فحسب الأصداء الواردة فإنّ بذلة “الخضر” تلاقي إقبالا معتبرا في العديد من الأقطار العربية، سواء من البلدان المجاورة كالمغرب وتونس أو في الشام وحتى في منطقة الخليج العربي... إذ تشهد تجارة الزي الرسمي لرفقاء كريم زياني ازدهارا كبيرا بين شباب الوطن العربي الذين يبدو أنهم سيكونون صفا واحدا مع أشبال الناخب الوطني رابح سعدان من أجل تمثيل مشرف في أكبر محفل كروي عالمي. منتشر بقوة في المغرب ويلاقي رواجا في تونس تعد المغرب من أكثر البلدان العربية التي ينتشر فيها قميص “الخضر”، إذ يرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى أن أغلب الأقمصة الموجودة في السوق الوطنية وحتى الأجنبية تصنع هناك، أين تمتلك شركة “بيما” الراعي الرسمي ل”الخضر” مصنعا بمدينة طنجة يغطي منطقة المغرب العربي بمختلف أنواع المستلزمات الرياضية للعلامة الألمانية، وتشهد محلات بيع التجهيزات الرياضية إقبالا كبيرا من الشباب المغربي الساعي وراء اقتناء بدلة رفقاء كريم مطمور وهو الأمر الذي لا يعد غريبا بالنظر إلى الأسباب التي ذكرناها آنفا، إضافة إلى رغبة معظم المغاربة في تشجيع “محاربي الصحراء” باعتبارهم الممثل العربي الوحيد في المونديال الإفريقي، ولا يمكننا الحديث عن الأقطار التي ينتشر فيها قميص المنتخب الوطني دون التعريج على تونس الخضراء، إذ تزدهر تجارة ألبسة المنتخب خصوصا مع قرب انطلاق فعاليات كأس العالم . حتى في سوريا... البدلة الخضراء تزين الأسواق الدمشقية لم يقتصر رواج القميص الوطني على الدول المجاورة، بل تعدى ذلك ليحط الرحال بمنطقة الشام وبالضبط في سوريا أين تشهد العاصمة السورية دمشق انتشارا رهيبا لبدلات المنتخب الوطني خصوصا في أسواقها الشعبية الشهيرة، إذ تكون قد غزت السوق السورية عن طريق التجار ورجال الأعمال الجزائريين، وحسب التقارير تشهد الأقمصة إقبالا كبيرا من قبل مختلف شرائح المجتمع السوري الداعمين لرفقاء عنتر يحيى في مشوارهم المونديالي، وإضافة إلى الأقمصة فإنّ الأعلام الوطنية هي الأخرى تلاقي انتشارا واسعا في الشوارع السورية. وصل مداه إلى المنطقة الخليجية والكويت أبرز مثال وصل مدى انتشار قميص “الأفناك” حتى إلى منطقة الخليج العربي وبالضبط في دولة الكويت، إذ ذكرت مصادرنا أن العديد من محلات الألبسة الرياضية هناك تعرض لزبائنها قميص المنتخب الوطني، كما هو الشأن في أحد المتاجر بمنطقة “حولي”، وحسب صاحب المحل فإنّ القميص يلاقي إقبالا معتبرا سواء من الجالية الجزائرية المقيمة هناك أو حتى المواطنين الكويتيين من فئة الشباب، إذ أن أغلب السلعة معروضة نفدت ولا يستبعد أن يتم جلب طلبات أخرى، ويعد قميص كل من عنتر يحيى ونذير بلحاج الأكثر طلبا، وفي نفس السياق، لا يعتبر هذا المتجر الوحيد في الدولة الخليجية الذي يبيع بدلة أبناء المدرب سعدان، بل هناك مجمعات ومحلات أخرى تقوم بنفس العملية خصوصا في العاصمة الكويتية. ------------------------ العرب يعتبرون الفوز على سلوفينيا مفتاح التأهل بالنسبة ل”الخضر” قبل أسبوع واحد عن أول مواجهة ل”الخضر” أمام المنتخب السلوفيني يسود نوع من التشاؤم في الشارع الجزائري بشأن مشاركة المنتخب الوطني في العرس الكروي العالمي وإمكانية تحقيق حلم الجزائريين في رؤية منتخب بلادهم يتجاوز الدور الأول في مجموعة تضم منتخب سلوفينيا، إنجلتراوالولاياتالمتحدةالأمريكية بعد الوجه الشاحب لأشبال سعدان في المواجهتين الوديتين الأخيرتين أمام كل من صربيا وإيرلندا واللتين عرفتا خسارة “الخضر” بثلاثية في كليهما. وقد أصبح تخوّف الجزائريين من مشاركة مخيّبة في هذا المونديال وتسجيل نتائج سلبية في المواجهات الثلاث التي ستعني خروج من الباب الضيق من هذه المنافسة بعدما كان التأهل على حساب بطل إفريقيا بالدماء التي سالت في القاهرة. الجزائريون يرفضون مبدأ المشاركة فقط وإذا كان المدرب الوطني سعدان يبعد الضغط عنه في كل مناسبة بتأكيده أنه حقق الهدف المنشود بالوصول إلى مونديال جنوب إفريقيا وأصبح “الخضر” الممثل وحيد للعرب، فإن الجمهور الرياضي في الجزائر يرفض أن يشارك “الخضر“ في هذا المحفل من أجل المشاركة وهدفهم هو رؤية منتخب بلادهم يتأهل إلى الدور الثاني في مجموعة بإمكان المنتخب الوطني أن يكسب فيها التذكرة الثانية المؤهلة إلى الدور الثاني أمام منتخبي سلوفينيا والولاياتالمتحدةالأمريكية. العرب قلقون بشأن “الخضر” من جهة أخرى، تكشف القنوات العربية والمواقع والمنتديات العربية عن تضارب في الآراء بين قدرة الجزائر في التأهل في المجموعة الثالثة وتوقع بخروج “الخضر“ خائبين في الدور الأول بعد الوجه المقلق الذي كشف عنه أشبال سعدان في مواجهة إيرلندا، ولكن أغلب المتتبعين العرب والمختصين أبدوا ثقتهم في “الشيخ” سعدان لإحداث الثورة داخل التشكيلة وإعادة الروح التي ظهر بها رفقاء منصوري في التصفيات والتي تعتبر بالنسبة للعرب المرجعية لقياس قيمة المنتخب الجزائري الذي يتوفّر في تعداده، عكس بقية المنتخبات العربية، على أفضل اللاعبين العرب الذين ينشطون في البطولات الأجنبية. دعم معنوي قوي ل”الخضر” وقد كشفت التحاليل في بلاتوهات القنوات العربية وتدخلات المراسلين عن التركيز الشديد على المنتخب الوطني، ولكن أغلبية وسائل الإعلام والفنيين العرب لم يفرضوا ضغطا على المنتخب الجزائري حيث يكتفي الجميع بتأكيد مساندتهم ل”الخضر” دون مطالبتهم بنتيجة معيّنة في المونديال. كما عملت أكبر القنوات العربية على تقديم دعم معنوي ل”الخضر” من خلال إبراز التقارير التي تتحدث عن مساندة كل الأقطار العربية للجزائر بما في ذلك شخصيات مصرية التي تراجعت عن موقفها المعادي للجزائر وأكد فنانوها على مساندتهم ل”الخضر” عبر برنامج “صدى الملاعب“. إجماع على الفوز أمام سلوفينيا للتأهل وقد اجتمعت آراء كل الفنيين والمتتبعين العرب على أهمية المواجهة الأولى التي تعتبر نقاطها الثلاث مفتاح التأهل، مؤكدين أن ضمان النقاط الثلاث في أول مباراة يزيد من حظوظ “الخضر“ لتحقيق فوز ثان ممكن أمام الولاياتالمتحدة في ثالث لقاء في المجموعة ما دام أن المأمورية ستكون صعبة ولكنها غير مستحيلة أمام إنجلترا. ----------------------------- “آدم أنيس” يزيّن بيت زاوي ازدان فراش الدولي السابق زاوي سمير في اليوم الذي احتفل فيه بعيد ميلاده 34 بابن بهي الطلعة سمّاه “آدم أنيس”، وبهذه المناسبة السعيدة يتقدّم مراسل “الهداف” في الشلف (م. ب) وكافة طاقم الجريدة بأحر التهاني متمنين للوالدة الشفاء العاجل والعمر المديد للمولود وأن يتربى في كنف والديه وأن يكون خليفة لوالده في الملاعب. --------------------------- زاوي سعد كثيرا بالتفاتة اللاعبين سعادة عارمة غمرت المدافع السابق للمنتخب الوطني سمير زاوي وهو يتلقى التهاني من طرف رفاقه السابقين في المنتخب عبر الهاتف أو عبر “الهدّاف“ أمس بمناسبة عيد ميلاده 34، حيث تفاجأ للكم الهائل من الاتصالات الهاتفية التي تهاطلت عليه، كما تفاجأ لرسائل التهنئة التي وصلته عبر “الهدّاف“ من طرف كلّ من منصوري، زياني، بوڤرة وڤاواوي. تأثر كثيرا ولم يكن يعتقد أن يتذكروه وهم في أجواء المونديال وحسب المعلومات التي وصلتنا من الجزائر من طرف مصادر مقربة جدّا من زاوي، فإنّه تأثر كثيرا لهذه المبادرة من طرف رفاقه اللاعبين ولم يكن يتوقعها تماما، لا سيما أن رفاقه منشغلون بأجواء التحضير للمونديال، وهي الأجواء التي لم تكن لتسمح لهم بتذكر تاريخ ميلاده، لكنهم حضّروا له مفاجأة أسعدته أول أمس من خلال اتصالاتهم الهاتفية، وأمس عبر “الهدّاف“، ما أثلج صدره وأثر في نفسيته كثيرا. رزق بطفل في يوم عيد ميلاده والتهاني وصلته صدفة ومن الصدف أن الفرحة كانت فرحتان في بيت زاوي يوم الثالث من شهر جوان، لأنه في هذا التاريخ أطفأ شمعته الرابعة والثلاثين، ورزق بصبي بهي الطلعة سماه على بركة الله “آدم أنيس”، وهو ما يجعل “الهدّاف“ تتقدم له بتهانيها الحارة والخالصة من هنا بألمانيا، مثلما تقدم له بها اللاعبون عندما علموا صدفة بذلك لدى اتصالهم به لتهنئته بمناسبة احتفاله بعيد ميلاده. الشمس تطل أخيرا في نورمبرغ أخيرا، وبعد 5 أيام هنا في نورمبرغ بزغت الشمس وتحسنت الأجواء المناخية. فبعد أن خيّمت أجواء فصل الشتاء هنا منذ تواجدنا، ها هي الشمس تطل على الجميع وتسمح للاعبين بالخروج ولو قليلا من “روتين” الفندق بعدما كانت الأمطار تمنعهم من ذلك. من أجل ذلك برمجت الفسحة وبعد شروق الشمس وتحسن الأوضاع المناخية، أبقى المدرب الوطني على برمجة الفسحة إلى مدينة “نورمبرغ“، لأن كل شيء كان متوقفا على تحسن الأحوال الجوية، حيث تقرر إلغاؤها لو يستمر تهاطل الأمطار، وعدم إلغائها لو تتوقف، وهو ما حدث، إذ توقف تهاطلها ليلا قبل أن تشرق الشمس فجرا، ويتسنى للاعبين التجوّل في المدينة في أجواء ربيعية رائعة.