوين في العشرية الأخيرة وانعدام الإمكانات المادية لديه أصبحت تجبر الفريق على التنقيب عن لاعبين ينشطون بأندية الاقسام الدنيا، وهي العملية التي لها إيجابياتها مثلما لها سلبياتها، ولو أنه شخصيا لا يحبذ اللجوء إليها. لقد تعوّد الوداد على مدار السنوات الثلاث الأخيرة على تنظيم عملية انتقاء للاعبين الذين ينشطون في الأقسام الدنيا، ما رأيك في هذه العملية؟ شأنها شأن أيّ عمل يقوم به الإنسان، لها إيجابياتها مثلما لها سلبياتها. فإيجابياتها تكمن في أنها قد تسمح للفريق باكتشاف عناصر موهوبة مثلما حصل مع الوداد حين اكتشف رشروش وتيزة وقبلهما غزالي وجاليت وآخرين... لكن البعض يرى أنها لا تليق بمقام فريق محترف ينشط ببطولة الرابطة المحترفة، ومثل هذه العمليات قد تفقده هيبته، هل توافق على هذا الطرح؟ أنا شخصيا لا أحبذها، لكن من ناحية أخرى يبقى الفريق مجبرا على القيام بها لسببين موضوعيين: الأول أن الوداد لم يعد يملك الخلف شئنا أم أبينا، وهذا بفعل الابتعاد عن سياسة التكوين منذ حوالي عشرية من الزمن، يقابلها عدم توفره على الإمكانات المادية التي تسمح له بجلب لاعبين جاهزين مثلما تقوم به الأندية التي لها سيولة مالية كبيرة. لذا أرى أن الحلّ يكون بالرجوع إلى سياسة التكوين. لكن حتى في السنوات القليلة الماضية كان الفريق يملك لاعبين شباب تخرّجوا من مدرسته، لكن بمجرد وصولهم إلى فئة الأكابر وجدوا أنفسهم مسرّحين؟ لا يمكن ترقية كلّ اللاعبين الشباب إلى فئة الأكابر، ولو أني لا أعرف الظروف التي سرّح فيها هؤلاء بحكم أني كنت لاعبا ولم أكن ضمن الطاقم الفني. بعض هؤلاء اللاعبين الذين نتحدّث عنهم حضروا هم كذلك لإجراء عملية التجارب لعلّهم يعودون إلى الفريق، ما تعليقك على ذلك؟ أمر عاد أن يذهب لاعب ثم يعود.. وعلى أيّ حال لهم الحق في تجريب حظوظهم مثلهم مثل أي لاعبين آخرين. وبالمناسبة انتهز الفرصة لأوجه ندائي إلى اللاعبين الذين لم يتم اختيارهم بألا يفشلوا ويعودوا إلى اللّعب بفرقهم، حتى يبقوا في جو المنافسة ويعيدوا المحاولة مرّة أخرى. لنعد إلى اللاعبين الذين يتكوّنون بالفريق ولمّا يصلون إلى فئة الأكابر لا يمكن ترقيتهم إليها، لماذا لا تتمّ إعارتهم إلى أندية قريبة من تلمسان حتى يبقوا تحت أعيّن المسيرين من جهة، وكذا ليبقوا في جوّ المنافسة، ومتى احتاجهم الفريق يسترجعهم بدل تسريحهم ثم جلبهم بمبالغ مالية كبيرة حين يتألقون بفرق أخرى؟ هذا حلّ جد إيجابي لو يتم الاعتماد عليه، فهو يخدم الطرفين على حدّ سواء (الفريق واللاعبين). فالفريق لا يصرف أموالا إضافية لجلب عناصر أخرى، واللاعب يبقى في جوّ المنافسة ويكتسب خبرة إضافية تساعده على اللعب بالبطولات الكبرى ويصبح لا يتأثر بالضغط الجماهيري، مثلما يكون عليه الحال لمّا يلعب مباشرة من فئة الأواسط إلى الأكابر. ما المانع إذن في اللجوء إلى هذه العملية؟ في الحقيقة اللاعبون أيضا لهم ضلع في ذلك، فأغلب هؤلاء وعندما يعلمون أنهم سيسرّحون يرفضون أن يقوم الفريق بإعارتهم ويطالبون بأوراق تسريحهم، حتى يختاروا هم بأنفسهم الأندية التي يريدون اللّعب لها. القانون الجديد الخاص بعقود اللاعبين يفرض عليهم الإمضاء لمدة لا تقلّ عن الموسمين، الأكيد أن هذا الأمر سيساعد الفرق التي تعتمد على التكوين ولا تملك الإمكانات المادية التي تسمح لها بجلب لاعبين كبار، أليس كذلك؟ هذا القانون سيكون في صالح هذه الفرق واللاعبين على حدّ سواء، فالفريق يستفيد ماديا من تحويل اللاعبين الذين أشرف على تكوينهم كلّما انتقلوا من فريق لآخر، واللاعب يستقرّ أكثر ويتخلّى عن فكرة التجوال التي لا تفيد سوى المناجرة الذين تهمّهم مصالحهم الشخصية أكثر من مصلحة لاعبيهم، فتراهم يحاولون نقل هؤلاء تقريبا كل ستة أشهر، وهذه المدة لا تسمح لأيّ لاعب بإبراز إمكاناته لأنه يحتاج لوقت أطول للتأقلم مع نمط البطولة إذا كان قادما من فرق صغيرة، وكذا حتى يتعوّد على وتيرة الفريق الذي انتقل إليه. ثم أريد أن أضيف نقطة أخرى. تفضّل... يجب حسن الاستثمار في اللاعبين مادام فريقنا لا يملك الإمكانات المادية الكبيرة التي تسمح له بجلب لاعبين بمبالغ مالية باهظة، أيّ بالاعتماد على التكوين على مستوى الفئات الصغرى، وعند تألقهم يمكن الاستفادة منهم إما بضمهم إلى فريق الأكابر أو تحويلهم إلى أندية أخرى مقابل مبالغ مالية، ولو حوّلنا في موسم واحد مثلا لاعبين أو ثلاثة مثلما فعلنا هذا الموسم مع حجي، لما احتاج الفريق إلى البحث يمينا وشمالا عن كيفية جمع الأموال.