لعبت تشكيلة وداد تلمسان سهرة أول أمس خامس مباراة ودية لها، في التربص التحضيري الذي تجريه بمدينة عين الدراهم، وجمعتها بشباب عين فكرون الذي فاجأ الجميع بالمستوى الذي قدمه أمام أندية القسم الأول ورغبته في الفوز، وكان أشبال المدرب عمراني يعلقون آمالا كبيرة على هذه المباراة من أجل إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، غير أن ذلك لم يتحقق بعدما لعب الوداد شوطا أول جيدا وانهارت قواه في المرحلة الثانية التي تلقى فيها هدفين. عمراني اعتمد على الاحتياطيين بما أن التشكيلة الأساسية لعبت مباراة ودية أمام شباب باتنة، فقد اعتمد مدرب الوداد على التشكيلة الاحتياطية في مواجهة عين فكرون، حيث أقحم كلا من معزوزي (بريكسي د46)، بن ناصر (بن ياسين د60)، مسعودي، مباركي، تيزة، رشروش، بلعربي، كيموش، حاجي (سامر د62)، طويل، طراوري (بن شريف د46). الوداد يسيطر على المرحلة الأولى فرض أشبال المدرب عمراني سيطرتهم على شباب عين فكرون في المرحلة الأولى، وكانوا الأحسن في الخطوط الثلاثة سواء الدفاع الذي وقف في وجه جميع الحملات الهجومية للمنافس، أو خط الوسط الذي تفوق في الصراعات الثنائية، وحتى الهجوم تمكن من الوصول إلى الشباك مرتين. طويل يجسد السيطرة في ربع الساعة الأول سيطرة وداد تلمسان على أطوار المرحلة الأولى جسدها المهاجم طويل بعد مرور 15 دقيقة فقط، بوصوله إلى شباك عين فكرون برأسية بعد مخالفة نفذها بإحكام المهاجم حاجي، اللاعب نفسه كاد يضيف هدفا ثانيا بعد عمل فردي داخل منطقة العمليات، لكن براعة حارس شباب عين فكرون حالت دون أن يضاعف طويل النتيجة. طراوري يضيف الهدف الثاني بعد الهدف الأول كنا ننتظر استفاقة المنافس غير أن ذلك لم يحدث، حيث واصل الوداد سيطرته على أطوار هذه المرحلة وأتيحت له فرصتان من أجل تعميق الفارق غير أن التسرع حال دون تجسيدهما، لتأتي (د36) حين تمكن الإيفواري “طراوري” من مضاعفة النتيجة بعدما تلقى كرة من الجهة اليمنى من زميله طويل، ودون أن يراقبها أسكنها في الزاوية الأرضية للحارس لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم الوداد بهدفين دون مقابل. عمراني كان راضيا في المرحلة الأولى بدا مدرب الوداد راضيا عن الأداء الذي قدمه لاعبوه في الشوط الأول، حيث أكد لهم بين الشوطين أن تحسن كثيرا مقارنة بالمباريات الفارطة، وكان ينتظر منهم أن يقدموا المردود نفسه أو أحسن منه خلال المرحلة الثانية، لكن لاعبيه صدموه بأداء مغاير تماما للذي ظهروا به في الشوط الأول. تراجع رهيب في لمرحلة الثانية في المرحلة الثانية كنا نعتقد أن الوداد سيواصل سيطرته على منافسه ويعمق الفارق إلى أكثر من هدفين، لكن حدث العكس تماما حيث تراجع أداء الفريق بشكل رهيب في هذه المرحلة، ما سمح للمنافس بتنظيم صفوفه والسيطرة على مجريات اللعب، ما جعل الوداد يتلقى الهدف الأول في (د58) بواسطة ركلة جزاء. عين فكرون قدمت درسافي الإرادة رغم فارق المستوى والإمكانات بين الفريقين، إلا أن تشكيلة عين فكرون قدمت درسا في الإرادة، من خلال المجهودات المضاعفة التي بذلها لاعبوها بعد الهدف الأول رغبة منهم في معادلة النتيجة، فرغم التعب الذي نال منهم في ربع الساعة الأخير إلا أن ذلك لم يثن عزيمتهم في معادلة النتيجة، وهو ما تحقق لهم في (د80) بعد عمل جماعي وخطأ في دفاع الوداد. اللاعبون يبررون راجعهم بالإرهاق برر لاعبو وداد تلمسان تراجعهم في الشوط الثاني بالإرهاق الذي نال منهم، بعد المجهودات الكبير التي بذلوها في الحصة التدريبية التي جرت قبل الإفطار، والتي كانت شاقة على حد تعبيرهم وأثرت فيهم كثيرا، وأضافوا أن اعتماد المدرب على تشكيلة واحدة طيلة اللقاء ماعدا بعض التغييرات، أثر سلبا في إمكاناتهم البدنية. عمراني لم يفهم شيئا بدا المدرب عمراني حائرا من النتائج السلبية التي يسجلها فريقه في المباريات الودية، حيث لعب مباراة ودية واحدة في المستوى كانت أمام إتحاد البليدة التي فاز فيها بثلاثية بالأداء والنتيجة، لكن أمام “الكاب” وعين فكرون كان الوداد خارج الإطار، ورغم المجهودات الكبيرة الذي يبذلها عمراني بهدف إيجاد الحلول في الخطوط الثلاثة، إلا أن جميع محاولاته لم تثمر بما أن الأداء لم يتحسن كثيرا. مطالب بضبط التشكيلة الأساسية لازال المدرب عمراني لم يستقر على التشكيلة الأساسية، التي سيعتمد عليها خاصة في الدفاع والهجوم بالدرجة الأولى، لأنه لم يجد الرباعي الذي يضمن صلابة دفاع الوداد والثنائي الهجومي الذي يشق طريقه نحو شباك المنافس، حيث يقحم عمراني في كل مرة رباعيا مختلف في الدفاع وثنائيا مغايرا في الهجوم، ويرى الجميع أن مدرب الوداد مطالب بضبط التشكيلة الأساسية ومواجهة “الكاب” اليوم بالتعداد الأساسي الذي سيدخل به مباراة الجولة الأولى في البطولة أمام جمعية الخروب. الخلاصة أن عمران ينتظره عمل كبير خلاصة القول بعد الأداء المتواضع للوداد أمام شباب عين فكرون، إن عمراني ينتظره عمل كبير في الخطوط الثلاثة من أجل تحقيق الانسجام اللازم بين لاعبيه، كما أنه مطالب بتصحيح الأخطاء المرتكبة في الدفاع لأن تلقي 9 أهداف في 4 مباريات حصيلة ثقيلة، وحتى في خطي الوسط والهجوم فإن المدرب ملزم بإيجاد الحلول اللازمة قبل بداية المنافسة الرسمية. واللاعبون مطالبون بالاستفاقة من جهتهم يبقى لاعبو الوداد مطالبين بالاستفاقة وبذل مجهودات إضافية، من أجل تحسين أدائهم سواء في المباراة الودية الأخيرة التي سيلعبها الوداد أمام شباب باتنة اليوم أو في الحصص التدريبية، حتى يكون جاهزا لبطولة هذا الموسم لأن اللاعبين بدورهم يتحملون جزءا من مسؤولية تراجع الأداء.