تميّزت الحصة المسائية لنهار أمس بعودة كل اللاعبين إلى جو التدريبات بمن في ذلك الثنائي عنتر يحيى ومطمور اللذان تدربا لأول مرة مع رفقائهما بشكل عادٍ.. وقد كانت الفرحة بادية عند الأنصار وحتى جمع الصحفيين المكلفين بتغطية التربص في نورمبرغ الألمانية قبل أن يلاحظ الحضور غياب لاعب عن حصة البارحة ويتعلّق الأمر بمتوسط ميدان بورتسموث الإنجليزي حسان يبدة الذي كان الغائب الوحيد عن الحصة التدريبية التي خصّصت للعمل الفني والتكتيكي، وهو ما دفع بفضولنا الصحفي للاقتراب من بعض أعضاء الوفد الجزائري لتقصي أسباب غياب هذا اللاعب عن الحصة ما قبل الأخيرة لمواجهة الإمارات المقررة أمسية الغد. اللاعب تدرّب عاديًا وشارك في مباراة وما دفعنا للاستفسار عن أسباب غياب يبدة عن الحصة المسائية هو أنه شارك منذ بداية التربص في كل الحصص بشكل طبيعي، وقد لعب مواجهة تطبيقية مع زملائه وبدا جليا أنه ارتاح من الإصابة التي كان يعاني منها في تربص كرانس مونتانا والتي أجبرته على الغياب عن مباراة ايرلندا بعدما فضّل الناخب الوطني عدم المغامرة به في أول اختبار للخضر. عضو علّل غيابه بحصة لتقوية العضلات وقد اقتربنا من أحد أعضاء الوفد الجزائري لنستفسر عن سبب غياب يبدة عن الحصة التدريبية المسائية، ليأتي رد محدثنا أن اللاعب يجري حصة لتقوية العضلات بعدما أعفاه المدرب عن الحصة التدريبية مع زملائه في الملعب، وقد لقي هذا العذر استغرابنا ما دام أن حصص التقوية غالبا ما تبرمج في الصبيحة وهي تبرمج للاعبين المصابين، ما جعلنا نحاول معرفة رأي عضو ثانٍ للتأكد من صحة معلومة العضو الأول. “يبدة فضّل الراحة في الفندق” لكن اقترابنا من عضو ثانٍ في الوفد هو الذي أدخل الشك في صدق الرواية والحجة الأولى، حيث كشف لنا هذا العضو أن يبدة استفاد من نصف يوم راحة وهو متواجد في الفندق بعدما تم إعفاءه من الحصة المسائية، وهو عذر مخالف تماما للعذر الذي قدمه العضو الأول، وهو ما يكشف تضارب الآراء بين العضوين وذلك في ظل رفض الطاقم الفني التحدث عن الأسباب الحقيقية لغياب يبدة عن حصة أمس. الأنصار ظلوا يسألون عنه وقد ظل أنصار الخضر الذين توافدوا إلى الملعب لمتابعة حصة أمسية أمس يسألون عن أسباب غياب يبدة عن الحصة، حيث أحدث غياب متوسط ميدان الخضر هلعا بين الأنصار الذين تخوّفوا من إصابته مجددا قبل 48 ساعة عن موعد مواجهة الإمارات، وقد بدأت تخوّفات الأنصار في نورمبرغ من أن تكون إصابة يبدة خطيرة وترهن حتى حظوظ مشاركته في المونديال. الفصل في حالته اليوم وفي ظل غياب المعلومة الرسمية والحقيقية عن سبب غياب يبدة عن حصة أمس، سينتظر عشاق الخضر حصة اليوم لمعرفة حقيقة غيابه وهل سيكون جاهزا لمواجهة الغد، لأن غيابه عن الحصة التي تسبق المباراة قد تعني غياب يبدة عن مواجهة الإمارات، وهو ما سيزيد من تخوفات الأنصار بشأن حقيقة الإصابة التي يعاني منها يبدة والتي نتمنى أن تكون خفيفة ويكون اللاعب جاهزا لمباراة الغد وحاضرًا في المواجهات الثلاث في مونديال جنوب إفريقيا. ------- المدير الرياضي ل”روما” يتنقل إلى إنجلترا للتفاوض مع “بورتسموث” ذكر موقع أنصار “جمعية روما” الايطالي أن حظوظ نذير بلحاج في الالتحاق بنادي العاصمة الإيطالية أصبحت وفيرة، حيث من المتوقع أن يتنقل “دانيال برادو” المدير الرياضي للنادي الايطالي في الساعات المقبلة إلى إنجلترا للتفاوض مع إدارة “بورتسموث” من أجل تسريح الدولي الجزائري ل “الجيالوروسي”، وكان النادي الانجليزي الذي يمتلك عقد لاعب “ليون” السابق قد تلقى عرضًا رسميا من نادي السد القطري بقيمة 2 مليون يورو، لكن إدارة “البومبي” لم تقم بالرد على القطريين، إذ أن القيمة المالية المقترحة تبدو ضئيلة ولا تتناسب مع مستوى اللاعب. حصة لركلات الجزاء وصايفي يتألق خصّص الطاقم الفني وقتا من الحصة التدريبية التي جرت أمس لركلات الجزاء التي عرفت تألق رفيق صايفي في تنفيذها، مؤكدا بأنها اختصاصه حيث سجل جل الركلات وفي الزاوية التسعين وهو ما لقي استجابة من الأنصار. مصباح يمتلك يسرى “صحيحة “ ولم يكن صايفي الوحيد المتألق في ركلات الجزاء، حيث تألق أيضا لاعب ليتشي الإيطالي جمال مصباح بفضل قدم يسرى “صحيحة”، مظهرا قوة ودقة في القذف جعلت الحراس يجدون صعوبة في إيقاف تسديداته. عنتر “ضربها وين يسكن الشيطان” ويبقى صانع ملحمة أم درمان عنتر يحيى يصنع الحدث وهذه المرة في نورمبرغ الألمانية، حيث جلب هو الآخر أنظار الأنصار الذين طالبوه أثناء تأهبه للتسديد بأن يركز على الزاوية التسعين أو مثلما قالوا “اضربها وين يسكن الشيطان” وهي العبارة الشهيرة لمدافع بوخوم عقب هدفه الغالي في شباك الحارس المصري عصام الحضري حين قال “اضربتها وين الشيطان ما يجيبهاش”. وقد استجاب عنتر يحيى لرغبة الأنصار وسدد كرات في هذه المنطقة التي يبغضها الحراس. “فرانس 24” أعدت روبورتاجا عن “الخضر” والأنصار لا يزال تربص “الخضر” في مدينة نورمبرغ يستقطب الإعلاميين الأجانب وهذه المرة من قناة “فرانس 24” التي تنقلت إلى مقر تربص رفقاء زياني بغرض إعداد روبورتاج خاص بالفريق الوطني وكذلك أنصاره الذين يتابعون تدريبات “الخضر” ويصنعون الحدث أينما حل المنتخب. مصوّرها مصري “خاطيه” المشاكل وتشاء الصدفة أن يكون مبعوثا قناة “فرانس 24” عربيين، فالصحفي من تونس والمصوّر مصري وهو ما جعله يشعر بالإرتباك ونوع من الخوف بعدما وجد نفسه وسط أنصار جزائريين، لكنه أكّد لهم أن كرة القدم ومشاكلها لا تعنيه إلى درجة أنه قال إنه يعتبر نفسه ألمانيا. لكن قلق المصري سرعان ما زال بفضل المعاملة الرائعة التي حظي بها من الأنصار، حتى أنه ظل يتبادل معهم أطراف الحديث بعيدا عن أي تعصب وهو ما أراحه.