شرعت التشكيلة القبائلية منذ يوم أمس في التحضيرات الخاصة بالمواجهة التي تنتظرها بعد أقل من أسبوعين من الآن في الجولة الأولى من البطولة الوطنية باتحاد الحراش.. وذلك من خلال العمل الجدي الذي كان للاعبين، وقد ظهر المسؤول الأول عن العارضة الفنية فابرو ومساعده مراد كعروف في قمة الجدية وكانا منذ البداية يصران على الفعالية لاسيما على مستوى الخط الأمامي، وقد ظهر ذلك جليا من خلال حديثهما مع اللاعبين قبل، أثناء وبعد الحصة التدريبية، بالنظر إلى المواعيد المهمة التي تنتظرهم مستقبلا. حصة تدريبية خاصة صبيحة أمس بملحق الوحدة المغاربية كما أشرنا إليه في عدد أمس، برمج الطاقم الفني صبيحة أمس حصة تدريبية خاصة في حدود الساعة الثامنة ونصف، بملحق الوحدة المغربية ب بجاية، الحصة التدريبية هذه كانت خاصة جدا، فلأول مرة تجري الشبيبة تدريباتها بهذه الكيفية، ففي كل مرة نشاهد الطاقم الفني يركز في المرحلة الأولى على الجانب البدني ثم في المرحلة الثانية يركز على العمل التكتيكي، غير أن هذه المرة الأمر يختلف تماما، ومباشرة بعد عملية الإحماء التي قام بها اللاعبون دخل الطاقم الفني في صلب الموضوع. ركز على الكرات الثابتة والتمركز على الميدان كان الهدف من الحصة التدريبية التي برمجها صبيحة أمس كل من فابرو ومراد كعروف، هو التركيز على الجانبين التقني والتكتيكي معا، البداية كانت بتقسيم التشكيلة إلى مجموعات، وتم تخصيص مكان لكل مجموعة، المجموعة الأولى هي التي تقوم بتنفيذ الكرات الثابتة في اتجاه المرمى، واقتصرت المرحلة الثانية على تمارين التمركز على الميدان، وذلك بتعين اللاعبين في مختلف المناصب. وقد استمر هذا العمل لمدة لا تقل عن عشرين دقيقة، وفي كل مرة الطاقم الفني يتدخل لتقويم التمرين وإعادة تنفيذه بشكل أفضل. تقنيات تنفيذ المخالفة المباشرة وغير المباشرة الشيء الذي يؤكد مرة أخرى أن العمل الذي قام به لاعبو الكناري صبيحة أمس كان خصيصا للموعد الرسمي الأول الذي ينتظرهم بعد أقل من أسبوعين من الآن، هو الكلام الذي يوجهه في كل مرة المدرب فابرو لعناصره، حيث يؤكد لهم أن منافسهم في اللقاءات الرسمية سوف لن يترك لهم أي مجال لخلق فرص كثيرة أو شيئا آخر من هذا القبيل، ولذا يطلب منهم في كل مرة استغلال الفرص التي تتاح لهم، قبل أن يبرمج تمارين الكرات الثابتة بإعطاء تقنيات تنفيذها سواء عندما يتعلق الأمر بالمخالفات المباشرة أو غير المباشرة، وفي كل مرة يقدم فابرو تقنية معنية لمنفذ المخالفة ومن أماكن مختلفة أيضا. ركز على اللاعبين الذين كان سيعتمد عليهم في مباراة أمس أمام النصرية يمكن القول أيضا إن هدف الحصة التدريبية الخاصة التي برمجها الطاقم الفني أمس، كان مزدوجا باعتبار أن الشبيبة كان ينتظرها سهرة أمس اللقاء الودي الأول بمناسبة الدورة الكروية ببجاية أمام نصر حسين داي (ألغيت الدورة في آخر لحظة). ولهذا نجد أن الطاقم الفني القبائلي أثناء تنفيذ اللاعبين للمخالفات المباشرة وغير المباشرة، قام بتعين العناصر التي كان ينوي الاعتماد عليهم في مباراة سهرة أمس الملغاة. ويتعلق الأمر برماش على الجهة اليمنى، مكاوي على الجهة اليسرى، ريال وبن العمري في محور الدفاع، في الاسترجاع صدقاوي، كامارا ومروسي، في الوسط الهجومي زياد، أما الهجوم فشكله مساعدية، حنيفي وحديوش. وتمارين الخروج بالكرة والهجمات المعاكسة مباشرة بعد إنهاء اللاعبين مرحلة تنفيذ المخالفات، قام الطاقم الفني بمنح مهلة للاسترجاع وشرب الماء مدتها دقيقتان، قبل أن يعلن مرة أخرى عن مرحلة جديدة من هذا العمل الهام جدا حسب ما أكده لنا الطاقم الفني بعد نهاية الحصة التدريبية، لكن هذه المرة مباراة تطبيقية الهدف منها هو كيفية الخروج بالكرة من حارس المرمى إلى المدافعين مرورا بخط وسط الميدان إلى الهجوم وإنهاء اللقطة بتسجيل الهدف. وأمام تباطؤ اللاعبين في نقل الكرة، فإن الطاقم الفني هنا يتدخل ويصر على السرعة في التنفيذ والقيام بالهجمات المعاكسة السريعة، وقد تكررت العملية لمرات عديدة حتى يتعود رفقاء حديوش عليها. مباراة تطبيقية لتجسيد هذه التمارين مرة أخرى استوقف الطاقم الفني اللاعبين من أجل الاسترجاع وشرب الماء، وقبل الخوص في مرحلة جديدة خلال هذه الحصة التدريبية، استدعى الطاقم الفني جميع اللاعبين إلى الدائرة المركزية وتحدث إليهم في العديد من النقاط والمتعلقة بهذه الحصة التدريبية والهدف الذي يرمي إلى تحقيقه، ثم بعد ذلك حافظ على التشكيلة التي عينها من قبل والتي كشفنا عنها، وفي الجهة المقابلة عين العناصر الأخرى في فريق ثان وبرمج مباراة تطبيقية، والهدف الأساسي منها حسب ما أكده الطاقم الفني أيضا بعد نهاية الحصة التدريبية هو تجسيد التمارين التي قاموا بها مع بداية الحصة. عسلة ومازاري في عمل خاص مع سويبس، ومرزوقي مع المجموعة في الوقت الذي كان جميع اللاعبين يواصلون العمل فوق أرضية الميدان، فإن الحارسين مازاري وعسلة كانا يقومان بعمل خاص مع مدربهما عبد الحميد سويبس، وكان العمل بواسطة الكرة، أما بالنسبة للحارس الثالث عبد النور مرزوقي فقد تولى حراسة المرمى أثناء قيام اللاعبين بتنفيذ المخالفات المباشرة وغير المباشرة، علما أن المباراة التطبيقية جرت بحارس واحد فقط، واستغرقت هذه الحصة التدريبية حوالي ساعة ونصف من العمل. كعروف يحظى بشعبية كبيرة ويلتقي أصدقاءه ب بجاية يحظى المدرب المساعد مراد كعروف بشعبية كبيرة أينما حل على مستوى القطر الوطني بالنظر إلى المشوار الحافل مع ناديه الحالي شبيبة القبائل، سواء عندما كان لاعبا في صفوفه في السنوات الماضية أو مدربا للكناري الموسم الماضي، وبشكل خاص بمدينة بجاية. بدليل أنه كلما خرج للالتحاق بالملعب أو من الملعب إلى مركز الإقامة نجد الجميع ينادونه باسمه، وهو ما يؤكد أنه يحظى بشعبية واسعة لاسيما في منطقة القبائل. مدرب أصاغر "الموب" يتنازل عن الميدان من أجل تدريبات الشبيبة الحصة التدريبية التي أجرتها الشبيبة صبيحة أمس بملحق الوحدة المغاربية جرت بفضل الاحترام الذي يحظى به كعروف، حيث كان من المفترض أن يتدرب أصاغر مولودية بجاية بالملعب. لكن بما أن مدربهم عبد الرزاق صديق ل كعروف فقد تنازل له عن أرضية الميدان حتى يتسنى للكناري إجراء حصة تدريبية، أما أصاغر مولودية بجاية فاقتصر عملهم على الجري فقط والعلامة الكاملة لمدربهم على هذه اللقطة. الحرارة كانت شديدة واللاعبون يبحثون عن الماء تتميز مدينة بجاية هذه الأيام بالحرارة الشديدة والرطوبة العالية، فرغم أن الطاقم الفني يحاول في كل مرة إعداد حصص تدريبية في أوقات لا تسود فيها الحرارة الشديدة، إلا أن ذلك لم يغير في شيء، بدليل الحرارة الشديدة التي ميزت الحصة التدريبية لصبيحة أمس بملحق الوحدة المغربية، الشيء الذي جعل اللاعبين في كل مرة لا يبحثون إلا عن الماء حتى يتسنى لهم مواصلة الحصة التدريبية. بعض المناصرين تنقلوا لمتابعة الحصة التدريبية شهدت أيضا هذه الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس، حضور بعض الفضوليين من أنصار شبيبة القبائل الذين يقطنون مدينة بجاية، حيث تنقلوا خصيصا لمتابعة الحصة التدريبية هذه، كما استغل هؤلاء الفرصة لأخذ صور عن الحصة التدريبية ولم يغادروا ملحق الوحدة المغاربية إلا بعد نهاية الحصة ومغادرة اللاعبين لأرضية الميدان. فرڤان: "منذ 2009 وأنا أرتقي إلى الأكابر وأعود لكن هذه المرة يجب أن أفرض نفسي" عين الطاقم الفني اللاعب فرڤان للقيام بالتصريحات هذه المرة، وأكد لنا عقب نهاية الحصة التدريبية أنه متحمس جدا للمشاركة في المباريات الودية التي ستلعبها الشبيبة. كما كشف هذا اللاعب عن تفاؤله للمحافظة على تواجده ضمن تشكيلة الأكابر، وصرح بذلك عندما قال: "إلى حد الآن التحضيرات تجري كما ينبغي، الهدف منها هو الاستعداد للموعد الأول في البطولة الوطنية، أما بالنسبة لي، أقول إن مشاركتي في مختلف التربصات التي قامت بها الشبيبة ساعدتني كثيرا وأشعر أن مستواي قد تطور كثيرا مقارنة بما كنت عليه من قبل، منذ 2009 وأنا في كل مرة أرتقي إلى الأكابر ثم أعود إلى صفوف الآمال، لكن أريد هذه المرة أن أفرض نفسي ضمن تشكيلة الأكابر". م. ل بوعيشة: "أعلمت الإدارة بغيابي وردي على المنتقدين سيكون فوق الميدان" "أنا واثق من إمكاناتي وسأبشر التدريبات مباشرة بتيزي وزو" أولا علينا أن نهنئك بحفل زفافك الذي أقمته الجمعة الماضي؟ شكرا لكم، على كل الجهود التي تقومون بها وأنا سعيد بالاتصال الذي أتلقاه من قبلكم ... حفل زفافك هذا أجبرك على تضييع فرصة المشاركة في المرحلة الرابعة والأخيرة من التحضيرات بمدينة بجاية، هل يمكن القول إن هذه الأخيرة جاءت في وقت غير مناسب؟ لا يمكن أن نقول إن التحضيرات التي نقوم بها ببجاية جاءت في وقت غير مناسب، لأنه حتى وإن لم نقم بالمشاركة في هذه الدورة الكروية كنا سنواصل التدريبات تحضيرا للموعد الأول في البطولة الوطنية. أؤكد لكم أنني كنت أرغب في المشاركة في هذه التحضيرات، لكن للأسف الشديد لم أتمكن من ذلك بسبب حفل زفافي، تعرفون جيدا معنى الحفل، حيث يكون صاحبه مشغولا طوال الوقت ويصعب عليه أن يركز على أمرين في آن واحد. كنت قد صرحت من قبل أنك أخبرت الإدارة بحفل زفافك وبغيابك أيضا، فهل تؤكد مرة أخرى هذا الأمر حتى يعرف الجميع؟ لا يمكنني أن أقوم بهذا الأمر دون علم الإدارة، من واجبي أن أعلم الإدارة بحفل زفافي وبغيابي، كنت قد برمجت حفل زفافي منذ مدة طويلة ولا يمكنني تأجيله مرة أخرى، ولهذا أخبرت الإدارة بهذا الأمر ورخصت لي بالغياب ولا يوجد أي مشكل من هذه الناحية. مباشرة بعد تأكد خبر غيابك عن التحضيرات تعرضت لانتقادات لاذعة من بعض الأطراف، فماذا يمكن أن تقوله؟ لا يهمني ما يقوله هؤلاء، لأنني لم أقم بشيء يخل بالقانون الداخلي. كما أشرت إليه من قبل، لقد أخبرت الإدارة بأهم المستجدات التي طرأت علي بسبب حفل زفافي، وأستغل الفرصة أيضا لكي أقول إن ردي على المنتقدين سيكون على الميدان عند بداية المنافسة الرسمية. متى ستكون عودتك إلى التدريبات؟ في الوقت الحالي لازلت منشغلا بأمر الحفل، أما بخصوص عودتي إلى أجواء التحضيرات، بطبيعة الحال ستكون قبل أيام من موعد الجولة الأولى أمام اتحاد الحراش، ومن المنتظر أن تكون بعد عودة التشكيلة من بجاية والشروع في التحضيرات بمدينة تيزي وزو، حيث سأستغل هذه الفرصة لكي أعود مجددا إلى أجواء التدريبات لكي أستعد لموعد اتحاد الحراش. ألا تخشى أن يكون تضييعك للتحضيرات الحالية سببا في عدم مشاركتك الأساسية في مباراة اتحاد الحراش؟ لا يمكن أن أتحدث في الوقت الحالي عن مشاركتي الأساسية في مباراة اتحاد الحراش، أعتقد أن هذه الأخيرة لازال موعدها بعيدا، يجب أولا أن يركز الجميع على التحضيرات الحالية، أما بالنسبة لي ما يهمني هو عودتي إلى التدريبات، أنا واثق من إمكاناتي، فرغم تضييعي لفرصة المشاركة في التحضيرات الحالية إلا أنني سأعود بقوة إلى التدريبات، وسأحاول أن أقنع الجميع، صحيح أن الطاقم الفني في الوقت الحالي يحاول ضبط التشكيلة الأساسية وكذا الوقوف على استعداد جميع اللاعبين قبل المواعيد الرسمية للبطولة الوطنية لكن ستكون لي الفرصة اللازمة لكي أثبت قدراتي. لكن المنافسة ستكون على أشدها على مستوى الخط الأمامي وجميع المهاجمين يحاولون استغلال هذه المرحلة جيدا، فماذا يمكن أن تقوله؟ صحيح أن هذه المرحلة تعد في غاية الأهمية لجميع اللاعبين، وكل واحد منهم يحاول أن يقنع الطاقم الفني بقدراته، أما بخصوص المنافسة أعتقد أنها ليست المرة الأولى التي تكون فيها المنافسة بين اللاعبين وخاصة المهاجمون، سأحاول أنا أيضا أن أفرض نفسي، علي أولا انتظار عودة التشكيلة إلى أجواء التحضيرات بتيزي وزو ثم سيكون لنا حديث آخر. بن العمري: "ستكون فرص أخرى للالتحاق بالمنتخب الوطني وسني يسمح لي بذلك" في ظل الاستعدادات التي يقوم بها المنتخب الوطني الجزائري تحسبا للموعد الهام جدا الذي ينتظره يوم 9 سبتمبر المقبل أمام المنتخب الليبي، فإن المدافع القبائلي جمال بن العمري تحدث عن هذا الأمر، كما أكد لنا أيضا عن أمله في العودة إلى تشكيلة المنتخب خلال المناسبات القادمة وصرح في هذا الخصوص قائلا: "بطبيعة الحال أتابع باستمرار تحضيرات المنتخب الوطني قبل الموعد الهام الذي ينتظره أمام المنتخب الليبي، أتمنى له كل التوفيق، أما بخصوصي أقول إنني لم أفقد الأمل بالعودة مجددا إلى تشكيلة المنتخب لأن صغر سني يسمح لي بذلك، سأضاعف من جهودي وسأعمل المستحيل لكي أكون ضمن تعداد المنتخب الوطني في المناسبات القادمة، يجب أن لا أفقد الأمل خاصة أنني الآن أتقمص ألوان واحد من الأندية التي فتحت الأبواب للعديد من اللاعبين لحمل قميص المنتخب الوطني، أتمنى أن يتحقق حلمي أنا أيضا بالدفاع عن ألوان الخضر في المحافل الدولية". حناشي